رواية نوفيلا33 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
٣
ﺭﻏﻢ ﻋﻤﻞ ﺳﺤﺮ ﻭﺭﻏﻢ ﺣﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻔﺴﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻃﺎﺣﻦ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩﺍ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﻟﺸﻌﻮﺭﻫﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻜﺒﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﺣﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺮﻡ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺤﺮ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﺍﺀ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺭﺟﻊ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻴﺎ ﻟﻮ ﺻﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺍﺻﺒﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻨﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺘﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺑﺎﻹﻫﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﺠﺮ ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺰﻣﻴﻠﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﺰﻣﻲ ﺍﺑﻘﻲ ﻭﺭﻳﻬﺎﻟﻲ ﻻﺯﻡ ﻣﺒﻬﺪﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻴﺌﺔ ﻭﻣﺎﺗﻄﻮﺭﺗﺶ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺗﻄﻮﺭ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺘﻐﻴﺮ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﺍﺭﺿﺎﺀﺍ ﻟﺮﺑﻪ ﻫﻞ ﺳﻴﺮﺿﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ !
ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﻳﻨﻔﻖ ﺑﺒﺬﺥ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻔﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﺨﻄﻰﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺎﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺳﺒﺒﺎ ﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺟﻮﺍﻟﻬﺎ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺩﻭﻣﺎ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﻥ ﻓﺴﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺳﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻫﻠﻪ .
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻓﺠﺮ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺤﺒﻚ ﺟﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺘﻮﺍﺳﻲ ﻓﺠﺮ ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺇﻧﻨﺎ ﺑﻨﺸﻮﻑ ﺑﻌﺾ ﻳﻤﻜﻦ ﺩﻩ ﺧﻴﺮ ﻟﻴﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺎﻛﻨﺘﻴﺶ ﺗﺴﺘﺤﻤﻠﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻟﻮ ﻋﺸﺘﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻴﻪ
ﺭﻓﻀﺖ ﻓﺠﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻬﻲ ﺗﻬﻴﻢ ﺣﺒﺎ ﺑﺠﺪﻳﻬﺎ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻃﺒﻌﺎ
ﻋﺎﺩﺕ ﺳﺤﺮ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺁﻧﺴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻫﺘﻔﻬﻤﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻔﻜﺮ ﺃﺗﺠﻮﺯ
ﻓﺠﺮ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻭﺣﺰﻥ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺒﺮ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻳﻪ
ﺃﺧﺬﺕ ﺳﺤﺮ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻭﺟﻬﺔ