الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية منة من 8-13

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن
فتح الخط
يامن بصوت أجش أثر عاطفته وحشتيني يا ليلي
فردت عليه بصوت منخفض أثر خجلها وأنت كمان
صعق من سماع ردها فهي طوال تلك الفترة لم تكن ترد على غزله بها وتتعمد تجاهله
فرد عليها بصوت حنون أخيرا سمعت كلمة حلوة منك يا شيخة
كانت لبنى خلفه تستمع لتلك الكلمات التي أيقظت الغيرة بداخلها
فصاحت هي دي بقا اللي إنت اتجوزتها عليا

استدار يامن في نفس الثانية واطبق عليها بقبضته حاولت الافلات منه ولكنها لم تقدر وأصبح وجهها محمر بشدة وأشار لها بعدم النطق وإلا سيقتلها
ثم أكمل كلامه بهدوء لليل طيب سلام دلوقتي وهكلمك تاني علشان العمال عايزني ونور السكرتيرة هتجيلك اديها الملف الازرق اللي عندك في الدرج الأول
فقالت له ليل مستغربة أنا سمعت صوت واحدة بتتكلم عندك
فقال لها منهيا الحوار لان الاخرى أصبحت تلتقط أنفاسها بصعوبة كبيرة هقولك كل حاجة لما أكلمك بليل
وأغلق الهاتف دون أن يسمع ردها
أطلق سراح عنقها أخذت تتنفس بصعوبة وهي تسعل بشدة
نظر لها ببرود ووضع يديه في جيبه وقال دي هتبقى آخر مرة أحذرك تبعدي عن حياتي اتجوزتي علشان الفلوس وأخدتيها عايزة ايه تاني
فقالت بثقة عايزة ولد منك
ضحك بشدة لم يستطع التوقف عن الضحك حتى أدمعت عيناه ثم توقف فجأة
وقال ببرود قولي لابوكي يبطل لف ودوران ومهما عملتم مش هتطولي مليم زيادة مني مش عيل منك هو اللي يلوي دراعي بيه وإعقلي كده مش عايز أطلقك قبل ما مدة العقد تخلص كلها ست شهور
وابتسم ساخرا وأكمل أصل مش ناوي أدفع خمسين مليون لواحدة زيك
أنهى كلامه وتركها تستشيط من الڠضب خلفه
بعد إنهائها لمكالمتها جلست على الأرض تفكر هل يعقل أنه مع إمرأة أخرى فهي متأكدة أنها سمعت صوت فتاة أفاقت على صوت مصطفى
مصطفى بتسائل هو يامن هيجي إمتا
فردت عليه أولا لما يخلص الشغل بتاعه هيجي يا صاصا يلا بقا روح لماما علشان متزعقش زي إمبارح واستأذن منها وتعالى تاني
فأومأ الطفل وهو يجري للخارج
ففي تلك الفترة التي قضتها هنا بدونه أصبحت علاقتها قوية مع أمينة وبعض الجارات
فهي نزلت مع أمينة أكثر من مرة للسوق لشعورها بالملل فهي لم تعد تستطيع العمل في شركة جدها فقد علمت من نيرة أنه وظف أحد مكانها
ولكنها حمدت ربها عندما علمت أن مكتبها قد تم اغلاقه ولا أحد يدخله ولكن كيف ستستطيع أن تحضر الاوراق من هناك
بعد مدة سمعت صوت طرقات على الباب فظنت أن مصطفى قد عاد
فتحت الباب ورأت فتاة تقف أمامها ملامحها لطيفة وناعمة
فقالت نور وهي مبهورة حضرتك مدام ليل
فرت ليل باستغراب أيوه أنا حضرتك مين
فمدت يدها لتصافحها أنا نور سكرتيرة يامن بيه
فمدت الاخرى يدها لمصافحتها وهي تقول طيب اتفضلي ادخلي على ما أجيب الملف هو لسه قايلي دلوقتي
فتبعتها نور للداخل وهي تتمتم يا ترى تقربله ايه
سمعت ليل همسها ولكنها قررت تجاهله ودخلت للمكتب بينما الاخرى جلست على الاريكة بعد بحث دام لعدة دقائق وجدت الملف أخذته وخرجت لها
أعطت الملف لها وقبل أن تقوم الاخرى منعتها
قائلة ايه ده هتمشي بسرعة كده
فقد خطرت ببالها فكرة بما أنها سكرتيرته فبتأكيد تعلم أين سافر فقررت محاولة استدراجها في الحديث
فقالت نور باستغراب أيوه أصل يامن بيه موصيني مقعدش
فقالت ليل محاولة اقناعها يلا ستي ربع ساعة بس وقوليله إن أنا كنت بدور على الملف علشان مش لقياه وبعدين أنا كنت عايزة أتكلم معاكي شوية وأسألك على كام حاجة
فنظرت الاخرى لها لثواني وقالت اتفضلي اسألى
فسألتها انتي شغالة مع يامن بقالك كام سنة
فردت عليها بقالي سنة وأكتر
فقالت لها أكيد بقا عارفة عنه حاجات كتير هو صحيح المشروع الجديد فين بالظبط
فردت الاخرى بتلقائية وهي تشرح لها مش عارفة عنه حاجات كتير أوي يعني بس بالنسبة للمشروع الجديد هو كان مشروع للإسكان في الصعيد وحماه داخل شريك معاه
فردت الاخرى باستغراب حماه
فتابعت نور الشرح دون أن تلاحظ شحوب الاخرى
أيوه حماه ويبقى في نفس الوقت عمه ......
توقف عقلها عن العمل ولم تعد تسمع أي من كلامها اهو قام بخداعها هل هي سرقته من زوجته كام فعلت نوال مع والدها هل لديه أطفال منها
كل ذلك يشغل بالها وألم قلبها الذي تشعر به لا تعلم لما يؤلمها لهذا الحد لماذا لم يخبرها أنه متزوج من أخرى
خطړ ببالها فجأة هل تلك المرأة أجمل منها هل هو يحبها وبخت نفسها بشدة لما تشعر به من غيرة
فاقت من أفكارها عندما قامت نور بسرعة وهي تودعها أنا لازم أمشي دلوقتي علشان أبعت الملف ليامن بيه
فأومأت الاخرى بصمت وكأنها فقدت القدرة على النطق
رافقتها للباب وأغلقت الباب خلفها
شعرت بدموعها تسير على خديها ارتفع صوت شهقاتها وهي تشعر أن روحها تنسحب منها فهي تعترف لنفسها في تلك اللحظة أنها أحبته أحبت اهتمامه بها اتصالته المتكررة طوال النهار للاطمئنان عليها
كلمات غزله لها مشاكسته لها كل هذا أكان كڈبة...
وصلا نور للشركة وقامت بالاتصال به
رد عليها قائلا جبتي الملف ولا لسه
ردت أيوة جبته وهبعت لحضرتك كل حاجة في ايميل دلوقتي
فسألها وهو يحك مأخرة رأسه ليل هي اللي جابته شوفتيها كانت عاملة ايه
استغربت سر اهتمامه بها ولماذا تعيش في شقته
وقالت أيوه كانت كويسة بس سؤال واحد لو مش هيزعج حضرتك هي تقربلك ايه
فرد عليها بسرعة وهو يغلق الخط دي مراتي ابعتي بس كل حاجة بسرعة وأغلق الخط
ضحكت لوهلة وهي تقول في نفسها ليه حق يتجوزها وبعدها انتفضت فزعة عندما تذكرت صمت ليل واستغربها عندما قالت حماه
دعت ربها پخوف ألا تكون قد أفسدت شيئا بسبب لسانها
في قصر الدمنهوري
توجه سامي للداخل وهو يسأل الخادمة عن عن سمير فأرشدته لمكتبه
اقتحم المكتب دون أن يطرق الباب وهو يصيح
سامي پغضب ليل فين يا سمير بيه وبعدين إحنا مش اتفقنا إن أنا أتجوزها غيرت رأيك ولا ايه
فرد سمير بهدوءليل اتجوزت
جن جنون الآخر وهو يصيح يعني ايه اتجوزت واتفقنا راح فين وبعدين مين ده اللي هي اتجوزته هو لعب عيال ولا ايه
فرد سمير ببرود جوزتها لي اللي هي هربت معاه ولا مش ده كان كلامك وبعدين محبتش أشيلك همها
وبعدين إنت كنت عايز مثلا تتجوز واحدة هربت مع واحد غيرك وباتت معاه كمان
صعق الآخر فهذه هي الكذبة التي اتفق على تأليفها مع خالته فكيف هذا
فقال مبهوتا ازاي ده حصل
فرد عليه الجد ببرود هو ده اللي حصل وأي حاجة كنت اتفقت معاك عليها تنساها وتنسى إن في واحدة اسمها ليل
وبالنسبة لموضوع جوازك اختار أي واحدة تعجبك وهجوزهالك
صمت الاخر من صډمته ثم قال وهو يخرج من المكتب وديني لاكون مرجعها
جلست مكانها وهي تنظر لهاتفها بحزن شديد فهو لم يتوقف عن الرنين منذ ساعات وجميعها اتصالات منه
لا تريد أن تجيب عليه الان فهي تشعر باضطراب شديد في مشاعرها وأفكارها مشوشة
أفاقت على صوت طرقات الباب وصوت الاغاني الذي ارتفع من الدور الذي يقع بأسفلهم مباشرة
فتحت الباب بقوى خائرة وهي ترى أمينة تقف أمامها
فقالت أمينة وهي تستعجلها يلا يا ليل إلبسي علشان النهارده حنة سماح بنت جارتنا اللي تحت
فقالت لها بوهن
مش قادرة أنزل معاكي
فقالت الاخرى بتشجيع لو فضلتي قاعدة كده هتزهقي وهتفضلي حاسه نفسك تعبانة وبعدين منه تغيري جو وتفرفشي مع البنات شوية ولو حسيتي نفسك تعبتي هما سلمتين هتطلعيهم
فقالت وقد اقتنعت بكلامها فهي لم تتوقف عن التفكير منذ أن علمت بأمر زواجه خلاص هغير وأنزل معاكي
ثم سألتها قائلة طنط أمينة هو لو جوزك خبى عليكي حاجة ممكن تأثر على حياتكم هتعملي ايه
فردت الأخرى بحكمة هسمعه الأول يمكن عنده سبب مقنع
فأومأت ليل بالموافقة واتجهت للغرفة لتغير ثيابها حاولت أن يكون فستانها بسيط قدر الإمكان وبعد بحث طويل بين فساتين السهرات التي كانت معاها
اختارت
فهو كان طويلا إلى حد ما ولا يحتوي على فتاحات مثل باقي فساتينها واكتفت بلمسات بسيطة من المكياج
ونزلت للأسفل مع أمينة
كان يقود السيارة پجنون فهي لا تجيب عليه منذ الظهيرة وعندما اتصل بأمينة أخبرته بأنها مريضة
كان قرر أنه سيسافر لها غدا فقد انهى جميع أعماله المعلقة ولكنه لم يستطع الصبر خاصة بعد عدم إجابتها على اتصلاته المتكررة ظن أن شيئا ما قد حدث لها تأمل الطريق أمامه وهو يصبر نفسه قائلا
أنه قارب أن يصل فأمامه فقط عشر دقائق حتى يصبح أمامها ويراها
بعد دقائق وصل إلى وجهته
لفتت أنظاره تلك الزينة والانوار المعلقة على العمارة التي يسكن بها
وعندما وصل أمام بوابة العمارة استوقفه حديث شابين يقفان على الناصية بجوار البوابة
فقال أحدهما بس شوفت الساكنة الجديدة أم شعر أحمر
فرد عليه الآخر ومين يا ابني مشفهاش ده الحارة كلها بتتكلم عليها ولما سألت المعلم سعيد قالي إنها تبع يامن بيه أول لما جت سألت عليه
أطلق الاثنان ضحكة تحمل في طياتها الكثير من المعاني إحمرت عيونه پغضب فلم تخبره أنها كانت تخرج
فقال الآخر شكلها واحدة شمال من الأشكال اللي يعرفها
وكانت تلك الكلمة التي قسمت ظهر البعير فإلتفت إليه ولكمه بقوة
وهو يصيح پغضب من دي اللي شمال يا تربية الشوارع يا إبن الو.....
ولكنه شعر بشيئ يخترق كتفه صر على أسنانه پألم وإلتفت للآخر وهو يركله تدخل المارة والجالسون في المقهى للتفرقة بينهم
فصاح بهم پغضب ساحق اللي هيفكر يجيب سيرة مراتي تاني يتشاهد على روحه وصعد السلالم مسرعا
سحبتها من يدها إحدى الفتيات لكي تقوم بالرقص معهم فشجعتها أمينة وهي تشير لها بالموافقة فكل الموجودين داخل الشقة نساء
فقامت مع الفتيات وهي تتمايل معهم ببارعة
أثارت إعجاب بعضهم وحقد الأخريات عليها وعلى جمالها
في نفس الوقت كان يامن يمر من أمام تلك الشقة فالباب مفتوح من أجل المهنئين لفت انتباهه صاحبة الشعر الأحمر التي تتمايل برشاقة مع الفتيات وهنا تصاعد غضبه مرة أخرى فهو لم يكد يهدأ حتى يراها تتمايل بهذا الشكل وكل هؤلاء بشاهدونها
طلب من السيدات أن تفسح له المجال حتى يمر فإنطفأت الاغاني وأشارت السيدات للفتيات بالابتعاد
حتى وصل لها وهي تنظر لهم مستغربة من هدوئهم جميعا بهذا الشكل المفاجئ
الټفت خلفها فرأته يقف أمامها بشعره الفوضوي نتيجة لكثرة تمرير يديه به بسبب قلقه عليها عينيه الرمادية الحادة التي افتقدتها قادها أمامه وهو يسحبها من يدها ونظر لها بحدة جعلها تصمت وتبتلع أي كلمة كانت تود قولها
وصلا أمام باب الشقة فتحت الباب أدخلها أولا ثم دخل خلفها وأغلق الباب بشدة حتى أنها انتفضت في مكانها
خلع سترة بدلته وهو يرميها على الأرض
ثم صاح پغضب قائلا إيه اللي إنتي كنتي بتعمليه تحت ده وده فستان يتلبس ما كنتي تخلعيه أحسن
نظرت له بعيون خائڤة والدموع تتجمع في عينيها فهي لم تنسى ما أخبرتها به

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات