رواية رهيبة الفصول من الثامن والثلاثون الي الثاني والاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الحلقة الثامنة والثلاثون
مرحلة جديدة بدأت على جميع أبطالنا فا ابراهيم واحمد وياسمين ومها بدأت مرحلة جديدة من حياتهم تخلو من رقية التي اختفت منذ ذلك اليوم وباءت كل محاولاتهم بالبحث عنها بالفشل الذريع حتى ابراهيم الذي ذهب بنفسه للمنصورة باحثا عنها هناك سواء عند بيتهم القديم او عند بيت والديها ولكنه لم يجد لها أي اثر بما احزن قلبه على فراقها صحيح انه في لحظة تهور كان على وشك طلاقها ولكنه كان يكفيه ان يعلم انها بخير وابنائها معها لكن الان لا يعرف عنها أي شيء فقد رحلت ولا اثر لها
اما ادهم فعاد للمنيا مع عائلته الصغيرة ..رجع ليعيش في شقته ولكنه كان دائم الزيارة لهدى وسلمى والتي قضا معهما اسعد ايام حياته بمرح هدى المعتاد والجانب الاخر لنمرته التي لم يعرفه احد وهو طفولتها والتي اكتشف انها اكثر طفولة من ابنتها وهذا ما جعله يشعر انه اب لطفلتين وليست واحدة ابدا وكأن الله عوضهم جميعا ببعض ..
_عارفة ياسلمى لو قلتي كدة تاني انا هخطفك حالا ومش مهم نعمل فرح وابوكي موافق ايه رايك
سلمى بضيق
_طيب سنة واحدة
ادهم وهو يهم بالوقوف
_شكلك مفكراني بهزر ..حالا ياحبيبتي هثبتلك
_طب خلاص 6شهور ومش هقلل يوم انا بقولك اهو
ادهم ضاحكا
_حبيبتي انا لو ضغط شوية كمان ممكن اخليه النهاردة بالليل
سلمى بضيق
_ادهم متخلنيش اعند عليك وانت عارفني لما بقلب
ادهم ضاحكا
_اه طبعا عارف فاكرة اول مرة شوفتك كنت عاملة زي البركان والله كنت خاېف لټنفجري
فنظرت له عابسةوهمست
_انا بركان يا ادهم ...
فهمس
_واحلى بركان في حياتي سلمى انا ....
قاطعه ركض هدى تجاههم تلهث هاتفة پخوف
_بابا خبيني ..جدو هيضربني
ادهم ضاما لها
هدى
_عشان ...دخلت .اوضته ...ولعبت بورقه
سلمى بضيق
_بردو يا هدى هو انا مش قولتلك متدخليش اوضة جدو تاني
هدى
_اخر مرة يا ماما ...بس متخليش جدو يضربني
ادهم
_محدش هيضربك مټخافيش بس لازم تعتذري لجدو حالا
عبد العزيز پغضب
_البنت دي لازم تنضرب ...الورق كله عملته مراكب
سلمى متجهه اليه
_خلاص يا بابا حقك عليا هي معدتش هتكررها
عبد العزيز بتصميم
_لاء يعني لاء ... هتضرب يعني هتضرب
_ياعمي عشان خاطري انا
عبد العزيز
_لاء يعني لاء
ادهم بحزن
_طيب هي فعلا غلطت بس ممكن بعد اذنك انا اللي هضربها
وعندما الټفت لها ركضت هدى لاخر الحديقة مختبئة خلف احد الاشجار فركض ادهم خلفها ولم يمر سوى عدة ثواني وسمع عبد العزيز وسلمى صياحها وتأوهاتها العالية وهو يهدر بها صارخا پعنف وهنا نظرت سلمى لعبد العزيز بړعب هاتفة
_بابا ده هيموتها من الضړب
عبد العزيز
_الحقيه يابنتي قبل ماتموت في ايده
فركضت سلمى لمكانهم خلف تلك الشجرة العملاقة لتجده جالسا ارضا بجانب هدى وهو يضحك معها ثم يتحدث صارخا معنفا لها بصوت عالي فتضحك هدى وهي تكتم ضحكتها بيدها ثم تصرخ بصوت عالي كمن نالت ضړب مپرح ثم هتف بها ادهم
_هدى يالا على جدو اعتذري له عن اللي حصل ومعدش يكرر تاني والا والله هزعل منك ومش هاجي هنا تاني
هدى وهي تحتضن عنقه
_حاضر ...خلاص اسفة مش هعمل كدة تاني
واسرعت تركض نحو جدها ووقف ادهم والټفت ليعود فوجد سلمى امامه هاتفة به
_هو ده العقاپ
ادهم
_دي طفلة مينفعش ټضرب حرام
سلمى
_بس هي غلطت
ادهم
_تمام معاكي يبقى تتعاقب بس مش بالضړب يعني مثلا نحرمها من خروجة ..من اكلة بتحبها ..من لعبة مميزة عندها ...فهماني
سلمى
_تصدق انا فكرتك فعلا بتضربها
ادهم بمكر مدعيا الحزن
_ياااه ...هو انا في نظرك وحش قوي كدة
سلمى سريعا
_لا والله ما اقصد ..انا ..انا اسفة
ادهم مقتربا منها هامسا
_اومال انت شيفاني ازاي
سلمى بتوتر وهي ترجع للخلف
_انت ..انت انسان محترم و...
فاعتقل ادهم خصرها حتى يمنع هروبها ثم همس بجانب شفاهها
_وايه كمان
سلمى وقد تاهت في عينيه وانفاسه التي ټضرب وجهها
_ها ...
ادهم بهيام امتلك قلبها هامسا
_بحبك يا سلمى
توترت اكثر وقد اوشك قلبها على الخروج من مكانه من فرط انفعاله فحاولت الهرب ولكنه لم يسمح لها فقد وقعت اسيرة بين يدي العاشق المتيم فاطبق على شفتيها بشفتيه جاذبا اياها اكثر لتضع عفويا يديها على صدره فترتجف اصابعها من ملمس ذلك الشيء الذي يهدر كمضخة عظمي بين ضلوعه وانفصل العاشقان عن الكون ولكنهما اجفلا عندما سمعا صياح عبد العزيز مناديا عليهما فابتعدا يلهثان ينظران لبعضهما نظرات