رواية ميادة كاملة
اوقفهم ابيه قبل ان يرحلا
زياد
الټفت اليه بدهشه فقد تغيرت نبرة صوته فتأهب لتلك المناقشه التي لم تنتهي بينهم ابدا
نعم عايز حاجه
عملت ايه في الموضوع اللي قولتلك عليه
تصنع عدم الفهم وضم حاجبيه ببلاهه
موضوع ايه يا بيجاد انا مش فاكر حاجه
لاء انت فاكر وبتستعبط قولتلك ابعد عن بنت عدلي العزيزي يبقي تبعد عنها
لكنه ابي وقرر ان يتحدي اخيه هذه المره ويقف امامه بكل شجاعه
وانا قولتلك قبل كده اني بحب ساره يا بيجاد ومش ممكن هسيبها
صړخ في وجهه صرخه افلتت الصغير من بين ذراعيه بفزع حيث جري الي الخارج واختبئ خلف مقعد يترقب ما يحدث بينهم
ابتسم له ابتسامه ساخره وهو يلتفت للخارج مستعدا لذهاب الي غرفته بدون اكتراث بما يقوله اخيه واكمل
هو مش بردو تاجر ده اللي انت كنت بتشتغل معاه يا متر! اول ما خرجت من دار الايتام مش كنت بتشتغل سواق علي العربيات اللي بتنقله البضاعه
ولحد ما اتخرجت من كلية الحقوق وبقيت تمسك ليه ولغيره القضايا بتاعتهم وتخرجهم منها زي الشعره من العجين
قفز من علي مقعده وامسكه من كتفه وهو ېصرخ به
جاي دلوقتي تحاسبني عشان خاېف عليك اه انا اشتغلت مع تجار ده اه كنت بنقل بضاعه وبشتغل في قضايا مشبوهه وباخد من المظلوم وبدي الظالم كمان
بس كل ده ليه! مش عشان اقدر ارجع ثروة ابوك اللي ضاعت من ايدنا عشان مش اخليك تحس بال أنا كنت فيه
يعملوك اسوء معامله ممكن انك تتخيلها
التمس في نبرة صوت اخيه الحزن والالم برغم قوتها الشديدة أثر تلك الذكرى الأليمة
وحاول ان يلقي نفسه بين ذراعيه ولكن الاخر تجنبه مشيحا وجهه عنه
اني فكرتك بحاجه زي دي بس ااا
اشششش اسكت خالص وخد يامن واطلع علي اوضتك يا زياد واوعي تفتكر للحظة اني ممكن اسمح بأي حاجه تأزيك او حتى تمس شعرة من راسك والبنت دي هاتنساها وتشيلها من دماغك خالص يلا اتفضل
ما كان منه الا ان يطيع امره فهو حين يصل الي هذه الحاله لا يستطيع احد ان يناقشه او يقف امامه
هو الان شاب صغير بعمر الخامسة
عشر من عمره كان يجلس يستذكر دروسه في غرفته
لتدلف اليه اميرته الصغيره
ذات الجدائل البندقية اللون
والتي تيتمت هي الاخري حين استيقظوا جميعا ذات يوم علي صړاخها وجرو الي غرفة والدتها ليجدوها قد ۏفاتها المنية
وانحنت امام مكتبه مبتسمة له
بيجاد ممكن تيجي تذاكر معايا درس ال ده
لاء مش ممكن يا فرح هانم
ليه
عشان انا زي ما انتي شايفة كده قدامي مذاكره كتير روحي لماما خليها تذاكر هي معاكي
وقفت الصغيره بفستانها المنفوش ذو الفراشات الملونه علي المقعد ومنه صعدت على المكتب وجلست أمامه ضاممه ركبتيها ووضعت يدها اسفل ذقنها
ليضم لها حاجبيه الكثيفين بعدم فهم
وده اسمه ايه بقي انشاء الله يا فرح هانم
انا عايزاك انت تذاكرلي وبعدين ماما جميله بتحل مع زياد ال Homework بتاعه
حاضر يا ستي بس ماتزعليش كده تعالي وانا اذاكرهولك
ظل يشرح لها هذا الدرس و يحلو اسئلته سويا الي ان انتهو