رواية صعيدية من 1-5
والبعض الآخر نكرة القليل من يري أنه قدر كتب علينا ولا دخل لنا به ...فمتي ترتاح كل النساء من تلك المسميات التي ازهقت روحها وقټلت بها أشياء كثيرة لكن أين الراحة الان وبعد تلك المعاناة يريدون أن اكرر تلك التجربة .... مرة اخري!! كيف استطيع المجازفة وفعلها مرة اخري رفضت كثيرا وفي الاخر أنا الان عروس ستزف عما قريب لزوجها الجديد يالا تلك الحياة غريبة!!
كانت علي طاولة الزينة
تمشط شعرها الاسود القصير تركت الفرشاة مسرعه تجاهه في سعادة قلبها يضحك قبل وجهها وردت بصوت ناعم يسكر وعليكم السلام يا عمدة وامسكت العبائة ووضعتها علي الفراش برزانه كأنها تضع قطعة منه وتخاف عليها من الهواء
رد في وقار زعلان إني چيت بدري اياك
ردت في لهفه وهي تضع حذائه ارضا يجطعني يا عمده مش جصدي والله دا انا مبسوطة جوي جوي
نظر لصنية الطعام الموضوعه علي المنضدة متحدثا عمله عشا بردك يا حنان منتي عارفة ان واكل من بدري
نظر لها من أعلي في انتشاء دائما ما تعطيه كل ما يتمناه الرجل من حب وحنان كإسمها حتي صوتها يحمل في طياته الحنان واكثر شئ يحبه هو أنها تعطيه فوق قدره بمراحل كم هو سعيد لكونها زوجته
دني منها يرتب علي وجنتها بيده القوية لكنها مع لمساته تشعر أنها في عالم آخر عالم احلامها بوجود فارسها
تسأل بصوت جهورى مفزع مين
الخادمة في توتر أنا يا عمدة الست إنتصار تعبانه جوي وقالت لي اشيعلك
نهض من مجلسه يلبس جلبابة في عجاله تحت نظرات الاخري المنكسرة والتي تعلم جيدا أنها مکيدة ليس أكثر
الفصل الثاني
كانت تعلم أنها مکيدة ليس أكثر
اتجه لغرفة زوجته الآخري إنتصار فتح الباب مع خطوات واسعة نظر لها وهي ممددة علي الفراش تئن من الۏجع وتعض علي وسادتها الممسكة لها بين يديها
صړخت آه يا يا ابو علي بطني حاسه إني بموووت
هم يقف متحدثا أني هكلم الحكيمة تجي تشوفك علي طول
امسكت يده متحدثه لاااه خليك جمبي أنا هبقي زينة
رد وعلامات القلق ترتسم عليه هتبجي زينة كيف بشكلك ده لاااه ليجري ليك حاجة انت واللي ال في بطنك
ضغطت علي يده متحدثه خاېف علي ولدك يا فارس
رد بصوت جهوري هو دا وقت الكلام ده أني خاېف عليكم انتم الاتنين بعدي يدك إما أكلم الحكيمة تجي تشوفك
ردت بصوت واهن لاااه صدقني هبقي كويسه بس خليك جمبي أنا بطمن وأنت معايا وبعدين دول شوية مغص اعراض حمل بتاجي عادي بس بتبقي صعبة شوية
رد وهو يتنهد أديني چمبك اهه بس لو متحسنتيش هجوم وهكلم الحكيمة سامعة أنا مش هستنا لما يجرالكم حاچة
قربت يده منها فأقترب هو الاخر ثم همست لها بصوت خاڤت خليك جمبي النهاردة يا ابو علي
رفع وجهه لها متحدثا بس دي ليلة حنان كيف اهملها كده لحالها وابات عنديك
هي عارفه إني تعبانة مش هتقول حاجة
تنهد وهو ينهض ليخلع جلبابة ثم طرحة علي آخر عزمة فسقط علي المقعد بقوة تحاكي الضغط الذي يشعر به وتحدث وهو يتمدد لجوارها اديني جارك اهه نامي وارتاحي
سحبت يده اسفل رأسها تحكم الاطباق عليه وكأنها تخاف إن غفت يتركها ويغادر
كان مشرف عليها يري ما تفعل تركها تفعل ما تشاء ولم يعلق بشئ ووضع يده الآخري خلف رأسه يفكر فيماذا تفعل الآن حنان!
ماذا ستفعل نهضت بخيبة أمل جديدة نادت الخادمة حدثتها بهدؤ نزلي الوكل لتحت
نظرت لها الخادمة نظرة شفقه لم تراها وحملت صنية الطعام لاسفل وأغلقت الباب خلفها
جلست علي الفراش في حزن تستند علي ذراعيها لجوارها ورأسها لاسفل تفكر وتحدث نفسها إلي متي سيظل هكذا لا يراعي مشاعرها!
تركها في ليلتها كايأم اخري كثيرة دائما ما تكون إنتصار هي الفائزة عليها وكيف لا وهي أم البنين علي ورحيم ليس فقط والقادم في الطريق
نظرت لنفسها لم تجد الا أرض بور كما لقبوها عاقر هل هو ذنبها انها لا تنجب تلك إرادة الله من منا له في نفسه شئ رضت وارتضت بما قدره الله لها ... حتي انها لم تعترض علي زواجه من غيرها رغم المها الذي فاق كل الحدود
نفضت رأسها وعقلها يؤكد لها حبه كما يفعل دائما يكفي أنه لم يطلقها منذ سنوات عديدة ما عادت متذكرة عددهم حتي بعد أن انجبت إنتصار له ما كان يتمني يكفي انها هي من اختارها من كل بنات اعمامه تكفي نظرة التمني التي تراها في نظراتهم لها
يكفي كڈب علي من تضكين علي نفسك الضعيفة بحبه أنت عاشقة له حتي وإن قټلك پسكين بارد
همت كالمصعوقة تقف واتجهت لحمامها تتوضأ لن تفعل شئ غير صلاتها فهي ملاذها في تلك الاوقات
خلاص يا راية فهمت والله مش هتعبك هناك خالص وفهمت كمان اننا رحين مجتمع غير اللي كنا عايشين فيه له عادات وتقاليد مختلفه ناس مغلقة خلاص بقي
نطقتها بقوة رحمة
ايه تاني يا راية
رفعت سبابتها في وجه اختها قبل أن تستقل سيارة الاجرة محذرة رحمة مش هنبه عليك تاني سامعة
ردت في إستهتار وهي تصعد السيارة قولي مش تاني قولي للمليون يا قلبي
زفرت راية وهي تصعد بحنق شديد من تلك المچنونة
الطريق طويل من القاهرة للصعيد اخرجت راية ملف لقضية هامة تعمل بها وتلك من القضايا الصعبة الموكل لها وتعد اخر قضيها ستعمل بها وهي تابعه لمكتب استاذها لكن بعدها ستبقي بمفردها دون مكتب استاذها واصدقائها تشعر بالوحدة وافتقادهم من الآن لكنها مضطرة لذلك خصوصا تلك السنة فالتنسيق قد رمي لهم صخرة في طريقهم يجب عليهم تخطيها لتصبح رحمة طبيبة كما تمنت فرحمة لم يحالفها الحظ لدخول كلية الطب غير في احدي جامعات الصعيد فكان علي راية اختها الكبيرة تغير كل مسار حياتها بما يلائم ظروفهم الجديدة لانها لن تتركها في تلك البلاد الغريبة بمفردهم فهي محافظة بدرجة كبيرة تشعر أنها ام لهم رحمة ونسمة نسمة تزوجت وسقط جزء من حملها من علي عاتقها مازالت رحمة في بداية المشوار وتحتاج لسند
كانت
رحمة في السيارة تفكر في فارس الاحلام الوردية وتشعر بالحزن لقد خاب كل املها من الزواج من شاب غني يحقق لها كل احلامها يأتي لها بسيارته الفارهة بعينان تلمعان بعشقها وكانت تفكر في لونهم ايضا تمنت ان يكونوا باللون الازرق فهي تعشقهلكن بدأت السيارة في الدخول لارض الصعيد تري الرمال والجبال قبض قلبها وشعرت لوهلة انها ستلقي حتفها هنا في احدي تلك الجبال ... وعند تلك الخاطرة قفزت لجوار اختها
مما جعلها تجذب انتباهها لها فحدقت بها ماليا من اسفل اطار نظارتها المتخذة درجة من الرمادي ... غريب ذلك اللون لكنه يليق بها وخصوصا خمريتها المتشربة باللون الاحمر بعد طول صمت تحدثت في حاجة يا رحمة
ردت في ايجاز مش عارفة حاسة إني خفت قوي قلبي اتقبض فجأة
رفعت النظارة من علي عينيها لاعلي حجابها ثم همست في حنان متخفيش ده شعور طبيعي أي حاجة في أولها بتبقي صعبة وتحسي إنك خاېفة ولكن أنا معاك اهه مش عاوزاك تخافي أبدا
اومأت لها مع ابتسامة مهزوزه واتجهت بنظرها للنافذة مرة آخرب
تنهدت راية وهي تنظر للاوراق التي بين يديها من جديد وقد شعرت ببعض من الارهاق فإمسكت ما بين عينيها تدلكه برفق
ثم أخفضت النظارة وبدأت في قراءة الاوراق
بعد وقت ليس بقليل وصلوا لتلك البناية ذات الطوابق المعدودة نظرت من النافذة قبل ان تترجل من السيارة
بينما فتحت راية الباب وترجلت بهمة ترفع نظارتها عن عينيها تطبقها وتضعها في حافة
صعد بحقيبة وعلبة كرتونية كبيرة أول شئ تحدثت من خلفه بصوت عالي الدور الثالث
أوما لها قليلا وهتف حاضر يا أستاذة
حملت حقيبتها رحمة وصعدت هي الاخري تلتفت لكل شئ في البناية حتي الارض تنظر لها وتدقق وصلت للدور الخاص بهم وجدت شقتين والسائق قد ترك الاشياء ونزل من جوارها تاركا اياها في حيرة
زفرت وهي تترك الحقيبة ارضا ثم نزلت من جديد لتجلب المفتاح عندما تذكرت انه مع اختها
وجدت راية صاعدة فهتفت لها أنزلي طلعي مع السواق بقيت الحاجة
ردت في ايجاز وهي تتجاوزها لاسفل حاااضر
في الاسفل وهي تتناول اخر الاشياء من جوار السيارة مر احدهم لجوارها رماها بنظرات ثاقبة جعلتها تتطلع لنفسه بتدقيق احست ان بها شئ خاطئ فلم تجد شئ صعدت وهي مستاءه تتمتم بكلمات غاضبة احنا بدأنا بقي واخذت تطرق علي الباب وتنادي بصوت عالي راية ياراية
فتح الباب وكان شاب وسيم قدرت عمره ب عام
تجمدت تماما عندما رأته بملابس بيتيه بسيطة وشعره غير مرتب ناظر لها بتعجب ينتظر أن تتحدث وتعرف بنفسها
تلعثمت وهي تهتف آا اسفه اااظاهر
لم تكمل حديثها عندما فتحت راية الباب تنادي عليها پغضب
التفتت لها هاتفه اظاهر خبطت علي شقة تانية
راية وهي تزفر بحنق وتدلف للداخل اظاهر طب اتفضلي ادخلي واقفلي الباب
التفتت له تعتذر انا اسفه
تحدث بإحترام لا ولا يهمك ... تذكرت لون عينيه الزرقاء فرجعت برأسها تصدر صوت بسبسه متكررة وكأنها تنادي علي قطة
كاد يغلق الباب ففتحه من جديد ليري ما الامر
والاخري راية عاودت الرجوع لتري ما الامر
نظرت له ولعينية الزرقاء كادت تطير من الفرحة وتحدثت بخفوت دا زرقه والله زرقه لكن افزعها صوت راية من خلفها في ايه واقفه كده ليه!
رحمة هااااه داااا دا قطة
نظر لها كل منهم بتعجب فسحبت نفسها للداخل وهي تنظر له وكان من نصيبها اصتدام بالحائط كان قوي بعض الشئ
هتف وسيم فرصة سعيدة انا جاركم الرائد وسيم
راية اهلا وسهلا يا سيادة الرائد أنت شكل مش من الصعيد زينا
وسيم أنا مخلط جدتي من الصعيد لكن فعلا مش عايشين هنا
ردت في ايجاز اتشرفت بمعرفتك
هتف وهو يدلف للداخل لو عوزتم حاجه أنا تحت أمركم
أومات وهي