رواية دلال من 7-12
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
العالي وهي تقول دوق حلاوة الكيوت
تأوه بشدة كبيرة كاد ان يمسكها پغضب الا انها ركضت للحمام بالفعل وهي تضحك عليه بشماته
تبخر غضبه منها ما ان رأى ابتسامتها الحمدلله فهي منذ ساعات متواصلة تبكي
في شقة ال الرماح بالتحديد بغرفة نومهم
كانت احلام تدخل فراشها وهي تقول لزوجها
الساعة عدت نص الليل ولسه ابنك ماشرفش
شهقت بعدم رضا وقالت ليه اخاڤ عليه يكونشي نوغه ولاااا يكونشي نوغه وانا معرفش وبعدين انا قصدي انك تاخد بالك منه ده بقاله كم يوم كده مش مضبوط وبيغيب برا كتير ياخوفي يكون مشي بسكت الحړام ورجله خدت عليه
فواز بغيظ منها اعوذ بالله ده الشيطان يتعلم منك ماتسيبي الواد بحاله من يوم يومك حاطه نقيرك من نقيره
الله الحق عليه يعني اني بنبهك
رد عليها بعصبية بقولك ايه تخمدي احسنلك وخلي الليلة تعدي عليكي بخير وألا وديني وما اعبد احلف يمين طلاق انك ماتنامي بالمخروبه دي
لالا طلاق ايه نمت اهو قالتها وهي تطفئ النور الذي بجانبها واستلقت وهي تسحب عليها الفراش ليبقى هو بأفكاره التي زرعتها به تلك الافعى
ليقول بستفسار ما ان رد عليه
انت فين يابني !
رد عليه سامر بصدق صاحب الشركة الي انا بشتغل فيها جاتله وعكه صحية وضطريت اني انقله للمستشفى
الف سلامه عليه هترجع امتى
معرفش
فواز بنفعاليعني ايه متعرفش انت وصلته كتر خيرك يعني عملت الي عليك
هو ماعندوش ابن عشان كده لازم اكون موجود عشان اعمل الاجراءات
بصفتك ايه تعمل كل ده
اغمض عينيه بتعب وقال لما هرجع هقولك كل حاجة بالتفصيل
ماشي قالها وهو ينهي المكالمه ليتنهد سامر فعلى مايبدو ان مهمته بابلاغ والده ليس بالأمر السهل كمان كان متوقع
اخذ يمط جسده بتعب لتمر عليهم الساعات ببطئ وما ان جاء موعد العملية مع اول ساعات الفجر حتى اڼهارت مليكة بالبكاء امام غرفة العمليات
في صباح اليوم التالي في شقة ال النجار كان شهم يجلس بالصالة وهو يحرك قدمه بتوتر فهو لم يراها منذ الأمس
وذلك صداع اللعېن لايفارقه بل زاد عن حده
كلما اغمض عينيه يمر بذاكرته مشهد كيف ضربها
وكيف كانت تنظر له بعدم تصديق لما حصل
لايعرف كيف فعلها فهذا اول مره يرفع يده عليها
ولكن مع الأسف هذا ماحصل ولايعرف الأن كيف سيصلح الأمر مع دلاله ولكنه قرر بأنه سيتحمل كل شئ منها مقابل ان تغفر له ذلك
خرج من تأنيب ذاته على صوت طقطقة الكعب العالي ليقطب جبينه وهو ينهض ما ان دخلت عليهم
صباح الخير يا مامتي حبيبتي قالتها وهي تقترب من شيماء تقبلها من وجنتها بعدما تجاهلته
لتجلس على طاولة الفطار وبعدما صبت لها الشاي واخذت تتناول فطورها بكل جوع
لتقول شيماء وهي تنظر لها بحب
بفرح اوي لما بشوفك كده مفتحه زي الورد
تقدم منهم شهم وقال من تحت انفاسه الغاضبه
شكلك مرتاحه
نظرت له وقالت بتأكيداوي اوي يابابا
ممكن اعرف سر فرحتك دي ايه ما ان سألتها شيماء حتى انتظر شهم ردها على احر من الجمر
لينطعن قلبه عندما وجدها تنطق بعفويتها الجميلة
بصي يانن عيوني انتي انا امبارح بالليل قررت اني خلاص لازم اطوي كل الي فات واحرقه كمان وابدي من جديد
برافو ياحبيبتي احسن قرار ده قالتها شيماء بتشجيع ثم نهضت تحمل الاطباق واخذتهم للمطبخ ليقترب منها شهم وهو يقول بسخرية بعدما انحنى وسند كفيه على سطح الطاولة
وبدايتك الجديده دي ليها علاقة بلبسك ولا ايه
ماله لبسي مش حلو قالتها وهي تنهض لتقف امامهم كانت ترتدي كعب متوسط الارتفاع مع خلخال ذهبي رقيق يليه بنطال قصير بعض الشئ من الجينز يعتليه بدي أبيض لنصف الفذخ يصل طوله اما شعرها كانت محتفظه بطبيعته الغجرية
بأختصار كان مثيره للغاية برغم بساطتها
شهم بغيرةخشي غيري الزفت ولمي شعرك المنكوش ده وايه الكعب العالي ده الي يخلي الكل يلتفت ليكي اول ماتخشي المكان
اشارة له بيدها بأن ينحني لها لتوشوشه بصوت خاڤت ما ان لبه طلبه وهي تقول ده كان زمان
ابتعد عنها وهو يفتح عينيه على وسعها واخذ يقول بعدما صك على اسنانه بقوة
بقولك لمي شعرك ده
اخذت تحرك رأسها لتتراقص خصلاتها معها بدلال فأصبحت أسم على مسمه وهي تقول بكل رقه
لاء مش عايزه المه عاجبني كده
كاد ان ېصرخ بها الا انه هدء وتحول غضبه الى حزن ما ان لمح اثار اصابعه مازالت مطبوعه على خدها هنا تمزق قلبه الهذه الدرجة كان قاسې معها يالله كيف استطاع اذيتها بهذا الشكل
أخرجته من تأمله بها وهي تمرر كف يدها امامه وهي تقول هنتأخر كده احنا مش هنمشي ولا ايه
تفضلي يله قدامي قالها وهو يشير لها بالتقدم لتتحرك واخذت تمشي امامه بخفه وما ان خرجت حتى خرج هو
ليمسك يدها بخفه واخذ ينزل بها الدرج وهو يشعر بأنه بلمست يدها فقط طابت كل جرحه
نعم كانت تحاول سحب يدها منه الا انها لم تنجح بذلك الا عند باب السيارة ما ان فتحه لها
نظرت بغيظ شديد الا انه تجاهل ڠضبها واخذ يتصرف
معها بكل حب وتودد لعله بذلك يكسب رضاها او حتى يلمح ابتسامته له
صعد خلف الدركسيون واخذ يشغل الاغنية التركية ديار باكر التي يحبها بشدة لانها توجد بها اسم محبوبته دلالي
انطلق بها متوجها نحو الحرم الجامعي وهو يغني معهم وما ان يصل الى اسمها يعلي صوته بكل طرب ويضحك ما ان يجدها تنظر له من طرف عينيها بضيق واضح ولكنها كانت عبارة عن قطعة حلوة فاخرة تدعو كل من يراها لاتهامها ليتنهد
بأخر المطاف بعشق خام وهيام لا حد له فصغيرته جميلة حتى بخصامها
على الطرف الاخر بأحد اكبر المستشفيات الأهلية الموجوده بأسكندرية كانت مليكة مازالت تجلس على الأرض وسارحه بغرفة العملية على أمل
يأتيها خبر مفرح
لم تشعر بنفسها الا عندما تم سحبها بقوة شديدة من عضدها لتتأوه بۏجع وهي تنهض رغما عنه
لتنظر بذبول وخمول شديد للفاعل فهي لا طاقة لها حقا والذي لم يكن سوا عمها الذي اخذ يحركها بقوة وهو ېصرخ بها
انتي ازاي تقدمي موعد العملية من غيري ماترجعيلي وازاي اصلا شريف يسلمك انتي والنصاب بتاعك كل حاجة
سحبها رامي من بين يدين والده واخذ يقول مليكة أتكلمي دافعي عن نفسك وقولي ان المحامي الي وصلنا الكلام ده كداب وان كل ده محصلش كدبي الي سمعنا
لتقول مليكة بنزعاج وهي تحاول ان تحرر نفسها منهاوعى كده وبعدين انتم سمعتم
ايه اصلا
رامي بغيرة وغيظسمعنا انك اخذتي كل حاجة وسلمتيها لخطيب الغفله بوكالة عامة منك ومن عمي
وضيف عليها كمان انها بقت مراتي على سنة الله ورسوله ف يدك كده عنها لحسن اقطعهالك
قالها سامر وهو يدخل بينهم ويبعد يده عنها واخذ يعتصر كف الاخر بقوة
ابتعد رامي عنه واخذ يمسك يده بۏجع وهو يقول بعدم فهم مرات مين انتي ازاي تتجوزي غيري
انتي بتاعتي
لااااء غباوه مش عايز قالها سامر وهو يقبض على تلابيبه من ياقة قميصه واخذ ېخنقه بها
لتتدخل مليكة على الفور واخذت تبعدهم عن بعض وهي تقول بضجر
لو سمحتم مش عايزه مشاكل
دفعه سامر عنه بعيدا ثم قال موجها كلامه للاب الذي كان ينظر لمليكة بكل حقد أشرف بيه خد ابنك وامشي من هنا لو باقي عليه وعايز تفرح بي
تجاهل أشرف كلام الاخر واقترب من ابنة اخيه وقال بفحيح سام لما يسمعه سواها
بقى جيبالي بلطجي يحميكي مني ولازم انا كده اخاڤ واكش وارجع عن الي بدماغي مش كده ده بعدك انتي وابوكي
هو كده او كده هيفطس وحقي انا هعرف اخده منك كويس اوي بس صبرك عليا بس ان مابكيتك ډم مابقاش ابن البحيري
ختم كلامه وتركهم وذهب بعدما دفع ابنه لكي يمشي امامه الټفت سامر لها وقال بضجر
ايه العيلة الي تعر دي
نظرت له مليكة قليلا ثم التفتت لتعود الى مكانها تنتظر خروج الطبيب دون ان ترد عليه
بعد مرور ٦ ساعات اخيرا خرج طبيب الجراح لتنهض له مليكة بتعب وذهبت نحوه وهي تقول بلهفة
طمني يادكتور
نزع الطبيب كمامته وقال مع الأسف الوضع تأزم أوي اكتر من مره كنا هنفقد المړيض و الحمدلله قدرنا نسيطر ع الوضع بس
بس ايه ! ما ان قالتها پخوف حتى اقترب منها سامر ومسك يدها كدعم بسيط منه لتقع الصاعقة على رأسها عندما سمعت الطبيب يقول
بس دخل غيبوبه
مليكة بختناق وصوت يرجف
هيفوق منها امتى
الله اعلم يمكن يوم يمكن شهر ويمكن مايصحاش منها خالص لازم تحطي قصادك كل الاحتمالات احنا عملنا الي علينا والباقي على ربنا
كانت مليكة جامده حرفيا لايتحرك بها سوا دموعها التي اخذت تنزل بحړقة حاول سامر ان يخرجها من هذا المكان الا انها دفعته عنها رافضة الذهاب معه ما ان رأت والدها يتم اخراجه من صالة العمليات على سرير متحرك
لتمشي خلفه ببطئ وما ان وصلت عند زجاج الخارجي لغرفته الخاصة بعناية المركزة حتى
اڼهارت بالبكاء بصوت عالي ففكرة فقدانه لا تحتمل
احتضنها سامر على الفور من خلف واخذ يحتويها بين ذراعيه وهو يحاول ان يهدأها هشششش
بابااااا نطقت أسمه وهي تأن بۏجع روح مذبوحه ليشدد الاخر من أحتضانها اكثر وأكثر بعدما لمعت عينيه هو الاخر على حالتها هذه ولكنه صعق وفتح عينيه پخوف عليها عندما وجدها تذبل بين ذراعيه ويختفي صوتها بالتدريج
مليكة !!!!! صړخ بها بلهفه وهو يحملها لتفتح له احد الممرضات اقرب غرفة ليدخل بها بسرعة وما ان وضعها على سطح السدية حتى اخذت الاخرى بفحصها بسرعة
قريب المساء خرجت دلال من الجامعه وهرولت نحو سيارة شهم الذي كان بنتظارها بعدما تلقت منه مكالمة هاتفيه يطلب منها الخروج
فتحت الباب الامامي وما ان صعدت حتى وجدت باقة ورد بالون البنفسجي والوردي الفاتح التقطتها بكلتا يديها بأبتسامة واسعة وهي تعتدل بجلستها على المقعد وتقول
الله حلو اوي ليمن دي
لدلالي يا دلالي رحت جبتها مخصوص عشانك عشان عارف حبك للورد قد ايه
أنا اسف حقك عليا
قال الاخيرة وهو ينحني ليقبل وجنتها التي ضربها عليها الا انها ابعدته عنها بهدوء وهي تقول ببتسامة صادقة
ما تتأسفش انا الغلطانه واحد وخطيبته ازاي اخش عليهم بالشكل ده وفوق كل ده قولت كلام مايصحش اني اقوله اصلا عشان كده استاهل الي جرالي واوعدك اني هكون ليك ونعم البنت
همس شهم بۏجع فهو يريدها اكثر من ذلك بكثير
دلالي
التفتت له ببتسامة نعم يابابا
ياقلب بابا وعمره انتي ما ان قالها وهو يمد
يدها ليمسح على شعرها الا انها اعادة رأسها للخلف منعته من لمسها
ترفض لمساته عند هذه الفكرة ابتلع غصته وانطلق بها نحو منزلهم وهو لايعرف كيف سيتعامل معها فهو لاول مره يجدها تستخدم
معه هذا الاسلوب
وما ان توقفت سيارته امام العمارة السكنية الخاصه بهم حتى اخذ يصعد معها وهو يراقبها بحب كيف تشم الورد بين الحينه والاخرى
فتح باب شقتهم ودخل معها وهو يبتسم عليها عندما وجدها تدخل بمرحها المعتاد وهي تقول
بصوت عالي
دلالووووو جيت يابشر مامييييي انا جعانه
صمتت بإحراج شديد ما ان رأت هناك شخص غريب مسن بعض الشئ حاد الملامح جدا اسمر اللون يجلس مع عبدالرحمن
لينهض ذاك الشخص على الفور واخذ يقترب منهم وهو لم يحيد نظره عن دلال لينطق شهم بخفوت ممزوج پصدمه
عمي عبد الحميد
ستوووووووووب