رواية تقي الفصول من 21-25
مش من السهل يتقالها حاجة زي كده وتقتنع على طول
هاجر بهدوء الصراحة مامتك صعب اوي
بطة وهي تلوي شفتيها في امتعاض يعني انا كده لازم اتصرف واشوف حل مش بس مع امي لا مع عبده كمان
هاجر بإيجاز بصراحة ايوه
بطة بضيق يبقى مش هاوصل لحاجة
هاجر متسائلة بجدية ليه بس انتي بس اقنعي مامتك وهي يمكن تلاقي الحل وتأجل الجوازة شوية
هاجر بصوت هاديء ربنا معاكي يا بطة ويحلها من عنده
بطة متسائلة برجاء طب انتي ماينفعش تجيلي يا هاجر وتكلميها معايا يمكن ده يفرق
هاجر بنبرة آسفة والله لو كانت ظروفي تسمح كنت جيتلك بس انتي عارفة الوضع ازاي عندي !!
هاجر بنبرة حزينة معلش يا بطة ڠصب عني والله
بطة بنبرة يائسة مايهمكيش انا هاتصرف
هاجر برجاء ربنا يكرمك
انهت بطة المكالمة مع هاجر وهي في حيرة واضحة من أمرها زفرت في انزعاج ﻷكثر من مرة و
في منزل تقى عوض الله
تنهدت تقى في إرهاق وهي تحاول النهوض من على فراشها ثم رفعت قدمها اليمنى للأعلى قليلا لتتفحصها و
تقى بخفوت لنفسها أما اشوف الچرح إن كان لم ولا لسه
نزعت هي بحذر الرباط الطبي الذي يلف قدمها وهي تصر على أسنانها خشية أن تصدر أي صوت ثم تلمست بأطراف أصابعها مكان الچرح و
أنزلت قدمها بهدوء وسارت على طرف كعبها وهي تحاول ألا تلقي بثقل جسدها عليه
تقى بنبرة راجية يا رب هون واشفيني
توقفت تقى أمام خزانة الملابس وفتحت ضلفته وعبثت في محتوياته بحثا عن قطعة قماش نظيفة لتضمد بها قدمها ثم أخرجت مرهما طبيا من أحد اﻷدراج الداخلية و إستندت بظهرها على الخزانة وقامت بلف قطعة القماش بعد أن وضعت المرهم و
فردوس بنبرة مرتفعة أنا نازلة شوية تحت ومش هتأخر ماتفتحيش لحد ماشي يا بت
انتبهت هي إلى صوت والدتها العالي الذي يأتي من خارج غرفتها و
تقى بنبرة عالية حاضر
فردوس بصوت آمر وماتنسيش تنقعي الفول في المياه بعد ما تنقيه
تقى بصوت مرتفع طيب
ثم سمعت صوت غلق باب المنزل فتنهدت في تعب و
في منزل الجارة أم بطة
ظلت بطة تجوب الغرفة ذهابا وإيابا وهي في حالة عصبية وفي حيرة من أمرها فوالدتها تريد تزويجها فقط لتتخلص من عبئها وبالتالي لا يشكل أي فارق معها إن كانت ستصبح سعيدة في حياتها القادمة أم لا
وقفت هي أمام التسريحة ذات المرآة المکسورة وتأملت نفسها و
بطة بغرور وربنا أنا خسارة في الفقري ده
ثم مطت شفتيها وتغنجت بجسدها و
بطة بثقة ده أنا أعجب الباشا بس لولا الظروف
تنهدت في انزعاج وصدى كلمات رفيقتها يتردد في عقلها وحاولت ان تجد لها مبررات مقنعة و
بطة بصوت حائر ماهي أمي برضوه معذورة هاتصرف على مين ولا مين
ولكنها تذكرت تصرفات إحسان الوقحة معها فتملكها الانزعاج و
بطة بضيق كله كوم والولية دي كوم تاني اوووف يا ساتر يا رب عليها !!!
مطت شفتيها في استهجان وغمغمت بخفوت ثم توجهت للشرفة لتلمح تقى وهي تعلق الملابس المغسولة على الحبال فحدقت بها بنظرات مطولة و
بطة لنفسها بجدية طب ما البت تقى ظروفها اسوأ مني وأمها مجوزتهاش اشمعنى أنا يعني !! ﻷ وهي كمان أكبر مني !!!
إستندت هي بكف يدها على زجاج الشرفة و حدقت في الفراغ بعد أن اشتدت ملامح وجهها صرامة و
بطة بنبرة عازمة انا لازم اتصرف واشوف آآ
في تلك اﻷثناء ولجت أم بطة لداخل الغرفة وهي تحمل كومة من الملابس المطوية ونظرت إلى ابنتها بإستغراب و
أم بطة بنبرة متعجبة انتي بتكلمي نفسك يا بت
انتبهت لها بطة فأنزلت ذراعها واستدرات بجسدها للخلف وارتبكت ملامحها وترددت في إخبار والدتها بما يجيش في صدرها
وضعت أم بطة الملابس بداخل الخزانة و
أم بطة بنبرة حماسية يالا يا عروسة جهزي نفسك بقى عشان يدوب نلحق نروح الكوافيرة ده النهاردة يومك انا خلاص خلصت كل اللي ورايا
مطت بطة شفتيها في تأفف و
بطة وهي تتمتم بخفوت يوم اسود ومهبب !
نظرت لها والدتها باستغراب ورفعت أحد حاجبيها و
أم بطة بتعجب يا بت هو انتي هاتفضلي كده كتير تكلمي نفسك زي الهبلة
أخذت هي نفسا مطولا وزفرته بتعصب و
بطة بتذمر هو أنا يعني لاقيت حد أكلمه وقولت ﻷ
أم بطة بعدم اكتراث بلاش حكي فاضي يالا لاحسن الوقت يسرقنا ومنلحقش شوفي هتاخدي ايه وانتي نازلة و آآ
لم تستمع بطة إلى كلمة أخرى مما تقولها والدتها فقد كان شاغلها اﻷكبر هو مصيرها الغامض مع زوج لم تعرفه جيدا
في النهاية قررت هي أن تخبر والدتها لذا تشدقت ب
بطة متسائلة بجدية يامه هو اللي احنا بنعمله ده صح !
عبست ملامح وجهها أكثر قطبت جبينها و
أم بطة بعدم فهم قصدك ايه
بطة بتردد يعني آآ انا ازاي هاتجوز وأنا عندي 16 سنة ده صح
أم بطة بصوت شبه حاد انتي جبتي الكلام ده منين !!
بطة بتلعثم أنا أنا سمعت الكلام ده في آآ في التلافزيون
أم بطة وهي تمط شفتيها في سخرية هو في حد بيصدق كلام التلافزيون ده وبعدين الواد عبده مظبط كل حاجة مع المأذون فمتشليش هم يا بت ده انتي واخدة راجل ابن سوق
اكتسى وجهها بعلامات الحيرة وإزداد إنعقاد حاجبيها و
بطة متسائلة بتوجس ازاي يعني تقصدي ايه يامه !!!
ارتسمت ابتسامة مغترة وواثقة على وجه أم بطة ولوحت بيدها في تفاخر و
أم بطة بصوت واثق هو هايكتب ورقة جواز كده بس مش هاتتسجل في الدفتر إلا لما تتمي 18 سنة
بطة وهي تفرغ شفتيها بإندهاش ايييه !
أم بطة متابعة بتفاخر والمأذون مننا وعلينا وبعدين هو الجواز ايه غير اشهار والكل يعرف وأدينا عازمين الحبايب كلهم
بطة بنظرات مصډومة ونبرة مدهوشة بس بس ده غلط
أم بطة بعدم مبالاة غلط ايه يا بت ده الكل ماشي كده هنا هو احنا هنعمل حاجة غريبة
بطة بنبرة محتجة طب ليه مانستناش أما اكمل 18 سنة وأبقى اتنيل اتجوز ولا حتى لما أخلص الدبلون
أم بطة بصوت ضائق هو أنا لسه هاستنى كل ده بلاش قرف !! أنا عاوزة اخلص من كوم اللحم اللي ورايا
بطة بإحتجاج أشد وهي تشير بيدها بس يامه كده حقي هايضيع !
أم بطة باستغراب ايه حقك يضيع !!!
بطة وهي تصر على أسنانها أيوه
أم بطة بصوت جاد يحمل التهكم حق ايه اللي هايضيع ! هو كان هيتجوزك في الدرى ماهو عامل ومكلف فرح أد كده وعازم القريب والغريب عشان يعرفوا
بطة بإعتراض واضح يامه