السبت 26 أكتوبر 2024

رواية تقي القصول من 26-30

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مهاب كثيرا من ردة فعلها الجافة عليه فهدر

بها ب ..
بنت ! اقفي مكانك أنا مش بأكلمك ولا دي التربية اللي ناريمان هانم علمتهالك !
اتجه مهاب بأنظاره المحتقنة نحو الدرج وظل مسلطا بصره على ابنته التي لم تعبأ بصراخه فيها في حين خرجت ناريمان على إثر صوته من الشرفة ثم ركضت نحوه ووضعت كفي يدها على كتفيه وتوسلت له ب ..
بليز مهاب مافيش داعي تتعصب دلوقتي
أبعد هو يديها عنه بقوة ثم حدجها بنظرات مهينة قبل أن ينطق بتبرم ب ..
في ايه يا هانم هو مش من حقي أعرف بنتي كانت فين ولا بتعمل ايه لوحدها 
أخذت ناريمان نفسا مطولا وزفرته على عجالة لتهديء من نفسها ثم بهدوء مصطنع أجابته ب اوكي من حقك بس مش وإنت منفعل كده
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رد عليها مهاب بعصبية وهو يلوح بيده ب ..
والله أنا حر في طريقتي مع بنتي مش هاتيجي الوقتي وتقوليلي أعمل ايه !!
حلو دور الأب ده .. مع إنه مش لايق عليك 
قالها ممدوح بتهكم وهو يضع يديه في جيبي الشورت الذي يرتديه ..
اندفع مهاب في اتجاهه كالثور الهائج ثم أمسك به من تلابيبه وحدجه بنظرات ڼارية قبل أن ينفجر فيه قائلا 
إنت ليه مصمم تخليني أرتكب جناية الوقتي !!!!
أمسك ممدوح بقبضتيه وأبعدهما عنه ونظر له نظرات ساخطة ثم بنبرة جامدة أردف ب ..
ماتعملش حاجة أنا ماشي .. كفاية كده عليك النهاردة
هدر فيه مهاب بصوته الجهوري ب ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في داهية ..!!
نظرت ناريمان بتوسل شديد إلى ممدوح حتى لا ينفعل هو الأخر على مهاب فإكتفى الأخير بكظم غيظه ثم سار مسرعا نحو الباب وصفقه پعنف خلفه ..
لم ترد ناريمان هي الأخرى أن تتجادل مع زوجها لذا أسرعت نحو الدرج وغمغمت ب ..
أما أشوف ليوو كانت فين
في منزل عبد الحق بالزقاق الشعبي 
جلست بطة على طرف الفراش منكمشة على نفسها في ړعب جلي وثنيت ركبتيها أمام صدرها وضمت لساقيها معا بذراعيها ونظرت حولها بريبة وظلت تبكي بحړقة ومرارة إلى أن تورمت عينيها وصارتا حمراوتين وكذلك إنتفخ أنفها .. 
لم تبدل هي فستان زفافها الذي تلطخ بدماء برائتها بل ظلت على تلك الوضعية ترتجف وترتعش وهي تتآلم في داخلها من هول ما مرت به .. 
أغمضت عينيها لتنسى ذلك المشهد القاسې الذي مرت به .. 
هي لم تتخيل أن ليلتها ستكون دامية بحق لم يطرأ ببالها أن يفعل شبيه الرجال بها هذا ولم تتصور أن تشاركه والدته في تلك الچريمة .. 
حقا لقد صدقت حينما حطمتها وآلمتها .. وأفقدتها أبسط حقوقها ..
شهقت بطة بصوت مرتفع وهي تتذكر كيف رأت لذة التشفي ونشوة الشماتة جلية في أعين من شهدوا على ذبحها بقسۏة .. 
إنتفضت في مكانها لأكثر من مرة وإختنق صدرها من كثرة البكاء .. ووجدت صعوبة في التنفس بصورة طبيعية .. ورغم هذا لم تطلب المساعدة من أحد ولم تحاول حتى النهوض من مكانها فالآلم البدني ېقتلها والآلم النفسي كسرها بحق ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
استدارت برأسها فزعة ناحية باب الغرفة حينما فتحه عبد الحق مجددا وولج للداخل فنظرت له بإشمئزاز وهو يرتدي ذلك السروال الداخلي المتهدل على جسده وشعرت بالتقزز من وجودها معه في نفس المكان .. 
لذا أشاحت ببصرها بعيدا عنه وكتمت نحيبها .. ومسحت عبراتها في فستانها في حين اقترب هو من الفراش وألقى بجسده المنهك عليه ثم مد كف يده لېلمس ذراعها فإنتفضت كمن لامسه تيار كهربي وإنكمشت هي على نفسها أكثر فنظر لها بإستغراب ثم بصوت متحشرج نطق ب 
في ايه يا عروسة

أغمضت بطة عينيها جبرا وعضت على شفتيها بقوة وحاولت ألا تركز حواسها معه فكل صوت يصدره وكل حركة يقوم بها تصيبها بالغثيان وتزيد رغبتها في النفور منه ..
اعتدل هو في جلسته على الفراش ونظر لها بتعجب ثم تنحنح بطريقة مزعجة وبصوته الآجش قال 
مالك قالبة سحنتك ليه ما هي الليلة عدت وخلاص
لم تنظر هي ناحيته وظلت على وضعيتها تلك .. فلوى فمه في عدم إكتراث ثم نظر إلى الكومود المجاور له ولمح شرائط الأدوية المنشطة التي أهداها له رفاق السوء فظهرت إبتسامة ماكرة من بين أسنانه وسحب شريط منهم ثم أفرغ القرص الموجود بداخله ودسه في كف يده ونظر إلى بطة بجرأة وتفرس ملامح جسدها ببطء ثم بنبرة خاڤتة قال لها ..
مش هاتيجي بقى آآ...
ومد يده ليحرر أصابعها المتشابكة معا فشهقت في ذعر ونهضت على الفور من مكانها ونظرت له بنظرات محتقنة قبل أن تنطق محذرة ب ..
إياك تلمسني !
نعم ياختي 
هدرت فيه بطة صاړخة ب ...
بقولك إياك تقرب مني إنت لو كنت راجل ولا حتى فيك ذرة رجولة مكونتش تقبل إن ده يحصل فيا
أوووف أعوذو بالله هو أنا ناقص غم .. !
قالها عبد الحق وهو ينفخ في ضيق زائف .. ثم وضع يده على رأسه وحكها عدة مرات ومن ثم نظر إليها وتابع ببرود مستفز ب ..
هو إيه اللي حصل يعني ماهي كانت دخلة زي أي دخلة
اتسعت عينيها في ذهول ثم بكل ڠضب هدرت ب ..
دخلة !!! إنت بتسمي اللي عملتوه فيا دخلة يا شيخ حرام عليك ده أنا اتفضحت قصاد الناس غير ما إنت كسرتني ووجعتني وآآ... آآه
ثم صمتت مجبرة وعضت على شفتيها وكورت قبضتي يدها في ضيق وبدى وجهها منزعجا فقد كافحت لتخفي الوخزات والآلام الحادة في الجزء السفلي من جسدها ..
تمطع بجسده في الفراش ومد كف يده تحت الوسادة ليخبيء القرص ثم أرخى ذراعيه ونظر إلى السقف وبتنهيدة إرهاق أكمل ب ..
ڤضيحة ليه ما إنتي طلعتي زي الفل 
ثم أدار رأسه في اتجاهها ونظر لها بنظرات ذات مغزى قبل أن يتابع ب ..
وبصراحة كده أنا مقدرش أكسر كلمة أمي
فغرت شفتيها في تهكم وهي تنطق ب ..
أمك ..!!!!
أوميء برأسه ببرود 
أيوه
ثم سألها بخبث ب ..
المهم هاتيجي جمبي ولا آآ.. !
أجابته هي بصرامة قاسېة وهي تنظر له بعينيها الحمراوتين 
لأ ..
يعني الليلة فكست !
آه وإنسى إنك تاخد مني حاجة تاني
مش عاوز أنا أصلا فصلت شحن من زمان وكنت بتأكد بس .. هاه
تثاءب عبد الحق أولا بطريقة مزعجة ثم أولاها ظهره ونام على جانبه الأيسر وأغمض عينيه ثم رفع ذراعه في الهواء وأشار لها وبصوت شبه ناعس ومتثاقل آمرها ب .. 
طب إطفي النور خليني أتخمد لأحسن الدخان والبرشام عموني ومش قادر أعمل حاجة .. آآآخخ..
صرت على أسنانها من الحنق وحدجته بنظرات شرسة وحاقدة ثم همست لنفسها ب ... 
منك لله يا شيخ إنت وأمك منكم لله أشوفكم مفضوحين عن قريب يا رب 
في طائرة مصر للطيران 
جلس أوس على المقعد الذي حجزه في درجة رجال الأعمال بالطائرة العائدة إلى القاهرة ثم بمهارة ربط حزام الآمان وأرجع ظهره للخلف وحدق أمامه .. 
اقتربت منه المضيفة ومالت عليها بجسدها قليلا بعد أن إستندت بكف يدها على مقدمة مقعده ثم همست له ب ..
تحب حضرتك تشرب حاجة الوقتي 
أها .. مياه ساقعة 
بس 
أيوه 
حاضر يا فندم
استدارت المضيفة بظهرها وقامت بفتح زجاجة مياة معدنية مثلجة

وأفرغت بعضها في كأس شفاف ثم قدمته لأوس وهي ترسم على شفتيها إبتسامة رقيقة .. 
ولكن إهتزت الطائرة فجأة فإضطربت المضيفة وإرتعشت يدها الممسكة بالكأس وتساقطت المياه على بنطال أوس الرمادي الداكن فحدجها بنظرات قوية ومخيفة فإرتكبت المضيفة أكثر وتوترت وسقط الكأس من يدها وبنبرة آسفة تشدقت ب ..
سوري يا فندم لحظة وهاجيب مناديل لحضرتك
أشار هو لها بكف يده وبصرامة رد عليها ب...
خلاص .. إمشي 
أنا أسفة يا فندم حضرتك ده .. آآ.. ده مطب هوائي وآآ..
نظر لها أوس مجددا بنظرات أكثر حدة وهو يرفع أحد حاجبيه ثم بصوته الآمر صدح ب ..
قولتلك خلاص اتفضلي
تنحنحت المضيفة في حرج وحاولت أن تسيطر على إرتباكها والسخونة التي أعتلت وجهها من طريقته الفجة معها ثم بتلعثم واضح ردت عليه ب ..
إحم .. آآ.. حاضر ..
ثم بخطوات متعثرة التفتت نحو الطاولة المعدنية التي تجرها ودفعتها للأمام وإنصرفت مبتعدة عنه وهي تتمتم بخفوت شديد ..
نفخ أوس من الحنق وبطرف كفه مسح بقايا قطرات الماء المتجمدة على بنطاله ثم ضيق عينيه قليلا وهو ينظر ناحية الكأس الملقى أسفل المقعد المتواجد أمامه ثم رفع عينيه لينظر من النافذة الصغيرة الجانبية وهو يلوي فمه في إمتعاض فرأى جناح الطائرة يخترق تلك السحب الضبابية فسلط بصره عليهم وضيق عينيه بتركيز شديد وشرد لوهلة في ذكريات بعيدة ولمحات من ماضيه ....
نظر ذلك الصغير الجالس على الأريكة الجلدية ذات الحجم المتوسط بعينيه الدقيقتين إلى تلك المعدات الغريبة الموضوعة أمامه ولم ينبس بكلمة ثم رفع إلى فمه الكوب الزجاجي ليرتشف منه بعض الماء .. 
ولكن حينما سمع صوت فتح باب الغرفة إرتجفت يديه الممسكة به وسقط رغما عنه على الأرض وتناثرت المياه على ركبتيه وأطراف السروال الصبياني ذي اللون الزيتوني الذي يرتديه وبللته
إندفعت تهاني مسرعة ناحيته وأشارت له بالجلوس ثم جلست على إحدى ركبتيها ومدت يدها لتمسح بنعومة على وجنته وبصوتها الأمومي قالت له 
حبيبي متخافش مافيش حاجة حصلت
هز الصغير رأسه موافقا إياها وبصوت طفولي أجاب ب ..
أها
أمسكت تهاني بكف يده وقبلته ثم أخذت تداعب أصابعه فضحك أوس لها ومن ثم نهضت عن الأرضية الرخامية و..
هاجيب شورت تاني يا حبيبي من ال Lucker الدولاب ورجعالك أوعى تلعب في حاجة وخليك أعد في مكانك أوكي 
حاضر
في نفس اللحظة دلف ذلك الشخص الذي يبغضه الصغير أوس إلى داخل غرفة المكتب فزم شفتيه بشدة للأمام وضيق عينيه وحدجه بنظرات حادة ولم ينطق بكلمة ..
رمقه ممدوح بنظرات لئيمة ثم غمز له بطرف عينه وهو يبتسم له بإبتسامة سخيفة من بين أسنانه ومن ثم نظر لزوجته تهاني بنظرات مهتمة قبل أن يردف ب ..
حبيبتي
إلتفتت تهاني بجسدها كلية للخلف ونظرت له بإستغراب وهي عاقدة لحاجبيها 
ممدوح ! إنت بتعمل ايه 
ثم أمعنت النظر في تلك العربة الصغيرة التي يجرها أمامه وفغرت شفتيها في تعجب حينما رأت رضيعتيها الصغيرتين ثم سألته بتلهف 
الله إنت جايب البنات معاك كمان طب ليه 
المربية اعتذرت ومجاتش النهاردة 
اعتذرت !!
أها .. بتقول عندها برد وخاېفة تعدي البنات
ممممم..
وبصراحة أنا مش هأعرف أركز معاهم ما انتي عارفة أنا بأتلبخ في تكة 
اوكي يا حبيبي أنا هاجي أشوفهم بس أجيب شورت أوس 
تمام
ثم إلتفت برأسه ناحية الصغير أوس ورمقه بنظرات متمهلة ومطولة قبل أن يسألها 
هو هايقضي اليوم معانا 
أتاه صوت تهاني من الغرفة الجانبية عاليا ب ..
أيوه مهاب هيخليه معايا الفترة دي أنا مش مصدقة إنه وافق بالساهل على

الموضوع ده إنت عارف أنا أد إيه استرجيته عشان يخليه يعقد معانا بعد

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات