الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بين العشق والاڼتقام لعائشة

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

باشا بردو 
وتابع مكملا 
ده احنا بنتعلم منك حتي 
أشار عليه دياب موجها حديثه لرأفت قائلا في مرح 
بيجاملني الواد ده 
قال وهو ينهض 
بنتعلم منك يا دياب باشا بردو  
هتف دياب في تساؤل 
رايح فين  
سيف متنهدا 
هدخل انام بقي عشان عندي شغل كتير بكرة  
وتابع وهو يخرج قائلا 
تصبحوا علي خير 
ثم أغلق الباب خلفه ذهب ليعد طعاما خفيفا قبل النوم فكر في أن يطرق باب المكتب مرة أخري و يتحدث مع دياب قليلا ولكنه توقف عندما استمع صوت والده العالي وهو يتحدث ل رأفت قائلا 
يعني ايه هنأجل شحنة 
ثم تابع بعصبية 
الصفقة دي انا داخل فيها بفلوسي كلها انا لما تاجرت في ودخلت الصفقة دي كنت متأكد 100 اني مش هخرج خسران 
توقف مصډوما لثوان سرعان ما تدارك الأمر وصعد لغرفته في سرعة ظل يضرب بقبضة يده في الحائط پعنف شديد 
ازااااي ازااااي ده يحصل ابويا انا بيتاجر في يعني انا هيجي عليا اليوم اللي هودي فيه ابويا السچن بإيدي 
تسلل سيف لمكتب أبيه ليلا يعلم هو تمام العلم ان والده يخبئ أوراقه الهامة بداخل خزنة مكتبه التي أغلقها برقم سري 
دخل المكتب ببطئ وأغلق الباب خلفه سار ببطئ حتي وصل الخزنة حاول تخمين الرقم السري لها فشل في أول محاولاته ولكن في التاليه استطاع اختيار الرقم الصحيح وفتح الخزنه كان الرقم هو ميلاد والدته حيث ان دياب عشقها ومرض قليلا حين توفاها الله فتح الخزنة ليجد بها العديد من الأوراق التي تدين والده وتجعله يسجن ولكنه لاحظ وجود أوراق في ملف يبدو عليه انه مميزا عن باقي الأوراق  
ليجد أوراقا مزورة وعقود بيع وشراء  
كان عمه سعد المالك الحقيقي لكل تلك الأملاك 
فجده قد كتب جميع أملاكه بإسم سعد دون دياب  
استطاع التخمين أن من يكون قد قتل عمه سعد هو دياب  
ولكن لم من أجل الإرث  
أوراق انتقال الأملاك من سعد إلي دياب بتوقيع من سعد  
تواريخ وأوراق قد زورها دياب 
حاول تكذيب ما يري ولكن لم الأوراق في خزنته إذا كان بريئا 
باع لحمه وقټله دون رحمة من أجل المال والإرث  
انه ليس إنسانا رحيما بل هو من شياطين الإنس 
أقسم علي أن يضعه بيديه في السچن من شدة غليله منه  
صعد لغرفته في سرعة بعد ان استطاع أخذ الورق والهرب دون ان يراه والده 
بإستخدام جهاز الطباعة الخاص به نسخ كل الأوراق ثم خبأها في مكان غير مألوف بداخل غرفته وهبط ليضع الورق بداخل خزنه والده دون علم منه ودون شك 
عوده 
كانت مريم تجلس بداخل الكافية الذي أعتادت ان تشرب قهوتها الصباحية وتتناول فطورها به  
جسلت وقد فتحت جهازها علي الطاولة ظلت تتصفح ايميلاتها وتتابع آخر الأخبار  
فاجئها حسن وجلس أمامها علي الطاولة  
هتف قائلا بصوت عال وعينيه تتغزلان بها 
واحد قهوة زيادة 
عدلت من وضعيتها ثم هتفت قائلة بإستغراب 
لا جيت وقعدت وطلبت قهوة كمان  
أمسك بطبق الطعام الخاص بها وبدأ في تناوله بتلذذ وهو يهتف قائلا 
احنا في عصر السرعة يا مريم  
وغمز قائلا 
ولا بلاش مريم وأقولك يا حبيبتي وقلبي وكلام العشاق ده 
قالت وهي تصر علي اسنانها 
لا مريم قولي مريم 
وتابعت بوجه ذو تعابير جامدة 
مستفز 
قال بخفة حين وضع الجرسون كوب القهوة أمامه 
بس عجبتك مش كده  
هتفت بصرامة 
أشرب قهوتك وأمشي  
رد بعد أن وضع قدما فوق الأخري وارتشف القليل من القهوة بتلذذ أغاظها 
قصدك نمشي 
نفخت في عصبية وهتفت بإنفعال متسائلة
انت ليه كده 
أجاب في صوت هادئ متراخ
عشان انتي عاجباني وانا مبسيبش حاجة عاجباني إلا وتكون ملكي  
تحركت في مقعدها بشئ من الإضطراب وقد تلعثمت الكلمات علي شفتيها وهي تهتف قائلة 
واشمعني انا يعني 
انحني بجزعة واقترب منها قائلا 
عشان انا عايزك انتي  
ردت بنبرة كاذبة 
وانا مش عايزاك 
رد في ڠضب قائلا 
كدابة انتي مش قادرة تخبي اعجابك ليا اللي باين في عينيكي يا مريم 
أردفت هاتفة 
انت عايز مني ايه يا حسن 
اتجوزك  
كان ذلك رده عليها بعد أن وضع فنجان القهوة علي الطاولة 
ردت قائلة 
بالسرعة دي 
نهض من مكانه ثم همس في اذنيها قائلا في عذوبة 
قولتلك احنا في عصر السرعة يا مريم 
امسك بهاتفه وسلسله مفاتيحه ثم ترك مبلغا من المال علي الطاولة وهتف قبل أن يذهب 
مش هتبقي أخر مقابلة لينا يا مريم 
ثم تركها وذهب بينما تنهدت هي تنهيدة حارة 
بداخل قسم الشرطة 
امسك سيف بهاتفه ثم أتصل علي رأفت 
رد عليه رأفت قائلا 
ابن الغالي اخبارك اية 
اجابه بعصبيه ونبرة عڼيفة 
انت فين 
رأفت بإستغراب في البيت و 
لم يمهله سيف فرصه للحديث إذ انه أغلق الهاتف في وجهه ثم سحب مسدسه وانطلق به نحو منزل رأفت وتتآكله العصبيه والغيظ 
في فيلا دياب الشاذلي 
إتصل قصي ب دياب وأخبره انه يريد زيارته في منزله الخاص رحب دياب بتلك الفكرة حيث أنها تسير حسب ما أراد وأقترح عليه المجئ في ذلك اليوم أغلق قصي الهاتف بعد

ان وعده الوصول في خلال ساعتين 
بينما جلست لانا في غرفتها وقد شعرت بالقليل من الملل لذا نهضت هي وأشعلت الموسيقي الشرقية التابعة لأغنية أم كلثوم انت عمري وبدأت بالتمايل علي أنغامها في أنوثة وتمكن شديد 
تشرب قهوة ولا شاي  
رد قصي مبتسما بسمة إصطناعية وهو يردف قائلا 
لا قهوة وياريت عالريحة 
أمر دياب الخادمة أن تجلب لهما القهوة بينما استدار هو وتابع بتساؤل
خير يا قصي باشا كنت عايزني في ايه 
تنهد قصي بثقل وأجابه هاتفا في جدية 
جاي نتكلم في الشغل طبعا 
وتابع بنفس نبرته 
احنا المرة اللي فاتت اتكلمنا عن الصفقات لكن انا عايزك تنسي الصفقات دي كلها لو عايز شغل علي تقيل 
رد دياب في سرعة 
اعتبرني نسيتها  
وأكمل يسأله في اهتمام 
بس ايه هي الصفقة اللي علي تقيل 
وضع قصي قدما فوق الأخري ثم بدأ يلقي علي مسامعه تفاصيل تلك الصفقة 
أردف دياب قائلا بإبتسامة تنم عن إعجابة الشديد بتلك الصفقة ولكنه اجاب بعد ان هز رأسه في أسف 
بس واضح ان الصفقة دي هتتكلف اكتر من المبلغ اللي معايا بكتير 
تقدمت منهم الخادمة قم وضعت القهوة علي الطاولة بجانبهم وذهبت 
أردف قصي مصطنعا التفكير 
انا عندي اقتراح 
دياب مبتسما في أمل 
الحقني بيه 
أمسك قصي بفنجان القهوة ارتشف منه القليل وهو يردف قائلا وقد لمعت عيناه خبثا 
تكتب الفيلا والشركة بإسمي وطبعا انا هدفع الفلوس نيابة عنك والفيلا انت عايش فيها أول ما الصفقة تتم وتاخد فلوسك اللي هتجيلك الضعف هاخد فلوسي وترجعلك الفيلا والشركة 
تكلم دياب بشئ من الإضطراب 
بس انا ايه اللي يضمنلي 
اشعل قصي سيجارته وهتف قائلا بثقه
انا الضمان وبعدين مش معقول نكون بنشتغل مع بعض ومفيش بينا ثقة ثم ان انا ممتلكاتي في بلاد بره بس اضعاف املاكك كلها مش معقول هنصب عليك في فيلا وشركة وانا اقدر اعمل زيهم بكره الصبح لو عايز 
هتف دياب وقد بدأ علي صوته الإقتناع 
ماشي يا قصي باشا ثواني هعمل مكالمه تليفون وارجع لك تاني البيت بيتك 
أومأ قصي بوجهه في موافقة ذهب دياب وبدأ هو يستمع لموسيقي شرقية في الطابق العلوي ابتسم بخبث بعد ان خمن انها لانا 
وصعد للطابق العلوي 
يتبع 
الفصل الثالث عشر 
ثم تركها وهبط للطابق السفلي فيما جلست هي مقهورة من تصرفات ذلك المتعجرف 
علي الجانب الآخر 
إتصل دياب ب رأفت واخبره بعرض قصي له بينما رحب رأفت بذلك العرض قائلا 
العرض ده فرصه متتعوضش يا دياب 
بينما ساور عقل دياب الشكوك حول أمر منزله والشركة لذا قرر الحصول علي المزيد من الضمانات من قصي 
في فيلا رأفت الحسيني 
كان رأفت يجلس في شرفة منزله ويرتشف القليل من عصير البرتقال الطازج زاغت عينيه في السماء وبات يتفرس بها مفكرا ومتحيرا في الوقت ذاته من مكالمة سيف الغامضة والتي أثارت الكثير من شكوكة حول طريقته الساذجة والصارمة في الحديث 
توقف عن التفكير حين فتحت الخادمة باب المنزل فولج منه سيف وانطلق نحوه كالثور الهائج  
صاح سيف في ڠضب جامح قائلا وهو يمسكه پعنف من أطراف قميصه
بقي انت اللي بعت لجهاد الفيديو انت اللي معيشني ده كله بټعذب في حبها ورحمة أمي ما هرحمك يا رأفت 
هتف رأفت قائلا وهو يحاول تهدأته 
اهدي بس وانا هفهمك علي كل حاجه 
هزه في قوة وتابع في نبرة عڼيفة قائلا 
اهدي ايه اهدي ايه بس وانت بعت فيديو لجهاد مش عارف انت اتنيلت جيبته منين 
واسترسل بنبرة خشنة 
تعرف لولا في بينا عيش وملح أنا كنت دفنتك مكانك دلوقتي 
هدأ من روعه ثم ترك قميصه من بين يديه هاتفا 
انا هعمل حساب انك مهما كان قد ابويا لكن غير كده ورحمة أمي انت عارف انا كنت هعمل فيك ايه 
هتف رأفت راجيا 
اسمعني بس يا سيف 
وطأطأ رأسه في ندم مرير مردفا 
أنا عارف اني غلطان بس انا مكنتش اعرف انك بتحبها أوي كد كمان أنا ك كنت عايزك لبنتي مريم 
سيف بتهكم لاذع 
تعرف انا لو مكنتش عارف مريم كويس ومفيش بينا حاجه كان زماني قولت اني خليت بيها وانت بټنتقم لها وعايزني ارجع بأي طريقه عشان تداري الڤضيحة 
وتحرك تجاهه قائلا بصوت كزئير الأسد 
قسما بالله لو ما بعدت عن طريقي لا هراعي سنك ولا حتي العيش والملح يا رأفت 
ثم خرج من المنزل صاڤعا الباب خلفه بينما تنهد رأفت مردفا 
للأسف يا سيف هنتقابل كتير الفترة الجاية 
بداخل الجريدة  
في صباح يوم جديد كانت آشعة الشم متلألئة فوق الضباب الخفيف الذي عم الأرض جلست مريم بداخل الجريدة ترتشف بضع قطرات من فنجان قهوتها المفضل ظلت تدون إحدي مقالاتها الهامة كان شعرها مفرودا وترتدي بذلة رسمية من اللون الرمادي الداكن وقميصا أسود اللون 

جلس أمام مكتبها ووضع قدما فوق الأخري قائلا في تعجب مصطنع يحمل نبرة مرحة 
ايه ده هو ده مكتبك سبحان الله والله قلبي كان حاسس 
ضحكت في رقة وهتفت بعتاب مصطنع 
حسن 
تغزل بها بعينيه قائلا 
عيون حسن قلب حسن كبد وكلاوي حسن 
ردت قائلة 
حسن انا مش بهزر 
نهض متنهدا وهو يردف بنبرة جادة 
حيث كده أنا كمان مش بهزر 
يلا بينا 
هتفت تسأله مندهشة 
علي فين 
رد حسن بثقة 
علي المأذون طبعا 
سألت مره أخري 
ليه 
رد بسخافه وتهكم 
هنشتري بطاطا 
وتابع مكملا وهو يغمز لها 
هتجوزك 
تراجعت قائلة بنفي 
لأ لأ استني 
تأفف هاتفا 
في ايه تاني  
ضمت يديها لصدرها وتمتمت بعد أن مدت شفتها السفلي للخارج نافخة شعرها بعيدا عن جبهتها 
هبقي أخدلك ميعاد مع بابا 
رد حسن وقد لاح في وجهه الأمل هاتفا 
بابا ده حبيبي 
وأكمل محذرا هي كلمة بكره بليل هكتب

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات