رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد و العشرين الي الخامس والعشرون والاخير بقلم ملكة الروايات
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الفصل الحادي والعشرون
أتمني لكم قراءة ممتعة
بعد مرور ثلاثة أشهر
يأتي الصيف بحرارته المرتفعه وظروفه القاسيه.....لنجد حسناء تسند رأسها علي زجاج السياره وتنظر للا شئ يبدو أنها شارده....كان حمزة يتحدث إليها ولكنها لم تكن متنبهه....وعندما طفح به الكيل تحدث بصوت جهوري وهو يهزها پعنف من كتفها انتي ي هانم مش سمعاني
لتلتفت له الأخري وتقول ببرود مأخدتش بالي....خير في حاجه .حمزة بعصبيه ما تتظبطي كده وانتي بتتكلمي بدل ما اظبتك انا....انا متعصب ومش عايز اطلعهم عليكي .حسناء بلا مبالاه وايه الجديد ف كده ما انت متعصب علي طول....اعمل اللي تعمله ماعدتش فارقه .حمزة بذهول انتي من امتي وانتي بتكلميني كده....مش عايز أمد ايدي عليكي ي حسناء....فأحسنلك تتقي شړي انهارده عشان انا مش طايق حد .وحقا تهديده ذاك أخافها وظهر تأثيره فورا عليها فهي لم تنسي ذلك اليوم المشئوم الذي ظل يضربها به إلي أن فقدت وعيها من شدته .
كانت حسناء في المطبخ عندما أتي حمزة من عمله وكان عصبي جدا هذا اليوم....وعندما أحست بوجوده خرجت من المطبخ مباشرة لتسأله إن كان يود تناول الغذاء الآن أم لا....ولكنها تفاجأت به يقول بصوت جهوري فين الملف اللي كان علي سريري امبارح .
حسناء ببرود ماعرفش....انا لما نضفت الأوضه ماكنش فيه حاجه ع السرير...وبعدين انا هاخده اعمل بيه ايه .
حمزة بعصبيه ازاي يعني ماتعرفيش!!....امال مين اللي يعرف....عارفه ي بت لو الملف ماظهرش دلوقتي انا هعمل فيكي ايه .
حسناء بعند قولت ماعرفش هوا فين....وريني بقي هتعمل إيه .
حسناء ايوه عرفت....انت عايز ايه بقي دلوقتي....عشان عايزه امشي .
لم يرد الآخر وانما ظل يرمقها بنظرات حانقه فتشير حسناء بيدها دلاله علي الا مبالاه وتدير له ظهرها وتمشي متجهه نحو غرفتها....وهنا أصبح حمزة كالثور الهائج....فجذبها من شعرها وهو يقول بصوت جهوري بت احترمي نفسك معايا....انتي ازاي تمشي وانا ماقولتلكيش تمشي....أنتي شكلك ناقصه تربيه....وانا بقي اللي هربيكي....عشان بعد كده تعرفي ازاي تحترمي نفسك وانتي بتتكلمي معايا....ومن ثم نزلت علي وجهها صفعه مدويه وتلتها عدة صڤعات إلي فقدت وعيها بين يديه وتعب هو أيضا فيتركها مكانها ويذهب غرفته .
أفاقت من شرودها عندما لكزها الاخر في كتفها وقال يلا ي ابله وصلنا....انتي هتفضلي كده كتير....يلا انزلي .
فتنزل الاخري لتجد نفسها تقف أمام فيلا غايه في الفخامه والرقي....فتظل تتأملها بشرود إلي أن تتنبه علي قول حمزة وهو يعتصر يدها اصحي ي هانم مش كل شويه ألاقيكي سرحانه....العيله كلها جوه دلوقتي....عارفه لو شوفتك قاعده مع جواد ولا زين انا هعمل فيكي ايه....فاكره العلقھ اللي اخدتيها قبل كده....دي هتبقي جزء بسيط من اللي هعمله فيكي لو لمحتك بس واقفه معاهم....انتي هتقعدي ف المكان اللي انا فيه....يعني لو مشيت من مكان تيجي ورايا....ماتقعديش....واوعي تكوني فاكره انك جايه هنا عشان تصيفي....لا ي حلوه انتي جايه هنا بس عشان تاخدي بالك من حاجتي وهدومي بس مش أكتر....واياك تقولي حاجه لحد ي حسناء....مفهوم .
حمزة وهو ينفض يدها وآدي ايدك اهي....بتحسي اوي ي بت....يلا امشي .
لم ترد عليه وإنما رمقته بنظره ساخطه وسارت خلفه وهي تفرك يدها دون أن تتفوه بحرف إلي أن دخلا الفيلا....وبعد تبادل السلام والترحيب صعد كل منهم غرفته ليرتاح من عناء السفر....كانت حسناء تحمل هم الجلوس معه في غرفة واحده....لذلك عندما صعدت الغرفه ظهرت عليها معالم القلق....وكان الآخر يلاحظها فيقول بسخريه ماتخافيش كده انا مش هاكلك ولا حاجه....وبعدين انتي كنتي جدعه تحت وسمعتي الكلام فمش هعمل فيكي حاجه .
لم ترد عليه وانما أخذت الحقائب وبدأت بتفريغ محتوياتها في الخزانه....وبعدما انتهت أخذت منامه ودخلت الحمام....أما هو فأخذ أيضا منامه وبدأ يخلع ملابسه....وعند اللحظه التي تخلص فيها من ملابسه تماما خرجت حسناء من الحمام لتتفاجأ من منظره ذاك ومن ثم تحمر وجنتاها وتدير وجهها فورا وهي تقول انت بتعمل ايه .
حمزة وقد أصبح يقف أمامها إيه مش شايفه!....بغير هدومي .
حسناء بخجل وهي تتراجع للخلف وفي حد يغير هدومه كده عادي....ما تستني لما اخرج من الحمام .
حمزة وهو يقترب منها أكثر وأكثر إلي أن أصبح يحاصرها بين ذراعيه وفيها أي يعني....وبعدين مالك مكسوفه كده ليه
حسناء پخوف إنت عايز ايه دلوقتي .حمزة أنا مش عايز حاجه .
حسناء طيب عديني عشان عايزه انام....وبمجرد أن أفلتها من بين ذراعيه ذهبت مباشرة بإتجاه الاريكه ودفست رأسها بها من شدة الخجل ولم تظل هكذا كثيرا....فسرعان ماتغيرت وضعية نومها عندما غلبها النعاس....وعندما إنتهي الاخر من تبديل ملابسه حملها بين زراعيه ووضعها علي الفراش ومن ثم نام بجوارها....لما فعل ذلك....أحقا لديه قلب....أحقا خاف عليها من نومة الأريكه غير المريحه أم ماذا....هو لم يفعل ذلك لأجل ما قولتيه بل لأنه لم يعد يقدر علي النوم إلا بجانبها....فمنذ ذلك اليوم الذي استيقظ به ووجدها تنام علي صدره وهو لا يستطيع النوم دونها....حتي عندما ذهب لقضاء عدة أيام عند أهله لم يستطع النوم وذهب إليها في الصباح الباكر....فهو كان يذهب في الليل لينام بجانبها ويعود غرفته في الصباح قبل ان تستيقظ....وما يجعله مستمر في ذلك....هو ان نومها ليس بالخفيف فهي عندما تنام تصبح كالمېته لا تشعر بما يحدث بجانبها....يا إلهي....هل يعيش ذلك معها لحظات رومانسيه....رومانسية ماذا ي عزيزتي....أهناك رومانسيه تأتي من هذا المخلوق....دعينا نكمل ولا تضيعي وقتك في التفكير بأشياء لسنا بضامنين وجودها .
وبعد ما يقرب من الثلاث ساعات يستيقظ حمزة علي صوت رنين هاتفه فيلتقطه ويجيب بصوت نائم أيوه....مين .
حازم أنا حازم ي باشا....انت جاي شرم عشان تنام....فوق كده وتعالي احنا ع البحر .
حمزة طيب جاي أهو....ومن ثم أغلق هاتفه ليتأمل وجه تلك النائمه علي ذراعه ويظل يملس علي شعرها الذي يعشقه ويذوب عشقا في رائحته....ولكن يتنبه لنفسه فيزيح بصره عنها ويقوم بحملها ووضعها علي الاريكه ثانية ومن ثم يذهب بإتجاه الخزانه ويخرج منها ملابس مناسبه للسباحه ويرتديها سريعا ومن ثم يوقظ تلك النائمه ويخبرها بأن تبدل ملابسها....وبالفعل أخذت فستانا من الشيفون بلون البحر وحجابا مناسب له ودخلت الحمام....وعندما خرجت تفاجأ الآخر بأناقتها وجمالها في هذا اللباس....فيظل يرمقها بنظرات غريبه لم تفهمها....كان حمزة سيتراجع عن أخذها معه وكان سيتركها....ولكن لم يفعل تجنبا للأسئله الكثيره التي سيطرحها الجميع إن لم يأخذها....لذلك قرر أن يصطحبها اليوم ويتركها في المرات القادمه .
وبعد بضع دقائق يصلا الشاطئ....فيتركها بجانب والدته ويذهب هو ليتسبح....اما هي فإندمجت بالحديث مع والدته إلي أن خرج جواد وإنضم هو الآخر لحديثهم....وبمجرد أن لمحها حمزة وهي تتحدث مع جواد خرج سريعا من البحر وأمسك بيدها وقال إحنا هنمشي إحنا بقي .
ليلي إنتوا لحقتوا....طب سيب حسناء تقعد معايا شويه .
حمزة لأ معلش ي ماما....المره الجايه....ومن ثم سحبها خلفه وصولا