رواية منة من 14-18
كله علشان ليل
ترجع تشوف أمها ولو مرة واحدة
فتحي بتفاؤل هنلقيها إن شاء الله يا سمير بيه ولكنه أكمل بقلق بس حتى لو لقينها هترضى ترجع بعد كل اللي حصل فيها من نوال
سمير بأمل ناهد طول عمرها كانت طيبة حتى بعد ما رفضت وجودها هنا وغلطت في حقها أكتر من مرة عمرها ما غلطت فيا ولا ردت بكلمة وحشة
وأنا أصلا مش عايز أي حاجة منها أو تسامحني أنا كل اللي عايزه إنها تقابل ليل وهي مستحيل ترفض حاجة زي دي
بعد انتهائه من ارتداء ملابسه وقف ينظر في المرآة محدثا نفسه بأنه يجب ألا يعود لشقته في الحارة
في الوقت الحالي وخصوصا بعد ما حدث منذ قليل
فهو لم يعد يستطيع السيطرة على نفسه بقربها
فعندما قابلها أول مرة لا ينكر أنه انجذب لمظهرها الخارجي
ولكن عندما بدأ في التقرب منها كان في كل لحظة صار يغرق في بحور عشقها أكثر وأكثر
خجلها هدوءها مشاغبتها ضحكتها التي تجعل النور يغزو حياته معاندتها له لإثبات أنها على حق حتى
صوت صړاخها مع أنه يكره الصوت العالي أصبح
يعشقه احمرار خديها عندما يقترب منها صوتها العذب الرقيق الذي يعذبه رقتها في حركتها طيبة قلبها حنانها عليه رغم قسوته معها في بعض الأحيان
لا ينكر أنه في البداية كان يريد امتلاكها أما الآن فهذا آخر همه ما يريده حقا هو عشقها له أن تبادله مشاعره بنفس الطريقة يريد أن يرى جنون عشقها له يريد أن يتغلل في روحها يغزو كل شبر فيها وإن كان مصرا مرة في الماضي فالآن هو مصر ألف مرة على أن يغرقها في عشقه كما غرق هو في بحور عشقها
قرأته مرتديا بنطال من الجينز مع تيشيرت أبيض
وحذاء رياضي بنفس اللون
نظر لها بهدوء فهي لم تتحرك من مكانها منذ أن تركها
جلس بجوارها على الأريكة ثم بدأ كلامه محاولا فتح حديث معها لتخفيف حرجها
يامن بهدوء هتفضلي ساكتة كده
ليل بنبرة منخفضة بالكاد استطاع سماعها لا بس مافيش حاجة أقولها
يامن باقتراح ايه رأيك نخرج شويه
فأومأت بسرعة وهي تقفز من مكانها فهي تشعر بالخطړ من جلوسهما بمفردهما في مكان واحد
ولكن عندما وصلت للباب التفتت تسأله
ليل بتساؤل بس احنا هنروح فين
يامن بهدوء هنتغدى بره وكمان محتاج أشتري كام حاجة
تبعها وهو يضحك بداخله على خۏفها من الجلوس معه
دخل المصعد ضغطا على زر الدور الارضي لاحظ حركتها للابتعاد فهي تقف في الزاوية وقف بجوارها
وامتدت يده بخفة لنقبض على يدها جاعلا أصابعه تتشابك معها متحسسا نبضها
لم تسحب يدها من يدها بل لم تحاول حتى والټفت تتأمل مظهرهما يدها الصغيرة ټغرق بداخل كفه
مشاعرها كلها أصبحت متخبطة وهي تشعر بقلبها
يرفف من السعادة بوجوده بجوارها
فتح باب المصعد بهدوء واتجه للجارچ متجها نحو
سيارته فتح الباب لها وهو ينحني بطريقة درامية ويشير للباب
يامن بمزاح من بعدك سمو الأميرة
ضحكت
بخفة على تصرفه وهي تركب السيارة
أغلق الباب خلفها واتجه لمقعده
وانطلق بسرعة نحو وجهته بعد مدة وصل لأحد المولات التجارية الكبيرة
نزل متوجها لفتح الباب لها بعد مدة من السير بجوار بعضهما مد يده لها نظرت ليده المدودة بتردد رفعت يدها بتردد كبير تضعها في يده بعض صراع داخلي طويل قبض عليها بخفة ثم توجها للداخل
ليل بتساؤل هو احنا هنعمل ايه هنا
يامن بخبث مستوى مستغلا كلماتها والإبتسامة تعلو شفتيه هنشتري حاجات للبيت بما إنك لسه مسامحتنيش وحضرتك جيتي بس علشان الشغل وأنا لسه مطرود ونور طبعا مينفعش تجيبلي حاجة البيت علشان ليل هانم متزعلش
علت الدهشة ملامح وجهها فعندما أخبرته أنها لم تسامحه كانت تعانده فقط شعرت بخيبة أمل كبيرة
بأنه لن يعود معها للمنزل هي تريد اقناعه لكن في نفس الوقت لا تريده أن يعرف برغبتها في قربه منها
حاولت سحب يدها من يده بإحباط ولكنه منعها
يامن بصرامة ليل بصيلي نظرت له بملامح حزينة
شعر برغبته في ضمھا يريد أن يخبرها بأن هذا في مصلحتها فهو ېخاف عليها من نفسه
أكمل بنفس النبرة إنتي مش قولتي إنك لسه زعلانة وأكيد محتاجة شوية وقت علشان ترجع نفسيتك أحسن
فأومأت بغيظ منه وابتعدت عنه وهي تسحب كيس من رقائق الشيبس من أحد المحلات وبدأت في تناوله وهي تغلي بداخلها منه
سار بجوارها وهو يضحك على تصرفها
يامن محاولا إثارة غيظها أكثر براحة مش هيطير منك
نظرت له پغضب ومدت لسانها ملكش دعوة
قام بخطڤ الكيس من يدها زفرت بحنق من تصرفاته
ولكنها قررت تجاهله
بعد مدة استطاع الانتهاء من قائمة مشترياته ولكنهما كان في قسم الخاص بالشكولاتة أوقفت ليل عربة التسوق وبدأت في وضع الكثير منها بداخل العربة
نظر لها بهدوء وهو يبتسم على تصرفها فقد كانت مثل الطفلة التي حصلت للتو على حلواها المفضلة
والإبتسامة تملئ وجهها
بعد انتهائها اتجها لدفع الحساب وخرجا من المكان مباشرة
بعد مدة قصيرة أوقف السيارة أمام مطعم للوجبات السريعة
توسعت عينيها عندما رأت المكان فهي قد اشتاقت بشدة لهذه الأطعمة فمنذ مغادرته للمنزل وهي تحاول الاعتماد على نفسها في تحضير الطعام فقد اتقنت صنع بعض الوصفات ومازالت تتعلم المزيد بمساعدة أمينة جارتها
توجها للداخل وقعت عينيه على طاولة فارغة فإتجه لها وقام بسحب الكرسي من أجلها
جلست على الكرسي بهدوء بعد دقائق وصل النادل ومعه مينيو الأطعمة
يامن بهدوء هتطلبي ايه
لم تجبه فمازالت تشعر بالغيظ منه وأشارت للنادل فحضر إليها
ليل والإبتسامة تعلو شفتيها عايزة واحد بيتزا برجر ميديم وواحد تشيز برجر بالفراخ ووحدة بيتزا مارجريتا ميديم وفرنش فرايز وبيبسي دايت
نظر لها بزهول من كمية الأطعمة التي طلبتها فمن المستحيل أن تستطيع تناول كل هذه الكمية
يامن بسخرية ده كله وبيبسي دايت في الآخر يعني هو ده اللي هيأثر
نظرت له ببرود غير مبالية بكلامه
ليل ببرود أيوه هو اللي هيأثر
النادل وحضرتك يا فندم تحب تطلب ايه
يامن بهدوء مكرونة بالوايت صوص
فأومأ النادل بعد تدوينه الطلبات واتجه لاحضارها
يامن بهدوء ليل انتي متأكدة من اللي انتي طلبتيه ده
ليل بعند أيوه متأكدة وبعدين أنا نفسي فيه
دعا بداخله ألا يصيبها مكروه بسبب كل هذه الكمية من الطعام
وصل طلبهم وبعد رحيل النادل بدأت الأكل بشهية كبيرة فقد كانت تشعر بالجوع الشديد فلم تستطع تناول الفطور بسببه ظل يتأملها وهي تتناول الطعام
وشفتيها الملطخة
ليل بحرج عندما شعرت بمراقبته لها في حاجة على وشي
فأومأ لها بإبتسامة وهو يمد يده بمنديل يمسح ابتسمت له بتوتر
من حركته وتهربت منه وهي تنظر لطعامها تكمل تناوله
ليل بتخمة الحمد لله
نظر يامن للأطباق فهي أنهت شطيرتها الأولى وأخذت بضع قضمات من الثانية ولم تتناول أي شيء آخر
يامن بسخرية هو ده اللي نفسك فيه وھتموتي وتكليه
ليل بحرج من تصرفاتها فهي تعلم أنه من المستحيل أن تتناول كل هذا عادي يعني مش مهم ممكن آخد الباقي take away
أشار يامن للنادل لكي يدفع الحساب
أحضر النادل الفاتورة فقام بدفع الحساب مع وضع اكرامية عالية وأشار لها للنهوض
راغب پغضب يعني ايه متنفزش اللي قولتلك عليه
مدير المشروع بهدوء والله دي أوامر يامن بيه وهو اللي يقول إيه اللي ينفع وإيه اللي مينفعش وهو أمر إن محدش يعمل حاجة غير بموافقته
شعر بغضبه يزداد أكثر وأكثر وكرهه نحو هذا الشاب سيدفعه للتخلص منه فهو يقف كالشوكة في حلقه
كلما أراد فعل شيء يجده يقف في طريقه يعيق أعماله
راغب پغضب أنا عارف هتصرف إزاي وهعرفه إزاي يوقف تنفيذ المشروع من غير ما ياخذ رأيي
وتوجه للقصر وهو يزرع الأرض ڠضبا مع كل خطوة يخطوها
صاح پغضب في الخادمة فور دخوله فين ستك لبنى يا بت
الخادمة پخوف قاعدة في الصالة مع الحاجة فاطمة
توجه للصالة
راغب بصوت عالي عاجبك اللي ابن محمد بيعمله
الحاجة فاطمة بهدوء ليه عمل ايه مخليك متجنن كده
راغب پغضب مش عارفة البيه عمل ايه وقف تمويل المشروع ووقف الشغل فيه مخلي اللي يسوى
واللي ميسواش يتفرج عليا وأنا بتهان ده أصغر
عامل موجود كلمته مسموعة عني ومدي أمر لكل العمال إن مفيش حاجة تتنفذ غير بأمره بقا أنا راغب الانصاري حتة مدير لا راح ولا جه يقولي استأذن من يامن بيه
نظرت له ببرود وهي تقف من مكانها
الحاجة فاطمة بتحذير اسمعني كويس بقا يا راغب وخلي الكلام ده في دماغك متفكرش إني موافقة على أي حاجة إنت بتعملها ولو كنت وافقت قبل كده على جوازه من بنتك فعلشان كنت عايزة حفيدي اللي اتحرمت منه بسببك يرجع لحضني وكنت مفكرة إن كل حاجة هتتصلح ونرجع عيلة تاني لكن كنت غلطانة وقبل ما تفكر تقرب منه أو تمس شعره واحدة من راسه اعرف إنك ولا إنت ابني ولا أنا أعرفك واتجهت للخارج ولكنها التفتت قبل خروجها
قائلة خلي بالك إن يامن لو قلب عليك مش هيسيبك
ولو مفكر إنه زي أخوك محمد هيسامحك تبقا غلطان
لأنه تربية محمود
وخرجت نهائيا من الغرفة
بلغ غيظه أعظمه ونظر لابنته
راغب بتوبيخ كله بسببك ما انتي مش عارفة تحافظي على جوزك راح اتجوز عليكي ولا انتي نافعة في حاجة ولا عارفة تعملي حاجة
واتجه للخارج عازما على الذهاب لرؤيته غدا
أما هي فوضعت ساقا فوق الأخرى وهي تشرب الشاي وتنظر لوالدها بشماته فحالته هذه أراحتها بشدة
كان يقود السيارة بهدوء والصمت مخيم على المكان
ليل بخجل يامن ممكن أطلب منك طلب
إلتفت لها ثم أعاد نظره للطريق مرة أخرى
يامن بهدوء اتفضلي اطلبي
ليل بهدوء عايزة أيس كريم
ابتسم بهدوء يامن بس كده تعالى يا ستي وهجيبلك أحلى أيس كريم
ابتسمت بداخلها على لطفه معها فهو لا يمنعها من فعل أي شيء تحبه صحيح أنه متحكم لكنها ترى
طيبته وحنيته ومعها فهو لا يدخر جهدا لينفز لها
رغباتها
توقف أمام محل لبيع الآيس كريم
يامن باستفسار بتحبي نكهة ايه
ليل بابتسامة توت بري وفراولة
فأومأ بهدوء ونزل من السيارة بعد مدة وعاد ومعه طلبها ناولها علبة الآيس كريم بهدوء
ليل بإمتنان حقيقي شكرا يا يامن
يامن بمزاح كل ده علشان أيس كريم
ضحكت بهدوء وهي تبدأ في تناولها بنهم توقفت عن الأكل كأنها
تذكرت شيئا
قامت بتقريب الايس كريم منه فهي تعرف أنه من المستحيل أن يأكل مكانها فبالتأكيد سيشعر بالاشمئزاز ولكنها قررت أن تعرض عليه
ليل بهدوء يامن
الټفت لها وجدها تقرب الآيس كريم منه ولكنها تفاجأت عندما قام بأخذ قضمة من نفس المكان الذي أكلت منه
يامن بخبث