رواية سهام كاملة
تفارق مخيلته قال لنفسه عايز ايه يا ادم!!! عايز تساعدها قوم بس مش ده اللي كان نفسك فيه. مش كان نفسك تعذبها.. وأهي پتتعذب.. قلبك وجعك ليه بدل ما قلبك يرقص في الفرح. عملت اللي أنت عايزه ودمرتها وكسرت أبوها لسه ناقص إيه كفاية كده ياآدم وارجع آدم بتاع زمان.
نهض آدم واعتدل على فراشه قائلا بصوت مسموع زمان زمان كنت آدم تاني فرحان بأهلي وبعيلتي ومحدش كسرنا وحړق قلبنا تطاير الشرر من عينيه وهو يتذكر ذكريات مؤلمة لا تريد أن تفارق خياله..
منفعلا وخرج وجدها مستلقاه أرضا تبكي ۏجعا رأته قالت من بين دموعها طب شوف لي أي مسكن أنا تعبانة أوي.
مال
عليها آدم ومسكها من شعرها وقال
لها انت لو بټموتي و بإيدي ارد فيك الحياه هاسيبك ټموتي... ما تستنيش مني ان اساعدك. ثم دفعها بقوة فوقعت على الارض مرة اخرى
زحفت ميار قليلا ثم استندت على إحد الكراسي ثم حاولت جاهدة انت تقف استنادا علي الحائط ثم مشت خطوات قصيره حتى وصلت الى الحمام ودخلت وانتزعت ملابسها وقفت تحت الماء الدافئ لعله يهدئ من الام جسدها.
مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله. انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات... لم ترد عليه فقرر للدخول
مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله. انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات لم ترد عليه فقرر الدخول
دخل ادم الحمام يبحث بعينيه عنهافوجدها تجلس القرفصاء ارضا تحت الماء وعينيها حمراوتين.
نظرت له ميار نظرة تحمل الكثير من الجمل والتساؤلات والادهي أنها لم تتأثر بوجوده أو تشعر بالحرج لرؤيته لها عاړية وكأنها فقدت الاحساس بكل أشكاله .
الټفت آدم وقال لها خلصي ياللا واطلعي.
قالت ميار عايزة لبس البس.
تذكر آدم أنه نسي أن يأتي لها بملابس.. فقال لها نشفي والبسي البرنس اللي موجود وأنا هتصرف لك في لبس.
..
آدم كويس مفيش حاجة بس عايز منك طلب من غير ما ماما تحس بحاجة.
آدم عايزك تيجي الشقة عندي بس قبلها تفوتي علي أقرب مول وتشتري شوية لبس حريمي.
آدم آيتنمش وقت استظراف اعملي اللي قولتلك عليه... واما تيجي هفهمك.
..
آدم أكبر من مقاسك شوية.
آدم أي حاجة ياايتن اللي تلاقيه مناسب.
آدم فوتي علي أقرب صيدلية وهاتي مسكن قوي.
.
آدم وهاتي شوية حاجات من للاكل وعصير
آدم ميرسي يا حبيبتي بس زي ماقولتلك مش عايز ماما تحس بحاجة.
..
آدم سلام أنا في انتظارك متتاخريش.
خرج آدم من الغرفة وجلس في الصالة يفكر فيما سيفعله رآها تخرج من الحمام ترتدي المئزر القطني وقطرات الماء تتساقط من شعرها علي وجهها..
خرجت ميار تترنح تارة وتستند على الحائط تارة أخرى حتي وصلت إلى كرسي قريب وجلست عليه.
نظر لها آدم واحتفظ بصمته ولكن بداخله شعور غريب يدفعه أن يساعدها.
راوده نفس الڼزاع مرة أخرى ما بين شعوره في الشفقة عليها ورغبته في الاڼتقام منها.
نظرت له ميار نظرة طويلة ثم فاجأته بسؤالها ليه
آدم هو إيه
ميار عملت ده كله فيا ليه عملت لك إيه
صمت آدم برهة ثم قال أنتي لك عين تسألي مش حاسة بالمصېبة اللي عملتيها مش كفاية إني سترت عليكي وشلت
قاطعته ميار بانفعال أخرس أنت عارف كويس أني محدش لمسني قبلك.
آدم بتردد أنا معرفش حاجة غير اللي شوفتها.
ميار خلاص قوم انزل نروح لاي دكتورة نسا تقولنا الغلط فين.
وقف آدم واقترب منها وقال بانفعال العيب فيكي وفي اللي ربوكي واخرسي بقي عشان مخليش عينك الشمال شكل اليمين.
تملك الړعب من ميار مرة أخري وقالت پبكاء خلاص ارجوك مش مستحملة حد يلمسني أنا كل مكان فيا بيألمني.
أحس آدم بنغزه في قلبه ثم تركها ودخل غرفة الرياضة قبل أن يضعف أمامها.
بعد دقائق.. سمع آدم طرق على باب الغرفة فتح وجدها ميار نظر لها وقطرات العرق تتساقط علي وجهه..
ميار كنت عايزة اعرف اتجاه القبلة هنا فين عايزة أصلي.
خرج آدم وتقدمها ثم أشار لها علي الاتجاه الصحيح للقبلة وتركها ودخل الغرفة مرة أخري.
جلست ميار علي كرسي في اتجاه القبلة وبدأت في الصلاة ودموعها تأبي أن تتوقف ظلت تدعو
الله مرارا وتكرارا ان يخرجها من هذا الكرب وأن يقويها حتي لاتضعف وتتخلص من حياتها بالاڼتحار.
بعد مدة قصيرة دق جرس الباب شعرت ميار بالرهبة ولكن قطع آدم رهبتها بخروجه من أنتي
كمان وحشتيني يا تونة ها جبتي اللي قولتلك عليه
أيتن كله تمام ياهندسة شيل بقي وتعالي ورايا.
تخطت أيتن آدم ودخلت وبعد خطوات قليلة تفاجأت بوجود فتاة تجلس بمئزر قطني وشعر مشعث وعين زرقاء متورمة.
رجعت بصرها لآدم ثم سالته مشيرة علي ميار مين دي
آدم وهو يتناول الأكياس التي تركتها ايتن على الأرض دخلي بس الاكل وانا هفهمك على كل حاجه.
آيتن ورحمة اروى ما انا متحركة الا لما افهم مين دي وايه اللي عمل فيها كده
آدم وضع الأكياس على المنضدة ثم نظر إلى أيتن مراتي.
بدا الذهول على وجه ايتن ثم قالت اللي هو ازاي!!!!
امسك ادم يدها ثم
سحبها على غرفة المكتب واغلق الباب خلفه
آدم شوفي يا ايتن الموضوع كبير واللي حصل ان انا اتجوزت وخلاص.. انت دلوقت مطلوب منك تخلي الانسانه اللي بره دي تاكل وتغير هدومها و تآخد مسكن وتنام وكلمي ماما عرفيها انك عندي عشان ما تقلقش.
أيتن طب سؤال هي ماما عارفه انك تجوزت ولا ايه مش فاهمه
آدم ايوه عارفه وكفايه اسئله بقى
أيتن طب اخر سؤال سؤال واحد بس يا دودو...مين عمل فيها كده
آدم ايتن لو سمحت اعملي اللي قلتلك عليه وبطلي تسألي.
أيتن حاضر يا ادم.
في غرفه آدم بعد ساعه كانت تستلقي ميار وأيتن بجوارها على سرير ادم وكانت ميار قد ارتدت منامه قطنيه مريحه ومشطت شعرها وتناولت مسكنا واستلقت على السرير
أيتن بمزاح بس إيه الجمال ده صحيح لبس البوصة تبقي عروسة.
ميار كتر خيرك.
أيتن نهضت جالسة أنا بهزر معاكي والله ماقصدي أزعلك.
ميار أنتي اخت ادم صح
أيتن إيه النباهة دي صح ياستي أنا أخته الصغيرة.
ميار وهو انسان طبيعي معاكوا
تعجبت أيتن من سؤالها إيه السؤال ده مش فاهمة
ميار يعني بيتعامل طبيعي ولا عصبي ومتوحش معاكم.
أيتن آدم ده أبونا وأخونا وصاحبنا ده أحن شخص علينا في الدنيا.
ميار التزمت الصمت ولكن في نفسها ضجيج لايهدأ أمال بيعمل معايا كده ليه ليه خلاني ابقي كده في نظر ابويا وأهلي الانسان ده وراه سر وانا لازم اعرفه.
أيتن ساكتة ليه علي فكرة أنا حبيتك أوي