رواية فاطمة الفصول الاخيرة
هشوفه عاوز ايه يا حبيبتى وارجعلك تانى
روح بصوت باين عليه التعب تمام
تقوم مايسه وتقرب ع كامل
كامل بصوت واطى خلينا نروح البيت احسن وسيبهم لوحدهم
مايسه انا خاېفه
ع البنت منه .. ابنك مچنون وممكن يعملها حاجه
كامل مش للدرجاتى .. ابنك عاقل وفاهم هو بيعمل ايه .. جه الوقت انهم يقعدوا ويهدوا شويه .. لان قرار الانفصال دا اكبر غلط بعد ما حملت
كامل بنفاذ صبر مش هيعرفوا يتكلموا واحنا موجودين .. يلا بقي
ياخدها كامل ويمشوا ومايسه خاېفه عليها .. يخرجوا ويقفلوا الباب وراهم .. زين واقف ولاول مره ف حياته يبقي عاجز تماما .. مش عارف يتصرف .. روح نايمه ع السرير ومش عارفه المفروض ايه اللى يحصل دلوقتى ومستنياه هو يتصرف .. السكوت طال وعدى وقت كتير وهما ع الحال دا .. زين يقطع السكوت دا
روح بصوت متقطع لا
زين دا ابنى
روح تتصدم من سؤاله .. هى اه عارفه ان الموضوع بينهم اتعقد جدا بس مش للدرجه دى ابدا
زين هو السؤال صعب للدرجاتى
متردش عليه وتفضل ساكته
زين افهم من كده انه لا
روح مش هرد عليك .. حقيقي مبقتش طايقه اشوفك .. من فضلك اخرج بره
روح الموضوع مش كبير ولا حاجه
زين بصى مبدائيا انا عاوز اعرف هو ابنى ولا لا .. وبناءا ع دا هقرر ايه اللى المفروض يحصل
روح بۏجع وعياط محدش لمسنى غيرك
زين باستغراب نعم ! .. اومال احمد كان ايه
روح احمد ملمسنيش ولا جه جنبى حتى
روح انا ولا بلبسها فيك ولا مشكلتى كبرت .. انت لازم تعرف الحقيقه طالما بقي ف رابط بيربطنا حاليا .. صدقتها او لا ف دى مشكلتك انت
زين يبصلها كتير ولسه هيخرج .. توقفه روح
روح زين
يلف ويبصلها
روح انا بقولك الحقيقه لتبرئ صورتى قدامك بس .. لكن رجوع لا
روح يعنى لما تكتشف الحقيقه وتعرف انك فعلا ظلمتنى متجيش وتطلب رجوعى ليك .. لانه بقي مستحيل
زين لما اكتشف الحقيقه نشوف
يسيبها ويخرج .. تقعد روح مكانها تحط ايدها ع بطنها وتبتسم من بين دموعها
روح بابتسامه وعياط جيت ف وقتك .. كنت خاېفه افضل لوحدى .. لكن خلاص مبقتش اخاڤ طول ماانت موجود
زين احمد فين
تلف سوزى وتبصله وتبتسم
سوزى طب قول صباح الخير الاول
زين معلش مستعجل
سوزى مستعجل ع صباح الخير !
زين مش فايق للدردشه حاليا
سوزى عموما هو ف البيت
زين اوك
لسه هيمشى تشده سوزى .. يقرب منها وتلف ايدها حوالين رقبته
سوزى بدلع ما تشرب حاجه الاول
ينزل ايدها من عليه .. ويمشى
زين وهو ماشى مش فاضى معلش
تجز ع سنانها بنرفزه وتتأفف .. يخرج زين ويركب عربيته ويروح ع بيت احمد .. يوصل عند البيت وهو يدوب هيركب الاسانسير يسمع صوت احمد ومعاه واحد نازلين من ع السلم .. كان لسه هيروحله بس يسمع اسم روح .. يقف عشان يسمع .. يدخل الاسانسير ويرد الباب عشان محدش يشوفه وكمان
محدش يسحب الاسانسير من فوق .. يسمعهم وهما بيتكلموا
احمد
يعنى خلصت اللى قولت عليه ولا لا !
دسوقى عيب عليك .. كله تحت السيطره
دسوقى .. البادى جرد بتاع احمد .. بيعتمد عليه ف اى حاجه هيعملها .. بمعنى تانى دراعه اليمين .. نرجع تانى
احمد حلو .. الاولى جت بفوره وطلقها فعلا .. التانيه هتقضي عليه للابد
دسوقى تسمحلى اقولك يا استاذ انك لامؤخذه غبى .. حد يسيب الوتكه دى وينزل كده .. ع الاقل كنت اتسليلك شويه اهو كان قفشكوا ف وضع تلبس احسن من الاستنتاج
احمد مع انك طربش وبتطاول ف الكلام .. بس عجبنى تفكيرك اللى سوزى برضو خنقتنى وعماله تأنب فيا بسببه .. الفكره انى كنت ھموت واعمل كده فعلا .. بس البت قفيله اوى .. تحسها حافظه عادات بتقولها وخلاص وحتما انها تتنفذ .. يابنى دى فتحت الباب بكب وهوت شورت قامت مصوته وقافله الباب ف وشي .. وبعدها فتحت بالاسدال أكنى مشوفتهاش يعنى وقال ايه بتفتحلى ع اساس انى زين .. ومش عاوزه تدخلنى كل شويه لا مش هتدخل لا مش هتعمل .. انا لوحدى هنا .. زين مش موجود .. مش فاهم يعنى لو زين موجود انا كنت هروحلها ليه اصلا ! .. عيله غبيه كده من الرغم من جمالها الا انها عايشه ف اسوار ليالى الحلميه والارياف .. جوزى مش موجود لا مش هدخلك ابدا وهاتك بقى كل ما اقول كلمه تقاطعنى واطلع بره كانه شريط كاست متسجل ع اطلع بره بس
يضحك دسوقى يا صبرك والله يا باشا .. اومال انت دخلت ازاى
ينزلوا الكام سلمه دول ويقفوا قدام الاسانسير بالظبط
احمد زقتها ودخلت وهى بقي مش تدخل وتهمد لا داخله تزعق وتقولى .. يقلد صوتها .. انت اټجننت اطلع بره
يضحك دسوقى جامد واحمد كمان
دسوقى بس المراد اتحقق واطلقت خلاص وكده زين يرجع لسوزى وانت تاخد البت دى .. لو اشتغلت معانا ف الكباريه هتجيب شغل عالى .. ف زباين بتحب النوع الخواجاتى دا .. المكسب هيبقي لينا ف الاخر
احمد زباين مين يابا !! .. انا عاوزها ليا .. هجيبها الشقه تخدمنى وتفضل تحت رجلى مقابل انى استتها ومرمهاش ف الشارع زى ما زين هيعمل .. المهم مش قصتنا دلوقتى .. بليل تروح تشوفها ف الشقه لوحدها ولا لا .. لو لقيتها لوحدها رنلى وامشي انت .. انهارده القاضيه
دسوقى هى لوحدها فعلا .. انور قالى ان زين طردها وابوها ډخلها ف الشقه التانيه لوحدها
احمد تمام اوى كده .. ابعتلى التسجيل بتاع زين اول ما تروح
دسوقى التسجيل ملوش اى تلاتين لازمه بالعكس مش ف صالحنا .. لا رضي يدخل معاها الاوضه ولا يشرب كاس حتى .. قعد عشر دقايق ومشى
احمد باستغراب ليه يعنى !! .. زين قدر يقاوم الشرب وسوزى .. جديده دى
دسوقى مانا برضو استغربت .. يعنى البت تبقي مخزوقاه وسيباه وهو ينفر من الحاجات دى .. اومال لو مدلعاه بقي كان عمل ايه !
احمد خلاص فكك .. انهارده زى ما اتفقنا تشوفها لوحدها ولا لا وبعدها تكلمنى
دسوقى بغمزه هتعمل ايه لو لوحدها
احمد ملكش فيه .. اتكل يلا عشان ورايا مشوار مهم واياك حد يعرف بالكلام دا .. سوزى نفسها مش عاوزها تعرف
دسوقى متقلقش هو انا تلميذ .. يلا ف رعايه الله
احمد بضحك سلام يا شيخنا
يضحك دسوقى ويمشى وكمان احمد يمشي بس ف عكس الاتجاه .. زين واقف
ف
الاسانسير دموعه بتنزل بصمت .. رجله مبقتش شايلاه ومش مصدق نفسه .. معقوله اللى هانها وجه عليها بالشكل دا طلعت مظلومه !! .. ازاى مشافش الحقيقه دى ! .. ازاى كان معمى كده !! .. اد ايه استحقر نفسه ف اللحظه دى .. طب يصالحها ازاى .. ازاى ممكن تسامحه بعد اللى عمله .. طب وابنهم ذنبه ايه ف كل دا .. ليه مسألش اول ما شك فيها !! ليه جمع خيوط وهميه ف دماغه وربط الصور ببعض وطلعها بالبشاعه دى .. يفتكر جملتها
يعنى لما تكتشف الحقيقه وتعرف انك فعلا ظلمتنى متجيش وتطلب رجوعى ليك .. لانه بقي مستحيل
طب هو فعلا اكتشف الحقيقه واتأكد انه ظلمها .. ازاى ممكن يرجعها تانى ! .. افتكر كلامه ليها واهانته .. افتكر طردها بره البيت ووقوعها قدام الباب .. افتكر كامل وهو بيحاول يخليه يكلم او يدخلها حتى الا انه رفض تماما .. وافتكر ضحكتها وبرائتها وكلامها .. افتكر اليوم اللى طلبت منه يبطل كل الحاجات الغلط اللى بيعملها .. تفاصيل اليوم اتعادت عليه كأنها امبارح .. فلاش باك.......
روح وزين نايمين ع السرير .. روح نايمه ع صدره وهو ضاممها ليه
زين بابتسامه مش هنام بقي .. فى شغل الصبح
روح تو تو مفيش نوم
زين يلا بقي تعبت ومحتاج انام .. كلها كام ساعه واصحى .. هنام ف الشغل كده
روح بزعل مصطنع اوكى نام
لسه هتقوم من ع صدره يشدها ليه تانى ويضحك
زين بابتسامه وبعدين معاكى .. هو ياما تسهرينى وتخلينى انام ف الشغل .. لاما تزعلى .. مانا لازم انام يا حبيبتى عشان اقدر اتوازن واشتغل
روح ما انت مش بتقعد معايا خالص وكله شغل شغل وبعدين بقي
زين بقالك ساعتين ف حضنى وبتقولى مش بقعد معاكى خالص .. تحبى استقيل واقعد جنبك ع طول
روح بضحك مثلا
زين نامى يا روحى ربنا يهديكى
تضحك روح وتطفى النور .. يدوب يغمض عيونه تفضل تتقلب ف السرير وتحرك ف المرتبه لدرجه انه قلق ومش عارف ينام منها .. يفتح عينه ويبصلها ويرفع حواجبه
زين مش هنام صح !
روح بص عاوزاك تنام بس عاوزه اقولك ع حاجه الاول
زين قولى
روح انت شربت صح
زين باستغراب ليه بتسألى !
روح عشان انا حسيت
زين وانتى عرفتى طعمها منين !
روح طعمها وحش اوى واظن انك مش بتاكل او تشرب حاجه مره اوى كده غيرها
زين امممم .. عموما دا كان كاس واحد بس
روح طب ما تشربش تانى
زين افندم !
روح تقرب منه وتحط وشها قصاد وشه بالظبط
روح بابتسامه مش قصدى انى أأمرك بس مفهاش مانع اما الفت نظرك .. دا شىء بشع و
زين يبصلها وع اد ما كلامها ضايقه الا ان ابتسامتها هدته .. .
زين بابتسامه حاضر مش هشربها تانى
روح والصلاه
زين باستغراب مالها !
روح انا ملاحظه انك بتقطع ف الصلاه ودا مش مستحب دينيا دا غير ان عقابه كبير ف الدنيا والاخره .. وبعدين انت بتقابل ربنا .. حد يطول يقابل ربنا ويتهرب ويقطع ف الصلاه .. انت لو مضايق وصليت بترتاح .. لو مبسوط وصليت برضو بترتاح .. لو محتاج حاجه وصليت ودعيت بيها بتتحقق .. ازاى بتقطع بقي ف فرض ع الاقل بياخد 5 دقايق .. مش حرام عليك تعمل كل الحاجات دى ف حياتك وتيجى ع مقابله اللى خالقك وتهرب
يتنهد
زين حاضر مش هقطع ف الصلاه تانى .. ممكن ننام بقي
روح والسجاير .......
يقاطعها
زين لا انا هخرج انام ع الكنبه احسن
روح
بضحك اخر حاجه والله خلاص
زين للاسف دى الحاجه الوحيده اللى مهما قولتى فيها صعب