رواية الحسناء
سمعوا صوت حمزة الجهوري هو يقول البت دي مش هتقعد هنا وكفايه إني سايبها
تشتغل ........دي واحده جايه من الشارع وأخلاقها مش كويسه وكفايه إنها جاهله ومش مكمله تعليمها .
وبمجرد أن سمعت حسناء كلامه الچارح ذاك حتي سالت عباراتها بدون توقف وإختبأت خلف جواد وفي تلك اللحظه خرج حمزة من غرفة المعيشة ليجدها هكذا فإقترب منها وجذبها پقسوه من معصمها مخرجا إياها من القصر غير مراعي لصوت تألم تلك المسكينه . جواد إنت بتعمل إيه ي حمزة ماينفعش كده ....حرام عليك .
حمزة مالكش دعوه ي جواد ....
وهنا خرج عز الدين مسرعا نحو حمزة سيبها ي حمزة.....حسناء مش هتمشي من هنا .....ثم خلص معصم حسناء من يده وربت علي كتفها وقال حقك عليا ي حبيبتي .......ماتزعليش . لكن الآخري تنتحب پقهر غير مكترثه لما يقوله فتحدث موجها كلامه لحنان تعالي خديها ي حنان .حمزة بحدة خفيفه بابا لو سمحت ماينفعش البت دي تقعد هنا .عز الدين ليه ي يعني ....وبعدين إنت مالك هي هتقعد علي دماغك .حمزة هوه في واحده محترمه تقبل تبات ف بيت مليان شباب وهي لسه صغيره .....وبعدين فين أهلها .....
حمزة بضيق اللي تشوفه ي بابا .....أنا ماشي
....ثم خرج صاڤعا الباب خلفه بقوه وركب سيارته وإنطلق بسرعه طائشه .
عز الدين موجها كلامه لجواد كنت فين ي جواد إنت وحسناء . جواد كنا ف ملجأ .
عز الدين ليه ....كنتو بتعملو ايه هناك
جواد حسناء اللي حمزة علي طول بيتهمها إن أخلاقها مش كويسه وإنها مش محترمه بتتبرع دايما للملجأ دا وكانت عايزه تروح إنهارده عشان تعطي للمديره التبرع بتاعها وتقضي اليوم مع الأطفال اللي هناك .
عز الدين ما شاء الله .....ربنا يبارك فيها .....دا حمزة مابيعملهاش .جواد أنا
عز الدين ولا أنا ي بني والله .......ربنا يهديه .جواد ي رب ....عن إذنك ي بابا أنا طالع أوضتي .
عز الدين ماشي ي حبيبي ... في غرفة حسناء بالقصر
شهقاتها ه...ه هو ليه يعني بيقول عليا إن أخلاقي مش كويسه وإني جاهله ......هو أنا جاهله ي ماما .....هزت حنان رأسها بنفي ثم أكملت حسناء بصوت مخټنق هوه يعني عشان ماكملتش تعليمي أبقي جاهله .....طب هوه يعرف إيه عن ظروفي عشان يتكلم عليا بالطريقه دي .
حنان يقول اللي يقوله أهم حاجه إحنا شايفينك إيه مش هوه شايفك إيه ........حسناء پقهر أنا مش عارفه هو مابيطقنيش ليه كده ....وأنا عمري ما أذيته ولا عملت فيه حاجه .حنان بمرح هوه أبو ڠضب من إمته بيطيق حد ....دا حتي مابيطقش نفسه .إبتسمت حسناء بوهن وقالت والله أنا علي طول بقعد إدعيله إن ربنا يهديه وعمري ماكرهته .حنان إنتي طيبه أوي ي حسناء .
حازم والله البت دي مافي أغلب منها وإنت اللي ظالمها .حمزة بصوت مرتفع ماتقولش غلبانه ....البت دي مافيش منها
حازم بإحراج وطي صوتك ي حمزة عشان خاطري ...وبطل فضايح الناس كلها باصه علينا .حمزة بصوت أكثر علو ينعل الناس مش هوطي صوتي ....أنا أتكلم زي ما أنا عايز .
وعند هذه اللحظه جاء المدير متحدثا بأدب لو سمحت ي أستاذ دا مكان محترم ماينفعش اللي حضرتك بتقوله دا الزباين بتشتكي .
نظر له حمزة نظره قاتله وكاد أن يتحدث ولكن حازم تدارك الموقف وتحدث قبله أنا بعتذر لحضرك ولكل الناس اللي مضايقه .....إحنا خلاص هنمشي أهو .
حمزة بصوت جهوري أنا مش هتحرك من هنا غير بمزاجي .....وبعدين أنا قاعد هنا بفلوسي وحقي أعمل اللي أنا عايزه
ماحدش ليه عندي حاجه .
المدير لو سمحت ي أستاذ اتفضل من هنا عشان حضرتك زودتها أوي وهضطر أبلغ الأمن .حمزة پغضب وهو يمسك المديره من تلابيبه أنا بقي عايزك تجيبلي الأمن وشوف أنا هعمل فيهم إيه .
حازم وهو يحاول تخليص المدير من قبضتة يلا ي حمزة نمشي كفايه فضايح لحد كده .. حمزة بصوت جهوري سيبه ي حازم ماتتدخلش .حازم ماينفعش اللي إنت بتعمله دا .....ثم جذب حمزة ڠصبا بكل قوته إلي الخارج تحت سباب حمزة بأبشع الشتائم حتي وصلا أمام سيارة حمزة .
حازم إنت خلاص ي حمزة إتجننت .......موضوع صغير مايستاهلش يوصلك للعصبيه دي .حمزة كله بسبب بنت والله لوريها أيام سوده .
حازم پحده برضو هنرجع لموضوعها .....كفايه بقي إنت إيه ...عايز منها إيه .....والله حرام عليك لما تستقوي علي بت غلبانه ملهاش حد والله أعلم بظروفها .حمزة بصوت جهوري ماعدتش تجيبلي سيرة البت دي ........أنا بكرهها .حازم بصوت مرتفع بتكرهها ليه .....عملت فيك إيه .....أذيتك ف إيه ها ....رد عليا ....عمرها وجهتلك كلام ها ....رد عليا .....حمزة بعصبيه برضو بتدافع عنها .....طب والله لأخلي أيامها كلها سوده وأخليها هي اللي تتمني إنها
تمشي .حازم بصوت جهوري ليه كل دا .......قولي سبب واحد يخليك تإذيها وتخلي أيامها سوده زي مابتقول ...حمزة عشان دي واحده تربية شوارع وعايشه دور
البت البريئه الطيبه عشان تلعب علي أي حد من الأغبيه إخواتي اللي مصدقينها ومصداقين دموعها المكاره اللي بتضحك عليكم بيها .حازم إنت قلبك دا إيه حجر مابيحسش .....للدرجادي مش قادر تميز بين الحلو والۏحش .....أنا مش عارف إنت إزاي شايف البت الغلبانه دي مكاره ....والله البت دي حظها أسود إنها وقعت معاك .حمزة بعصبيه برضو بيقول غلبانه والله أنتم كلكم أغبيه ......ثم فتح باب سيارته وركب صاڤعا بابها بقوه وأدار المحرك وإنطلق بسرعه چنونيه .بعدما غادر حمزة تحدث حازم بحزن عمرك ماهتتغير ربنا يهديك ي صاحبي . ثم ترجل هو الأخر سيارته عائدا إلي القصر . عند حمزة
كان يقود سيارته بغير بوعي فقد تمكنت منه العصبيه حتي أصبح كالمغيب لايري ولا يسمع ......كان وجهه أحمر وكذلك عيناه وشعره مشعت وكأنه خرج من شجار لتوه .....ظل يسب ويلعن وهو مركزا بصره علي الطريق لكنه لايري شئ غير عابئ بتلك الشاحنه الضخمه المقبله عليه .....ظل سائق الشاحنه يضغط علي الزامور محاولة منه لتنبيهه ولكن بلا جدوي حتي إقتربت الشاحنه جدا من سيارة حمزة ....وعند هذه اللحظه إنتبه حمزة لتلك الشاحنه لا يعرف ماذا يفعل ....أين كان عقله حاول تفاديها ولكن ...........
الفصل الخامس
أتمني لكم قراءة ممتعة
بالرغم من المحاولات المتكرره لحمزة لتفادي تلك الشاحنه الضخمه المقبله عليه إلا أنها باءت بالفشل فكانت سرعة سيارته عاليه يستحيل إيقافها مباشرة بالضغط علي الفرامل لذلك سلم بالأمر الواقع وهو المۏت المحتوم بعد حدوث ذلك الإصطدام المفجع ......أصبحت الشاحنه علي بعد حوالي مترا واحدا فأغمض عينيه وقرأ الشهادتين ......ظلت الشاحنه تقترب أكثر وأكثر .......كان هو مازال مغمض العينين ومستمر في ترديد الشهادتين منتظرا الإصطدام ولكن إستطاع سائق الشاحنه بمهارته تفادي السياره والعبور من جانبها دون حدوث أي خسائر لكليهما .......بعدما مر بضع دقائق فتح حمزة عينيه ليري ماذا حدث .......ليتفاجأ بأن الشاحنه أصبحت خلفه ومضت في طريقها ولم يحدث شئ .....صف سيارته بجانب الطريق وظل ينظر للطريق بوجوم غير مستوعب ما كان سيحدث منذ قليل .....كان سيصبح چثه هامده .....هذا هو جزاء من يظلم الغير سواء بالفعل أو بالقول ولكنه مع الأسف لم يدرك أن ما كان سيحدث له هو ذنب تلك المسكينه التي يتهمها بالباطل ولا يصدقها .....فقد وصل كرهها فقلبه لأبعد درجه...... إستمر علي هذا الوضع مايقرب من النصف الساعه بعدما قطع وجومه المخيف ذاك إتصال حازم نظر حمزة للهاتف وأمسكه وظل ينظر له لا يعرف ماذا يفعل انتهي الإتصال وهو مازال ممسكا به .....عاود حازم الإتصال عدة مرات ولكن الأخر لم يتوقف عن التحديق بعدم إستيعاب للهاتف .....وأخيرا وبعد معاناه أفاق من شروده وأجاب بنبره هادئه خفيضه أيوه ي حازم أثارت نبرة صوته قلق حازم فتحدث بترقب حمزة إنت كويس .لكن لم يأتيه الرد كرر السؤال ثانية ولكن مازال الأخر صامتا فتحدث حازم بقلق حمزة ....حمزة إنت مابتردش ليه...... إنت كويس .......طمني عليكتحدث حمزة بفتور امممم .....عايز إيه .حازم إنت فين دلوقتي .حمزة ليه حازم أنا قلقت عليك لما رجعت البيت ومالقاتكش ....كنت فاكر إنك هتيجي هنا .......حمزة إنت مال صوتك كده .......هوه حصل حاجه .تنهد حمزة بعمق وقال ماتشغلش بالك مافيش حاجه حصلت .... أنا راجع البيت أهو ..حازم ماشي ي حمزة......أنا مستنيك .حمزة ماشي .....سلام .....ولم ينتظر رد الأخر وأغلق الهاتف ووضعه في سترته وعاود قيادة السياره بسرعه متوسطه .......بعد مدة ليست بقليله وصل أخيرا القصر فتح له البواب تلك البوابه الفخمه ودخل وركن سيارته في مكانها المعتاد ثم ترجل منها ومشي بخطي بطيئه إلي أن دخل القصر .....وبمجرد أن دخل هب حازم واقفا ومشي نحوه بخطا متلهفه وقال بقلق حمزة إنت كويس .حمزة بدون مقدمات أنا كنت هعمل حاډثه .برزت عيون حازم وقال بغير إستيعاب حاډثه !! إزاي وإيه اللي حصل
حمزة بتعب سيبني دلوقتي ي حازم أطلع أرتاح .....أصل ماعدتش فيا أعصاب .حازم بلهفه طب إنت كويس ...... حصلك حاجه إبتسم حمزة وقال مطمئنا إياه لا الحمد لله جت سليمه .....سيبني أطلع أرتاح بقي .حمزة براحه الحمد لله ....ماشي خلاص .تركه حمزة وصعد غرفته ثم خلع ثيابه بأكملها وإرتدي بنطلونا قطنيا وإرتمي علي الفراش