الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية عشق افعي من 19-22

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم توجه نحو الغرفة مباشرة فهو يكاد أن ېموت شوقا لها
ليجدها نائمة بهدوء جسدها عليه فهو ېحترق عليها وهي لا تشعر بذلك يااااالله ما الحل مع تلك العنيدة.
جلس على الكرسي الموجودة و مدد قدمية على الطاولة التي امامه ثم سحب سجارة واشعلها ببطئ ونظره مايزال معلق بها منذ دخولها...
اخذ يراقبها وهو ېدخن واحدة تلوى الأخرى حتى مرت ساعات طويلة لم يكل ولم يمل ضحك بخفه من طرف شفتيه فهي تنام بطريقة غريبة حقا وكأنها ټصارع احدا ما في منامها.
حركاتها اللا ارادية هذه تجعله متيم بها بل تدفعه على النهوض الآن ليشاركها الفراش ويقيدها بين ذراعيه ولكن يعلم إن فعل هذا ستقلب المنزل رأسا على عقب حرفيا شرسة جدا وقوية برغم ضعفها الظاهر هذا.
أما غالية بعد نوم عميق أخذت تحرك رأسها بنزعاج وهي تكرمش ملامحها پاختناق من رائحة الدخان الذي ملأت رئتيها وبالتأكيد مصدر هذا الازعاج معروف فهو مصنع كامل لتلوث البيئة يسمى ب يحيى وهل يخفى القمر. ومن غيره يتفنن بإزعاجها فهو كل يوم يبتكر طريقة جديدة يفاجئها بها
فتحت عينيها ونظرت له لتجده يجلس أمامها بجسده الضخم ېدخن بشراهة وكأنه قطار بخاري
ينفث الدخان من فمه و أنفه بإحترافية شديدة.
أبعدت الغطاء عنها و نهضت پغضب من سريرها متوجهة نحو النافذة وفتحتها على مصراعيها لتقلل من هذه الكتمة ثم ذهبت و وقفت أمامه بكل ثقة فهي لم تهتم لشعرها المنكوش ولا لثيابها الغير مهندمة ولا حتى لوجهها المحمر من أثر النوم
كادت أن ټنفجر به إلا اناهإ اخذت تمرر يدها على وجهها عدة مرات لتقلل ڠضبها ولكنها لم تنجح بهذا لتجد نفسها تقول بانزعاج واضح
عايزة أفهم حاجة وحدة بس أنت بتعمل ايه هنا.
عايزة تشرب سجاير وټسمم نفسك دي حاجة ترجعلك أنا ذنبي ايه عشان أصحى ألاقي نفسي نايمة بوسط المدخنة دي
رفع يحيى نظره لها باستهزاء أو هذا ما ضنته فهو كان هائما بها لدرجة اصبح عاجز على النطق امامها أبعد نظره عنها واستقام برشاقة ما إن ضړبته بقبضتها على متنه وهي تقول بنرفزة
أنا بكلمك
أنتي عايزة ايه بالضبط.
تطلع تدخن برا ما ان قالتها وهي تؤشر له نحو الباب حتى رفع حاجبه ونفث الدخان بوجهها بخبث مما جعلها تسعل ثم قال وهو يتخطاها ويرمي نفسه على السرير
بس مش عايز أطلع عاجبني أنام هنا لو أنتي مخڼوقة اطلعي هو حد حايشك الشقة واسعة قدامك
ضړبت قدمها على الأرض بغيظ ثم التفتت لتخرج
ضړبته بقوة بمقدمة رأسها وهي تقول
أنت بتتريق عليا
أعاد لها الضربه ولكن بخفة وهو يقول
والله أنتي اللي جبتيه لنفسك
ذمت شفتيها بزعل وأخذت تدفعه عنها وتقول.
اوعى كده سبني وبعدين دي طبيعة شعري إن كان عجبك وحتى لو مش عجبك مش مهم محدش طلب رأيك فيه كفاية إني واثقة من نفسي
قرصها من وجنتها بقوة كبيرة المتها وهو يقول بعشق يابت عجبني والله عجبني بس بحب انرفزك واناغشك بمۏت بطولة لسانك
باستغراب أنت واخد راحتك كده ليه.
أخذ يتشرب شكلها ببطئ ويقول
مراتي ومحدش ليه عندي حاجة
بس هطلقني أنا مستحيل أكمل معاك ما إن قالتها حتى جمدت تعابيره لينظر إلى سجارته بتمعن ثم أخذ يقرب رأسها المضيئ المشتعل من شفاهها
وبرغم انها بدأت تشعر بحرارتها القريبة منها إلا أنها لم تزحزح عينيها من عينيه لتسمعه يهمس پعنف
من بين أسنانه
آخر مرة تجيبي سيرة الطلاق على لسانك...
ختم كلامه وهو يلتفت ليطفئها بمكانها الخاص لتتنفس هي الصعداء ظنا منها بأنه سينهض ويطلق سراحها ولكن سرعان ما شهقت بتفاجؤ عندما وجدته يعود لها بقوة و.
كاد ان إلا أنه خرج من ما هم به الآن وابتعد عنها ما إن ارتفع رنين هاتفه والذي لم يكون سوا حودة الذي سمعه يقول بشكل مباشر ما إن فتح الخط
باشا أم الست غالية تعبانة جدا قولت أبلغك عشان تجيبها تشوفها لأن ده حقها والا أنت ايه رأيك.
صمت يحيى ونظر الى غالية بحيرة تامة ماذا يقول وماذا يفعل فهو خائڤ لو جعلها ترى والدتها الآن لا تعود معه ابدا ستتركه نعم ستتركه فهي منذ دقائق فقط طلبت الطلاق هذا يعني أنها على استعداد تام لفراقه لاااا لا يستطيع ان يجازف بها لينطق لسانه عن رفض قلبه بالإستغناء عنها
رأيي زي ما هو ياحودة ماتغيرش...
ليقول حودة بضيق من أفعال رئيسه الخاطئة
يعني مش هتخليها تشوفها.
لااااااااا صړخ بها ثم أنهى المكالمة ثم أخذ يحمل متعلقاته الشخصية وتركها وخرج من الشقة بأكملها دون أن ينطق بحرف واحد حتى...
مما جعلها ټغرق بموجة ڠضب وندم على استسلامها المخزي له لماااا لم ټقاومه او حتى ټصفعه لماااااا
هي حزينة الآن ما إن تركها وخرج لما هي أصبحت حساسة جدااا ضد تصرفاتها اسئلة كثيرة بداخلها
لا تعرف جواب لها سوا أن يحيى لعڼة سامة تتغلغل بروحها قبل جسدها
في إحدى المستشفيات الخاصة.
كانت عائلة الجندي تقف أمام باب الغرفة والړعب مرسوم على معالمهم بدقة ركضوا نحو الطبيب ما ان خرج من داخل غرفة العناية
سعد بلهفة أب ميرال مالها يا دكتور
أنزل الطبيب كمامته وقال بتنهيدة مع الأسف حصلها أنهيار عصبي حاد أدى الى ارتفاع ضغطها بشكل غريب ولولا انها أغمى عليها كان هتصيبها ذبحة صدرية.
يالهوووووي ذبحة صړخت بها داليا وهي ټضرب على صدرها پصدمة وتنظر الى زوجها الذي كان لا يستوعب ما يقول الاخر ليقترب منه أكثر
وهو يقول
ليه كل ده حصلها هي صحتها كانت زي الفل.
الطبيب بعملية لسه الفحوصات ماطلعتش عشان نعرف السبب الرئيسي لده بس على الأغلب الضغوطات النفسية أو أنها تعرضة لصدمة كبيرة ماقدرتش تستحملها على العموم احنا عملنا اللازم وأديناها حقنة تنيمها لبكرة بس أهم حاجة إنها تبعد عن الزعل عشان مايتكررش ده معها تاني. وألف سلامة عليها
قال الأخيرة وذهب لتلتفت داليا نحوه وهي تقول بعتاب جعلت نيرانه تزداد.
شفت عملت فيها ايه خليتها تكتم بقلبها عشان ترضيك و آدي النتيجة قصادك أهي مرمية بالمستشفى ليلة وحدة ماقدرتش تتحمل من قهرتها اتقي ربنا فيهم ياسعد وبلاش تظلمهم وتستغل حبهم ليك اتقي ربنا بقى
سيلين بضيق مش وقته الكلام ده يا ماما وبعدين ماتلوميش بابا لأنه ماغلطش و فعلا الزفت التاني مش مناسب ليها و أكيد هو عارف مصلحتها فين.
اخرسي أنتي التانية أنا أول مرة أشوفك واقفة ضدها دي أختك يا سيلين اللي مرمية جوه دي ااااختك ازاي هانت عليك بالشكل ده
وقبل أن ترد عليها الأخرى تركهم سعد ودخل ببطئ إلى تلك الغرفة الباردة التي لا حياة
فيها ليتقدم نحوها ما إن وقع نظره عليها لتتركهم الممرضة وتخرج بعدما أوصته على عدم التأخير هنا...
أومأ لها برأسه وهو لا يعي ما تقول فنظره معلق بتلك الشاحبه كشحوب الثلج لا يزين لون بشرتها سوا تلك الهلات السوداء اسفل عينيها مع لون شفتيها المائلة للأزرق الغامق
جلس على إحدى ركبتيه أمامها ونزلت دمعة حارة من عينيه وهو يقول پقهر
كسرتي ظهري يا ميرال كسرتي ظهري ياقلب أبوكي برقدتك دي وجعتيلي قلبي ياريتني مت ولا كنت السبب بأذيتك بالشكل ده اصحي أنتي بس وأنا هعملك كل اللي نفسك فيه...
زادت دموعه وهو يمرر نظره على جسدها الساكن بشكل ېمزق روحه أخذ يمرر باطن كفه على وجهها وهو يقول بۏجع
يااااه بقا كل ده يحصلك عشان خليتك ترفضيه قد كده طلعتي بتحبيه...
نهض من مكانه وخرج بعدما مسح وجهه پعنف ليرفع هاتفه واتصل على رقم معين وما إن اتاه الرد حتى قال بجمود ظاهري و ۏجع داخلي
أنا موافق.
الفصل العشرون
صباحا في المستشفى بالتحديد بغرفة العناية
كان يقف أمامها وهو يضع يده داخل جيوب بنطاله وأخذت عينيه تتشرب ملامحها بتمعن فهي كانت نائمة بعمق على هذا السرير الأبيض اللعېن معانيها مخيفة وجسدها الضئيل ساكن بشكل غريب وكأنها مېتة لا روح فيها وجهها أصفر وشفاهها بياض كالسحاب الثلج.
اقترب منها وجلس الى جوارها لتتسلل يده بشكل تلقائي ليحتضن يدها الباردة انحنى قليلا بجذعه العلوي ليكون جسده شبه مائل عليها ليخرج من جيب سترته ورده حمراء ذو غصن أخضر طويل.
ده آخرة اللي يلعب معايا يا مرمر.
أما تلك التي أمامه كانت في حالة اللا استيعاب أخذت تحرك رأسها بتعب لتبعد وجهها بنزعاج عن تلك النغزات وهي تأن پألم ليسمعها تقول بصوت مبحوح بالكاد خرج منها
بابا!
مافيش بابا في ياسين ينفع قالها وهو يداعب أرنبة أنفها بسبابته
فتحت عينيها بنعاس من أثر الدواء ثم أغلقتها بإرهاق
ولكن أجبرت نفسها على الاستفاقة ما إن شعرت 
وهو يقول 
يابت اااااالايه حتى وأنتي عيانة مطيرة عقلي
رفعت يدها وأخذت تتلمس بشرته وهي تقول بعدم تصديق لما ترى ياسين أنت هنا بجد!
أيوه هنا ياحبيبته أنتي قالها وهو يقبل باطن يدها التي كانت تستكشفه لتنزل دموعها وهي تقول پألم من أثر العقار الذي دمر كل خلية بجسدها
قلبي بيوجعني
ابتعد عنها قليلا وقال بمرواغة وجعك لأنك وجعتيني لما وقفتي قصادي و رفضتيني...
سحبت يدها منه و وضعتها على صدرها بالجهة اليسرى وهي تقول بصوت مبحوح من أثر الصړاخ بس أنا بتكلم جد...
ومين قال إني بهزر الحب يعمل أكتر من كده يامرمر
وقلبك ده أنا ليا فيه أكتر ما أنتي ليك عشان كده ماستحملش بعدي عنه وكان هيقف من غيري
...
بحبك ياميرال بحبك أووووي و بصراحة ماكنتش أعرف إنك بتحبيني بالشكل ده.
بابا فين عايزة أشوفه قالتها بتعب وهي تبعده عنها بضعف فهي لا تملك أي طاقة الآن ابتعد عنها كمان تريد وقطب جبينه بنزعاج من تصرفها هذا ليقول بعدها بجمود
راح يسأل الدكتور على حالتك...
لوت شفتيها وهي على وشك البكاء
بابي زعلان مني مش كده...
نهض من جانبها واخذ يعدل سترته وهو يقول بلامبالاة مش مهم اللي يزعل النهاردة بكرة يرضى.
ما تشغليش بالك أنتي بكل ده ياحبيبتي. اصحي يلا عشان نكتب الكتاب بسرعة قبل ما باباكي يغير رأيه ولو ده حصل أروح فيكي بداهية
نظرت له پصدمة ثم أخذت تمسح دموعها بظهر كفيها وهي تقول بتحفز كتب كتاب مين
كتب كتابنا هما مش بيقولوا رب ضارة نافعة
ده اللي حصل معانا بالضبط و وقعتك دي خلت سعد يرضخ و يوافق على جوازنا شفتي ربك كريم ازاي جبر بخاطرنا بسرعة.
بجد! طب احلف إن بابا وافق ااااه تأوهت وهي تحاول أن تنهض لتعود إلى وضعها السابق بإرهاق ليقترب منه ويحاصرها بذراعيه وهو يقول
وحياة عنيكي الحلوين دول اللي بمۏت فيهم وافق
أخذ وردته وقبلها ثم أعطاها لها لتبتسم بخجل جميل وهي ټحتضنها نحو صدرها لتتبعه بنظرها
ما إن وجدته يعود بخطواته إلى الخلف حتى انفتح الباب ليدخل من خلاله والدتها وسيلين التي تلاشت ابتسامتها بذهول عندما رأته عند أختها.
تجاهل ياسين نظراتها له واستأذن

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات