رواية كاملة رائعة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ملكة الروايات

متفحصه وتحدثت بسخريه ايه الي أنت عملاه ده 
تنظر نوران لنفسها ثم تنظر لها وتقول في ايه في حاجه غلط في لبسي أو شكلي !
مرجان في اهتمام زياده 
ردت نوران بإستغراب وتسأل أيضا و ده يضايق حضرتك في ايه! 
مرجان لاء طبعا مش مضايقني بس اصل المرافقين مش من عادتهم يلبسوا فساتين ويهتموا بنفسهم زي سكان القصر إلا لو في حاجه في دماغهم و ده الي انا مش هسمحلك بيه ابدا 
نوران انا عن نفسي لما بهتم بنفسي بيكون علشاني انا مش علشان حاجه ..ومليش دعوة الباقين بقا بيهتموا بنفسهم ليه أو إيه هدفهم ...بعد اذنك 
تركتها نريمان وسط زهولها من جرائتها وتوجهت لجناح ناريمان 
...
ابتسمت ناريمان عندما أتت إليها نوران وألقت عليها تحية الصباح كالعاده بإبتسامتها الهادئه 
ناريمان انا مبسوطه انك بدأتي تاخدي علي جو القصر هنا 
نوران طب ممكن بقا ناخد العلاج واطلب منك طلب صغير ولو سمحتي من غير اعتراض 
ابتسمت ناريمان وقالت من غير اعتراض ايه بقا هو الطلب 
تحدثت نوران وهي تعطيها كأس الماء المطلى بماء الذهب لتشرب الدواء ممكن نخش نقعد في الڤرنده 
ناريمان هو ممكن بس إيه السبب 
نوران علشان خاطر انا سمعت من احمد أن الشمس في الوقت ده بتكون مفيده جدا للجسم 
ناريمان احمد مين أنت مخطوبه
نوران لاء فاكره حضرتك اول يوم جيت فيه هنا القصر وقولتلك أن عندي واحد قريبي دكتور وهو الي علمني هو ده احمد ...بصراحه هو مش قريبي هو اخويا في التربيه
اخذتها نوران إلي الڤرنده التي كانت تطل علي الحديقه التي حكت عنها زمرد من قبل وقد كانت حقا رائعة حيث الاشجار العاليه وصوت زقزقات العصافير ومنظر الورود الحمراء التي يعكسها ضوء الشمس الساقط عليها .
ناريمان أنت اول مره تشوفي الجنينه دي صح 
نوران أيوة بس زمرد حكتلي عليها قبل كده 
ناريمان أنت مشوفتيهاش قبل كده علشان اوضتك جانبيه بتطل علي الطريق العمومي إنما الجناح بتاعي بيطل علي الجنينه ...وجناح عثمان وجناح مراد من بعيد بيطلوا علي اسطبل الخيول 
نوران أيوة انا عارفه أن فيه هنا اسطبل دكتور عبد الرحمن حكالي عنه لما جينا مع بعض 
ناريمان كفايه كده قعده في الڤرنده
حركت نوران الكرسي إلي الداخل واستأذنت من ناريمان وذهبت إلي غرفتها لتنعم ببعض ساعات النوم التي قضتها ليلة البارحه في التفكير
إلتف الجميع حول طاولة الطعام التي زينت بأشهي المأكولات والعصائر 
وقبل أن يبدأ احد بتناول الطعام 
نادت ناريمان بصوت عالي علي زمرد التي أتت سريعا بإنتظار أوامرها نادي علي نوران وقولي لها أني مستنيها علي الغدا
ينظر الجميع إلي بعضهم بحيره وتنظر مرجان لوالدتها وكأنها تقول ما هذا الهراء بادلتها أمها نفس النظرات
كمال متسائلا من أمتي يا ماما بنخلي ال....
قاطعته ناريمان نوران مش خدامه نوران مرافقه ليا ..انا ارتحت لها وحبيتها 
يتحدث نبيل مؤكدا كلام جدته عندك حق يا آناانا كمان ارتحت لها
مرت عدة دقائق وأتت نوران وهي تنظر أرضا من كم العيون الموجهه إليها وتحدثت بخفوت حضرتك طلبتيني يا نريمان هانم 
ناريمان تعالي يا نوران اقعدي جنب مرجان 
نظرت نوران لمرجان وجدتها تطلق شرار من عينها وكذلك والدتها فحولت نظراتها لنريمان مره اخري وحاولت أن ترفض لكن أصرت عليها ناريمان وأمام إصرارها ذهبت وجلست بجوار مرجان وكانت تشعر بالإرتباك من نظراتهم المصوبه عليها
ناريمان اتفضلوا ابدأو 
يبدأ الجميع بتناول الطعام إلا هي وظلت تختلس نظرات للجالسين معها علي الطاوله 
وعندما وجدتهم قد انشغلوا بتناول الطعام بدأت بالاكل وهي تحاول أن تأكل مثلهم 
احست بنظرات تخترقها فنظرت بطرف عينيها وجدت نبيل ينظر لها وعلي وجه تلك الإبتسامة الخبيثه
نظرت لطبقها مره أخري وخطړ علي بالها شئ لما هذا المغرور لم ينظر لي ولو نظره واحده منذ أن أتيت وبما سيفرق معي أساسا!!
تحدثوا حول الشغل قليلا وانتهي هذا الغداء المربك بالنسبه لها وانصرفت إلي غرفتها بهدوء كما فعل الآخرون 
يتناولون الطعام في جو هادئ وكل منهم يفكر بشئ يختلف به عن الآخر ولكنه عن نفس الشخص 
فهاله تفكر بأنها تعبت من مسؤوليه البيت وطلباته بمفردها بعد أن كانت تتقاسمه مع نوران أو بالاحق كانت تفعله نوران بأكمله وتساعدها هاله.
وبالنسبه لأنعام فهي تسأل نفسها حائره لما هي متضايقة الان ألم يكن هذا مختطها من الاول وقد نجحت ب
وابعدت نوران عن طريقها وعن طريق ابنها وايضا اخذت المال لما هي حذينه! هل اشتاقت لها أم أنها تشعر بالذنب منذ أن علمت بأنها لن ترجع مجددا وتذكرت حديث جارتها سيده عندما قالت انا سمعت أن البنات الي بيروحوا هناك مش بيرجعوا تاني .
أما عن احمد فقد اشتاق لها كثيرا اشتاق لضحكاتها ومرحها ومشاغبتها مع هاله اشتاق للجلوس والحديث معها قد مضي اسبوع واشتقت لها هكذا كيف سأتحمل شهر بأكمله وعند هذه النقطه تحدث مقاطعا هذا الصمت ماما انا هروح اجيب نوران عدي اسبوع او اكتر ولو ستي لسه تعبانه خلي هاله تروح 
انعام بإرتباك ماشي يا حبيبي روح هاتها 
احمد وهاخد معايا هاله 
انعام سريعا لاء هاله لاء ..سيب هاله انا محتجاها معايا وانا اسبوع كمان ولا اسبوعين وابعتها 
قالت هذه الكلمات وتركتهم ودخلت إلي غرفتها وأغلقت خلفها الباب 
جلست علي السرير بعد أن أخرجت قطعة القماش القطيفه التي تحوي الذهب وافرغتها بجانبها 
وتحدثت بوهن يا تري الموضوع ده هيخلص علي ايه معقول انا مش هشوف نوران تاني معقول انا بعتها علشان الفلوس ...طب وهعمل إيه لما صابر يرجع وميلقيش نوران وهعمل إيه في احمد الي هيروح البلد ومش هيلقيها 
نظرت للذهب بشرود ثواني وقفزت إلي رأسها فكره ماكره 
قالت محدثه نفسها سامحيني يا نوران معنديش حل تاني غير ده 
وبكده اكون طلعت نفسي من المشكله دي 
الذي لا تعلمه انعام بإنها حاولت مدارة خطائها بخطئ اكبر