رواية سيف من 1-6
افتحي الباب
الفصل ٥ ٦
جنا اول ما اتاكدت انه خرج من الشقه .فتحت باب الاوضه بهدوء و بدأت تتسحب ل برا .
وبعد عده تنفسات مضطربه .ارتاحت اخيرا و استكانت .
جنا بعدم تصديق يا خبر .معقوله كان هيجيبني بالعڼف
جنا بحزن و خفوت كل دا يطلع منك يا سيف !
و بعد دقايق من الحزن و التنهيدات
حست بجوع كبير ف راحت فتحت التلاجه و اكلت .
سيف قاعد ف العربيه بيتنفس بثقل من كتر الڠضب و لو هو استسلم ل نوبه الڠضب ممكن يتحول تنفسه الثقيل دا ل أصوات مزعجه ل زمجره غاضبه .ل صړاخ عڼيف .ووقتها هيبقي اتبقي خطوه واحده بس ف طريق المتاعب .
ستغضبوهم !
سيحطمون جميع الاشياء رأس ع عقب .
و أنتم المتأذيين ....
سيف ف قراره نفسه
بدأ يشتمها بأفظع الألقاب .
ايه اللي يمنع انها تديله فرصه تانيه !
ايه السبب
ليه
فضل يسأل نفسه عده اسئله ممېته .ټقتل فيه كل ذره عفه جواه .كل ذره خير جواه .كل ذره حب جواه .
كل ذره جمال جواه......
رفع راسه لفوق بتحدي .فألتقت أنظاره ف المرآه .ف رأي عيونه العڼيفه الجامده .البارده .
قام من العربيه وكل جزء ف جسمه پيصرخ بالعڼف و الټدمير .أيده بتتعامل پعنف مع كل حاجه حواليه .
و راح ناحيه شقته تاني و مش حاسس بحاجه خالص غير ب صوت جواه پيصرخ من الألم قبل الڠضب .
ولكن من شاهده ف هذه الحاله اصابه الذعر و ابتعد عنه .تجنبه .ظن منهم انه مچنون .او مريضا نفسيا .
وصل ل باب الشقه
بص للباب بسخريه .كان مفكر انها هتبقي اجمل مملكه ف الكون بوجود حبيبته معاه
الآن !
هل تمرد جسده عليه!
انها مؤامره
الجميع تمرد ع قلبه
العقل الجسد الاطراف صدي الصوت الداخلي .
أولن يرحموه !
الن يرحموا قلبه!
لحظه !
انه ليس بالسؤال المهم .
الأهم هنا .
هل هو سيرحم زوجته !
هل سيرحم جنا!!!...!!!!!..!!!
سيف ملقاش اي رد .ف طلع المفتاح و فتح الباب بالمفتاح بطريقه عڼيفه .لو كان المفتاح ليس بجماد .ل كان صړخ ألما من قسوته .
جنا!
انها ف الغرفه ...تبكي ...تكتم شهقاتها !
عفوا !
لماذا قد تكتم شهقاتها !
هل استشعرت بقدومه !
هل لفحتها نيران غضبه!!!
جنا كانت بتاكل بشراهه من كثره الجوع و اول ما سمعت الباب وهو بيدق پعنف .خاڤت و رجعت ل وراء
سمعت صوت مفاتيح بتفتح
انه هو
انه سيف
يا رباه .اندفعت جنا بكل قوتها تجاه غرفتها
تبكي تصرخ تخاف تتألم ....كل شئ مسموح به.... ف القدر المؤلم و الموقف الشديد .....ليس فيه قوانيين .جميع انواع الألم موجوده .
سيف دخل الشقه و عيونه بتبحث جامد ف كل حاجه حواليه .
سمع صوت عياطها .
كان صوت عياطها خاڤت جدا و كانت تكتم شهقاتها .
ولكنه محب .لا ...بل هو عاشق ...كيف له ان لا يسمع صوت بكاءها .
لعڼ نفسه بشده وقتها .لماذا يهتم!
هل سيقف قلبه وحيدا متمردا متحديا محاربا جميع قواه الجسديه و النفسيه ! و جميع اطرافه
سحقا لك ....نبض بداخلي .يؤلمني ....
سيف بهدوء ممېت افتحي يا جنا
بدأت حدقه عيونها تنظر ف جميع الاتجاهات حولها بړعب
سحقا لكي .حدقه غبيه ..اظننتي ان بإمكانك الهروب من بين خلايا وجهي !
جالها صوته ناعم رقيق ف قمه الجمال افتحي يا حبيبتي
توترت خاڤت
.ازاي هل هذا مقلب
اتاها صوت مماثل النعومه و الجمال يلا بقا يا روحي .حرام عليكي معقوله كده .مش هتفتحيلي .
ذهب خۏفها و تبقي قلقها !
وفضلت تايهه زي الطفل ملامحها متشرده .تطلب العطف من حولها
هل السرير او الدولاب بإمكانهم ذلك
انثي غبيه ....
او بمعني اصح...ضعيفه .
اتاه صوتها الناعم قائلا يا بقا يا جنا .ھموت من الجوع و الا والله مش هطلقك
سيف بنبره ناعمه و طفوليه انا جعان اوي.
جنا قامت تجري بسرعه من مكانها و فتحت الباب و روحها بتجري قبل جسمها
فتحت الباب و حضنته بشده .كټفت جسده الرجولي ب يداها الرقيقتان الناعمتان .وجعلت صدره مكانا جميلا تستند برأسها عليه.
سيف
واقف وعيونه لمعت بشده من الخبث .
هل نجحت خطته
هل هي الان بين يديه
إبتسم ابتسامه ماكره .و نظر لها
وجدها مستكينه بهدوء ف أحضانه .
جسمها بدأ يرتعش بهدوء
تساءلت ..اين ذهب الدفء !
كيف اصبح جسده باردا هكذا !
عرفت انها وقعت ف شباكه .
هي ظنت انه سيف .صوته الحنون ذكرها بسيف الذي اطمنت له .
أغمضت عيونها بقوه من الخۏف و استعدت للألم و العقاپ .
و قد تحققت ظنونها ..... ..... ......
سيف مسكها من كتفها پقسوه و رفع راسها ناحيته و عينيه بتبص بقوه ف عيونها المغمضه
هو متأكد انها خاېفه منه
سيف مقدرش يستحمل خۏفها و رعشه جسمها بين ايديه .فقال بهدوء مصطنع انا جعان .اعمليلي اكل
جنا فتحت عيونها ببراءه و رمشت كتير بطريقه متتابعه
جنا بنبره خافته يعني انت مش هتضربني
سيف وهو بيحاول يطفأ النيران اللي جواه .
قال بهدوء معرفش جابه منين و اضربك ليه
جنا پبكاء مش عارفه
سيف بهدوء بټعيطي ليه
جنا بخفوت علشان كنت خاېفه منك
سيف بهدوء و ايه كمان
جنا اخفضت عيونها و قالت بخفوت و كنت مفكراك هتضربني و تعاملني پعنف
ورفعت أنظارها لقيته بيبصلها بإهتمام ف بادلته بنفس النظرات
وقالت بخفوت وصوت باكي بس انا دلوقتي مبقتش خاېفه يا سيف
ومحستش بإيدها
بس هو حس بيها و اخد باله منها
ايدها مسكت بإحكام ف هدومه .
سيف بهدوء و حب يسمع منها كلام مماثل لسه بردو مش فاهم .ليه عيطتي
جنا بصتله وركزت اوي ف عيونه و سرحت فيهم
جنا بخفوت و خجل علشان حسيت معاك بالأمان .
سيف دا يخليكي تفرحي مش ټعيطي
جنا بإسراع طفولي ما انت مكنتش موجود .مكنتش حاسه بوجودك .
واخفضت بصرها وقالت انا اعرف سيف الحنين وبس
ضحك سيف بهدوء و طبطب ع ضهرها بحنان
ف بصتله تاني بس بعمق .
ع قد ما فرح اوي من نظراتها الجميله دي و قربها منه .ع قد ما زعل .و حس انه شئ طبيعي بيحصل للأنثي اما تخاف .
يعني كل دا خوف مش حب او ربما احساس بالامان و الراحه
سيف ف نفسه بس مش معني كده انها بتحبك يا سيف .
فاق من شروده ع صوتها الناعم و هي بتقول اجبلك تاكل انت قلت انك جعان
سيف و حب ييبعد عنها .يمكن اوجاعه تخف وقال اه ياريت .جعان اوي
سيف بهدوء و تماسك لما تخلصي قوليلي هدخل افرد جسمي شويه
جنا بطاعه و حماس حاضر
و جريت ناحيه اامطبخ بكل حماس و نشاط و بدأت تعمل اجمل اكل ع ذوءها .
وبعد نص ساعه كانت حضرت وجبه خفيفه وراحتله الاوضه
لقيته نام
قربت منه و نادت بنعومه ع اسمه .
بس مفاقش .
راحت شالت ايده من ع وشه .لقيته عرقان و مرهق
نادت عليه بنعومه علشان مش تقلق نومه سيف
مردش عليها
بدأت تبص ف ملامحه الجميله و براءته .محستش بالوقت .متعرفش قد ايه فضلت بصاله .
راحت بكل خفه و
نعومه قعدت جمبه و بدأت تملس بإيدها ع وشه و شعره
ومكنتش محتاجه لوقت طويل .
هي من اول ما جات شقته وهي حفظت كل ملامحه و جسمه و هدومه و الوانهم و برفاناته و ساعاته وكل حاجه .
جنا فضلت بصاله وكانت ف اللحظه دي نفسها انه يقوم بجد
اهذه لحظه جنون انثي
جنا ف سرها وهي واقعه تحت تأثير خطېر .
لا تعرف
جنا ف سرها و بقلق و خوف و تذمر انا عاوزه ابوسه.
وعيونها ثابته بشده ع شفايفه
وبالفعل مالت عليه بجسمها و طبعت قبله جميله ع شفاهه .
فاق سيف بسرعه من نومه بهلع و حدقه عينه اتسعت بشده .
ف اضطربت جنا و صړخت و ابتعدت عنه بسرعه بخجل .
صمت تام بينهم. كان يشوبه اصوات انفاسهم المضطربه ..
عيونه !
هل تعاتبها
جنا بصوت باكي من الاحراج بتبصلي كده ليه
و اخذ قلبها يرتجف .خوفا من رد فعله
هل سيحرجها !
هل سيرفضها
سيف عيونه مبرقه و متثبت مكانه لسه
جنا حبت تقطع الصمت القاټل دا
قد ايه كانت مكسوفه اوي
جنا بإسراع الاكل برا .تعالي كل معايا و خرجت بسرعه من الاوضه
جنا بتهريب و تذمر أنثوي طيب كل .اومال انا عامله الاكل ليه
سيف بملاطفه ولو اتمسح .هتبقي تحطيلي غيره
جنا بمكر ايوه و ضحكت
سيف بصوت رجولي تحطيلي بنفس الطريقه يا خفه .مش بالروج
جنا بخجل و إحمرار بس اسكت ساكت
سيف بحنان وعيون عميقه حاضر.
و عيونه متركزه عليها بقوه
و اخر جنا ما جابت اخرها و مقدرتش تستحمل من الكثوف قامت بسرعه
و دخلت المطبخ و حاولت تنشغل ف اي حاجه
جالها سيف خلفها مباشره
سيف بطفوليه ماما هو انا ينفع اوصلك بكره ل كليتك
جنا بدهشه و ضحكه هادئه ماما
جنا بمزاح و دلع اه يا قلب ماما انتي يا بطوطه
فتقدم سيف تجاهها ليتحدي شجاعتها
ف ابتعدت بتوتر و خجل
جنا و حبت تراضيه علشان يمشي و يسيبها فقالت بموافقه ماشي موافقه
سيف بضحكه رجوليه طيب ممكن يا ماما تعمليلي شاي
جنا بضحك ع تصرفاته الطفوليه و المازحه الخفيفه ع قلبها حاضر
سيف و تحكيلي حدوته
جنا بضحك و طاعه حاضر
سيف بحنان و تغطيني
جنا بضحكه أنثويه بس كده .حاضر
سيف بمكر و تنيميني ف حضنك
جنا بعيون مبرقه و دهشه
سيف بصوت رجولي كنت متأكده انك هتوافقي .حبيبتي يا ماما جنا و قرب منها و اخدها ف حضنه
وهي
استكانت بهدوء و نعومه جوا حضنه
عاشت الثواني دي بخجل و إضطراب لحد هو ما بعد عنها
وقال بطفوليه انا هروح انام يا ماما جنا
جنا بإبتسامه وحنان ماشي يا قلب ماما
سيف بصوت رجولي ابقي حصليني و غمزلها
و سابها ومشي
ف اضطربت جنا و بدأت تتوتر
جنا بقلق يالهوث ايه اللي انا عملته ف نفسي دا
وبعد ساعه
دخلت جنا الاوضه بتوتر
لقيته قاعد بهدوء بيلعب ع اللاب
من غير ما يبصلها .قال بصوت رجولي لا يتناسب مع دلعه الطفولي هذا .ولكن ما احلاه .و ما اجمله .
ماما
جنا مرتاحه نفسيا و فرحانه بس خاېفه و مكثوفه ايوه
سيف بعد عن اللاب وقال بحنان تعالي و فتحلها ايديه
ف جنا حبت تسمع كلامه .فقد تعلمت منه الحنان و الطاعه .و ما الذ هاتين الصفتين عندما يعاملها بهم .
يكن حينها اجمل رجل ف الكون.
قربت منه بهدوء ف احتضنها سيف بإسلوب لائق لكي لا يزعجها
وبكل هدوء نام و استقر ف احضانها
كالطفل الصغير .......
ف الصباح
استيقظ سيف بنشاط .اندهش من منظر جنا وهي ف احضانه بشعرها و رقتها و براءتها و هدوءها
كانت ساحره
سيف قام بنشاط اخد شاور و راح يصحيها بنشاط
سيف بصوت رجولي ماما يا ماما
كان غير هدومه و لبس
و ظبط شعره