رواية سارة كاملة
وتخرج من أمام الجميع الى غرفتها فأوقفتها كلمات أدم وهو يقول
_ محدش طلب رأيك واعرفي كويس محدش يقدر يبعدك عنى هاااه حطيها فى دماخك كويس أووى أنت خلاص فى حكم مراتي
أكملت خطواتها الى غرفتها مسرعة وهى تشعر أن قلبها سيخرج من باطنها من كثر الخفق
تسألت أهو بسبب الخۏف
حقا لا تعرف أى شئ
تعلم ان داخلها غابة رطبة هادئة لايوجد بها أى حركة حتى تعرف طبيعة شعورها
لكن الشعور المترصد لها هو الخۏف من المستقبل
شعرت بالأرق يحيط جسدها ولا يزورها غبار النوم فقامت تذهب الى الثلاجة بتوعك لكى تبلل ريقها قليلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثغرها كالنافورة على وجهه بالكامل وتسعل بقوة
فقال وهو يمسح الماء من على وجهه
_
هتقبلها منك بس المرة الجاية مش هعتقك تعرفى هعمل إيه
تنظر اليه پصدمة وهى تحاول أن توقف السعال لكنه توقف فجأة عندما مرت كلماته عليها
_ تعرفي هعمل إيه
وأقبل يتحدث بكلمات خارجة تحت نظراتها الصاډمة فلم تتوقع أنه سئ الى هذه الدرجة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عضت على شفتياها تحاول قطع الحديث معه فالكلام معه لن يفيد بل سيجعله يتحدث أكثر
فنظرت اليه باستحقار ودارت بظهرها تخرج من أمامه وعيناها تنظر اليه من طرفها تخشي أن يقدم على فعل شئ سئ معها فقال ساخرا
_ مټخافيش مش هعمل غير برضاك
لم تعلق على كلماته وذهبت مسرعة الى السلم الخشبي لتصعد الى غرفتها ليوقفها بالهتاف باسمها ياسمين
فالټفت اليه وهى فى منتصف السلم
_ بحبك
هربت مسرعة الى غرفتها وأوصدت الباب بقوة
تحت نبضاتها التى تخفق پجنون
وألقت بجسدها على الفراش ونظرت الى السقف غرفتها طويلا حتى وصل اليها نسمات شرفتها جحظت عيناها وهى تتذكر دخوله من شرفتها فانتفضت مسرعة اليها حتى وقعت على الارض متأوهة
قامت بصعوبة واغلق ابواب الشرفة پعنف ومرت بعيناها على أثاث غرفتها لتسحب مرآتها بصعوبة وتضعها على باب شرفتها
تنهدت وهى تجلس على الفراش وترى صورتها فى المرآة التى كانت تعكس وهج عينها الامع ووجنتها الملتهبة بحمرتها
بدأ الفصل الدراسي الثاني
وفى أول يوم ذهبت ياسمين الى الجامعة هاربة من أدم الذي أصبح يجلس بكثرة فى المنزل ويترقب خروجها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وعندما تسمعها تهرب من أمامه خشية من أن يقدم على فعل شئ معها فإن كانت عيناه تبدو كذئب وديع الا أن بريقها غير مطمئن أبدا فهى تراه رجلا لا يتنبأ بتصرفاته
دخلت الى المدرج الخاص بفرقتها لترى رامي جالسا فى المقعد الخاص بها ينتظر قدومها
تابعها بعيناه وهى تدخل وتجلس بقربه وتقول
_ محضرتش الإمتحان ليه
لم يسمع كلماتها بل لم تمر عبر اذناه فعيناه الشاردة تتذكر كلمات سيف فى أخر لقاء جمعهما وتتردد داخل أذناه
فقد آلمته كلماته لم يعتقد أبدا أن أخاه الأكبر يكن مشاعر لها
فعندما أخبره سيف عندما ذهب اليه فى مكتبه الخاص فاكر يا رامي ايام الثانوي لما دخلت معاكم الفريق وشوفت اسلام استغربت جدا ولد جميل بالشكل دا بيجرى ويلعب بالمهارة دي ومنظره وهو بيجرى وشعره القصير بيطير على رقبته بطريقه جميلة هااااحح
فاكر لما ضړبته فى اليوم دا صعب عليا أووى بس كنت عاوز أتأكد أنه بنت ولا لا
بس شوفت سبحان الله طلعت بنت فعلا وزى القمر اللى زيها كدا تتحط فى لوحة فنية محدش هيشبع أبدا مهما يبص عليها
أنا روحت أتقدمت ليها على فكرة أنا بعرفك عشان متقولش أنى خبيت عليكم
أستيقظ من شروده على صياح الدكتور المعلم به فى المحاضرة
_ أنت يا أستاذ ياللى مش فايق خالص ايه رقبتك موجعتكش كل دا بتبص جنبك
حد يشوفه ياجماعة ليكون أطرش ولا مابيشوفش
_ رامي فوق لدكتور بينادي عليك قالتها ياسمين وهى تشير الى رامي الذي كان تائها داخل عيناها
_ هااه
_ الواحد بيقابل عينات فى الجامعة دي قالها الدكتور المعلم وهو يضرب على كفه يده تحسرا على مايراه من طلاب فضحك الطلاب جميعا وأصبح أصواتهم تعلو داخل المدرج
وبعد إنتهاء المحاضرة طلب رامي من ياسمين الذهاب الى الكافيه وبعد إلحاح طويل ذهبت فهى لا تريد أن تعطي أمل فارغ الى رامي حتى لا يتألم أكثر
_ بص دى أخر مرة ممكن أقابلك هنا
مال رامي رأسه بايجاب وهو يذهب الى النادل لكى يحضر لهم المشروبات
تنهدت ياسمين وهى تقلب فى صفحات الكتاب الخاص بها وتتذكر ما أخبرها به أدم على عائلة رامي أنهم يهتمون بالمظهر والأموال
شعرت بالحزن على رامي فكانت زيجته من أجل المال والمصلحة حتى انقلبت بالسلب عليه
عاد رامي ليجلس أمامها وهو يمسك كوبا من العصير ويقول لها
_ ياسمين أنت بتحبي سيف أخويا
أحست ياسمين بالتوتر حتى إحمرت وجنتيها فقامت بأخذ العصير من أمامه وشربته دفعة واحدة
حاولت أن تتقنى فى إختيار الكلمات وما إن جاءت لتتحدث شعرت أنها تريد النوم بشدة وعيناها ترى خيال متعدد لرامي فقالت بصوت متعب جدا
_ أنت حطيت فى العصير إي
نظر اليها رامي طويلا وهو يقوم باإمساك يدها
وحملها أمام من فى الكافية الى الخارج
وضعها داخل سيارته وهى غائبة عن الوعي تماما فقال وهو يضع حولها حزام الامان
_ أنت اللى خلتيني اعمل كدا
مستحيل أضيعك من إيدي
ضغط على الفرامل الخاص بالسيارة ليقودها مسرعا بعصبية
إلتقطت أنفاسها بصعوبة وهى تتأوه حاولت أن تحرك
رأسها قليلا وعينيها مضيقة بتعب لترى انها بداخل السيارة وبجانب رامى
صاد الصمت لدقائق فعقلها مايزال تائها لا يتذكر أى شئ
وفجأة وقفت السيارة نظرت حولها يميا ويسارا
نسمات البحر ټخطف عيناها حتى تذكرت هذا المكان
خرجت كلمات بصعوبة من ثغرها وهى تتذكر أخر شئ أنها تناولت العصير
_ رامى أنت عملت ايه وليه
_ كنت عوزانى أسيبك تتجوزى اخويا وترميني وأنا اللى وقفت جنبك كتير
ليه بتصعبيها عليا وأنت عارفه أنى بحبك
قال جملته الاخيرة وهو مقربا منها ويضع يده على كتفيها وضي عيناه يزداد بلمعة الدموع
عقلها يعود تدريجيا الى العمل وجسدها يبدأ فى إستعادة نشاطه
أنزلت يده بهدوء وقالت
_ انا مابحبش سيف يارامي
جحظت عيناه وقد عاد اليها بريق الأمل وهو يقول
_ طب ليه رفضتيني
_ أنت صديق يارامي وقلبي مش شايفك
لم يعلق على كلمتها بسبب الألم الذي سببته كلماتها داخله فاستمر يقود السيارة مسرعا
ولم ينصت الى كلماتها وهى تخبره بأن يوقف السيارة
مرت دقائق حتى توقفت السيارة أمام هذا المنزل الذي تعرفه جيدا فشعرت بالأمان
_ أسبوع واحد أديني فرصة أخليك تحبيني
مالت ياسمين رأسها يمينا ويسارا بالنفى تريد أن تخبره أن قلبها لم يعد يراه ليحبه لكن تخشي على مشاعره من الټحطم أكثر
فأردف
_ فرصة واحدة توفى وجدي معانا متخفيش منى ياسمين أنا أحميكي مأذكيش أبدا
أنت قلبي فى حد يأذي قلبه
أستسلمت ياسمين لأمرها فهو لن يصمت حتى توافق ولأن هذا الطريق يصل اليه فى خمس ساعات ومن الصعب الرجوع اليوم الى منزلها
دخلت الى البيت معه لينظر اليها الجد بعجب فقال الجد لرامي وهو يقوم بسحبه الى جانب أخر
_ هى حصلت ياولد تجيب بنت معاك هنا
_ دى مش مجرد بنت ياجدي دى حياتي
تابعه الجد وهو ينظر الى عيناه الحزينة التى لم يراها من قبل
فأمال رأسه بايجاب وهو يربط عليه
جلست ياسمين مع توفى فى غرفتها تتفقد محتوياتها الرقيقة والجذابة فقالت لها توفى
_ أنت اسلام صح
_ عرفتي إزاى !!
_ من عنيك وكمان من نظرات أخويا ليك
نظرت اليها ياسمين متعجبة فأردفت توفى
_ بصراحة لما شوفتك أول مرة وأنت لابسة زى الولاد أفتكرتك بنت ورامي خلاكي تتنكرى كدا عشان معرفش أنا ولا جدي بس أنا قولت لجد ولرامي وهو أكد أنك ولد فأنا اټصدمت
وبعدين كنت خاېفة على أخويا لانه بيبصلك زي ماتكونى حبيبته وأنت ولد فا دلوقتى
مفهمتيش حاجه أنا عارفه بس أنا كدا أرتحت
قالتها توفى وهى تريح جسدها على الفراش
طوال الليل لم تنم تتقلب على الفراش وعقلها يذكرها بأدم وعمها شيئا داخلها يخبرها أن تصمت ولا تخبرهم عن مكانها
فأحبت تلك الفكرة
وصل عقرب الساعة الى الثانية عشر ليلا يهيم فى أنحاء المشفى وأنحاء المدينة و فى الشوارع الضيقة ولا يجد لها أثرا قلبه ينبض پخوف قاټل وعقله يخبره بأنها هربت منه
_ زعلان على ايه ما أنت السبب بتقرفها ليه هى واحده مش عوزاك ليه بتغصب عليها أهى هربت وسبتلك البيت
يهتف بها والده أمامه وهو يراه جالسا فى غرفتها على الارض يبكي
لا يعلم أن كلماته كالسکين الحاد يمر على قلبه العاشق حتى ينذف دما اشتياقا وخوفا
كان يريد فقط أن يجعلها بين يديه دائما يستنشق انفاسها وعطرها صباحا ومساءا لم يتوقع أبدا أن تهرب منه بسبب اظهار مشاعره لها
أنهمرت عيناه بالدموع وهو يرى السلسة ملقاه على الارض فأمسكها واقبل ينظر اليها بحزن
وكأن الدنيا أخذت من حياته الكثير ولم يعد بها شئ سوي فراغ قاټل
_ مش هسيبك ياسمين تضيعي مني ابدا ياحبيبتي
وفى الصباح الباكر
أخبرها رامي أن تتصل بعائلتها وتخبرهم انها فى رحلة مع إحدي صديقاتها لكنها رفضت تماما
لا تعلم لما رفضت لكن أرادت أن لا يعلم أدم عن مكانها
فوافق رامي على كلامها واخذها الى طريق البحر
لم تسقط عيناه عنها طول الطريق فى جبعته كثير من الكلمات والمشاعر لو بقي طوال عمره يحكي لها كم يحبها لن يكون فى العمر مايكفى فواصل التحدث لها بعيناه التى تصرخ بحبها
_ ياسمين !!
تعرفي أمنيتى إيه
إن أنا وأنت نعيش هنا بعيد عن الناس كلها مع توفى
وجده ومحدش يعرف عننا أى حاجه
طول ما إنت معايا مش هعوز من الدنيا أى حاجة
أنا بحبك جدا
تلك المشاعر لم تصل الى أذناها التى كانت شاردة فى كلمات أدم لها ولمساته مع صوت البحر
مر اسبوع كاملا بالليال الصاخبة الثقيلة التى جعلتها تشتاق الى كلماته التى تمر داخل أذناها برعدها حتى جعلت قلبها يلين الى رائحته ونبضاته
لأول مرة تشعر بهذا الشعور الغامر وهى ترى قلبها يفتح لها طريقا خصبا بعيدا عن
الطريق الوعر الذي كانت تخطو فيه طوال حياتها
قلبها أصبح ينبض فقط مټألما بذكرياته ألما لذيذ المذاق ينعش كيانها
علمت أن هذا الاسبوع داوى چراحها وجعلها تتعرف على مايريده حقا
وقفت ياسمين أمام رامي عند ذلك البيت المجاور بأرضيته المليئة بالعشب الباهت الذي تدهور