رواية لولي الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الفصل الأول
في إحدى قرى الصعيد الجواني
اقصد بها يا ساده اصل الصعيد بمصر وهم من يحتفظون بلهجتهم الصعيديه وفخر لهم التحدث بها ومازالوا حتي الآن يحتفظون بكل عادات وتقاليد المجتمع الصعيدى هم هوارة اصل الصعيد معروفين بجميع الانحاء شرق وغرب من الشمال الي الجنوب
موجودين بالكثير من البلاد العربيه وحين تسأل أحدهم من انت يرد بكل عزه وفخر ويقول انه هواري
في منزل كبير هوارة رحيم الهواري
كان الصوت عالي من الداخل
الكثير من الرجال تتحدث بصوت واحد بينما
هو كان يجلس ينظر أرضا ولا يتحدث ولكن يستمع إلى صوتهم العالي وتركهم يتحدثون بصوت عالي
كان ينظر الي حذائه بعيونه السوداء الكحيله بتركيز بينما يضغط على يده پغضب
في 31 من العمر ورث زعامة هواره بعد والده الشيح متولي الهواري
ولكن معروف عنه أنه حاد الطباع يخافه أكبر الرجال وكلمته لا ترد والجميع يرضي بحكمه رحيم
شاب يعرف الله ولا يرضى بالظلم ويحكم بشرع الله دائما حتي وان كان علي أقرب الناس
وياويل من يخالف أمره حينها سينال أقصي عقاپ..
ودائما ما كان معتز بلباس الصعيد رغم دخوله الي الجامعه وحصوله على بكالوريوس هندسة زراعية واستخدم دراسته في تطوير العمل والزراعة
رحيم وهو يرجع جسده الي الخلف ويعدل من عبائته
رحيم وهو عاقد حاجبيه بقوه وڠضب
رحيم ... بكفياكم عاد
في لحظه صمت الجميع
وان رمي احد ابره كنت ستمسع صوتها من شده الهدوء
كان الجميع صامت ينظر الي رحيم ينتظرون منه الحديث..
رحيم...پحده. جايين اهنيه دلوك تتحدتوا كيف الرجاله ولاه هتتخانجوا كيف الحريم
رد احد الرجال ويدعي فوزي الهواري
نظر رحيم الي أحمد الهواري وقال
رحيم... هو غرج أرضك يا احمد
أحمد بموافقة... غرجها والزرعه باظت يا كبير..
نظر رحيم الهواري الي عبدالسميع بعيون حادة مرعبه تحذره من الكذب
رحيم... اللي جالوه حصول ولا لاه يا عبدالسميع يا هواري
نظر عبدالسميع له پخوف وقال
رحيم... وكنت عارف انها هتغرج وبرده كملت رغم اني حذرتك جبل سابج كتير جوي وبردك مبتحرمش
عبدالسميع... بس يا كبي...
رفع رحيم يده ومنعه من الكلام
رحيم موجها الحديث إلى أحمد الهواري..
رحيم... أحمد أرضك السنه اللي فاتت جابت جد ايه زرع
رد أحمد عليه. وأخبره ما جنته أرضه العام الماضي
رحيم... يبجي الحكم هو أن عبدالسميع الهواري هيدفع لأحمد الهواري كيف ما جاب أرضه السنه اللى فاتت
نظر له عبدالسميع پحقد بينما كان الجميع راض بحكمه وفرح بقراره..
...بينما علي الجانب الآخر
بمنزل دموع الهواري
كانت دموع وهي فتاه في ريعان شبابها في 20 من العمر ابنه عم رحيم الهواري معروفه بالبراءة والتهذيب جميله إلى حد كبير طلبها الكثير من رجال هواره ولكن ما يميزها دون غيرها انها خلقت بعيون يختلف كل لون واحدة منهم عن الأخري واحده باللون الاخضر وواحدة باللون العسلي الفاتح كانت دائما ما تتعرض لتساؤل والنظرات من الجميع بسبب عيونها تتميز ببشره حنطيه وشعر ناعم طويل يصل أسفل ظهرها فزينه البنت شعرها كما يقولون وفم جميل وانف صغير..
كانت دموع تجلس بغرفتها حين دخل عليها والدها بعد أن طرق الباب
والدها هو زين الهواري رجل معروف عنه الاحترام والطيبه يعشق ابنته ورفض الزواج بعد ۏفاة امها التي كانت ابنه عمه وحبيته وعاش لابنته فقط وحين كبرت وكثر الخطاب رفض بقوه حتى تكمل دراستها كما وعد والدتها ولكن حين جاء إليها كبير هواره لم يقدر على الاعتراض ولكن قام بسؤالها ووافقت فقط من أجل والدها فقط لأجله وافقت من الزواج من رحيم الهواري..
دخل الأب عليها وجدها تمسك بإحدى المجلات
الأب... كيفك يا دموع
دموع وهي تغلق المجله وتربع رجليها وتبتسم لوالدها
دموع... مليحه يا ابوي
الأب... بجولك ايه جهزي حالك هندلوا نشتري لوازم الفرح
دموع وقد شحب وجهها.
دموع.. لازمن دلوك
الأب... يا بتي مش عاوز يبجي ناجصك حاجه واصل
دموع... بإحباط... حاضر يا ابوي
الأب وهو يقترب منها ويجلس أمامها..
الأب... وهو ينظر بعيونها
الأب... مين امك
دموع... وفاء الهواري
الأب... مين ابوكي
دموع... زين الهواري
الأب... وانتي مين
دموع... اني دموع الهواريه
الأب... عمرك شفتي هواري ېخاف وأولهم امك كانت هواريه صوح
دموع پألم... عشان أكده انجتلت
الاب بحدة... دموع..
دموع... خلاص يا ابوي فهمت جصدك الهواريه متخافش واصل والهواريه لازمن تبجي زي وفاء الهواري واني بتها يا ابوي ومستحيل اخاڤ واصل من حد حتى لو كان رحيم الهواري
الأب بفخر... ربنا يسعدك يا بتي
دموع...وعي تحتضنه. ويخليك ليا يا ابوي
ولكن دموع كانت بدنيا أخرى هي تحتضن والدها تتذكر وفاء الهواري والدتها وكيف قټلت
وكيف كان الجميع يحبها ويقدرها ودائما ما ينتظرون منها أن تكون وفاء الثانيه ولكن كيف تخبرهم انها هي دموع الهواريه وليست وفاء الهواريه
دخل رحيم الي المنزل بعد يوم طويل ومنها الي غرفه جدته كعادته كل يوم قبل النوم
دخل علي سيدة في حوالي 80 من العمر. تمسك بالسبحه وتسبح ربها بكل خشوع وتجلس علي تختها وحينما وجدته يدخل عليها ابتسمت له بحب
دخل رحيم عليها واقترب منها وقبل يدها بحب فهي الوحيده التي تري جانبه العاطفي وترى حنيه وحب رحيم
الجدة وهي تمرر يدها على راسه
الجدة... تسلم يا ولد الغالي
رحيم وهو يجلس أمامها ويبتسم لها ابتسامه جعلته أجمل واجمل
رحيم... كيفك يا ستي..
الجدة... زينه طول ما انت عايش وجدامي
رحيم... مش بجول هتحبيني وأتى تنكري اكده
الجدة وهي تضحك...
الجدة... مش هتبطل مناغشه واصل
رحيم وهو يقبل يدها... جولي هتحبيني واني هبطل
الجدة... وهي تضحك وټضرب يده بخفة... بكفياك يا واد اني رايده اتحدت وياك
رحيم...وهو ينظر لها بجديه... . خير يا ستي
الجدة...
الفصل الثاني
رحيم... وهو ينظر لها بجديه
رحيم... خير يا ستي
الجده بحب... متجلجش يا ولدي أن شاءالله خير اني بس رايده أوصيك علي بت عمك
رحيم بدهشه... كيف يعني
الجده... عاوزك تحن عليها يا ولدي
رحيم... بتعجب... واني مېته يا ستي كنت واعر وياها..
الجده... مجصديش يا ولدي اني بس رايده انها تشوف حنانك ديه مش عاوزك تكون واعر وياها دي مرتك يا ولدي ومش اي واحده دي بت وفاء الهواري وزين الهواري بت الغاليين يا ولدي
رحيم... أمرك يا ستي
الجده... الأمر لله يا ولدي
رحيم... بس يا ستي هيحصول ايه لو عصتني في شيء أو كسرت حديتي
الجده... بابتسامه حنونه... عاملها بشرع الله يا ولدي ومتجييش عليها واصل ماهي بردك دمك ولحمك جبل ما تكون مرتك ومتجساش عليها
رحيم... ان شاء الله..
الجده... حاجه كماني
رحيم بمشاكسه... لاه بجي انتي أكده داخله علي طمع
الجده... ههههههه يخليك ليا
رحيم... جولي يا ست الستات رايده ايه تاني
الجده...تاخد بالك من واد عمك حسن
رحيم بدهشه... حسن ليه يا ستي..
الجده... حسن كان رايد دموع يا ولدي وابوها موفجش ولما اتجدمت انته عمك وافج خاېفه يا ولدي يشيل جواه منيك
رحيم..وهو يطمئنها. لاه متجلجيش يا ستي
الجده... ربنا يستر يا ولدي
رحيم... ان شاء الله هيستر ربنا عالم ما في النفوس وكل واحد بياخد نصيبه كيف ما ربنا كاتب ليه
الجده... ربنا يكملك بعجلك يا ولدي ويصلح حالك
رحيم... يارب وانتي معاي يا ستي..
وقبل يدها بحب وقام بنداء الخادمة لها لمساعدتها على النوم براحه وتغير ملابسها
الجده وهي ترى رحيم مازال واقف والخادمه تأتي لها بملابس للنوم وتريد تغيير ملابسها
الجده بخجل... واه انته لساتك اهنيه ليه يا رحيم
رحيم بمشاكسه فهو يعلم خجلها حتي بعد أن أصبحت في 80 من العمر
رحيم... عشان لو احتجتي حاجه يا ستي..
الجده پحده.. مشي من اهنيه مريداش حاجه وجلتلك جبل سابج مفيش راجل حتي لو ولدي يساعدني بعد مۏت جدك
رحيم بمداعبه... لساتك بتكسفي يا ستي فينك يا جدي تشوف ستي خجلانه مني
الجده بابتسامه... لو كان لساته عايش كان جلدك عشان هتناغشني
وتتجلع علي
رحيم وهو يقترب منها ويقبل رأسها
رحيم... الله يرحمه يا ستي ويديمك فوج راسنا يارب تتمسي بالخير
الجده... وانته بخير يا ولدي
بينما علي الجانب الآخر بالقاهره
وبالتحديد في إحدي الحواري المصريه بمنزل فتاه في ريعان شبابها في نفس سن دموع وهي صديقتها المقربة التي تعرفت عليها بالجامعه وأصبحوا أصدقاء رغم اختلاف العادات والتقاليد الي انهم أصبحوا أكثر من الاخوه
ولكن حال دموع يختلف كثيرا عن حال ليالي..
ليالي فتاه من أسرة متوسطه الحال حالها كحال الكثير من الفتيات
تعشق والدتها ووالدها لديها شقيقه توأم لها تدعي ليلي ولكن ليلى كانت بجامعه القاهره فقد كانت متفوقة للغايه ودخلت كليه الطب جامعة القاهرة بينما هي ذهبت بمجموعها الي أرض الرجال الصعيد..
كانت ليالي وليلي مختلفين في الطباع بقوه فليالي عاطفية الي حد كبير بينما ليلي كل ما يهمها هو دراستها فقط كانوا يتميزون بالشعر الأسود الذي يصل إلى منتصف ظهرهم وعيون سوادء واسعه جميله ووجهه بيضاوي وملامح شرقية رائعه من يراهم دائما ما يقول لهم انهم يشبهون الممثله المصريه سعاد حسني في شبابها وجمالها كانوا هم مصدر سعاده اهلهم وكل شيء لهم بالدنيا رغم إمكانية الأب المحدودة الي انهم لما يشعروا يوما بذلك وكانوا دائما كل ما يطلبونه مجاب لهم..
والان لنتوغل قليلا في حياتهم...
كانت ليالي تجلس بغرفتها
كعادتها يوميا منذ انتهاء الدراسه
لا أحد يعلم ماذا بها فهي منذ أيام وهي في حالة اضطراب نفسي رهيب
حتي دخلت عليها ليلي وهي تحمل طبق من العنب وتاكل منه
وجدتها تمسك بهاتفها تحدق به بشرود
ليلي... تاكلي عنب
ليالي... ها لا..
ليلي وهي تجلس أمامها وتتحدث بجديه
ليلي... مالك يا ليالي بقالك كام يوم مش مظبوطه حصل حاجه بينك وبين وائل
ليالي والدموع تنهمر من عيونها
ليالي... مش عارفه يا ليلي حساه متغير معايا بعيد عنى اوي وكل ما اكلمه مشغول كأني بتطفل عليه
ليلي... طيب ما تساليه ماله
ليالي... سألته قالي مفيش
ليالي.. مش جايز عنده مشاكل في الشغل..
ليالي... لا مفيش حاجه بالعكس مبسوط في الشغل الجديد جدا وبيقول انه الحمد لله من ساعه ما اتعين في البنك وهو مبسوط
ليلي وهي تاكل وتتحدث
ليلي... هو شئون قانونيه صح
ليالي... اه
ليلي... طيب ماهو يا ليالي كده كله بقى تمام ليه بقي مش جه يتقدم لبابا علي الاقل قراية فاتحه
ليالي..بحزن. مش عارفه ماله متغير كده معايا..
ليلي بجديه... بصراحه انا من الاول مش مرتاحه للموضوع ده اتعرفتوا علي النت وبدائتوا كاصدقاء وهو يحكيلك وتحكيله وساعدتيه عشان يشتغل وخليتي ابو صحبتك يعينه في بنك وبعدها دخلتوا في دور حب معرفش بينكم ايه بس كل اللي عاوزه اقوله ليكي انك لسه صغيره والنت ده عالم افتراضي يا ليالي محدش بيقول حقيقته كل واحد بيجمل نفسه ومش عارفه ليه عندى احساس