الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة من 52-65

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بخير
مسحت ماجدة دموعها ثم قالتيعنى مسامحانى
اقتربت منها منى وجلست بجانبها ووضعت يدها على كتفها بحنان ثم قالتطبعا يا ماما مسامحاكى مهما كان انتى امى والضفر مايطلعش من اللحم واللى يمسك يمسنى
ولا ايه
ابتسمت ماجدة بحزن ثم اخذتها فى حضنها وضمتها بشدة ثم قالت
اومال فين مريم وحشتنى اوى
حسينمريم نايمة جوه فى الاوضة خشى يا بنتى خديها فى حضنك ونامى معاها اكيد هى محتجالك اكتر من اى حد فينا
ماجدةطب مش هتسامحنى انت كمان يا بابا
حسينربنا اللى بيسامح يا بنتى
ماجدةانا اسفة يا بابا انا عارفة انى عذبتك كتير ومكونتش بسمع كلامك
بس اهوه !!ربنا انتقملك منى
حسينمتقوليش كده يا بنتى انتى مهما كان حتة منى وانا مسامحك عن اى حاجة عملتيها المهم تكونى اتعلمتى ومتكرريش غلطتك تانى
ماجدةخلاص يا بابا اكررها تانى ده ايه
انا اتعلمت خلاص واللى شوفته من اللى مايتسمى خلانى کرهت الرجالة كلهمانا خلاص قررت اعيش لبناتى وهعوضهم عن السنين اللى اتحرمه فيها منى
بعد عدة ايام من انتقال عمر المستشفى التابعة للسجن وبعد تحسن حالته قرر الطبيب نقله الى السچن ليكمل المدة المقررة له فيه
كان سيف جالسا فى زنزانته على الارض وهو يسند رأسه وظهره على الحائط وزراعه الايسر ممدودا على ركبته اليسرى فى صمت
فتحت الزنزانة ودخل عمر عليه 
عندما رآه سيف ابتسم وهو يقول ممازحااهلا
الزنزانة نورت
نظر عمر الى ارجاء الزنزانة وهو يدور ثم قال للزنزانة بمزحة
وحشتينى
سبحان الله لفيت لفيت ورجعتلها تانى
ابتسم سيف من كلامه وهو يقولنفسى اعرف انت كنت مستحمل 
وجودك هنا ازاى دا انا مش طايق استنى هنا ثانية واحدة
اقبل عمر عليه وجلس بجانبه وهو يقولانا كنت اكتر منك 
بس كله بيعدى 
سيفعلى رأيك كله بيعدى
مقولتليش عامل ايه دلوقت
عمروحش يا باشا
انت عارف ابن عمك بيفوت فى الحديد
سيفانت هتقولى
نظر عمر الى الحائط الذى لفت نظره اليها الرسمة التى رسمت عليه
فنظر الى سيف باحراج ثم قال وحشتك مش كده
تنهد سيف بحزن ولم يرد
زم عمر شفتيه وهو ينظر الى الحائط وسكت قليلا ثم قال
نسيت اقولك انى معونتش شريكك فى الشركة خلاص لانى مضيت عقد فض الشراكة خلاص
سيف بتعجبامتى ده!!
عمراول يوم روحت فيه الشركة بس المصېبة ان مجدى مش لاقي العقد
سيفافهم من كده انه لو لقى العقد انت هتخرج
عمراكيد
سيفياريت ده يحصل بدل ما نتسجن احنا الاتنين والشركة تضيع
عمريعنى انت بتتمنالى انى اخرج
سيفطبعا يا عمر
عمرانا كنت فاكر انك هتزعل لما تعرفى انى ممكن اخرج وتفضل هنا لوحدك
سيفلا طبعا انا عمرى مابفكر بالطريقة دى 
وبعدين ايه الفايدة من انك ټتسجن معايا
انا شايف ان خروجك افيد لينا احنا الاتنين
عمرانا نفسى اخرج علشان حاجة واحدةبس
هى انى اثبت براءتك واخرجك من هنا
ابتسم سيف وهو يقولهو ده ظنى فيك ياعمر
تنهد عمر بارتياح من عودة المياه الى مجاريها بينه وبين سيف 
وملأ الود نسيج العلاقة بينهم من جديد
نظر عمر الى سيف وقال بعد تردد دام لحظاتسيف
نظر سيف اليه
عمرانت مسامحنى
نظر سيف اليه بحزن ثم سكت
عمر بحزنرد عليا يا سيف
مسامحنى ولا لأ
سيفانت عايز الصراحة
عمر طبعا
سيفانا مش قادر اسامحك 
تنهد عمر بحزن ونظر امامه وهو يبتلع ريقه پألم
نظر سيف اليه بوجه حزين ثم قالمنكرش انى بحبك وبخاف عليك 
وشايفك اخويا اللى امى ماجبتوش
بس اللى عملته مش سهل يتنسى انت طعنتى ب 
قاطعه عمر وهو يضع يده على فم سيف قائلا بحزنششششش
متكملش ارجوك
انت متعرفش كلامك ده بيعمل فيا ايه
انا عارف انى كنت ندل معاك وانا فى نظرك خاېن
واستاهل الړصاصة اللى ضربتنى بيهابس عايزك تعرف انى مش ملاك 
انا بنى آدم واى بنى آدم بيغلط وربنا بيغفر وبيسامح لانه كريم ونفسى انت كمان تسامحنى 
نفسى تنسى اللى فات ونبدأ صفحة جديدة
سيف وهو ينظر اليه بوجه قاطبممكن اسألك سؤال وتجاوبنى بصراحة
عمر اسأل
سيفانت قولت لدادة انك ملمستهاش
وانا مصدقك
بس مش معقول تكون فضلت معاك طول المدة دى ومحاولتش فيها انك تعمل حاجة
اكيد حاولت ولو مرة صح ولا غلط
تنهد عمر بضيق ونظر امامه دون ان يرد
سيفسكوتك ده معناه انك حاولت فعلا 
عمرانت ليه مصر تعذبنى وټعذب نفسكسيف انا معترف بغلطتى
ولو يرضيك انى اموت على ايدك فى مقابل انك تسامحنى انا موافقاحنا لو فى مكان تانى غير هنا كنت اديتك المسډس وكشفتلك صدرى علشان تضربنى وهكون مسامح بس المهم تنشن صح المرة دى 
انا عايزك تعرف انى اتغيرت واللى حصل ده كان ساعة شيطان
وبعدين انت عارف انى عمرى مافكرت اخونك فى يوم من الايام ومعملتش كده الا بعد كلام سلمى ليا هى اللى اقنعتنى ان نيرمين من النوع اللى تبيع نفسها واسأل حازم هيقولك انى كنت خلاص هبعد عنها واشيلها من دماغى
سيفطب انسى ازاى انك حاولت تعتدى عليها هى دى سهلة عليا
بلاش كدهتقدر تقولى اوهمتها ازاى انك لمستها
اكيد عملت حاجات انت نفسك مش هتقدر تقولهالى لانها مخجلة مش كده
اخفض عمر بصره للارض حرجا منه وخجلا من نفسه
نظر اليه سيف وقد تيقن ظنه ثم نظر امامه بضيق
وهو يقوليعنى اللى بفكر فيه صح
فتحت دادة عينيها ثم نظرت الى نيرمين التى كانت جالسة على الكرسى بجانبها وهى نائمة عليه فشعرت بالاشفاق على تعبها فنادت قائلةنيرمين
اصحى يا حبيبتى
فتحت نيرمين عينيها ثم انتبهت قائلة انتى صحيتى يا ماما
محتاجة حاجة
دادةانتى ايه اللى منيمك هنا كده
اكيد ضهرك وجعك
نيرمينلا وجعنى ولا حاجة انا كويسة خالص المهم انتى عاملة ايه
دادةكويسة الحمد لله
ثم قامت محاولة الجلوس فشعرت بالم فى قلبها
لاحظت نيرمين الالم عليها
نيرمينكده يا ماماكده تفضلى طول المدة دى تخبى علينا ان قلبك واجعكاستحملتى طول المدة دى ازاى
دادةما انا كنت باخد دوا بيريحنى ومكونتش بحس بحاجة
نيرمينوهو ده طلع دوا برده 
دى مسكنات يعنى ضررها اكتر من فايدتها 
علشان خاطرى علشان خاطرى يا ماما تحافظى على نفسك لو مش علشانك انتى يبقى علشانى انا
انا محتاجالك اوى مش عايزاكى تضيعى منى ارجوكى
دادةمټخافيش يا نونو انا هبقى كويسة وهخرج من هنا قريب وبكرة تشوفى
نيرمينيارب يا ماما يارب
حضر د وليد وطرق الباب 
نيرمينادخل
دخل د وليد مبتسما وقال صباح الخير
دادة ونيرمين بصوت واحدصباح النور
دادةكويس انك جيت يا دكتور 
د وليدخير كنتى عايزة حاجة ولا ايه
دادةلسة كنت بقول لنيرمين انى هخرج من هنا قريب 
عايزة اعرف انا قاعدة هنا ليه مادام الفحوصات اثبتت ان مافيش حاجة
نظر د وليد الى نيرمين وارتبكت نظراته ثم قالفى شوية حاجات بسيطة كده هتتعمل وان شاء الله هتروحى على طول
نيرمينانتى مستعجلة كده ليه يا ماما الدكتور ادرى بالمعاد اللى هتخرجى فيه ولو هو شايف ان من مصلحتك تخرجى النهاردة مش هيتأخر
د وليد وهو يبتسمكلام الانسة نيرمين مظبوط وبعدين انتى لحقتى تزهقى مننا ولا ايه
امسك بجهاز الضغط ليقيس ضغطها ثم راقب المؤشر وهو يقول
واضح انك لسة متضايقة من حاجة ضغطك عالى حبتين
نظرت نيرمين الى والدتها بقلق
انتهى د وليد من قياس الضغط ثم ابعد الجهاز ووضع السماعة وهو يقولياريت حضرتك تحاولى تصفى ذهنك من اى مشاكل او هموم علشان ده مش كويس علشانك 
ادتيلها الدوا ولا لسة يا انسة نيرمين
نظرت نيرمين فى ساعتها ثم قالتفاضل ربع ساعة
د وليد كويس انك مهتمية بالمواعيد مظبوط
نظر اليها بتلميح انه يريدها خارج الغرفة ثم قالممكن ثوانى يا انسة نيرمين 
قامت نيرمين وهى تبتسم باحراج ثم قالت لدادةثوانى يا ماما وراجعالك
خرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها ونظرت الى وليد باحراج
د وليدفكرتى فى الموضوع اللى كنت طلبته منك
نيرمين وهى تتناسى ذلك باحراجموضوع ايه
د وليدموضوع الجواز
نيرمين بارتباكآه
بصراحة يا دكتور انا فكرت كتير ولقيت انى 
د وليد وهو يدقق بعينيها
شعرت نيرمين بالحرج من نظرته فاخفضت بصرها وقالت
انا اسفة جدا انا مش بفكر بالارتباط دلوقت
شعر د وليد بالاحباط وهز رأسه وهو يتنهد بحزن
نيرمينارجو انك متكونش زعلت صدقنى انا فعلا مش بفكر فى الارتباط ولو جالى اى حد تانى برده مكونتش هوافق
د وليدعلى العموم ربنا يسعد
بس لو غيرتى رأيك فى اى وقت
اى وقت هتلاقينى مرحب جدا بموافقتك
عن اذنك
تنهدت نيرمين وهى تلتقط انفاسها بعد هذا الموقف المحرج ثم دخلت الغرفة مرة اخرى
جلست بجوار والدتها ثم اعطتها الدواء وهى تقوليلا ياماما 
معاد الدوا جه
اخذت دادة كوب الماء وابتلعت الحبة ثم قالتالدكتور كان عايزك فى ايه
نيرمينمافيش ده بس بينبه عليا ملغبطش فى مواعيد الدوا واديهولك بانتظام
سيبك بقى من الدكتور وقوليلى انتى ايه اللى مضايقك ومخلى ضغطك عالى
دادةمن قلقى على سيف
خاېفة يتحكم عليه فى چريمة مرتكبهاش
مش هتروحى تزوريه بقى وتيجى تطمنينى عليه
نيرمين وهى تتنهد لاشتياقها لرؤيتهان شاء الله هزوره النهاردة
انا عملت حسابى خلاص انى هروحله بعد الضهر
وان شاء الله هاجى اطمنك عليه
فتحت الزنزانة وجاء العسكرى ينادى على عمر فقالعمر رافت سالم
قال عمر وهو ينظر الى سيف الراجل ده كل مرة ييجى ينادى باعلى صوته كان اللى فى الزنزانة ده اطرش ما بيسمعش
سيف وهو يبتسمطب بطل غلبة وروح شوفه عايزك ليه
قام عمر من مكانه وهو يقولخير ياعم حد جاى يزورنى ولا ايه
العسكرىلأ يا سيدى
افراج
ابتهج عمر وقال وهو يبتسم ابتسامة عريضة
بجد
طب وسيف مش افراج هو كمان ولا ايه
العسكرىلأ انت بس اللى هتخرج يالا مستنى ايه
استدار عمر ليسلم على سيف واخذه بالحضن وضمھ بقوة ثم قال 
مجدى شكله لقى الورق 
بس متقلقش يا سيف
انا مش هسيبك انا هقف جنبك وهعمل المستحيل علشان تخرج من هنا فى اسرع وقت
سيف وهو يبتسم اليهمتحملش همى
المهم انك خلاص هتخرج من هنا وياريت تبقى تطمنى على دادة لانى قلقان عليها جدا دى لحد دلوقت مجتش تزورنى انا خاېف لتكون تعبانة ولا حاجة
عمراطمن يا سيف هبقى اطمن عليها واجى اطمنك ويمكن اجيبهالك معايا تزورك كمان
انت تؤمر
العسكرى وهو ينظر اليهما بسأمهتفضلوا مذنبنى كده كتير
ماتخلصوا بقى
الټفت اليه عمر وهو يتمنى ان يلكمه وقالخلاص يا عم هخرج اهو يلا قدامى
العسكرىانت اللى قدامى
يالا
خرج عمر بينما ظل سيف ينظر اليهما وهو يبتسم من افعالهما
وصل عمر الى مكتب خالد فسلم عليه بشوق قائلاايه ده خالد باشا!!!
محدش قالى انك هنا يعنى
خالد بعد ان سلم عليهاعمل ايه يا سيدى انا موعود بيك
كل ما تخرج من مصېبة تدخل فى التانية بس ربنا ستر
لمح عمر مجدى جالسا فقال ممازحااخيرا يا مجدى لقيت المستندات!!اكيد لقيتهم فى بيتكوا مش كده
مجدى وهو يضحكبيتنا ايه بس يا عمر بيه
انا لقيتهم فى الخزنة بتاعة المكتب بتاعى كنت ناسى خالص انى حاطتهم وسط الفلوس والاوراق اللى فيها بس الحمد لله افتكرت 
ذهبت سلمى الى كارم فى شركته بعد ان طلب رؤيتها للحديث معها 
عن بيزنس مهم يتمنى ان يتم بينهما 
عندما رأتها السكرتيرة ادخلتها على الفور
دخلت سلمى بخطوات انثوية وعندما رآها كارم قام من مكانه وهو يبتسم قائلااهلا وسهلا سلمى هانم نورتى المكتب
سلمت
عليه وهى تبتسم ثم قالتميرسى
كارماتفضلى اقعدى واقفة ليه
جلست سلمى برقة ثم وضعت حقيبتها امامها وقالتخير يا كارم بيه
بيزنس ايه اللى حضرتك

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات