رواية دينا كاملة
ايمان لتعاود سبه لولا ان اوقفتها اشاره من سلمى تخبرها غيرى الموضوع فحاولت تصنع بسمه
_ بس شوفى سلمى زى ما تكون حاسه بيكى جاتلك لابسه اسود فى اسود
فتقول رحمه بأسى
_ هو فعلا كان يوم اسود عليا سواء كان انهارده ولا اليوم اللى وافقت ارتبط بيه فيه
نظرت سلمى الى ايمان وكأنها تقول الله عليكى رجعتينا لنفس النقطه
_ بس صحيح انتى ايه اللى لبسك كده انتى مابتحبيش الاسود خالص
ابتسمت سلمى لذلك فقالت محاوله تصنع المرح
_ اعمل ايه اتصلتوا عليا فانا اتوترت فقومت لابسه احمر على اصفر على ازرق كان شكلى ولا مارلين مورلو فى چحيم تحت البحر
اعترضت سهيله قائله
_ كان اسمه چحيم تحت الماء
_ ده على اساس ان كان فيه مارلين مورلو
ابتسمت سلمى بداخلها عندما رأت رحمه تعاودها البسمه مره ثانيه فأكملت تدعى الجديه
_ فقام حسام شايفنى فقال عظيم بيمين ابدا ما انتش نازله كده ..لا يمكن ..تنزلى كده اللى يشوفك يجراله حاجه وانا مالقيش حد ابقى ظابط عليه لا يمكن ..فأنا ايه روحت غيرت هدومى وقررت البس اسود عشان اسود عيشته ..مش كفايه كبت مواهبى
لتقول رحمه وكأنها تذكرت شيئا
_ انتى يا مجنونه انتى كنتى مقدمه طلب اجازه لمدة اسبوع واحد من دلوقتى
ولأن سلمى تدرك ان الكلام لها قالت
_ اه.. اسبوع واحد عشان تجهيزات الفرح دخلنا فى الغريق بقى
فتكمل عنها ايمان
_ وبعد الفرح ما يخلص ترجعى الشغل يعنى على الصباحيه كده ..فكره برضو
_ تصدقى ما فكرتش فى كده خالص
رحمه بهدؤ
_ على العموم انا بدلت الطلب وخليته لمدة شهر
فتقاطعهم سهيله منتبهه لشئ
_ انت اصلا هتشتغلى عند البنى ادم ده تانى
فترد سلمى بعدما لمحت نظرة حزن بعين صديقتها
_ لأطبعا ...مش هاشتغل عندوا تانى وقفلوا بقى على السيره دى ويلا نضربلنا طبقين كشرى ..مش عيب نبقى هنا ومنضربش
ووجدته رحمه فرصه لتناسى ما حدث معها ..بينما لم يحدث اى احتكاك بين سلمى وحسام فى تلك الفتره
واليوم هو يوم الزفاف المرتقب..........
الفصل السابع
وقفت تتأمل ثوبها بفرحه عارمه ..ها هو حلمها تحقق ارتدت ثوب الزفاف ..وايضا ارتدته للشخص الوحيد الذى تمنت ان ترتديه له
_ على الرغم من انى ما كنتش مرتاحه للى كنتى عاوزه تعمليه ..بس فعلا طالعه قمر
فتبادلها سلمى ببسمه
_ اعمل ايه مش بحب البهرجه ولا الحاجات الغريبه اللى مش مفهومه فعشان كده حبيت كل حاجه فيا انهارده تكون بسيطه
قطع كلماتهم طرقات الباب ووالدها من خلفه يخبرها حان الوقت للنزول
ارتبكت بفرحه وهى تسير ناحية الباب وصديقاتها خلفها يدندنون بسعاده ..امتدت يدها لتتأبط ذراع والدها لينزلها لعريسها ولكن يد وليد أوقفتهم ليقول بتذمر
_ ليه يعنى انت اللى تنزلها ..انا كمان عاوز انزل بيها واسلمها لعريسها ..هاااا
ولتنتهى من تذمر وليد اضطرت ان تمسك يديهم هما الاثنان ..وبداخلها يكاد قلبها يرفرف بين السحاب من السعاده فأحبائها اجتمعوا اليوم وبعد هذا لاتريد شيئا
كان حسام ينتظرها بالأسفل ..وما ان وقع نظره علها حتى توقفت نظراته عليها ..بثوبها ذو التصميم الهادئ وحجابها المحكم الذى لم يظهر سوى استدارة وجه ملائكى يلمع بسبب سعاده تشع
من نظراتها وتظهر جليه فى بسمتها
تلقاها من ايديهم يناظرها بقوه محاولا سبر اغوارها ليعرف سر هذه السعاده الظاهره عليها
جلسوا فى المكان المخصص لهم هو بملامحه الجامده ...وهى بسعادتها الواضحه ...كانت نظراتها موزعه على كل من بالقاعه كطفله فرحه بكل شئ تراه .. تشير لصديقاتها ..وتبتسم للأقارب توزع ضحكات ..والأهم من كل هذا تتجاهله تجاهل تام
اقترب منها بهدؤ راسما بسمه سخيفه على وجهه
_ المفروض نقوم نرقص
لترد هى بلا مبالاه
_ مش بعرف ارقص
كاد يرد لكنه انتبه لشئ اهم ...ففى ركن اخر من القاعه وقفت حنين بجوار خالتها تستقبل الضيوف فاقترب منها محمود قائلا ببسمة شوق ظهرت بلا اراده منه على محياه وبهدؤ تمتم
_ اهلا.. يا انسه حنين
التفتت بحذر وبنظرة قلق
_ اهلا بيك ...بس هو حضرتك تعرفنى ...معلش اصل انا ما شوفتكش قبل كده
_ مش مهم تعرفينى دلوقتى ..المهم انى اعرفك كويس وعارف كمان انى معايا حاجه بتحبيها اوى
وبهدؤ شديد اخرج من جيبه قطع سكر وامدها لها قائلا بنفس بسمته
_ يا ترى لسه بتحبيه
بإستغراب شديد لمعت عينيها فرد سريعا
_ السكر... لسه بتحبيه
_ هو ايه اللى فى ايده ده
انتبه حسام من نظراته لهم على سؤاله فقال بينما عيونه لا زالت تتابعهم
_ مش عارف
وقبل ان تبادله سؤال اخر اتاها صوت والدتها.. انتفضا على اثره
_ انتوا هتفضلوا مركزين مع الناس كده كتير ... الناس بدأت تبص عليكوا
لتجيبها سلمى پذعر
_ ماما انتى مش كنتى هناك !!
_ هناك فين !
_ عند حنين
_ ايوا ما انا لما شوفت الجدع الحليوه ده واقف معاها سيبتهم يمكن ربك يسهل ويكون ابن الحلال اللى يصونها ذى عريسك كده
سلمى ببلاهه
_ عريس مين اللى يصون ايه !!!
ليوكزها حسام متسائلا
_ هو وليد فين
_ وليد تلاقيه مع صحابه ..ركز انت مع عروستك
أما عند وليد ... كان مع أصدقائه يتسامرون ...يضحكون وبالتأكيد يغاذلون الجميلات
_ واقف لوحدك ليه يا جميل
فترد بما لم يتوقعه
_ جعانه
_ انتى من صحبات العروسه
هزت رأسها سريعا وقالت بتذمر طفولى كمن اوشك على البكاء
_ انا جعانه
_ البوفيه من هنا
أشار لها عن مكانه فسبقته اليه بلهفه ليعلم وليد وقتها انه على وشك التعامل مع مراهقه تخطو ناحية الشباب وما زالت تطرق ابواب الطفوله
وقفت ايمان
تنظر حولها متمتمه
_ يا حلاوه كل دول شباب زى الورد ...ياخرابى ايه الواد المز ده
فيلتفت لها الشاب رافعا حاجبه فى دهشه ..فتنتفض ذاهبه
_ احيييه.. ده سمع
بينما هو يتابعها بنظراته وبسمه عرفت الطريق الى شفاهه وهو يعاود النظر الى اصدقائه الذى تذمر واحدا منهم
_ مين اللى مشغل الاغانى الممله دى ..انا هاشوف بتاع الدى جى
استدار ذاهبا بخطوات سريعه ليكاد يصتدم برحمه التى استدارت لتتفاديه فكان مصير الكاسات التى بين يديها على قميص اخر
نظر الى قميصه بدهشه ثم اليها پغضب
_ مش تاخدى بالك
نظرت الى قميصه ثم اليه بقلق ..قبل ان تتبدل ملامحها الى الدهشه
_ معلش ما كانش قصدى ...ايه ده ...ااانت
ارتسم الحزن سريعا على ملامحها وهى تتذكره فهو نفسه من ساعدها يوم كانت ستخسر نفسها بعدما الجمتها صدمة خسارة قلبها
وطعن مشاعرها بخنجر دامى
افاقت على صوته يسألها
_ مش انتى نفس البنت اللى كانت خطيبة اشرف
فترسم هى الجمود على ملامحها وهى تجيب
_ ايوه كنت ..معلش مره تانيه
استدارت فأوقفها
_ طب ما فيش شكرا على مساعدتى ليكى قبل كده
_ واشكرك ليه ...ده كان واجبك واظن انك ماعملتش حاجه تانيه عن اذنك
_ واجبى!!... دى مجنونه
وظل يلاحقها يود معرفة كيف يكون انقاذها واجبا له
بينما كانت سهيله تداعب اذنها كلمات الاغنيه الهادئه انتفضت على صوت من يخبر فتى الدى جى ان يغيرها ..فالتفتت له بحزن
_ ليه