رواية عشق افعي من 9-12
اطلبي حاجة ليكي ..توقعتك عايز تكلمي أمك أو أحسن معاملتي معاكي ...بس اكتشفت اللي زيك مش لازم نديها أكتر من حجمها .... شكلك نسيتي نفسك إنك هنا مش أكتر من خدامة.. حاولت أراضيكي لأني أخدت حاجة منك ڠصب عنك مع إنك كان لازم تديني حقوقي برضاكي
غالية بمحاولة افهم أنا عايزة مصلحتك يمكن تكون غلطت كتير باب التوبة مفتوح تعالى نشيل من هنا و
مش بقولك لسان ده هيوديكي بداهية ...عايشالي بدور رابعة العدوية ونسيتي أنا جبتك هنا ازاي ...فوقي ياهانم ...ده أنا اشتريتك بشوية فلوس بالنسبالي مش أكتر من ملاليم ده حتى سعر جزمتي أغلى منك
أهلك اللي فلقتي دماغي فيهم باعوكي من غير حتى مايكلفو نفسهم ويسئله عليا أو حتى لقيت حد سأل عليكي بعد ما خدتك... وكأنهم ماصدقوا خلصوا منك
ده كان مهري ...خالي مخدش منك غير مهري ....أنا غير قابلة للبيع زي ماحضرتك مفكر لأني ببساطة مابتقدرش بثمن
ابتسم من طرف شفتيه بسخرية وأخذ يتحسس بشرتها وهو يقول بعشق ثقتك بنفسك غلا بعشقها ...بس سيبك من كل ده وقوليلي ايه رأيك نعيد اللي حصل مابينا امبارح ...بصراحة أنا عايز أجرب طعمك وأنا في وعيي
شدد من احتضانها وقال
ليه ياعروسة ده النهاردة صبحيتك حتى
روح لحبايبك أنا مش عايزاك
وأنا مش عايزهم هما أنا عايز غلا
زادت نرفزتها ما إن نطق اسمها خطأ مثل كل مرة
والله الحړق أهون عليا من إن واحد زيك يلمسني
ليه بتقولي كده ...قالها وه ولكن قبل أن وجدها تبعده عنها بيدها وهي تقول بضيق
من فكرة إنك تلمسني
ما إن سمع كلماتها هذه حتى ابتعد عنها حقا وأخذ يتنفس من أنفه بضيق وقهر... توقعت أن يضربها كرد فعل ولكنها ا ولكنها تفاجئت ما إن غير مساره نحو الحمام في آخر لحظة حتى دفعها في داخله
لتسمعه يقول بعدها بهدوء قاټل قبل أن يتركها ويخرج من الشقة بأكملها ده جزاتك على طولة لسانك إنك تتحبسي انفرادي طول اليوم من غير لا أكل ولا شرب
منك لله يا يحيى يا ابن أم يحيى أشوف فيك يوم ع المرمطة اللي معيش بنتنا فيها دي
نزلت من التاكسي ونظرت بانبهار الى هذا البناء العظيم العملاق الراقي ....ابتسمت بحب وهي تنظر الى بوكيه الورد الذي بين يديها ثم أخذت تقترب من المدخل بحماس كبير وهي تفكر ياترى ماهي ردة فعل والدها لمفاجئتها هذه بالتأكيد سيفرح
سبوها تدخل ...الآنسة تبعي
التفتت باستغراب وهي تهمس
أستاذ ياسين
أستاذة سيلين ...قالها بمشاكسة وهو يقلد نبرة صوتها الخافته ليضحك بعدها ما إن ڠضبت ملامحها على فعلته هذه
نظرت له بتقييم مليئ بضجر داخلي فهي لا ترتاح له على الإطلاق لتدخل الى الشركة بخطوات واثقة عندما فتح الباب لهم من قبل الأمن بأحترام لتسمعه يقول باستفسار وهو يمشي الى جوارها
إيه سر الزيارة السعيدة دي
رفعت سيلين الورد أمامها وقالت جيت أبارك ل بابا ع افتتاح الشركة والا هيكون في اعتراض يا شريك
وقف ياسين أمامها وقال بمراوغة طبعا في اعتراض لأنك جايبة بوكيه واحد بس ل باباكي طب وأنا
رفعت سيلين حاجبها وهي تقول بصراحة مطلقة وأجيبلك ليه هو أنا أعرفك منين عشان اهاديك بورد
ياسين بإحراج احمممم ماكنا ماشيين كويس لازم تصدريلي وش الخشب زي أختك
سيلين پحده طفيفة مالها أختي
ابتسم باتساع ما إن تذكر ملامح فتاته الجميلة الصارمة وقال مافيش حاجة بس هي عاملة فيها غفير من يوم ما اشتغلت معانا
سيلين باستفسار جاد شغلها مضبوط يعني !
ياسين بأطراءجدا القسم اللي مسؤولة عنه ماشي
زي الساعة مافيهوش غلطة
وهو ده المطلوب منها يا أستاذ ...شغلها ...أما وشها مالكش فيه يبقى خشب حديد كل واحد يخليه في حاله ويحترم الحدود الموجودة وبلاش يتعداها من غير استئذان ...ميرال بتحب كده ...ياريت تكون الرسالة وصلت ...عن إذنك ...قالتها بفظاظة وهي تتخطاه وكأنه سراب ...لتذهب بعدها الى الاستعلامات لتسأل عن مكتب والدها
فتح ياسين فمه باستغراب من فعلتها هذه فهو كان معها وكانت تستطيع أن تسأله هو أو حتى تطلب منه ان يرافقها تنهد بعمق ليقول بعدها بذهول
دي ميرال طلعت أرحم منها بكتير ...ربنا يعينك يا شاهين عليها وعلى لسانها اللي عامل زي المبرد ده
طالع واكل ...نازل واكل ...مش عاتق حد
في الطابق الأخير وبالتحديد بمكتب سعد الجندي كان يدقق الملف الذي أمامه وما إن انتهى حتى رفع رأسه وسأل ذلك الذي ينظر له بترقب خطېر وكأنه ينتظر الوقت المناسب لينقض عليه
سعد باستفهام اللي فهمته إن القرض ده من غير فوائد صح
طبعا ...أنا موضح النقطة دي بالملف اللي عندك
طب كويس ..
هااا نمضي عقود القرض ولا حابب تراجعهم تاني
لا خلاص نمضي طالما حضرتك ضامنهم ...قالها سعد بابتسامة بسيطة ثم أخذ يخط اسمه على الأوراق واحدة تلوى الأخرى وما إن انتهى حتى قدم الملف ل المحامي الخاص بالشركة شاهين اللداغ الذي أخذه منه وهو يقول
وبكده تقدر تعتبر المبلغ اتحول لحساب الشركة وتقدر تباشر المشروع بالوقت اللي اااااااء
صمت وضاعت الحروف منه وتبعثرت ما إن وجدها تدخل المكتب عليهم بطريقة جعلت أنفاسه تحبس داخل صدره ...كانت عينيه تراقبها وتراقب تفاصيلها ...ضحكتها البشوشة والعفوية التي لا يراها إلا مع والدها
بابي حبيبي ألف مبروك ع الشغل ....قالتها بسعادة كبيرة لا توصف وهي تذهب نحو والدها الذي نهض فورا ما إن دخلت ليستقبلها بذراعيه ويقبل صدغها وهو يقولالله يبارك فيكي ياقلب أبوكي أنتي
قدمت له البوكيه وهي تقول الورد للورد
ليقول سعد بحب أبوي والله مافي ورد هنا غيرك ...تعالي أقعدي وسلمي ع المتر
نظرت له من طرف عينيها وقالت بانزعاج واضح للآخر اهلا ...ثم نظرت الى والدها وأكملت دون ان تنتظر رده عليها...و بالمناسبة الحلوة دي أنا عزماك ع الغدا ياسي بابي وممنوع الاعتراض أو الرفض ...
رفع حاجبيه معا وقال
يعني مافيش قدامي غير الموافقة
والله ده اللي عندي ...ما إن قالتها بقوة حتى استسلم لها والدها وهو يضحك
خلاص ياستي موافق بالتلاتة بلاش تبصيلي كده ...هدخل أغسل ايديا بس.. ونطلع سوا على أحلى مطعم فيكي يامصر ....
وميرال هتيجي معانا صح
لاء ...ميرال عندها شغل كفاية أنا هسيب كل شغلي وهطلع معاكي عشان متزعليش
سيلين بإحباط أيوة بس أنا كنت عايزة نطلع كلنا سوا ونعدي على ماما كمان
هنعمل كده يوم الجمعة بس دلوقتي هنخرج أنا وأنتي وبس اتفقنا
اتفقنا ...قالتها وهي تكرمش أنفها عندما قرصها والدها من وجنتها وما إن ذهب نحو المرحاض واختفى بداخله حتى التفتت نحو المكتب لتجفل عندما وجدت أمامها صدر عريض معضل تكاد أن تضيع بداخله لينطق لسانها بشكل عفوي وهي تعود خطوة إلى الوراء
إيه ده
أنتي اللي إيه ده ...ما إن قالها وهو يقترب منها حتى قالت بتوتر
مش فاهمة
شاهين بصرامة وجبين مقطب كالعادة
أنتي بتعملي إيه هنا
نبرته الغاضبة معها جعلتها ترد بعفوية
زي ما أنت شفت جيت أبارك ل بابايا
شاهين بحدة وغيرة لم يدركها بعد
بشكلك ده ...أنتي تجننتي
اڼصدمت سيلين من حدته معها لتنظر إلى ماترتديه وهي تقول بانفعالماله شكلي ماهو محترم أهو... وبعدين تعالى هنا انت مالك فيا ومين اللي سمحلك تدخل في خصوصياتي و
صمتت وفتحت عينيها على وسعهما ما إن وجدته يسحب منديل ورقي پغضب اسود من على سطح المكتب ليمسك به ثغرها وأخذ يمسح أحمر شفاهها بقوة عندما ثبت رأسها بيده الأخرى ...
ولكن هو حقا لايعرف كيف ومتى أنامله أخذت مكان المنديل ليبدأ بتحسس نعومتها القاټلة لرجولته وهو يقول بصوت هامس وكأنه لايريد أن يكسر سحر هذه اللحظة عليهما
كاد أن يمسكها ويلقنها درس بطريقته الخاصة إلا أنه توقف عن ماكان ينوي.. عندما وجد سعد يخرج من المرحاض واقترب منها ليرتدي سترته وهو يقول بتساؤل وهو يتنقل بنظره بينهما
في حاجة
ضړبت شعرها للخلف بغرور وهي تقول
لا ابدا يابابي ...
طب يلا ياحبيبتي ...قالها ثم استأذن من الآخر وهو يحتضن ابنته تحت ذراعه ليذهب بها نحو الخارج تاركا خلفه شخص يموج ويروج بأفكاره السوداء
اخذ شاهين يتفرس بالنظر ل حقيبته وهو يرفعها امامه فهي تحتوي على أوراق القرض لتخيم على ملامحه علامات الأجرام وهو يقول بهسيس خاڤت خاص بالأفاعي
الورق ده مع اللي معايا هيخلصني من سعد للأبد بس ده بعد مايقرب مني بنته وتبقى بين ايديا ...آسف سيلينا عقلي رفض اني ادخلك بلعبتنا.. بس مع الأسف بعيدا عن كل ده أنتي عجباني وأنا الحاجة اللي تعجبني باخدها ليا بمزاجها أو ڠصب عنها.. مش هتفرق كتير معايا لأن النتيجة بالنسبالي وحدة
إنت بالذات أنا بخاف منك ومن تفكيرك لأن باختصار هدوءك وصمتك ده جبروت بحد ذاته ...ياترى ناوي على إيه يا ابن اللداغ بعد ماحطيت سيلينا بدماغك
على الجهة الأخرى من الشركة في مكتب ميرال الجندي
يعني مش هتخرجي معايا ....قالها ياسين بتساؤل ليأتية الرد على الفور وهي تنظر الى شاشة الحاسوب
لاء مش هخرج
نظر لها ياسين بصبر وقال
ده آخر كلام
تنهدت ونزعت نظاراتها الطبية ونظرت له وقالت بجدية أيوة
ضړب ياسين سطح المكتب بكف يده بضجر
وبعدين بقا معاكي ...ارسيلك على برا أنا تعبت
ياسين ...ما إن قالتها بعتاب حتى وجدته يقولها بحب
ياقلب ياسين من جوا
ياريت تفهمني وتقدر صراحتي معاك ...حضرتك إنسان ممتاز ...بس أنا مش بتاعت علاقات والكلام ده واليوم اللي فسحتني فيه ده بجد جا معانا كده من غير تخطيط أو تفكير وصدقني ...تقدر تقول لحظة طيش وتصرف غلط ...ده أنا كل ما افتكر اليوم ده بحس بالذنب باتجاه عيلتي ...وخصوصا بابا لأني عارفة رأيه بالحاجات دي
ياسين باستنكار وعدم اقتناع بما سمع منها
الحاجات دي هو احنا عملنا إيه لكل ده ...
لتقول ميرال بعملية مصطنعة وحزن داخلي فهي تشعر حقا بالذنب اتجاه اهلها وتشعر بإنها قد بدأت تخون ثقتهم بها
ماعملناش حاجة وياريت الموضوع ده يتسد لحد هنا
بس انا بحبك ...قالها بجدية تامة ليأتيه الرد بالرفض فورا وأنا مش