الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية منة من 24-27

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع والعشرون
جلس الجميع في قاعة الإجتماع وكأن على رؤسهم الطير فالجميع إنتهى من تقديم عروضه
ينتظرون إعلان اسم من أخذ هذه المناقصة
رئيس مجلس الإدارة بصوت عالي ونبرة قوية
المناقصة من نصيب يامن الأنصاري
الصدمة حلت على الجميع
أما جابر كان في عالم آخر وكأن أحدا سكب دلوا من الماء البارد فوق رأسه
بعد انتهاء الإجتماع خرج الجميع منهم المحمل بالخيبةالإحباط والجزء الأهم هو الڠضب

وقف يامن بجواره وعلى وجهه ابتسامة شامتة
يامن بخبث وصوت هامس
قولتلك قبل كده مبحبش شغل الحركات الوس....... دي بس إنت مصر اشرب بقا
إلتفت له جابر پغضب شديد يقبض على عنقه
جابر پغضب وصوت عالي
وحياتك آخرتك هتبقا على إيدي متستعجلش موتك كده
نفض يامن يده پعنف وهو يلكمه بقوة في أنفه جاعلا إياه يجلس على ركبتيه من قوة لکمته
يامن بغموض وهو يبتسم بخبث
لا متقلقش آخرتك إنت اللي قربت
وتركه متجها لوجهته وهو يبتسم بخبث شديد
خرج يامن من الشركة فوجد ذاك الشاب في إنتظاره أمام باب سيارته
يامن بهدوء وهو يده بحقيبة متوسطة الحجم
دي فلوسك أظن كده خالصين مش عايز ألمح خيالك تاني وإلا ورحمة أمي ما هسيبك يوم عايش
زكي بهدوء وابتسامة متسعة
اطمن يا باشا أنا هختفي مش من البلد دي بس لا ده من مصر كلها
أومأ له بهدوء متوجها لداخل سيارته يسترجع ما حدث قبل عدة أيام بعد حاډثة ليل بيومين
فلاش باك
أتاه اتصال من الأمن الخاص بالشركة بينما كان جالسا في مكتبه
يامن بهدوء مستغربا من اتصالهم
ألو
رجل الأمن بهدوء
يامن بيه الراجل اللي حضرتك طردته مصر يدخل الشركة وبيقول إنه عنده أخبار مهمة بخصوص جابر علام
تعجب يامن من كلامه لكنه سمع صوت صړاخ زكي
زكي بصوت عالي وانفعال شديد
يا باشا الموضوع بخصوص المناقصة
صمت يامن لثواني معدودة يفكر في احتمالية أنه ېكذب أو يقول الصدق حسم أمره في النهاية
يامن بهدوء
قوله يستناني في أوضة الأرشيف وخليك معاه لحد ما أجي
رجل الأمن بطاعة
تمام يا يامن بيه
بعد دقائق خرج يامن من مكتبه متوجها لغرفة الأرشيف
لاحظ نظرة الفضول التي علت وجه ليل الجالسة على المكتب ولكنه تجاهل الأمر متوجها للأسفل بدون قول أي كلمة
دخل لغرفة الأرشيف فوقع نظره عليه وهي جالس على الكرسي والحارس بجانبه
أشار يامن بعينه للحارس بالخروج فأومأ الحارس بسرعة متوجها للخارج
بينما ازدرد الآخر لعابه بصعوبة
يامن بهدوء قدر الإمكان
قبل ما تتكلم وتقول إيه اللي جابك اعرف لو إنك كدبت في كلمة واحدة همحيك من على وش الدنيا
زكي بتوتر
والله ما هكدب أنا حاسس بالذنب من اللي عملته وأتمنى إن المعلومات اللي عندي تبقى اعتذار كافي
قبض يامن على عنقه پغضب ساحق
يامن پغضب شديد وصوت عالي
إخلص اتكلم أنا مش طايق وشك حتى
أومأ الآخر بړعب
زكي بتوتر
أنا بعد ما خرجت من الشركة...........
وبدأ يقص عليه ما حدث منذ خروجه واتفاقه مع سامي وهايدي لأخذ المشروع
وأكمل في نهاية كلامه
واتفقت معاهم إن هاجي انهارده أخد نسخة من ملف المناقصة وأديهالهم وهدخل بحجة إن عايز الورق بتاعي وحاجتي اللي سيبتها في الشركة
واللي عرفته منهم إنهم هيدوا الورق ده لجابر النجار
أومأ يامن بغموض
يامن بخبث وابتسامة واسعة
وإنت هتديهم اللي هما عايزينه
علت ملامح الدهشة وجهه
زكي بتعجب
إزاي يا باشا
يامن بابتسامة واسعة
هتاخد ملف المناقصة بس هيبقا بتاع واحد من المتدربين
فهم وقتها ما يدور في رأسه شعر بالقلق يتسلل داخله سحقا فهذا الرجل داهية
يامن بنظرة ثاقبة
بس إنت بقا مقولتليش هتستفاد إيه من ده كله
زكي بطمع
يعني أظن على معلومة زي يبقا فيه مكافأة
يامن ببرود
يوم إعلان نتيجة الصفقة هيبقا حاجة من اتنين يا إما أسعد سوم في عمرك أو هيبقا

آخر يوم في حياتك
وبعيدا عن أي شيء هذه هي فرصته للإنتقام من هايدي على استغلالها له وسحق كرامته تحت قدمها
فنيته لم تكن الإعتذار أو أخذ المال بل الإنتقام
ولكن هذه فرصته لتكوين ثروة ولو كانت صغيرة وعليه أن يستغلها بقدر الإمكان
نهاية الفلاش باك
ترجل يامن من السيارة متوجها لداخل الشركة ليحضر بعض الأوراق المهمة وبعدها سيتوجه للقصر
........
بعد استيقاظها من النوم وانتهائها من روتينها اليومي
اتردت فستانا رقيقا بالون الأزرق يناسب بياض بشرتها ثم اتجهت للأسفل
عند نزولها وجدت المكان هادئا للغاية
فهي استيقظت في وقت متأخر بسبب قلقها عليه
فلم تستطع النوم طوال الليل
فهو لم يتصل بها حتى الآن أو يطمئنها ما الذي حدث معه نظرت للساعة في هاتفها فوجدتها تخطت الحادية عشرة بالتأكيد إجتماعه قد انتهى
وقع نظرها على لبنى التي تراقبها عن كثب
رفعت ليل حاجبها الأيسر بأناقة ناظرة لها ببرود
لم تحبذ ليل فكرة الحديث معها لذا وجهت نظرها
للخادمة التي تقوم بالتنظيف
ليل بتساؤل
هي نينا فاطمة فين
الخادمة بهدوء
الحاجة فاطمة خدت العلاج بتاعها وطلعت ترتاح شوية
أومأت لها بتفهم
ليل بهدوء
طيب ممكن تعمليلي كباية نسكافيه وتجبيها على الجنينة
الخادمة بطاعة
حاضر يا هانم
قالت كلماتها واتجهت لتحضيرها تحت أنظار لبنى الساخطة
توجهت ليل للخارج فهي ليست بحاجة لمزيد من التوتر فيكفيها ما تحمله من هموم
وكل ما يشغل تفكيرها الآن هو يامن لقد افتقدت وجوده بشدة افتقدت أحضانه الدافئة التي تغمرها طوال الليل لم تعتقد أن ابتعاده عنها لمدة يوم واحد سيكون بهذه الصعوبة
يا ترى كيف جرت أمور تلك المناقصة
حسمت أمرها وهي تقوم بالاتصال به
أتاها الرد بسرعة من الجهة الأخرى كأنه كان ينتظر هذا الإتصال منذ زمن
يامن بنبرة والهة
أهلا باللي معذبة قلبي وشاغلة بالي
تصاعدت حمرة خفيفة على خديها كلماته تجعلها تذوب كقطعة من الشوكولا
واللي شاغلة بالك بتقولك إنك وحشتها
ابتسم بعشق ولكنه رد عليها بغيظ مصطنع
يعني الكلام الحلو ده مابسمعهوش منك غير في حالتين وأنا بعيد عنك يا إما بمۏت في المستشفى
أطلقت ليل ضحكة صاخبة على كلماته المغتاظة
يامن بجدية وصرامة
ليل إنتي فين
تفاجأت من سؤاله لكنها ردت بهدوء
قاعدة في الجنينة
شعر بالغيرة الشديدة تنهشه من الداخل وغضبه يتصاعد من يسمع أحد صوت ضحكتها العالية ويستمتع بتأمل جمالها حاول السيطرة
يامن بجدية شديدة وغيرة ساحقة
طيب ممكن صوت ضحكتك يوطى شوية وياريت
تدخلي جوة
ابتسمت بشدة على نبرته الصارمة التي يتضح فيها مدى غيرته
ليل بخبث ومشاغبة
ليه بتغير عليا مثلا
لا يعلم كيف يقولها هو لا يريد لأي أحد غيره أن يراها
يامن بصوت أجش ونبرة هادئة
إني أغار
نعم كما سمعتي أغار
أغار من ذاك الذي يراكي
بينما أنا لا ألمح طيفك
تنال أعينهم نصيبا من فتنتكي
بينما أنا منها محروم
فياليت الناس خلقوا من غير آذن أو عيون
حتى لا يغرم غيري بفتنة عينيك
أو يقع أحدهم في عشق صوت ضحكتك
حاولت تهدئة اضطراب أنفاسها لا تعلم ماذا تقول له
ليل بإحراج شديد محاولة تغيير الموضوع فهي لا تستطيع إيجاد أي كلمة مناسبة
عملت ايه في موضوع المناقصة
يامن بهدوء
الحمد لله بقت من نصيبنا
أومأت بهدوء وهي تسأله
طيب هتيجي على إمتا
يامن بهدوء
مش عارف لسه في شوية حاجات المفروض أعملها وبعدها هاجي بسرعة ممكن على بكرة الصبح
أومأت بتفهم
ليل بقلق وتحذير
طيب علشان خاطري يا يامن متتعبش نفسك وحاول تغير على الچرح وتاخد العلاج
يامن بهدوء مبتسما بعشق على خۏفها
حاضر يا ليلي وأكمل بجدية
طيب سلام دلوقتي علشان داخل إجتماع مع الموظفين
ليل بابتسامة هادئة
تمام سلام وخلي بالك من نفسك
قالت كلماتها وقامت بإغلاق هاتفها
إلتفت خلفها لتجد الأخرى تنظر لها نظرة لم تستطع تفسيرها
لم تتحدث فقط ابتعدت عنها بهدوء شاردة في أفكارها بينما نظرت لها

ليل باستغراب ولكنها توجهت للداخل
أما لبنى فكانت تحترق من داخلها تشعر بالغيرة لكنها ليست من أجل يامن بل غيرتها هي غيرة أنثى من أنثى غيرها...
هي تستحق العشق تستحق أن تنال الحب كما تناله الفتيات تستحق حياة مستقرة هادئة تستحق أن يكون لديها أطفال...
لكنها حرمت من كل هذا بسبب والدها بسبب هذا الزواج تدمر كل شيء رسمته لنفسها
بسبب جشعه حبه للثروة والمال أجبرها على هذه الزيجة لكنها مع مرور الوقت تقبلت الأمر هي لا تشعر بالكره تجاهه ولا تتمنى الأڈى له لكنها تريد إنهاء هذا الزواج ستأخذ المال منه وتسافر ستترك هذا المكان بكل ما فيه
توجهت للأعلى تبحث عن والدها سينتهي كل شيء اليوم
......
جابر پغضب شديد للحرس
تروحوا تجيبهم ليا النهارده مش عايز اليوم يعدي من غير ما تجبوهم بسرعة اتحركوا
تحرك رجاله بسرعة للبحث عنهم
قام بالإتصال براغب بسرعة يخبره بحجم هذه الورطة التي وقعوا فيها
أتاه الرد من الجهة الأخرى
راغب بهدوء وابتسامة واسعة
ها كسبت المناقصة صح
جابر بسخرية واضحة
أنا بقول نتشاهد على نفسنا أحسن
تلاشت ابتسامة راغب شيئا فشيئا
راغب بتعجب وقلق
قصدك ايه يا جابر
جابر پغضب شديد
قصدي اللي فهمته إبن أخوك هو اللي خد المناقصة
راغب بفزع
هتقتلهم إيه الله ېخرب بيتك إنت إتجننت يا جابر هو إحنا ناقصين مصايب مش كفاية محاولة قتلنا ليامن
صدرت منها شهقة فزعة عند سماعها لتلك الكلمات فوضعت يدها فوق فمها لتمنع إصدار أي صوت
لاحظ راغب الأمر فقال بهدوء
طيب اقفل دلوقتي وأنا هكلمك بعدين
أغلق الخط بسرعة وهو يدور بعينيه في المكان
توجه نحو باب الغرفة بخطوات هادئة وفتح الباب بسرعة لكنه لم يجد أحدا أمام الباب أو في الممر بأكمله
شعر بالدهشة الشديدة فهو متأكد أنه سمع صوتا من الخارج
..........
أمضت بقية اليوم بهدوء فهي لم تصتدم بلبنى طوال النهار حتى على العشاء سحبت قميصا من خزانة ملابسه لترتديه عله يعوض جزءا من شوقها له
لكن انجرفت أفكارها في اتجاه آخر وهي تتذكر موضوع والدتها فهي تريد أن تقابلها بشدة لا تعلم كيف ستكون ردة فعلها عندما تراها لكنها متأكدة أنها ستكون سعيدة من الداخل لكونها على الأقل رأتها ولو لمرة واحدة في حياتها
بعد مدة من التفكير الطويل ڠرقت في نوم عميق............
.........
كانت الساعة قاربت من الثالثة فجرا عندما دخل الغرفة أغلق الباب خلفه بهدوء حتى لا يوقظها من نومه اقترب من السرير بخطوات متمهلة وهو يرمي سترته والقميص على الاريكة المقابلة السرير
جلس بجوارها بهدوء يتأمل ملامحها البريئة النائمة
حتى يتمكن من تأملها أكثر وأكثر
ابعد رأسه عن عنقها عندما سمع صوتها
ليل بنعاس وهي تنظر له بعينين شبه مغلقة
يامن إنت حلم صح
بعد مدة غرق هو الآخر في نوم عميق لشدة ارهاقه من السفر...........
فتح عينيه في الصباح على أشاعة الشمس التي تسللت من نافذة شرفته نظر للساعة في هاتفه فوجدها لم تتخطى الثامنة نظر بهدوء لتلك التي لا تزال نائمة وأهم معلومة تعرف عليها في هذه الفترة بخصوص ليل أنها كثيرة النوم وأيضا نومها ثقيل
توجه للحمام ليأخذ حماما سريعا قبل أن يبدأ يومه فلديه أمور مهمة عليه الإنتهاء منها
بعد دقائق أفاقت ليل على صوت المياه الجارية في الحمام فتحت عينيها باستغراب وهي تنظر حولها
لفت انتباهها قميصه وسترته مرميان على الأريكة
شعرت بالدهشة فمتى عاد للقصر .......
ليل بابتسامة مشرقة
إنت رجعت إمتا
يامن بخبث وهو ينظر لعينيها
رجعت الفجر بس للاسف كانت في واحدة مفكرة إني حلم
وكانت تظن أنها تراه في منامها من فرط شوقها له
ليل بصوت منخفض وهي تكاد تختفي من شدة خجلها
يعني إنت

ماكنتش

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات