رواية بين العشق والاڼتقام لعائشة
باشا بردو
وتابع مكملا
ده احنا بنتعلم منك حتي
أشار عليه دياب موجها حديثه لرأفت قائلا في مرح
بيجاملني الواد ده
قال وهو ينهض
بنتعلم منك يا دياب باشا بردو
هتف دياب في تساؤل
رايح فين
سيف متنهدا
هدخل انام بقي عشان عندي شغل كتير بكرة
وتابع وهو يخرج قائلا
ثم أغلق الباب خلفه ذهب ليعد طعاما خفيفا قبل النوم فكر في أن يطرق باب المكتب مرة أخري و يتحدث مع دياب قليلا ولكنه توقف عندما استمع صوت والده العالي وهو يتحدث ل رأفت قائلا
يعني ايه هنأجل شحنة
ثم تابع بعصبية
الصفقة دي انا داخل فيها بفلوسي كلها انا لما تاجرت في ودخلت الصفقة دي كنت متأكد 100 اني مش هخرج خسران
ازااااي ازااااي ده يحصل ابويا انا بيتاجر في يعني انا هيجي عليا اليوم اللي هودي فيه ابويا السچن بإيدي
تسلل سيف لمكتب أبيه ليلا يعلم هو تمام العلم ان والده يخبئ أوراقه الهامة بداخل خزنة مكتبه التي أغلقها برقم سري
كان عمه سعد المالك الحقيقي لكل تلك الأملاك
فجده قد كتب جميع أملاكه بإسم سعد دون دياب
استطاع التخمين أن من يكون قد قتل عمه سعد هو دياب
ولكن لم من أجل الإرث
أوراق انتقال الأملاك من سعد إلي دياب بتوقيع من سعد
تواريخ وأوراق قد زورها دياب
باع لحمه وقټله دون رحمة من أجل المال والإرث
انه ليس إنسانا رحيما بل هو من شياطين الإنس
أقسم علي أن يضعه بيديه في السچن من شدة غليله منه
صعد لغرفته في سرعة بعد ان استطاع أخذ الورق والهرب دون ان يراه والده
بإستخدام جهاز الطباعة الخاص به نسخ كل الأوراق ثم خبأها في مكان غير مألوف بداخل غرفته وهبط ليضع الورق بداخل خزنه والده دون علم منه ودون شك
كانت مريم تجلس بداخل الكافية الذي أعتادت ان تشرب قهوتها الصباحية وتتناول فطورها به
جسلت وقد فتحت جهازها علي الطاولة ظلت تتصفح ايميلاتها وتتابع آخر الأخبار
فاجئها حسن وجلس أمامها علي الطاولة
هتف قائلا بصوت عال وعينيه تتغزلان بها
واحد قهوة زيادة
عدلت من وضعيتها ثم هتفت قائلة بإستغراب
لا جيت وقعدت وطلبت قهوة كمان
أمسك بطبق الطعام الخاص بها وبدأ في تناوله بتلذذ وهو يهتف قائلا
احنا في عصر السرعة يا مريم
وغمز قائلا
ولا بلاش مريم وأقولك يا حبيبتي وقلبي وكلام العشاق ده
قالت وهي تصر علي اسنانها
لا مريم قولي مريم
وتابعت بوجه ذو تعابير جامدة
مستفز
قال بخفة حين وضع الجرسون كوب القهوة أمامه
بس عجبتك مش كده
هتفت بصرامة
أشرب قهوتك وأمشي
رد بعد أن وضع قدما فوق الأخري وارتشف القليل من القهوة بتلذذ أغاظها
قصدك نمشي
نفخت في عصبية وهتفت بإنفعال متسائلة
انت ليه كده
أجاب في صوت هادئ متراخ
عشان انتي عاجباني وانا مبسيبش حاجة عاجباني إلا وتكون ملكي
تحركت في مقعدها بشئ من الإضطراب وقد تلعثمت الكلمات علي شفتيها وهي تهتف قائلة
واشمعني انا يعني
انحني بجزعة واقترب منها قائلا
عشان انا عايزك انتي
ردت بنبرة كاذبة
وانا مش عايزاك
رد في ڠضب قائلا
كدابة انتي مش قادرة تخبي اعجابك ليا اللي باين في عينيكي يا مريم
أردفت هاتفة
انت عايز مني ايه يا حسن
اتجوزك
كان ذلك رده عليها بعد أن وضع فنجان القهوة علي الطاولة
ردت قائلة
بالسرعة دي
نهض من مكانه ثم همس في اذنيها قائلا في عذوبة
قولتلك احنا في عصر السرعة يا مريم
امسك بهاتفه وسلسله مفاتيحه ثم ترك مبلغا من المال علي الطاولة وهتف قبل أن يذهب
مش هتبقي أخر مقابلة لينا يا مريم
ثم تركها وذهب بينما تنهدت هي تنهيدة حارة
بداخل قسم الشرطة
امسك سيف بهاتفه ثم أتصل علي رأفت
رد عليه رأفت قائلا
ابن الغالي اخبارك اية
اجابه بعصبيه ونبرة عڼيفة
انت فين
رأفت بإستغراب في البيت و
لم يمهله سيف فرصه للحديث إذ انه أغلق الهاتف في وجهه ثم سحب مسدسه وانطلق به نحو منزل رأفت وتتآكله العصبيه والغيظ
في فيلا دياب الشاذلي
إتصل قصي ب دياب وأخبره انه يريد زيارته في منزله الخاص رحب دياب بتلك الفكرة حيث أنها تسير حسب ما أراد وأقترح عليه المجئ في ذلك اليوم أغلق قصي الهاتف بعد
ان وعده الوصول في خلال ساعتين
بينما جلست لانا في غرفتها وقد شعرت بالقليل من الملل لذا نهضت هي وأشعلت الموسيقي الشرقية التابعة لأغنية أم كلثوم انت عمري وبدأت بالتمايل علي أنغامها في أنوثة وتمكن شديد
تشرب قهوة ولا شاي
رد قصي مبتسما بسمة إصطناعية وهو يردف قائلا
لا قهوة وياريت عالريحة
أمر دياب الخادمة أن تجلب لهما القهوة بينما استدار هو وتابع بتساؤل
خير يا قصي باشا كنت عايزني في ايه
تنهد قصي بثقل وأجابه هاتفا في جدية
جاي نتكلم في الشغل طبعا
وتابع بنفس نبرته
احنا المرة اللي فاتت اتكلمنا عن الصفقات لكن انا عايزك تنسي الصفقات دي كلها لو عايز شغل علي تقيل
رد دياب في سرعة
اعتبرني نسيتها
وأكمل يسأله في اهتمام
بس ايه هي الصفقة اللي علي تقيل
وضع قصي قدما فوق الأخري ثم بدأ يلقي علي مسامعه تفاصيل تلك الصفقة
أردف دياب قائلا بإبتسامة تنم عن إعجابة الشديد بتلك الصفقة ولكنه اجاب بعد ان هز رأسه في أسف
بس واضح ان الصفقة دي هتتكلف اكتر من المبلغ اللي معايا بكتير
تقدمت منهم الخادمة قم وضعت القهوة علي الطاولة بجانبهم وذهبت
أردف قصي مصطنعا التفكير
انا عندي اقتراح
دياب مبتسما في أمل
الحقني بيه
أمسك قصي بفنجان القهوة ارتشف منه القليل وهو يردف قائلا وقد لمعت عيناه خبثا
تكتب الفيلا والشركة بإسمي وطبعا انا هدفع الفلوس نيابة عنك والفيلا انت عايش فيها أول ما الصفقة تتم وتاخد فلوسك اللي هتجيلك الضعف هاخد فلوسي وترجعلك الفيلا والشركة
تكلم دياب بشئ من الإضطراب
بس انا ايه اللي يضمنلي
اشعل قصي سيجارته وهتف قائلا بثقه
انا الضمان وبعدين مش معقول نكون بنشتغل مع بعض ومفيش بينا ثقة ثم ان انا ممتلكاتي في بلاد بره بس اضعاف املاكك كلها مش معقول هنصب عليك في فيلا وشركة وانا اقدر اعمل زيهم بكره الصبح لو عايز
هتف دياب وقد بدأ علي صوته الإقتناع
ماشي يا قصي باشا ثواني هعمل مكالمه تليفون وارجع لك تاني البيت بيتك
أومأ قصي بوجهه في موافقة ذهب دياب وبدأ هو يستمع لموسيقي شرقية في الطابق العلوي ابتسم بخبث بعد ان خمن انها لانا
وصعد للطابق العلوي
يتبع
الفصل الثالث عشر
ثم تركها وهبط للطابق السفلي فيما جلست هي مقهورة من تصرفات ذلك المتعجرف
علي الجانب الآخر
إتصل دياب ب رأفت واخبره بعرض قصي له بينما رحب رأفت بذلك العرض قائلا
العرض ده فرصه متتعوضش يا دياب
بينما ساور عقل دياب الشكوك حول أمر منزله والشركة لذا قرر الحصول علي المزيد من الضمانات من قصي
في فيلا رأفت الحسيني
كان رأفت يجلس في شرفة منزله ويرتشف القليل من عصير البرتقال الطازج زاغت عينيه في السماء وبات يتفرس بها مفكرا ومتحيرا في الوقت ذاته من مكالمة سيف الغامضة والتي أثارت الكثير من شكوكة حول طريقته الساذجة والصارمة في الحديث
توقف عن التفكير حين فتحت الخادمة باب المنزل فولج منه سيف وانطلق نحوه كالثور الهائج
صاح سيف في ڠضب جامح قائلا وهو يمسكه پعنف من أطراف قميصه
بقي انت اللي بعت لجهاد الفيديو انت اللي معيشني ده كله بټعذب في حبها ورحمة أمي ما هرحمك يا رأفت
هتف رأفت قائلا وهو يحاول تهدأته
اهدي بس وانا هفهمك علي كل حاجه
هزه في قوة وتابع في نبرة عڼيفة قائلا
اهدي ايه اهدي ايه بس وانت بعت فيديو لجهاد مش عارف انت اتنيلت جيبته منين
واسترسل بنبرة خشنة
تعرف لولا في بينا عيش وملح أنا كنت دفنتك مكانك دلوقتي
هدأ من روعه ثم ترك قميصه من بين يديه هاتفا
انا هعمل حساب انك مهما كان قد ابويا لكن غير كده ورحمة أمي انت عارف انا كنت هعمل فيك ايه
هتف رأفت راجيا
اسمعني بس يا سيف
وطأطأ رأسه في ندم مرير مردفا
أنا عارف اني غلطان بس انا مكنتش اعرف انك بتحبها أوي كد كمان أنا ك كنت عايزك لبنتي مريم
سيف بتهكم لاذع
تعرف انا لو مكنتش عارف مريم كويس ومفيش بينا حاجه كان زماني قولت اني خليت بيها وانت بټنتقم لها وعايزني ارجع بأي طريقه عشان تداري الڤضيحة
وتحرك تجاهه قائلا بصوت كزئير الأسد
قسما بالله لو ما بعدت عن طريقي لا هراعي سنك ولا حتي العيش والملح يا رأفت
ثم خرج من المنزل صاڤعا الباب خلفه بينما تنهد رأفت مردفا
للأسف يا سيف هنتقابل كتير الفترة الجاية
بداخل الجريدة
في صباح يوم جديد كانت آشعة الشم متلألئة فوق الضباب الخفيف الذي عم الأرض جلست مريم بداخل الجريدة ترتشف بضع قطرات من فنجان قهوتها المفضل ظلت تدون إحدي مقالاتها الهامة كان شعرها مفرودا وترتدي بذلة رسمية من اللون الرمادي الداكن وقميصا أسود اللون
جلس أمام مكتبها ووضع قدما فوق الأخري قائلا في تعجب مصطنع يحمل نبرة مرحة
ايه ده هو ده مكتبك سبحان الله والله قلبي كان حاسس
ضحكت في رقة وهتفت بعتاب مصطنع
حسن
تغزل بها بعينيه قائلا
عيون حسن قلب حسن كبد وكلاوي حسن
ردت قائلة
حسن انا مش بهزر
نهض متنهدا وهو يردف بنبرة جادة
حيث كده أنا كمان مش بهزر
يلا بينا
هتفت تسأله مندهشة
علي فين
رد حسن بثقة
علي المأذون طبعا
سألت مره أخري
ليه
رد بسخافه وتهكم
هنشتري بطاطا
وتابع مكملا وهو يغمز لها
هتجوزك
تراجعت قائلة بنفي
لأ لأ استني
تأفف هاتفا
في ايه تاني
ضمت يديها لصدرها وتمتمت بعد أن مدت شفتها السفلي للخارج نافخة شعرها بعيدا عن جبهتها
هبقي أخدلك ميعاد مع بابا
رد حسن وقد لاح في وجهه الأمل هاتفا
بابا ده حبيبي
وأكمل محذرا هي كلمة بكره بليل هكتب