رواية دلال من 21-26
كان يدقق بكل شارة
و واردة ....هذا ما كان يدور برأسه بعدما تخطاه وذهب مع الامن وهو يساير الأجراءة ليكشف المخطط له وهناك شعور بداخله يخبره بأن الآتي ليس خير ابدا
على طرف الاخر في وقت قريب الظهر ....
في سرايا العزيزي كان منصور ينظر الى دلال بذهول من بعيد وهو يقول لعنايات
يادين النبي دي موزة ....بقى عايزيني اقول لدي انتي بنتي انا
في ايه هو احنا هنخيب ولا ايه
رد عليها بتأكيد ايوه هخيب و عايزها والنهاردة
لتقول عنايات بغيظ منه فهذا الغبي ېخرب مخططاتها منصور بلاش تهور وبعدين احنا اتفقنا تجيلي السرايا بالليل ايه الي جابك ب اول النهار كده
شفتهم خرجو من ساعة رايحين يزورو قبر البنات الف رحمة ونور تنزل عليهم ونرجس راحت لامها يبقى محدش فضل بالسرايا غيركم قولت اجي استغل الوضع
اسمعي مني بس بلاش تتحمقي اوي كده ....
انا جيت دلوقتي لان عيون النهار عمية وعيون الليل مفتوحه مين يجي بباله ان انا ممكن ادخل السرايا والشمس وسط السما وعلى عينك يتاجر
....واكسر العمدة ببنته المهلبية دي
حصل ....بس لما شفتها
عنايات بقرف ريلت عليها ياحيلتها
عليكي نور ....ف انا عايزها ودلوقتي وانا هديكي الي انتي عايزة
الي هو ايه
هو احنا مش كنا هنقسم كل حاجة نص نص
هتنزلك عن ١٠ منهم هاخذ ٤٠ هااا قولتي ايه
موافقة ....بس العب من غير تخطيط مسبق خطړ
انا عايزة لامن شاف ولا من دري وبس
ولو حد طب علينا وعرف احنا هنروح فيها
همي انتي يدك بس واعملي الي قولتلك عليه
وسيبيلي الباقي ....بس اهم حاجة عينك ع البوابة
كل ده عشان عجبتك صدقت الحجة عطيات لما سمتك كلب نسوان
نظرت له يغيظ وذهبت الى المطبخ لتسخن ابريق الشاي واخذ تطحن الدواء الذي ستضعه به
اما دلال كانت تجلس بطرف بعيد من الحديقة وهي تراجع دروسها التي فاتتها فقد قام شهمها بتسجيلها مع طلاب الانتساب اي يعني ستأذهب فقط وقت الامتحانات الرئيسية وبعث لها الكتب وكل المستلزمات المطلوبه منها من الألف الى الياء
بقالي ساعات ولسه مالمتش مادة وحده اصلا لالا انا كدة ساقطة وش وهتشبشب من شيماء
اخذت تنظر للمواد التي امامها بغل فهي تكره الدراسة لالا بل تحقد عليها سحبت هاتفها بعد تفكير واخذت تتصل على
شهمها الذي سرعان ما رد عليها بعملية
ايوه يادلالي
صباح الخير ....قالتها مرح ليبتسم بتلقائية فهو يعشق نبرة صوتها
صباحك نور يروحي
همست دلال بدلع شهمي
رفع حاجبه بتعجب وهو يكرر الاسم
شهمي ! يبقى عايزة حاجة قولي يا بلائي
لوت شفتيها بزعل وقالت انا بلائك !
دلالي انا عندي محاضرة بعد خمس دقايق انجزي
قال كلامه هذا وهو ينظر الى ساعة اليد الخاصة به لتعقد دلال حاجبيها بضيق
انت بتكلمني كده ليه
شهم بغيظ عشان دماغك جزمة طلبت يدك يجي الف مره ورفضتيني الفين مره قصادها
دلال بمراوغه الا صحيح ...انا لو وافقت اتزوجك هيكون ليا مهر مش كده
اشرق نور وجهه بالتفائل وقال بلهفو
اكيد يروحي ....انتي وافقي بس وانا عنيا ليكي الي تأمري بي
وضعت طرف القلم على شفتيها وقالت بترقب
انا عايزة مهري يكون امممممم
شهم بحماس امري بالي عايزة ياقلبي
انك تنجحني السنادي بمتياز من غير ما اذاكر ...ما ان قالتها بسرعة وأندفاع حتى انمحت علامات الفرحه منه بسرعة ليقول بغيظ منها
انتي بتهزري صح
لا والله انا بقالي ساعات بحاول افهم مادة وحده بس وحده ومش عارفه ....عشان كده فكرة اوافق عليك بمقابل اني انجح السنة دي
كز على اسنانه دلال !!!!!!
نعمممم
شهم بتوعد هتسقطي بالمادة بتاعتي جهزي نفسك
لا بالله عليك انت دكتور رخم ومادتك ارخم
ما ان قالتها بكل عفوية حتى صړخ بها
دلال !!!!!!!
ردت عليه پخوف مضحك خلاص حلو وعسل ومادتك اعسل منك بس نجحني الهي تتستر
كتم ضحكته عنها ثم قال بصوت جاد
بصي انتي ذاكري الي تقدري عليه ولو في حاجة ستعصت عليكي لما ارجع بالليل نفتح كاميرة واقعد اشرحلك الصعب كله
دلال بزعل وهم هي كلها صعب والله
خلاص ياستي هبدي معاكي من الاول خالص
ردت عليه بيأسوان مانفعش بردو !
شهم بتحذير ممزوجة بعصبية هتتعلقي يادلال سامعة هتتعلقي يادلال لو مانجحتيش السنادي ....اللهم بلغت اللهم فشهد سلام
ختم كلامه وانهى المكالمة دون ان يسمع ردها
واخذ يتنفس الهواء البارد الطلق فهو الان بشرفة شقة اهل غرام الټفت و نظر الى والدته التي قتربت منه وقالت
انت كنت بتكلم مين
دي دلالي كانت بتستعبط عايزاني انجحها قصاد انها توافق على جوزاها مني
ابتسمت شيماء مجنونه من يومها ....انت قولتلها انك هطلق رسمي
لاء قولتلها اني بالجامعة
احسن بردو ..... يله يبني المأذون مستنيكم
اومئ لوالدته برأسه ودخل معها بعدما سحب نفس عميق
اما دلاله كانت تنظر الى هاتفها وهي تلوي شفتيها بضجر فهو كان اخر امل لها لتنجح بالغش فهي لا تقوى على المذاكرة ف الكسل متملك منها ١٠٠ اخذت تضع الكتب فوق بعضها بقوة وكأنها تريد الاڼتقام منهم
رفعت رأسها نحو عنايات التي كانت تقترب منها وهي تحمل بيدها كوب ساخن من الشاي وهي تقول ببتسامة محبه كاذبة مليئة بالشړ الدفين
تفضلي ياست البنات اشرب ده يخليكي كده مصحصحة
دلال بقبول وهي تمد يدها وتأخذه منها وتقول
اه والله جا بوقته تسلم يدك
طبطبت على ذراعها وقالت بصوت مخڼوق
وعينين مليئة بدموع التماسيح
العفو يالغالية يابنت الغالية
نظرت لها دلال ببتسامة بريئة شكلك انتي الوحيدة الي كنتي بتحبي امي في البيت ده
مسحت دموعها وقالت بأعتراض
لا في الي كان بيحبها اكتر
سألتها بفضول مين !
منصور .....نطقت اسمه وهي تنهض وتذهب على الفور لكي لا تعطيها فرصة لتسألها عنه
نظرت دلال الى اثرها وهي تفكر بهذا الشخص التي اخذت تسمع عنه بالاواني الاخيرة بكثرة ياترى من هو وما علاقته بوالدتها
رمت كل هذه الامور خلفها واخذت تقرأ احدى الملازم وهي تحتسي شرابها الساخنه بنهم فهذا المشروب جاء بوقته لتركز ولو قليلا بدراستها ولكن حصل العكس زاد خمولها وكسلها واخذت عينيها تنغلق بالتدريج
رفعت ذراعيها واخذت تمطهم بأرهاق وهي تتثاوب ثم نهضت وحملت كتبها وتوجهت نحو غرفتها التي ما ان وصلتهت حتى رمت نفسها على السرير بعدما وضعتهم بأهمال على الكرسي
اغمض عينيها بنعاس وخمول فهي من صلاة الفجر لم تنام وبالتأكيد هذا هو السبب الدوار الذي داهم رأسها بشكل فضيع ....هذا ما كانت تظنه هي
مرت دقايق او ساعات على وضعها هذا لاتدري
فتحت عينيها قليلا لتقول بصوت مبحوح
عندما فتحت عينيها مره اخرى بصعوبه ورأت شخص غريب عنها لم ترى من قبل كان وجهه قريب منها جدا
مين انت وهو يقول بجوع
ېخرب بيت حلاوتك ده انتي ملبن بصحيح
فتحت عنايات الباب عليهم بقوة
لينهض بسرعه وهو يقول پخوف
ېخرب بيتك هو انتي ! وقفتي قلبي
عنايات بعصبية ماتنجز بقالك اكتر من ربع ساعة جنب المحروسة هتفضحنه الله يخربيتك
مسح منصور شاربه بيده وقالت بخبث
الله مش لازم امتع نظري الاول
خلااااص اطلعي واقفلي الباب وراكي هي خمس دقايق وهفضها سيره ...قالها الذي رتفع بشدة رافضه لما يحصل ولكن عينيها مغلقه رغما عنها لتنزل دموعها بغزارة منها بعجز يالله ماهذا الکابوس
اقتربت عنايات منه وقالت بحقارة
امسكهالك عشان تنجز اسرع
اومئ لها منصور بلهفة
....لتنزل ساقين دلال وتنهض عنها وما ان قفزت على الارض حتى اخذت تركض للخارج الغرفة مسرعة نحو باب الداخلي للسرايا والتي ما ان فتحته حتى وجدت سيارة العمدة تدخل
لتعود بسرعة نحو غرفة دلال وهي ټضرب على خدها و تقول ما ان دخلتها رحنا بداهيه
كان منصور يرتدى ثيابه وهو يقول پخوف
لبسيها بسرعة
مالكش دعوة بيها ....امشي انت من هنا دلوقتي
ختمت كلامها وهي تدفعه نحو النافذه وما ان اخرجته منها حتى اغلقتها بوجهه بعدما قالت بشړ
لو اتمسكت انا معرفكش يله غرور
التفتت نحو دلال التي كانت شبه عاړية واقتربت منها ارادت ان تلبسها تشيرتها الخاص الا انها فشلت
ولكن ما ان سمعت صوت عثمان وهو ينادي على ابنته حتى
وبللت يدها بالماء الموجود واخذت تمرر على وجهها بكل حنيه وهي تسمي بأسم الله ما ان وجدت العمدة فتح الباب عليها
مالها دلال فيها ايه ...قالها عثمان بستغراب ما ان رأى هذا الوضع المريب لشك ...اما عنايات تركت دلال وذهبت نحو العمدة الذي اراد ان يقترب من ابنته بلهفة
مافيهاش ياعمدة
عثمان بقلق البنت عريانه كده ليه
ردت عليه بخفوتحرارتها عالية كنت بساعدها تغير هدومها وهعملها كمدادت
ليه هي عيانه انا هطلبلها الدكتورة فورا ....قالها وهو يريد ان يخرج هاتفه من جلبابه الا انها مسكت يده وقالت بمكر افعى سامة قاټلة
دكتورة ايه بس بلاش تحرج البت اكتر من كده
دي حالة كل بنت بأول الشهر ...يله اخرج عشان اساعدها والبسها هدومها انت مش شايفها هي عاملة نفسها نايمه ازاي من كسفتها
الحمدلله انها كده انا نرعبت قلت فيها حاجة
والله انا قلبي هيوقف على الي ماته مش هستحمل دي كمان تروح مني
ربنا يخليكو لبعض ياحبيبي انا هفضل جنها طول اليوم ماتشغلش بالك انت بس خليك بعيد عشان ما تكسفهاش ...وماتخافش عليها هي بعنيا
...ختمت كلامها وهي تقبل متنه ثم جعلته يخرج وما ان نجحت بذلك حتى عادت لتجعل دلال ترتدي ثيابها
ثم غطتها بفراش واطفئت النور وخرجت وهي تنظر لها پحقد لفشل ماكانو يخططون