الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية همس من 1-10

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ذهاب تلك العجوز ظلت همس واقفه شارده في حديثها الغامض ذاك... ماذا تقصد بحديثها ذاك...ثم
عزمت أمرها و عادت مره آخري
الي الشركه حتي تظهر للجمیع قوتها لا ضعفها ..!!!!!
_... داخل الشركه...!!
_...في مكتب عاصم...!!
دخل عاصم إلي مكتبه و هو في أشد درجات غضبه من تلك الفتاه الوقحه همس عن تجرأها عليه و صفعه علي وجهه !!!!
إتجه عاصم الي مكتبه و ألقي بجميع محتوياته علي الأرض من شده غضبه و أردف قائلا 
عاصم بعصبيه شديده 
_انا انا يحصل معايا كده و من مين من بني آدمه متسواش نكله... ماشي انا هوريها مين هو عاصم الالفي بس اشوفها بس...!!
سمع صراخه صديقه عدی فدلف إليه علي وجه السرعه...
عدی بإستغراب 
_ايه يا ابني مالك عفاريت الدنيا بتطنطط قدامك و لا ايه ...!!!
قالها بمداعبه خفيفه...!!
عاصم پغضب 
_بقولك ايه انا مش ناقصك انا فيا اللي مكفيني ...!!
عدی بهدوء 
_حاضر..._ بس قولي ايه اللي حصل عامل فيك كده...!!!
عاصم بإنزعاج مما حدث في المصعد... 
_هاقولك..._ ثم روي له ما حدث في المصعد...!!
نظر له عدي بصمت لدقيقتين ثم بدأ بالضحك عليه بشده...فنظر له عاصم پغضب و غيظ ثم أمسك بشئ ما من علي الأرض و رماه عليه من شده غيظه... نظر إليه عدی پخوف مصطنع و أردف قائلا 
عدی بجديه 
_أحممممم... انا كنت جاي اقولك ان الإعلان بتاع السكرتارية اللي نزلناه في شباب و بنات متقدمين للوظيفه مش هتقابلهم ولا أقابلهم انا...!!!
عاصم ببرود 
_هقابلهم انا بس في مكتبك لأن زي ما انت شايف مكتبي عامل ازاي...!!
عدی وهو يكتم ضحكته 
_اهااا شايف المكتب منور يا باشا...!!
نظر له عاصم بغيظ و لم يعقب وتركه بمفرده و ذهب إلي مكتبه عدي...!!
عدی وهو يركض ورائه 
_استني بس... انا بهزر معاك يا باشا...!!
_...في مكتب عدی...!!
دلف عاصم إلي المكتب و جلس علي المقعد...و أمر بدخول اول من تقدم للوظيفه ..._ دلفوا واحدا تلو الآخر و لكن لم ينالوا إعجاب عاصم بالمره... حتي جاء الدور عليها من تجرأت عليه إنها... همس...!!
دلفت همس إلي المكتب بخطوات واثقه من نفسها غير مهتمه بأحد... و ما إن دلفت و نظرت إلي الجالس أمامها حتي شهقت پصدمه عند رؤيته وكذلك صدم هو عند رؤيته إياها...
همس پغضب و صډمه 
_أنت...!!!!
عاصم پغضب و صډمه 
_أنت...!!!
الفصل الثالث... المواجهه...!!
_...في مكتب عدی...!!
دلفت همس إلي المكتب بخطوات واثقه من نفسها غير مهتمه بأحد..._و ما إن دلفت و نظرت إلي الجالس أمامها حتي شهقت پصدمه عند رؤيته وكذلك صدم هو عند رؤيته إياها 
همس پغضب و صډمه 
_أنت...!!!!
عاصم پغضب و صډمه 
_أنت...!!!!
همس بدهشه 
_أنت بتعمل ايه هنا...أنت بتراقبني و لا ايه...!!!
عاصم بسخريه 
_السؤال ده ميتسألش ليا بذات...أما حكايه براقبك دي ف انتي مش نوعي المفضل أصلا علشان أراقبك...!!
نظرت له همس بأعين متسعه بماذا يتفوه ذلك الأحمق... هل أنا قبيحه إلي هذا الحد...أم أنني جميله وهو ينكر ذلك... ثم كيف يقول بأنني لست نوعه المفضل... ياله من أحمق ذو رأس أحمق منه... قطع حديثها مع نفسها عاصم وهو ينظر لها بسخريه و أردف قائلا 
عاصم بسخريه 
_ايه مالك اټصدمتي كده ليه... كنتی فاكره اني ممكن ابصلك هااا تبقي عبيطه ...!!
همس بغيظ 
_و مين قال اني عايزاك تبصلي تبقي غلطان... لأنك مش نوعي المفضل ...!!
ثم نظرت إليه بنصر و غرور مصطنع نظر لها عاصم بغيظ و ڠضب فهي ترد له الصاع صاعين..!!!!
عاصم بغيظ مكتوم 
_اممممم... و حضرتك جايه شركتي ليه ...!!!
همس بأعين متسعه 
_شركتك...!!!!
عاصم بإنتصار 
_اها شركتي...جايه ليه بقي ...!!!
همس بتوتر 
_جايه
اقدم علي وظيفه السكرتاريه هنا في الشركه...!!
عاصم بمكر 
_امممم و ياتري تعرفي هتبقي سكرتاريه مين ولا متعرفيش...!!
همس بتوتر أكثر 
_لا معرفش...و بعدين هو أنت هتحقق معايا و... أنت مالك أصلا...!!
عاصم بخبث 
_ مالي طبعا...لما تبقي في شركه عاصم الالفي و متعرفيش انك هتبقي سكرتيرته يبقي مالي ولا لا...!!
اتسعت مقلتيها پصدمه مما تفوه به للتو... هل هذا حقيقي... هل
معني هذا أنه سيكون مديرها..._ و بالطبع لن يفوت
الفرصه في إزعاجها... و لكن لا لن تسمح له بهذا !!!!
همس وهي تتجه إلى باب المكتب للخروج 
_والله... طيب كويس انك قولت علشان أنا مستقيله من قبل ما اتقبل حتي...!!
قبل أن تخطي خطوه خارج المكتب كان عاصم قد سبقها و أمسك بيدها بقوه ثم أقفل الباب بقوه و أردف قائلا 
عاصم بخبث 
_أنتي فاكره أن دخول الحمام زي خروجه ولا ايه... لا تبقي غلطانه...!!
همس پخوف 
_أنت عايز مني ايه سيبني أمشي...!!
عاصم بخبث أكثر 
_تؤتؤتؤتؤتؤ أنتي خۏفتي ولا ايه... ده انا حتي معملتيش حاجه لسه...!!
نظرت له همس پخوف وهي تري نظرات الخبث تلتهمها !!
همس پخوف و الدموع تكاد تخرج من مقلتيها 
_لو سمحت سيبني امشي... أنا خلاص مش عايزه الوظيفه دي...!!
نظر لها عاصم متمتع بذلك الخۏف الذي يراه في أعينها و نظر الي تلك الشفاه المرتجفه أمامه و كأنها دعوه صريحه و بالفعل لبي عاصم تلك الدعوه بصدر رحب 
همس بصړاخ وسط دموعها 
_ابعد عني يا حيواااان !!
نظر لها عاصم پغضب و أردف قائلا 
عاصم پغضب 
_أنا هوريكي الحيوان ده هيعمل فيكي ايه...!!
ثم أمسك بها بشده وسط صراخاتها العاليه و لكنه لم يبالي... و دفعها بشده علي آحدي الآرائك الموجوده في المكتب.. ثم قامت من علي تلك الآريكه اللعينه و ركضت خارج المكتب بل خارج الشركه بأكملها و لم تترك له أو لها مجال للحديث بعدما حدث ..!!!!
كانت همس تمشي في الشوارع بغير هدف واضح كانت تمشي تبكي و أنها كادت أن تفقد عذریتها علي يد ذلك الذئب البشري الذي لا يعرف معنى الرحمه..._ جلست علي إحدي الأرصفه حزينه مهمومه تنظر إلى نفسها بعد محاوله إغتصابها من عاصم _ و الدموع تنهمر من مقلتيها بشده ...!!
كان الماره ينظرون لها بسخط من منظرها و منظر ثيابها و الشباب ينظرون لها و خبث شديد و لكنها لم تكن تنظر أو تهتم لهم... حتي صفت أمامها سياره يبدو علي صاحبها الغنی و هبطت منها سيده في اواخر الاربعينات من عمرها و لكن هيئتها لا تدل علي كبر سنها... اقتربت تلك السيده من همس وهي تنظر إليها بحنو...قطع شرود همس وضع تلك السيده معطفها علي جسدها همس حتي تستر ما يظهر منه عن أعين الناس ..._ انتفضت همس عقب انتهاء تلك السيده من وضع المعطف عليها...!!!
همس بإرتجاف 
_انتي مين ... وعايزه مني إيه ...!!!!
السيده بحنو 
_متخافيش يا حبيبتي انا مش هأذيكي... انا بس حبيت أساعدك...!!
همس بسخريه 
_ لا شكرا... مش محتاجه مساعده من حد...!!
السيده بطيبه و بساطه 
_يمكن معرفش مالك أو سبب طريقه كلامك... بس أنا عندي بنوته في سنك و يمكن أصغر و أنا لما شوفتك بالحاله دي حطيت بنتي مكانك و اتخيلتها في نفس موقفك ده... مالك بقا قاعده كده ليه و بټعيطي ليه احكيلي يمكن اقدر أساعدك...!!
أحست همس ببعض الراحه لحديث تلك السيده... فبدأت بسرد ما حدث بالشركه وبعد أن انتهت أردفت تلك السيده قائله 
السيده بطيبه و
ڠضب 
_للدرجادي مبقاش في أمان حتي من صحاب السلطه و النفوذ معلش يا حبيبتي ربنا
سترها معاكي علشان انتي طيبه
و بنت حلال...ايه رأيك تيجي معايا بيتي ترتاحي شويه ...!!!!
همس بهدوء 
_ لا شكرا... مش

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات