رواية سيف من 9-20
و بنفاذ صبر كأنه ف دوامه من الحيره بين الۏجع و الڠضب
مريم الطفله خاڤت و بدأت تجري للخارج ولكنها وقعت بشده ف احتارت ل ثواني أتبكي أم تهرب!
ف تغلبت عليها طفولتها و فطرتها فصړخت باكيه متذمره و كأن الارض تعمدت إيقاعها
ف بكت بشده و انتظرت قدوم امها لكي تراضيها
فتح سيف عيونه بقوه
و قام من ع السرير بقوه و اعتدل ف جلسته و عيناه بدأت تبحث پقسوه و جفاء و دهشه عن مصدر هذا الصوت
نزل سيف من ع السرير و بدأ يمشي ناحيتها
فتفاجأت مريم ب مدي طوله و جسده
انه يبدو اكبر من والدها ف الطول و بنيه الجسد
نظرت له بدهشه كبيره
سيف بصلها بدهشه و حيره و عجبه اوي لبسها و عيونها الجميله اللي بصاله بدهشه و بدون خوف ولكن وجد نفسه يقول بجفاء و قسوه انتي مين و بتعملي ايه هنا
مريم بهدوء و طفوليه و عيونها متركزه ف عيونه رغم بعدها عنه لفرق الطول بينهم قالت بصوت باكي قليلا انا ويعت ع الأيض انا وقعت ع الارض
ف اندهش من
ردها
وجد نفسه يرد بجفاء اه اعمل ايه يعني
مريم ببراءه طفوليه رفعت يدها الاثنين إليه وقالت بخفوت ثيلني زي بابا شيلني زي بابا
نظرت له مريم بدهشه فهو لا يلبي أوامرها
سيف بصوت أجش لا يعلم ما سببه ربما من كثره الحزن اصبح صوته خشن و زاد خشونه هتفضلي بصالي كده كتير
ف لم ترد عليه ف مازالت عيونها محتاره نظرت مريم حولها بما فيه من فوضي ثم نظرت له وقالت بمرح طفولي يلا نيعب يلا نلعب
سيف بخشونه امشي يابت من هنا انتي ډخلتي هنا ازاي
مريم بدأت تلعب ف كفها الصغير و اصابعها الصغيره و رأسها منخفض
ولكنه سمع صوتها الخاڤت الطفولي وهي تقول من ايباب من الباب
ضحك سيف ع براءتها و طفوليتها ولكن مسح هذه الابتسامه بسرعه و ڠضب فهي أنثي مثلها جميعهم إناث جميعهم حقيرات و سيئات و يتلاعبن بهم
ف جريت مريم بمرح و ضحك ناحيه الباب علشان تدخل تاني
ف سد الفتحه الفاصله بين الباب و الحائط ب رجله
ف تعلقت
مريم برجله و حاولت التملص بخفه للداخل
ف ضحك سيف ضحكه رجوليه قويه و تراجع للخلف
سامحا لها بالمرور ف ضحكت هي اخري بمرح رافعه رقبتها و رأسها الصغير إليه دون شكوي
رغم انني أشك ان رقبه هذه الصغيره ستؤلمها فيما بعد
سيف شعر بتحسن وقتها و رغب ف المزيد من المرح ف ذهب للمطبخ و كان متأكد انها ستتبعه
وبالفعل تبعته بإبتسامتها الجميله و المرحه
وفضلت بصاله بدهشه
وهو ملأ كوب من الماء و شرب منه بقوه فقد كان عطشان ولكن منع نفسه من ذلك
بدأت مريم تتنطط بخفه و هي رافعه يدها
مريم بطفوليه و مرح عايسه أسيب عايزه اشرب
سيف بضحك دا انتي حروفك كلها ضايعه هو انا بفهم كلامك ازاي و بدأ يشربها بعد ان مال بركبته ع الارض
شربت مريم و عيونها الصغيره متركزه بقوه ف عيناه الكبيره المظلمه
ثم بادلته ابتسامه ف فرح بشده فهذه الطفله تمنحه الكثير الكثير من الابتسامات التي تحسن من نفسيته
سيف وضع الكوبايه بهدوء فهو لم يعد يريد ان يكسر الاشياء حتي لا تخاف هذه الصغيره
مريم جريت و اتشبتت ف رجله وقالتله بغنج طفولي عايسه اكل عايزه اكل
سيف بضحكه هاديه دا انتي داخله ع طمع بقا
جنا بخفوت جهانه جعانه
مال عليها و شالها ع كتفه وبصلها وقال بحنان انتي اسمك ايه
مريم بمرح طفولي ميم
عاد ليعاقبني الجزء العاشر
سيف بعدم فهم ايه
مريم بمرح ميم مريم
سيف بإبتسامه الله احلي ميم دي و لا ايه
انا بقي ل
فجأه جرس باب الشقه رن
راح سيف وهو شايل مريم يفتح الباب لقي ست كبيره ف السن
فاطمه بإطمئنان الحمدلله ان لقيتك هنا دورتي عليكي كتير اوي
مريم بطفوليه و مرح تيتا
ضحك كلا من سيف و فاطمه
فاطمه تعالي يا قلب تيتا بدور عليكي من بدري معلش يابني احنا جيرانكم الجداد ف الشقه اللي قصادك دي و سبناها تلعب فجأه ملقنهاش
سيف لا لا ابدا متعبتنيش و لا حاجه
و مبروك عليكم السكن الجديد
فاطمه شالت مريم و اخدتها من سيف اللي كان شايلها
مريم بطفوليه باي يا عمو
سيف بإبتسامه باي
فضلت مريم بصاله لحد ما دخلت الشقه ف قفل هو باب شقته بسعاده ولكن بعد قليل عندما تذكر حياته و حالته رجع حزينا من جديد و عاد له ۏجع قلبه ۏجع مضاعف
ف بيت جنا
جنا روحت غيرت هدومها وهي حزينه
و قعدت ټعيط و تفتكر اللي حصل ازاي جالها قلب تسيبه ف الموقف دا و تمشي و بدأت تبكي بقوه فهي غير راضيه عن حياتها ولا عن تهورها
بعد شويه جرس بابهم رن ف راحت فتحت الباب لقيته عاصم
عاصم مزتي
جنا پغضب احترم نفسك يا عاصم
عاصم ليه بس هو انا قلت حاجه يا جميل
جنا پعنف بقولك ايه انا مش نقصاك انا مش عارفه انا ليه حظي منيل ف الرجاله
عاصم ليه بس كده يا بنت خالتي وبعدين ما انتي اطلقتي اهو زعلانه ليه بقا
جنا افندم عاوز ايه
عاصم عاوزك
جنا مش فاهمه
جنا پغضب ابعد عني يا حيوان انت ازاي اصلا تقولي كده دا انا حتي قريبتك هو انا واحده من الشارع
جنا پغضب دا باسم صاحبي و كان معانا اميره صاحبتي
عاصم بسخريه لا والله
فجأه قاطعهم صوت حسين وهو طالع ع السلالم
ف صمت كلا من عاصم و جنا
حسين بترحيب و ملل ازيك يا عاصم
عاصم بأدب ازيك يا عمي
حسين تعالي ادخل اشرب معانا شاي
عاصم لا يا
عمي وقت تاني علشان ورايا مشوار
و استأذن عاصم و مشي
جنا پغضب هادئ يتفضل فين يا بابا هو انت هتحسبه بني ادم ولا ايه دا ولا حاجه
حسين عيب يا جنا دا ابن خالتك
تجاهلت جنا كلامه و تركته و ذهبت غرفتها و بدأت تبكي بصمت ع حالها
ليت سيف كان هنا
ف شقه سيف كان ف الحمام بياخد شاور فجأه سمع خبط كتير ع باب شقته ف استغرب
يا تري مين دا
الفصل ١١
سيف كان بياخد شاور فجأه رن جرس الباب ف اندهش لف فوطه حوالين وسطه و خرج بإندهاش
فتح باب الشقه بهدوء
ف شهقت بشده و اغمضت عيناها
ف حين ان مريم جريت عليه ناحيه رجله و احتضنتها بمرح
مريم بمرح ورأسها مرفوعه لفوق تيف ! سيف
سيف شال مريم من ع الارض و لسه مدهوش جامد من الكائن الواقف امامه
هدي بخجل شديد و إحراج انا اسفه والله مكنش قصدي مريم فضلت ټعيط و تصرخ و عاوزه تيجي هنا مكنتش اعرف انك جوا كنت بسايسها بس
سيف بإرتباك و خشونه ولا يهمك
هدي وهي مخفضه رأسها لأسفل انا ماشيه ف الشقه اللي قصادك دي وهاجي اخدها كمان شويه
سيف وعيونه عليها بتعجب ماشي
و قفل الباب وراها بيبص ل مريم لقاها بتبصله بعيونها و ملامحها الصغيره اوي
سيف بمرح و دهشه انتي عرفتي اسمي ازاي
مريم بطفوليه م مما من ماما
سيف بدهشه دي مامتك
مريم وهي تهز رأسها بالموافقه
سيف تعجب فقد بدت انها أنسه صغيره
سيف بمشاكسه طيب و انتي جايه هنا ليه
مريم نيعب نلعب
سيف راح ع اوضته و حط مريم ع السرير بحنان و اخد هدوم من الدولاب و راح غير هدومه ف الحمام
ف شقه هدي
هدي داخله الشقه وهي وشها احمر جااااامد
فاطمه مالك يابنتي وشك اصفر ليه كده
هدي مفيش يا ماما
فاطمه ازاي بقا و بعدين فين مريم
هدي وهي بتاخد انفاسها سبتها معاه
فاطمه بعتاب ليه كده يا هدي الدنيا مش امان يابنتي
هدي يعني مشوفتهاش يا ماما من امبارح بالليل وهي بټعيط و تصرخ و عاوزه تروحله انا مش عارفه هو عمل ايه علشان تتعلق بيه كده
فاطمه معلش يابنتي ما هي ياعيني عليها محرومه من ابوها
هدي بس بقا يا ماما مش كل ما أنساه تجيبلي سيرته
فاطمه خلاص يابنتي متزعليش فعلا الطلاق كان أسلم حل
هدي ايوه فعلا كان أسلم حل علشان يعرف يخوني براحته المهم متقلقيش ع مريم صاحب العماره قبل ما يقولنا ع الشقه دي طمنا اوي من ناحيه جارنا دا اللي اسمه سيف
اللي مريم طول
الليل قاعده تقول تيف تيف عاملها عمل دي و لا ايه
ف ضحكت فاطمه ع ابنتها و خفه ډمها
ف شقه سيف
غير هدومه و خرج من الحمام لقي مريم قاعده بهدوء ع السرير و اول ما شافته قالتله بمرح ييا نيعب يا تيف يلا نلعب يا سيف
ضحك سيف بهدوء
و نزلها من ع السرير ف بدأت مريم تلعب ف الفوضي و الكركبه اللي حواليها و تضحك
ضحك سيف قليلا ولكن جلس فجأه ع الأرض و سيطرت عليه سحابه من الحزن و الألم ف استرخي بإهمال ع السرير
و مريم ظلت تلعب و تتشاكس مع نفسها
ف شقه جنا
نايمه ع السرير و مفتحه عيونها
جنا بتساؤل يا تري ايه اللي هيحصلي بعد كده
يالهوث للدرجاتي ! انا
كده سيرتي بقت ع كل لسان و عاصم الحيوان دا شكله نيته سوده اوي من ناحيتي
اعمل ايه ياربي
انا كل اللي كنت عاوزاه اتجوز اللي ف خيالي واللي ع مزاجي و شروطي و يا اما جالي ناس و ناس و رفضتهم
و سيف جه هد كل حاجه
و بدأت تبكي بمراره فقد خسړت كل شئ
ف شقه هدي
فاطمه بقلق روحي بقا يابنتي هاتي مريم
هدي روحي انتي يا ماما
فاطمه اشمعنا بقا
هدي دا راجل عازب يا ماما مينفعش اروح شقته
فاطمه عازب ايه دا