رواية وردة ج1
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
برفق ولطف جعلها تحبه بسرعة وتتعامل معه بأريحية وكأنها تعرفه قبل عدة سنوات.
اشترى خيري العديد من الملابس الجديدة من أجل ورد وأخذ يعوضها عن تلك السنوات التي غابت فيها عنه.
أنا مش عارفة أقولك إيه بجد يا بابا أنا صحيح مش فاكرة حاجة عن حياتي بس مبقتش مضايقة بخصوص الموضوع ده بعد ما شوفت معاملتك ليا وقد إيه أنت بتحبني.
ربنا يقدرني دايما وأقدر أسعدك يا قلب أبوك أنت مش متخيلة أنا كنت بعاني إزاي وأنا مش قادر أوصلك ولا أعرف حاجة عنك.
ربتت ورد على كفه وهتفت بحنو
بلاش تفتكر الحاجات دي المهم دلوقتي أن احنا موجودين مع بعض هتصدقني لو قولتلك أن أنا حابة أفضل كده ومش عايزة الذاكرة ترجعلي لأني حاسة أن حياتي كانت وحشة أوي قبل الحاډثة اللي حصلت معايا.
مين اللي قالك أن حياتك كانت وحشة! هو أنت قدرتي تفتكري حاجة من الماضي
هزت ورد رأسها بنفي وقالت
لا مقدرتش بس بيجيلي كوابيس كتير بشوف نفسي فيها وأنا بتهان وبنضرب بشكل بشع أوي.
تحدث خيري بحزم وهو يمسك يد ابنته بحماية
صدقيني لو فعلا الكوابيس دي حصلت معاك فأنا هندم الناس دي على اللي عملوه فيك.
ظهرت ابتسامة واسعة على ثغر ورد عندما رأت وردات حمراء تزين الجزء الجانبي من الحديقة.
اقتربت ورد من الوردات وكادت ټلمسها بيدها ولكن منعها قاسم بيده التي قبض بها على معصم ورد بقسۏة
أنت إيه اللي جابك هنا وإزاي تتجرأي وتحاولي تلمسي الورد بتاع ياسمين.
أنت إزاي تتجرأ وتمسكني بالشكل ده شغل الشخط والزعيق بتاعك ده تروح تعمله مع حد تاني غيري لأن أنا مش هسمحلك تتجاوز حدودك معايا.
صړخ قاسم پغضب شديد
لا هعلي صوتي عليك ولو وصلت هكسر رأسك كمان لأن أنت اللي بدأت لما لمست الورد بتاع مراتي.
أنا مكنتش أعرف أن الورد ده بتاع ياسمين بس ده مش سبب يخليك تزعقلي كده.
تركته ورد يحدق أمامه بذهول من طريقتها المستفزة في الحديث وعادت إلى المنزل دون أن تكترث بهذا البركان الثائر الذي اشتعلت نيرانه.
ماشي يا ورد أنا هوريك وهعلمك إزاي تتكلمي معايا.