الخميس 09 يناير 2025

رواية عشق افعي من 1-4

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ماقولتيش غير الحقيقة اللي أنا إتمنيت إني أخفيها للأبد ....أيوة إتمنيت ده متستغربيش ..جت عليا فترة من حبي وتعلقي بسيلين ماكنتش عايزها تعرف إن ليها أب غيري ده أنا حتى إتمنيت إنك تنسي إنتي كمان وأبقا أنا أبوكم فعلا ...
بس إنت دايما كنتي بتفكريني إنى مش أكتر من خال ..صح مكانة الخال كبيرة ومش شوية بس أنا كنت طماع فيكم وعايزكم تكونوا بناتي أنا وبس
نظرت له بدموع تهدد بالنزول لسه شايل فقلبك لأني قلت لسيلي إنكم مش باباها ومامتها الحقيقين ...
لاء ...يمكن إتقهرت آه لأنك زي ماعارفة إني إتحرمت من الخلفة ... بس مزعلتش لأن ده حقها إنها تعرف ...وبعدين أزعل منك إزاي و ربنا عوضني فيك وفي أختك ...وبعدين ماتنسيش إن تصرفاتك العدائية كانت ناتجة عن

تعبك الجسدي والنفسي باللي شفتيه وقعدنا شهور طويلة تتعالجي عن دكتورة عشان تعرفي بس تنامي بشكل طبيعي من غير كوابيس
عضت شفتيها ونزلت دمعة منها هاربة من مقلتيها وما إن مسحتها حتى أخذت تقول بصوت يرجف 
تصدق لو قلتلك إني لسة فاكرة يوم الحاډثة بتفاصيله والدم في كل مكان و ...وااء
هشششششش خلاص إهدي ياقلب أبوكي ...قالها وهو يشدد من إحتضانها ويقبل جبهتها ثم أخذ يكمل وهو يملس على خصلات شعرها الأسود الناعم وكأنه يطبطب على چروحها التي مازالت ټنزف برغم مرور دهر عليها ...
إبتلع لعابه وقال بإبتسامة باهتة ...عارفة إنت قريبة من قلبي اوي بهدوئك ورزانتك وأقدر أعتمد عليك في كل حاجة واثق جدا في تفكيرك ...عارفة عاملة زي إيه ...زي النسمة الباردة اللي بتمر عليا في حر الصيف... مش زي أختك اللي واكله عقلي بدلعها وشاغله قلبي بشقاوتها ومرورها عامل زي الرعد والبرق لازم تعمل کاړثة مع كل لمسه ليها
ضحكت على تشبيهه لتلك الشقية ...ولكن تحولت ملامحها إلى التردد وهي تقول بعدها
بابا هو في سؤال دايما بيخطر في باللي 
سعد بترقب
اللي هو 
إبتعدت عن أحضانه وجلست إلى جانبه بإعتدال ومسكت يده وهي تترجاه بنظراتها بأن لايخفي عنها شئ لتقول بعدها بحيرة وتساؤل وعلامات إستفهام كثيرة تدور في خاطرها
مين اللي قتل بابا ماهر .... وليه دايما ببتهرب من سؤالي ده ... وليه سمتنا على اسمك ... وليه سبنا بلدنا وهربنا .... طب أنا ليه عمري ماشفت لبابا أهل أو حتى سمعت عنهم ....
صمت لبرهة من الزمن ثم أخذ يقول بمزاح باهت لعله يكسر هذا الجمود الذي سيطر على إبنته 
إيه ماسورة الأسئلة اللي إنفجرت في وشي دي ...والمفروض إني أجاوب عليها كلها ...صح !
صح ....ما إن قالتها بنفس جمودها حتى إعتدل بجلسته هو الأخر وقال
أولا ...أنا قولتلك إن باباكي كان عليه تار فعشان كده قتلوه وااا
قاطعته بضيق
بابا أنا كبرت دلوقتي الكلام اللي كنت بتضحك عليا بيه زمان مش هياكل معايا دلوقتي
سعد بحدة نوعا ما ميرال .....!!! أنا لا بضحك عليكي ولا بكدب ...كل اللي حصل أختي حبت واحد مقطوع من شجرة وأنا رفضت ومن كتر حبي ليها لما شفتها پتتعذب وكل يوم ببتترجاني إني أوافق ....
وافقت عشان خاطر عيونها وياريتني ماوافقت ...خمس سنين ماشفتش على ماهر غلطة كان معيش مامتك أحسن عيشة وكانوا طايرين بيكي عمري مالفت إنتباهي حاجة غلط غير إن ماشفتش حد من قرايب أو حتى صحاب...ودايما كان بيقول إنه مقطوع من شجرة ومالوش حد ويتيم ...
والله يسامحها أختي كل أما كنت بسأله فالموضوع ده عشان أفهم تسكتني وتقولي إوعى تزعله وتفتح چروحه وتحسسه إنه ملوش أهل ...ودايما كانت تقولي أنا أهله وكل عيلته ....
ميرال بحزن
حبهم لبعض كان حلو أوي ..بس مع الأسف إنتهى بمأساة ....
الحمدلله على كل شئ ...قالها بشرود ثم أكمل....
ويوم ماتوفى عرفت إن كان عليه تار ومامتك وباباكي وصوني عليكم لأن زي مافهمت إن اللي قتلو ماهر أكيد هيوصلو لشقته وهياخدوا بناته
فعشان كده أخدتكم مكان بعيد عن الدوشة دي و سجلتكم بإسمي أنا عشان أقدر اسافر بيكم ونعيش بأمان ...دفعت ډم قلبي عشان بس أخليكي إنت يامفعوصة تبقي على إسمي ...قال الأخيرة وهو يسحبها من وجنتها بقوة لتتأوة پألم إبتعدت عنه وأخذت تدلك وجنتها وهي تقول
إشمعنى أنا بس وسيلين 
لا أختك شغلتها كانت سهلة وصغيرة ...يعني قرشين من تحت الترابيزة لمدير المستشفى طلعلي بيان ولادة اسم الأب سعد الجندي والأم داليا الدسوقي ...ودلوقتي فهمتي بقا أنا ليه عملت كل ده
فهمت ...طيب ليه هنرجع
لأن خلاص على ما أعتقد اللي ليهم تار عندكم ضاع مع السنين اللي فاتت وإنتم كبرتم وبقا خطړ هنا أقوى من هناك ...عشان كده لو نزلنا هنعيش هناك عيشة حلوة 
الشقة دي تجيب أحلى فيلا في مصر والشركة الصغيرة هنا هتعملها شركة محترمة ليها وزنها هناك ...عايز أتطمن عليكم و أجوزكم وأخلص من همكم بقا وأعيشلي يومين مع حبيبتي
مين حبيبتك دي ياسعد إن شاء الله ...قالتها داليا وهي تدخل من الباب وبيدها أكياس كثير لتدخل خلفها سيلين وهي تقول بضحكتها الجميلة
أنا طبعا اللي حبيبته ....صح يابابي ...قالت الأخيرة وهي ترمي مافي يدها وتذهب نحوه لتقبل وجنته بقوة
سعد بتأكيد وهو يداعب شعرها بإبتسامة محبة
طبعا إنت
نظرت لهم داليا بزعل مصطنع ثم تركتهم وذهبت إلى المطبخ لترتيب المشتريات ليلتفت سعد إلى بناته وهو يقول پصدمة
إيه ده !!! دي أمكم زعلت يابنات
سيلين بجبروت وكأنها لم تكون هي السبب بهذا 
ماهي معاها حق ...قاعد تدلع فيا وسايبها ...أنا لو مكانها أولع فيك
آااه ياحقنة ...قالها بغيظ وهو يقرصها من أنفها
تدخلت ميرال وهي تقول پخوف مصطنع
طب ماتدخل تصالحها بسرعة قبل ماتقلب علينا وتشيلنا الليلة
رفعت سيلين ساقيها وهي تجلس على الأريكة بشكل مضحك وأخذت تقول بتأييد آه بالله عليك يابابي صالحها بسرعة وأطلب لينا بعدها عشا محترم كده بدل مانقف فالمطبخ وإحنا راجعين تعبانين ..صدقني دي هتكون أحلى هدية لأي ست إنك تريحها من شغل المطبخ الخنيق ده
نظر الى إبنتيه بتخمين
إنتو رأيكم كده 
أاااااااه كده ..ما إن قالوها بصوت واحد حتى نهض وأخذ يفرك يده ببعضها بهمة ونظره معلق نحو المطبخ وقبل أن يدخل عليها إلتفت لهم وقال بضحك
يعني أدخل بقلب جامد إنتم في ظهري مش كده 
ميرال وسيلين معا 
ولا نعرفك ....
لاء إذا كان كده أدخل بقلب جامد بقا ....قالها ودخل عليها ليجدها تعطيه ظهرها وهي تضع المشتريات في باب الثلاجة
إقترب منها بخفه وفي غمضة عين كانت مقيدة بذراعين قويتين من خلف لتجفل من فعلته هذه ولكنها سرعان ماضحكت بخجل عندما قبلها من وجنتها وهو يقول
زعلانه مني يادودو
داليا بدلع
ليه بتسأل ...هو إنت عملت حاجة تزعل 
سعد بحب كبير
بصراحة اه ...بس قوليلي قبلها أصالحك إزاي وأنا عنيا ليك
إلتفتت له وأخذت تلاعب شعره بأطراف أناملها وهي تقول برقة
عايزة تحبني أوي وماتسبنيش أبدا ياخيمة بيتي وأنيس حياتي وشريك طريقي اللي عمري ماهعرف أكمله من غيره ...
قبل جبهتها بقوة وقال
ربنا مايحرمني منك ياحبيبتي 
ولا يحرمني منك ...ما إن قالها حتى إنتفضوا معا مبتعدين عن بعض عندما وجدو الفتاتين يقولون من خلفهم
ولا يحرمنا منكم يارب
إلتفت إليهم سعد وهو يضحك آاااه ياولاد الكلب أنا مش عارف أستفرد بمراتي بسببكم
ركضت سيلين نحوه وإحتضنته وهي تقول بهمس مشاكس
بذمتك أنا ولا مامي ..بتحبني أنا أكتر صح 
ضربها بخفة على وجنتها عدت مرات وهو يقول بغيظ من بين أسنانه
ده أنا لسه مصالحها ياسوسة
سيلين بعبث
لوعايزني أسكت أطلب لينا دليفري 
لينظر لها سعد بعدم رضا إستغلالية
بابانا ومن حقنا نستغله لأخر دولار في جيبه ...قالتها ميرال وهي تحتضن ذراع والدتها التي أيدتها بسرعة
ياريت والله ياسعد ماليش مزاج أطبخ الليلة 
آاااه إنتم شكلكم إتفقتم عليا
الثلاثة معا 
بالضبط كده
بس إنتم عارفين إني مش بحب أكل برا ولا بډخله البيت ...أنا مش بستنضفه ...إنتم بتاكلوه إزاي ...ده مضر بالصحة مابلاش أحسن ...قالها ونظر لهم لعلى وعسى أن يغيروا رأيهم إلا انه وجد الترجي الشديد في عينيهم ليتأفف

بضيق وأخرج هاتفه الخاص من جيب البنطال وهو يقول بضجر
خلااااص إنتو هتشحتوا ... هطلب أهو 
سيلين ببراءة لا تمد لها بصلة لااااء يابابي ماتتعبش نفسك أنا طلبت كل حاجة وعشر دقايق بالكتير وهيوصل بس اللي عليك تدفع الفاتورة ..وبس
سعد پصدمة
ااااايه !!!!!
إجري يابت يخربيتك قبل مايغير رأيه ويطفحنا العشا قبل ما ناكله ...قالتها سيلين وهي تدفع أختها إلى خارج المطبخ بسرعة وما إن إختفوا من أمامهم حتى ضحكت داليا من كل قلبها عليهم وهي تذهب نحو زوجها الذي كان مايزال في حالة الصدمة ليضحك بقلة حيلة وهي يضرب كفيه ببعضهم ويقول
شفتي العفريتة !!!
إحتضنته وسندت رأسها على كتفه وهي تقول 
شفت ياحبيبي باباها وبتدلع عليك 
سعد بمعنى
طب إيه 
إيه !!
والبابا ده مش من حقوا يتدلع زي مابيدلعكم ..قالها وهو ينحنى نحوها ليقبلها إلا إنه إبتعد عنها بسرعة ما إن أدخلت سيلين رأسها وقالت بصوت عالي مشجع
أيوااااا يامامي يااااااجامد ثبتي بقا بابا كده لحد مايوصل الأوردر
آااه يابت الجزمة
هههههههه والله سعد ده مضطهد مع البت سيلين دي
الوكر ...في احدى السهرات ...كان يجلس في صدر المكان وهو ينظر بعيدا في الفضاء المظلم لينفث الدخان سجارته بتكبره المعتاد ...ولكن عقله لم يكن معهم كان في عالم أخر ...خرج من شروده على صوت أحد صبيانه وهو يقول
حودة 
جبتلك كل تحركاته
سحب نفس أخر من سيجارته وتجرع كأسه كله دفعة واحدة ثم قال دون أن يلتفت له اللي هي ..!
أومئ له الآخر بتفهم ثم أخذ يسرد له ماعرفه حديثا عن حياة رامي ألد اعداءه
قطب يحيى جبينه وقال بإنتباه
مين البنت دي اللي ھيموت ويتجوزها
الصبي بنفي
لاااء ماخلاص بقا هي دلوقتي بقت بحكم خطيبته ...قاري فتحتها
يحيى بلامبالاة
أيوة يعني هي مين أهلها مين !!
وحده يتيمة الأب وأمها مشلۏلة وعايشين مع خالها بعيد عنك راجل ژبالة وصاحب مزاج وطماع أوي أول ما الزفت رامي رمى قرشين قدامه باعله بت أخته من غير ما ياخد رأيها حتى
عرفت إزاي ياولاااا ياحودة إنه ماخدش رأيها ...إيه كنت عايش معاهم وأنا معرفش ولا إيه يا هفأ ...قالها بسخرية وهو يضربه بقوة على خلف عنقه قفا ليدلك الآخر مكان الضړبة پألم وهو يقول
ده كان تخميني يا لداغ مش أكتر ... لأن ببساطة البنت قمرين مش من العقل هتبص لواحد شبه البرص رامي
إممممممم قمرين !!! قالها بإبتسامة خطېرة ثم إلتفت إلى الآخر وقال بتساؤل ... قولتلي إسمها إيه 
حودة بسرعة
غالية ....اسمها غالية ... !!!
ظهرت إبتسامة واسعة على محياه حتى بانت كل أسنانه البيضاء بخبث وهو ينهض من مكانه ويقول بشړ بعدما رمى سجارته على الأرض ودعسها بحذائه پعنف
وبكده نقدر نقول ألف مبروك ياغلا على دخولك الوكر
ربنا يستر من دماغك انا كأماني مش متفائلة 
في القبو

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات