رواية مظلومة من 52-65
انسيه خالص
كفاية اللى شوفته بسبب شكه فيا
الفصل الثالث والخمسون
عمر مستلقى على السرير بنصف جلسة وهو يسند ظهره على الوسادة وبيده الهاتف النقال يكلم مجدى مدير الشئون القانونية
قال عمر بانفعالايه!!!
مش لاقى المستنداتيعنى ايهانا كده هترمى فى السچن
مجدى اهدى يا عمر بيه انا هدور تانى وان شاء الله هلاقيها اكيد هى هنا بس انا مش واخد بالى
احتمال كبير اوى ياخدونى قريب على مستشفى السچن وبعدها ينقلونى على السچن نفسه لو حالتى تسمح يعنى مافيش وقت
مجدى بارتباكمتقلقش ياعمر بيه ان شاء الله هلاقى الاوراق ومش هيلحقوا ياخدوك
اغلق عمر الهاتف وهو يزفر انفاسه پغضب والقى الهاتف بجانبه وهو يقولكل ما تتحل ترجع تتعقد
اما مجدى فوقف حائرا وسط مكتبه وهو ينظر يمينا ويسارا وهو يقول فى نفسههتكون راحت فين بس
كانت سوسن تسير باتجاه غرفة سلمى لتتحدث معها فى شئ وقبل ان تطرق الباب سمعتها تضحك بميوعة وهى تتحدث على الهاتف مع احد الاشخاص وهى تقولبس بجد برافو عليك
انا مكنتش متخيلة انك هتقدر تنجح فى الموضوع ده ويتم بسرعة كده
سلمىبس بقولك ايه يا كارم بيه مش عايزاك تتصل بيا كتير اليومين دول علشان محدش ياخد باله
كارمانتى خاېفة من ايه
سلمىاحسن حد يشك ان احنا اللى دبرنا الموضوع ده
كارملأ اطمنى محدش هيشك ولا حاجة انتى بسنس وومان وانا راجل صاحب شركة كبيرة واى حد هيلاحظ اتصلاتنا ببعض هيقول انى بعمل بيسنس معاكى ولا ايه
كارمطب وايه يعنى مش هتفرق وبعدين خليكى شجاعة ومټخافيش من حاجة طول ما انا موجود جنبك حطى فى بطنك بطيخة صيفى
سلمىيعنى اطمن
كارماطمنى جدا
ثم ابتسم بكر قائلا
بقولك ايه احنا مش هنحتفل بالمناسبة الجامدة دى بقى
سلمىنحتفل
كارمطبعا
انتى مش شايفة انها مناسبة تستاهل
سلمى بترددايوة بس
خلينا نفرفش شوية ونفرح بالمناسبة الحلوة دى
سلمى وهى تستدير طب ممكن
لم تكمل حتى لاحظت ان الباب مفتوح وان احد يتصنت عليها فقالت لكارم معلش هبقى اكلمك بعدين ثم اغلقت الهاتف واسرعت ناحية الباب وفتحته بسرعة لتجد والدتها تنظر اليها وهى تتنهد بضيق
سلمى پغضبايه ده يا مامى انتى بتتصنتى عليا
سلمىواحد
سوسنواحد مين يعنى وبعدين انتى بتتكلمى معاه بمياصة كده ليه
سلمىهو تحقيق ولا ايه
سوسن بعصبيةاتكلمى معايا بأدب أنا امك
سلمى باستهزاءوالله !!
طب انا آسفة يا مامى
حقك عليا
سوسنبتتريأى حضرتك
سلمىفى ايه يا مامى انتى مالك بقالك كام مش طايقالى كلمة
سوسنمن اللى بتعمليه
تصرفاتك مبقتش عاجبانى حاسة انك واحدة تانية مش بنتى اللى انا اعرفها
سلمىانا زى ما انا متغيرتش حضرتك اللى بيتهيألك
تركتها لتذهب فجذبتها سوسن من زراعها لتوقفها قائلةمين كارم ده
سوسنقولت لحضرتك واحد
سوسنهو ده اللى اتفقتى معاه ينفذلك اللى كنتى بتفكرى فيه
سلمىتانىاحنا مش هنخلص من الاسطوانة دى بقى
سوسنانا سمعت كل حاجة
وسمعتك وانتى بتقوليله انك خاېفة لحد يشك ان احنتوا اللى دبرتوا الموضوع ده
معنى كده انكوا انتوا فعلا اللى دبرتوه مش كده
سلمى بسأمايوة يا مامى
ارتحتى
تركتها سلمى لتمشى
ظلت سوسن واقفة تنظر امامها پصدمة وهى لا تصدق المصېبة التى فعلتها سلمى
استدارت وقد بدى الڠضب على وجهها ونادت قائلةسلمى
استنى هنا
وقفت سلمى وهى تشعر بالسأم وربعت يديها وهى تزفر انفاسها بضيق
سوسنانتى لازم تصلحى اللى انتى هببتيه ده زى ما دخلتى سيف السچن لازم تخرجيه
سلمىانتى بتقولى ايه!!
مينفعش طبعا انتى عايزانى اروح للبوليس واقوله انى انا اللى حطيت المخډرات عنده علشان يطلع هو والبسها انا
سوسنلأ طبعا مش هتعملى كده بس فكرى معايا ازاى نخرجه من المصېبة دى مش انتى اللى دبرتيها
سلمىبقولك ايه يا مامى من الآخر كده انا مش هساعد حد
مش كفاية اللى عمله فيا ده ضربنى واهانى ورمى الدبلة فى وشى
سوسنوهو يعنى اللى انتى عملتيه فيه كان شوية
سلمىجرالك ايه يا مامى ايه اللى حصلك
اتغيرتى اوى مش ده سيف اللى كنتى حالفة تنتقمى منه لما طردك من عنده بالليل علشان حبيبة القلب
وبعدين انتى مش كنتى عارفة ان عمر بيخطط للتوقيع بينه وبين نيرمينضميرك صحى دلوقت وزعلانة اوى علشانة
سوسنمنكرش انى وافقت على اللى انتى عملتيه علشان سيف يرجعلك بس انا كنت غلطانة ومش عيب ان الواحد يعترف بغلطته
سلمىوايه المطلوب منى دلوقت
سوسنانك تشوفى حل وتطلعى سيف من الورطة دى وبعدها نسافر ومنرجعش هنا تانى
سلمىآسفة مش هينفع
سوسنانا امك ولازم تسمعى كلامى
سلمىوانا قولت مش هطلعه يا مامى لانه مينفعش
الحل الوحيد علشان يخرج من الورطة دى هى انى ادخل السچن بداله تختارى ايه
وقفت سوسن تنظر اليها بضيق وهى لا تدرى بماذا تجيب
كان سيف فى زنزانته الفارغة وهو يمسك بقطعة طباشيرة صغيرة ووضع بها اللمسات الاخيرة للرسمة التى رسمها ثم القى الطباشيرة وهو يبتعد عن الرسمة ليراها مكتملة من بعيد
اخذ ينظر اليها وهو يبتسم ابتسامة حزينة وهو يدقق فى ملامحها الهادئةكم هى جميلة انها نيرمين
جلسة بمواجهة الرسمة وعينيه تنظران اليها باعجاب وحب وقلبه يخفق بمشاعر دافئة تجاهها كم يتنى ان يأخذها بين زراعيه ويضمها الى قلبه حتى يشعرها بالامان وليحميها من غدر الزمان وليعوضها عن كل لحظة الم وعذاب مرت به
جلس ينظر الى الرسمة لمدة دقائق ثم انتقلت عيناه الى تلك الكلمات التى كتبها بجانب صورتها
انها كلمات اغنية لمست قلبه وعلقت فى ذهنه واحس انها كتبت من اجل حبيبته ظل يردد كلماتها بنفس النغمة وكان صوته عذبا كرسمه
انطلقت الكلمات من فمه وعينيه تلمعان
بقيت لوحدي كتير بفكر بالساعات
وبقول لنفسي اللي جرى ياريت ما كان
راحت حاجات من بعده وبعده جت حاجات
لكني لسه بعيش على ايام زمان
واللي باقيلي من ال فات شوية ذكريات
ولسه فاكرله حكايات بيصبروني في وحدتي
كان بينا عشرة قد ايه وحاجات تربطني بيه
عشان ياقلبي مش لاقيه فضيت عليا دنيتي
عايش ولسه هعيش على ايام هواه
ده اللي مابيني وبينه حب مايتنسيش
صعب انى الاقى زيه تانى فى الحياه
وعشان الاقى زيه تانى يا مين يعيش
واللى باقيلى من اللى فات
شوية ذكريات ولسة فاكر له حكايات بيصبرونى فى وحدتى
كان بينا عشرة قد ايه
وحاجات تربطنى بيه
عشان ياقلبى مش لاقيه
فضيت عليا دنيتى
وعندما وصل الى نهاية الاغنية ادمعت عيناه عندما تذكر نيرمين وهى ترتمى تحت قدمه وهى تذرف دموعها بحړقة واخذت ترجوه الا يتخلى عنها
ولكن رد فعله كان قاسېا فدفعها بقدمه دفعة قوية مؤلمة اعجزتها حتى عن الوقوف لتلحق به
كم كان قاسېا معها وبالمقابل كانت اخلص الناس اليه
وقفت نيرمين بجانب والدتها فى الغرفة التابعة للمستشفى تنتظر اجراء الفحوصات اللازمة بقلق شديد وهى تمسك بيد والدتها
نظر د وليد الى دادة وهو جالس امام جهاز الفحص قائلامتقلقيش خالص الموضوع بسيط ان شاء الله
نيرمينمعلش يا دكتور ممكن اسأل حضرتك سؤال
د وليداتفضلى
نيرمينانت شاكك فى حاجة معينة ومخبى علينا
د وليدبصراحة آه بس مش هقول اى حاجة دلوقت علشان مقلقكوش على الفاضى لان احتمال كبير جدا اكون غلطان
نظرت نيرمين الى دادة ثم قالتاطمنى يا ماما
ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام ومش هيكون فى حاجة تقلق
جاءت منى الى المستشفى بعد ان اتصلت بها نيرمين لتطمئنها وعندما علمت منى بمرض دادة جاءتها على الفور كى تطمئن عليها
وقفت منى وهى تائهة وهى تضع الهاتف على اذنها قائلةانتى فين يا نيرمين انا تايهة هنا خالص ومش عارفة الاوضة بتاعتك فين
نيرمينتانى اوضة على الشمال يامنى
منى وهى تبتسمآه خلاص شوفتها انا جاية اهو
اغلقت منى الهاتف ووضعته فى حقيبتها ثم توجهت ناحية الغرفة كما وصفتها نيرمين طرقت الباب عدة طرقات وكانت تلك الغرفة هى غرفة عمر فكان فى الدور الثانى بينما الغرفة التى بها نيرمين كانت فى الدور الثالث
نظر عمر نا حية الباب ثم قال ادخل
ظنت منى ان هذا هو صوت الطبيب ففتحت الباب واغلقته برفق واقبلت بابتسامة عريضة وهى تقول
انا دخت على
ولم تكمل حتى وجدت نفسها بالغرفة الخطأ وامامها شخصا مستلقى على السرير يرتدى قميصا مفتوحا وصدره يظهر منه وقد وضع شاش قرب منطقة القلب نظرت اليه باحراج شديد ثم اخفضت بصرها وهى تقولآسفة جدا يظهر انى غلط وجيت اوضة غلط
ابتسم لها عمر واراد ان يعتدل فى جلسته فشعر پألم شديد فتأوه بصوت عالى فاستدارت منى قبل ان تفتح الباب وقالت بقلقاناديلك الدكتور
وضع عمر يده على الچرح وهو يتنفس پألم بعض الشئ ولم يمنعه الالم من التدقيق فى منى قائلا بابتسامته الماكرةهو حضرتك بتشتغلى هنا
احست منى بنظراته المغازلة وان عينيه تتفحصها بطريقة مستفزة ففتحت الباب وهى تقوللأ
عمرطب استنى بس
هقولك
تجاهلة ندائه وخرجت وهى تضع يدها على فمها لتكتم ضحكتها من هذا الموقف وابتعدت عن الغرفة
وهى تتلفت بين الحين والآخر عليها وبالرغم من انها تضايقت من هذا الموقف الا انها كانت تشعر بسعادة لا تدرى ما سببها
اتصلت عليها نيرمين وقالت لهاجرى ايه يا بنتى مجيتيش ليه
منىانتى فى الدور الكام
نيرميناحنا فى التالت
منىخلاص خلاص انا طالعة اهو ثوانى واكون عندك
صعدت منى الى الدور الثالث فوجدت نيرمين بانتظارها فى الخارج فاقبلت عليها وهى تبتسم قائلةاما انا حصل معايا حتة موقف انما ايه يفطس من الضحك
نيرمين قولى يا اختى قولى ايه اللى حصل
فى القصر
الثلاثة يرتبن محتويات القصر ويقومون بعملية التنظيف واثناء انهماكهن فى العمل كانوا يتسلون بفتح بعض الموضوعات ليناقشنها كى لا يشعرون بالملل
نظرت زينب الى رقية وقالت شوفتى اللى حصل ده يا رقية!!
مين كان يصدق ان الست نيرمين تطلع بنت دادة فاطمة!!
رقيةوالله العظيم انا لحد دلوقت ما مصدقة
هندومستغربين ليه الدنيا ياما بيحصل فيها اكتر من كده
زينببس انا فرحانة اوى كده بقى الست نيرمين عمرها ماهتفارقنا واكيد سيف بيه هيتجوزها وبكده نضمن وجودها معانا على طول
رقيةمن بؤك لباب السما
هندبس شوفتو الصورة اللى دادة لابسة فيها فستان الفرح وجنبها والد الست نيرمين!!
بصراحة دادة فاطمة كانت مزة وهى فى عز شبابها
زينبهههههههههههه حلوة اوى مزة دى
انا بقى الصورة اللى عجبتنى هى الصورة اللى الست نيرمين فيها كانت صغيرة ودادة شايلاها وباباها واقف جنبها بجد صورة جميلة اوى بتدى احساس جميل بالحنية والامان
رقيةبقيتى بتقولى شعر يا زينب
لا شعر ولا حاجة انا بقول اللى حسيته
هنديارب سيف بيه يطلع براءة
والست نيرمين تتجوز سيف بيه ونفرح بقى
زينب ورقية بصوت واحدآآآآآآآآآآآآمين
دخل حازم على عمر وهو يقولاتأخرت عليك
عمرشوية
حازممعلش الطريق كان زحمة شوية
عمرالمهم عملت ايه
حازمبصراحة يا عمر ملاقيناهاش انا مش عارف هو حطها فين
قلبنا المكتب مالهاش اثر
عمرتفتكر يكون حد تعمد يخفيها علشان البس القضية انا كمان
حازموالله ما انا عارف انا حاسس ان الدنيا اتكركبت فوق دماغكوا خالصوالله سيف بيه صعبان عليا
جدا
عمرانا عارف انه مايستاهلش الپهدلة دى بس هنعمل ايه
انا كنت حاطط امل انى هخرج منها واحاول