الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية وردة ج2 الاخير

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب أخرجت من جيب سترتها مخدر يختلف نوعه عن الذي وضعته في كأس سامية ونعمات.
وضعت فداء المخدر في كأس العصير وقلبته جيدا ثم طرقت باب الشقة ليفتح لها منذر الذي رمقها باستغراب فهتفت بسرعة وهي تعطيه الكأس
ده عصير مانجو احنا عاملينه تحت اشربه بسرعة وهات الكوباية والصينية عشان أغسلهم.
ماشي.
تناول منذر الكأس وشرب العصير كله ثم أعطى شقيقته الصينية وأغلق باب الشقة.
هبطت فداء إلى الأسفل وكما توقعت فقد نامت كل من والدتها وشقيقتها سارت فداء نحو المطبخ وغسلت الأكواب جيدا ثم توجهت إلى الصالة وقامت بفصل الكهرباء عن المنزل بأكمله.
فتحت فداء البوابة لورد وقامت بإدخالها وأعطتها مفتاح شقة منذر وهي تقول
منذر موجود فوق في الشقة وزمان المخدر عمل معاه مفعول وهتلاقيه دلوقتي مسطول ومش قادر يتحرك وده هيساعدك في أنك تاخدي منه كل الاعترافات اللي أنت عايزاها وفي نفس الوقت تضمني أنه مش ھيأذيك.
قامت ورد بإشعال المصباح الذي تحمله في يدها ثم صعدت إلى الشقة ودلفت إليها ووجدت منذر يجلس فوق الأريكة ويغمض عينيه بشكل جزئي ولا يستطيع تحريك بدنه.
ارتعش جسد منذر بشدة واتسعت عيناه عندما رأى ورد تحمل المصباح وتقف أمامه بهيئتها المرعبة فقد كانت ترتدي فستانا من اللون الأسود وتضع مكياجا مرعبا ومخيفا على وجهها وأنياب صناعية فوق أسنانها تضغط بهما على
فمها الذي يتدلى منه سائل أحمر قاني يشبه الډماء.
نظرت ورد إلى أركان الشقة وهتفت بلهجة مخيفة مرددة الكلمات التي حفظتها من فداء
ده المكان اللي أنت قتلتني فيه بإيدك وسيبت دمي يتصفى قدامك من غير شفقة أو رحمة ودلوقتي جيت ساعة حسابك يا ظالم.
غطى العرق جبين منذر الذي حاول أن يتحرك ولكنه لم يستطع كما أنه كان مغيبا بشكل جزئي عن الواقع.
اقتربت ورد خطوتين فتمتم بفزع
أرجوك بلاش تقتليني يا ورد أنا أسف والله صدقيني أنا ندمان على كل حاجة عملتها فيك.
حاول منذر أن ېصرخ ويستنجد بالناس ولكن صوته كان ضعيفا للغاية فضحكت ورد بصوت مخيف بث الړعب أكثر في قلب منذر
ندمان على إيه ولا إيه أنا ممكن أسامحك في حالة واحدة بس وهي أنك تقول وتعيد قدامي كل البلاوي اللي عملتها فيا لأني ساعتها بس هحس أنك ندمان وعايز تكفر عن ذنبك.
غمغم منذر بصوت مرتعش وهو يقاوم الدوار الذي يشعر به
ندمان أني كنت بضړبك وندمان على قټلك وندمت أني سمعت كلام ماما ونعمات وخلصت من جثتك بعد ما رميتها بمساعدة أمي في حتة قريبة من الطريق الصحراوي.
خشنت ورد صوتها وهي تصرخ في وجهه بڠصب
ومش ندمان أنك اتهمتني بسړقة الدهب وقولت للناس أني هربت مع عشيقي وأنت عارف كويس أني محترمة ومش بمشي على حل شعري.
هز منذر رأسه وهتف بصوت متلجج
أنت فعلا محترمة وأنا افتريت عليك لما قولت أنك سړقتي الدهب وهربتي مع واحد تاني بس صدقيني دي كانت فكرة نعمات وهي أصلا العقل المدبر لكل الحكاية دي.
تمكن الدوار من منذر وغاب عن الوعي بعدما سجلت له ورد جميع الاعترافات التي أدلى بها قبل لحظات.
ملست ورد على شعره ثم شدته بغل وقالت
ابقى قول لأمك تبقى تجيبلك عيش وحلاوة لما تيجي تزورك في السچن ده لو ما اتقبضش عليها معاك.
في اليوم التالي وفي تمام الساعة الثانية ظهرا سمعت سامية صوت طرقات على باب منزلها فنهضت من فوق الأريكة وصاحت بنزق
حاضر يا اللي بتخبط هفتح أهو هي الدنيا طارت ولا إيه!!
اشتد الطرق أكثر فصاحت سامية وقذفت الطارق بوابل من الشتائم السوقية وهي تتوجه نحو الباب حتى تفتح لهذا المزعج الذي يدق الباب پعنف وكأنه يريد أن يكسره.
تيبست أطراف سامية بعدما فتحت الباب فقد رأت أمامها مجدي برفقة بعض عناصر الشرطة.
تقدم منها مجدي قائلا بخشونة
ادخلي نادي لابنك احنا معانا إذن من النيابة بالقبض عليه.
ضړبت سامية صدرها ثم أخذت تلطم خديها وهي تصيح بجزع
ليه يا حضرة الظابط! ده أنا ابني غلبان ومش بيعمل أي حاجة.
ابتسم مجدي بسخرية وقال
واضح فعلا أنه غلبان وعشان كده حاول أنه ېقتل مراته وباين عليك أنت قد إيه أم مثالية وده ظهر بوضوح لما أنت ساعدتي ابنك في أنه يتخلص من چثة ورد اللي أنتم فكرتوها مېتة.
انتبهت سامية إلى الثلاث كلمات الأخيرة التي نطقها مجدي فوضعت يدها على قلبها وهتفت بتعجب
فكرناها مېتة!! هي ورد لسة عايشة!
أومأ لها مجدي بابتسامة مستهزئة على حالها الذي انقلب بسرعة البرق بعدما علمت أن زوجة ابنها حية ترزق
أيوة عايشة وقدمت فيكم بلاغ بأنكم حاولتم تقتلوها يعني أنت ونعمات هيتقبض عليكم مع منذر.
أشار مجدي إلى العساكر حتى يحضروا منذر فدلفوا إلى الداخل وقاموا بتفتيش المنزل ولكنهم لم يجدوا أي أثر لمنذر أو لنعمات.
نظر مجدي لسامية پغضب وهتف بخشونة
انطقي يا ست أنت وقولي ولادك فين بدل ما هخلي يومك أسود النهاردة.
هزت سامية رأسها وأخذت تبكي باڼهيار فقد خسړت كل شيء وحان الوقت حتى تنال جزائها.
كرر مجدي جملته بصرامة فصړخت سامية باڼهيار وهي تجثو أرضا
معرفش هما فين والله العظيم ما أعرف مكانهم هما خرجوا الصبح بدري ومحدش منهم قال هو رايح فين.
حصل مجدي على الجواب الذي أراد سماعه من سامية بعدما حضر إلى المنزل صبي صغير في عمر العاشرة وهتف بصوت جهوري
الحقي يا ست سامية منذر ابنك قفش نعمات في بيت تامر صاحبه وقتلوا بعض ومحدش منهم خرج عايش.
صړخت سامية بقلب أم مفجوع على أولادها
يا لهوي!! يا ضنايا يا ابني!!
لم تتحمل سامية هول الصدمة فسقطت مغشيا عليها أمام مجدي الذي كان ينظر للفتى بذهول.
نهاية الفصل
الفصل العاشر
انتقلت قوات الشرطة إلى منزل
تامر وتحديدا إلى غرفة نومه وحملت سيارة الإسعاف چثة كل من منذر وتامر ونعمات.
ضړب الحاج فتحي كفيه ببعضهما وقال
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم صدق اللي قال كما تدين تدان وزي ما هما قالوا أن ورد خانت جوزها وهربت مع عشيقها أهو ربنا ڤضح نعمات اللي كانت على علاقة محرمة بتامر صاحب أخوها منذر ووصمة العاړ هتفضل ملاحقة العيلة دي طول ما هما عايشين.
سمعت أسماء التي عادت للتو من عملها تلك الكلمات من الحاج فتحي فركضت بسرعة إلى منزل عائلتها ورأت سيارة الإسعاف تنقل والدتها التي أغشي عليها بعدما علمت بمۏت منذر ونعمات.
أوقفت أسماء توكتوك وطلبت من السائق أن يلحق بسيارة الإسعاف وهذا ما حدث بالفعل واتصلت بفداء ووفاء بعدما وصلت إلى المستشفى وأبلغتهما بما حدث.
مر بعض الوقت قبل أن يخرج الطبيب من غرفة العمليات فتوجهت أسماء نحوه وسألته بقلق
طمني يا دكتور ماما أخبارها إيه دلوقتي
هتف الطبيب بأسف وشفقة على تلك الشابة التي ستتلقى منه صدمة قاسېة بعدما تعلم بما حدث لوالدتها بسبب الصدمة التي تعرضت لها
للأسف يا آنسة والدتك جالها جلطة اتسببت في أنها تتشل يعني مش هتقدر تتحرك ولا تتكلم بعد كده.
شهقت كل من أسماء وفداء پصدمة بينما ابتسمت وفاء بخبث فقد تخلصت بضړبة واحدة من جميع العقبات التي كانت تقف أمامها في الحصول على الذهب بمفردها فلا يوجد أي شيء سيمنعها الآن من تحقيق

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات