رواية مظلومة من 61-65
بحدة قائلاعرفتى بقى يا شاطرة ان اللى بعوزه بيحصل وزى ما انا عايز بالظبط
اتجه كارم ناحية الدولاب وسلمى تترقبه بفزع واخرج منه قميص نوم مثير ووضعه امامها على السرير ثم جلس على الكرسى ومدد رجليه على طرف السرير قائلاعايزك تلبسيلى ده دلوقت حالا وقدامى
سلمى بصوت غاضبانت فاكر نفسك ايهانت اللى زيك اكيد نهايته هتبقى سودة فاكر ربنا هيسيبك على اللى انت بتعمله دهاوعى تفتكر انك هتقدر تملكنى
زيك زى الحيوانات مافيش فرق
اعتدل كارم فى جلسته ونظر اليها ببرود قائلاانتى عارفة ان كامك ده ممكن يخلينى اعمل معاكى ايه
قام من مكانه واتجه ناحيتها ووقف امامها لحظات وهو فى منتهى الهدوء ثم فاجأها بقبضة يده وامسك بشعرها بقوة فأخذت تتأوه فى يده ثم قالانا عندى استعداد اخليكى تبوسى رجلى دلوقت وتندمى على كل كلمة انتى قولتيها
دفعها بقوة على السرير ورجع مكانه وهو يسوى اطراف الروب وجلس بغرور وهو يقول
البسى القميص ده دلوقت حالا
مش عايز اكرر الكلمة تانى
نظرت سلمى الى القميص باشمئزاز ثم قالت بصوت باكىمش هلبس حاجة
اغمض كارم عينيه وهو يتنفس بعمق كأنه يريد ان يتمالك اعصابه ثم فتح عينيه وهو يقول بصوت هادئهتلبسيه
قم من مكانه بهدوء وخطى ناحيتها وعينيها تترقبه پخوف وقف امامها وقال بصوت هادئانا مش قولتلك قبل كده
الكلمة اللى اقولها تتنفز
امسك باطراف فستانها پعنف ومزقه لينفذ ما امرها به فاڼهارت سلمى باكية وخرت على قدميه تقبلها بتوسل وهى تقولخلاص يا كارم ارجوك
ابوس رجلك سيبنى
ارجوك ماتعملش معايا زى المرة اللى فاتت
رفعت سلمى بصرها اليه وهى تبكى قائلةارجوك
بلاش تجبرنى على حاجة سيبنى النهاردة انا تعبانة اوى سيبنى على ما اعصابى ترتاح
تنهد كارم بضيق ثم قالاوك يا سلمى
انا هسيبك النهاردة زى ما انتى عايزة بس اعملى حسابك من اللحظة دى انك تعاملينى كزوج
ماشى يا جميل
هزت سلمى راسها بالايجاب وهى تبكى بصمت
طبطب كارم على خدها وهو يبتسم بعد ان قامت من الارض ثم تركها وخرج
بمجرد خروجه اڼهارت فى البكاء وزاد بكاؤها عندما تذكرت خالد وهو يقول لها
سلمى لو انتى مخبية عنى حاجة عرفينى علشان اقدر اساعدك
اغمضت عينيها وهى تبكى وندمت على عدم مصارحتها له بأمر ادمانها فهاهى الآن قد خسړت كل شئ ولم يعد لها احد تحتمى به بعد زواجها من كارم
لان القانون سيكون فى صفه
................................................
ظلت سوسن مستيقظة وهى تنتظر عودة ابنتها ولكنها لم تعد فالساعة قد اقتربت من الثالثة فجرا
ولم تظهر سلمى قلقت سوسن قلقا شديدا ولم تحتمل فاتصلت على كل من سيف وعمر واخبرتهما بالامر تعجب الاثنان من خروج سلمى فى هذا الوقت المتأخر وزاد قلقهما عليها عندما علما انها لم ترجع
فاستقل كل منهما سيارته وذهبا الى سوسن فى الفيلا
وصل عمر اولا وبعده وصل سيف
دخل سيف الى الفيلا فوجد عمته تجلس وهى تبكى وبجوارها عمر مطأطئ الراس
سيفخير يا عمتو فى ايه
سلمى مالها
عمر وهو عاقدا حاجبيهالهانم خرجت فى نص الليل ولسة مرجعتش لحد دلوقت
تنهد سيف پغضب وقالازاى تعمل كدهحتى بعد اللى حصل مافيش فايدة فيها
لسة برده مش عارفة تمشى حياتها صح
سوسنانا بقول نبلغ البوليس احسن يكون جرالها حاجة
سيفللاسف مش هينفع نبلغ البوليس الا بعد مرور 24 ساعة من اختفاءها
سوسن وهى تبكىاحنا لسة هنستنى 24 ساعة
عمرواحنا بايدينا ايه بس نعملهانا مش عارف ايه اللى خرجها فى وقت زى ده
سكت سيف وهو يفكر قليلا ثم قام مبتعدا عنهما واخرج الهاتف واتصل على خالد
كان خالد نائما فى هذا الوقت وعندما سمع الهاتف استيقظ ورد قائلا بصوت فيه خمولالو!!
سيفانا اسف جدا يا خالد انى بتصل عليك فى وقت متأخر كده بس احنا محتاجينك ضرورى
اعتدل خالد وقال باهتمامخير ياسيف فى ايه
سيفسلمى خرجت بقالها 4 ساعات ومن ساعتها مجتش انا عارف انه موضوع تافه وخصوصا ان مدة غيابها غير كافية اننا نبلغ بس عمتو بتقول ان احوالها اليومين اللى فاتوا مكنتش مظبوطة وخرجت بالعربية الساعة 11 وكانت سايقة بسرعة چنونية وخايفين ليكون جرالها حاجة
شعر خالد بالقلق من هذا الكلام ثم قام وهو يقولطب يا سيف ثوانى واكون عندكوا
متقلقش سلام
اغلق خالد الهاتف وغسل وجهه كى يفيق ثم ارتدى ملابسه وخرج
ظل سيف وعمر منتظرين قدومه وهما فى غاية القلق والتوتر وهما شاعرين بالڠضب ايضا من تصرف سلمى
حضر خالد واستقبله عمر وسيف بالترحاب ثم جلسوا ليناقشوا الامر
بعد ان جلس خالد نظر اليهما باحراج وكانت عينيه حزينتين ثم قالانا آسف جدا يا جماعة فى خبر انا ما كنش نفسى انى اقوله وشاعر بحزن شديد جدا انه حصل
شعر الجميع بالقلق ونظرت سوسن پخوف قائلةقول ارجوك
فى ايه
خالدللاسف
سلمى راحت لكارم
نظر الجميع الى خالد بفزع وكانهم لا يصدقون ذلك
معقول ان تذهب اليه بارادتها بعدما فعله بها
سوسن وهى تشعر بالحسړةراحت لكارم
هى عايزة تعمل فيا ايهانا احترت معاها ومعونتش عارفة اتصرف
ارجوكوا رجعوهالى علشان خاطرى يا سيف ارجوك ياعمر ارجوكوا كلكوا رجعولى بنتى
خالداهدى يا مدام ارجوكى المشكلة ان الشخص اللى كلفته يراقبها شاف الراجل اللى بيشتغل عند فؤاد رايحله بعد ما سلمى دخلتله بنص ساعة وكان معاه المأذون
والمشكلة انه اتجوزها
سوسنتتجوزهومن ورايا
سيفلو كان ده فعلا حصل يبقى حلال فيها اللى عمله
قبل كده برجليها فى نص الليل وكمان تتجوزه من ورا اهلها
عمرانا بقول نروح نجرها من شعرها دلوقت حالا احنا هنفضل قاعدين ساكتين بعد اللى سمعناه ده
خالدللاسف مافيش فى ايدينا حاجة نعملها لان لو ده حصل يبقى القانون فى صفه وانتوا اللى هتتئذوا
ثم قال بصوت منخفض بينه وبين نفسه
بس انا مش متخيل انها تعمل حاجة زى كده بمزاجها اكيد فى سر هى مخبياه عليا ولازم اعرفه
سيفبتقول حاجة يا خالد
خالدهاهلأ ابدا
عمربس انت متأكد انها اتجوزته ولا مجرد تخمين
خالداللى كلفته بمراقبتها لما بلغنى الخبر كلفته يروح للمأذون ويتأكد من غير ما يبين للمأذون حقيقته وطلع تخمينى مظبوط
سيفطب وانت كنت بتراقبها ليه يا خالد انت كنت شاكك فيها ولا ايه
خالدلأ الموضوع مش كده
بس انا بتعامل مع سلمى بحكم انها بتشتغل مع كارم وتعرف عنه حاجات كتير وانا متفق معاها انها تبلغنى اول باول بكل اللى بيحصل بس بقالها فترة سلوكها معايا مش مظبوط حاسس انها مخبية عنى حاجة
نظر الى سوسن وقاللو سمحتى يا مدام ممكن اشوف اوضتهاحاسس انى ممكن الاقى حل للغز اللى محيرنى
سوسناتفضل من هنا
صعد خالد الى غرفتها ومعه عمر وسيف وقاموا بتفتيش الغرفة
واخيرا عثر خالد على بعض نقاط بسيطة من البودة المتساقطة على الارض
جلس على ركبتيه ومسح عليها باصابعه وقربها من انفه ثم نظر الي عمر وسيف قائلامعقول!!
سيف فى ايه يا خالد
قام خالد وهو يقولانا قلبى كان حاسس
سلمى بتشم بودرة
هيروين يعنى
سيف وعمر وسوسن فى نفس واحدايه
سوسن باڼهياريعنى ايهبنتى ضاعتراحت لسكة اللى يروح ميرجعش
خالداهو انا دلوقت فهمت هى ليه راحتله فى الوقت ده
انا متأكد انها راحتله علشان تاخد منه البودرة وهو استغل احتياجها للجرعة اللى هى محتاجاها وكتب كتابه عليها
سيف انا هروح دلوقت اقتله بايدى واخلص منه الكلب ده
عمروانا معاك يا سيف
خالداستنى يا سيف انت وعمر رايحين على فين
للاسف مرواحكوا ليه مش هيقدم ولا هيأخر وممكن اوى يخلى الحرس يضربوكوا زى المرة اللى فاتت لانها قانونا مراته ومالكوش حق تاخدوها من عنده والبوليس لوجه هياخدكوا انتوا مش هو
تنهد سيف بغيظ قائلاانت صح
انا بقول انها تستاهل هى اللى راحتله من الاول خالص وقبلت تشتغل معاه
يبقى تستاهل كل اللى يجرالها
نظر الى عمته وقال باستهزاءمبروك لبنتك يا عمتو
عمرسيف عنده حق هى اللى عملت فى نفسها كده
اخفضت سوسن بصرها بحزن وهى لاتدرى بماذا ترد عليهم
لم يكن لسيف ولا لعمر اى حيلة لمساعدة سلمى
جلست سوسن وهى تبكى لضياع ابنتها فنظر اليها خالد وقال مطمئنا لها
متزعليش منهم هم مافيش فى ايديهم حاجة يعملوها
وهم اكيد زعلانين عليها زيك بالظبط
بس انا بطمن حضرتك انى هرجعلك سلمى وان شاء الله هتتعالج وتبقى كويسة
وكارم ده اوعدك اننا نخلص منه فى اقرب وقت ياريت تثقوا فيا وتعرفوا انى مش هسيب حقكوا
كان خالد هوالوحيد الذى يستطيع ان يفعل لها شئ بحكم مهنته وعقله وذكائه وبالرغم من تضايقه الشديد من سلمى لانها اخفت عليه امر تعاطيها المخډرات الا انه قرر فى قرارة نفسه الا يتركها
.......................
اتصل خالد على سلمى وتمنى ان ترد عليه كان الهاتف بحقيبة سلمى ولم تاخذها معها حيث ان كارم حملها رغما عنها ليدخلها غرفته ولم تاخذ الحقيبة معها
ظل يتصل عليها ولكنها لم ترد اما سلمى فقضت ليلتها فى كرب وهم وتمنت ان ټموت قبل شوق شمس اليوم جديد
ولكن رغبتها لم تتحقق واشرق شمس اليوم الجديد وخرج كارم متوجها الى شركته واوصى الحراس الا يسمحوا لسلمى بالخروج
اما سلمى فسمعت صوت سيارته فاقبلت لتنظر من النافذة وعندما رات سيارته تغادر شعرت بسعادة لا مثيل لها
هنا تذكرت هاتفها فخرجت من غرفتها مسرعة لتاخذ حقيبتها التى نسيتها فى الدور الاول
نزلت على الدرج بسرعة واخذت حقيبتها ثم صعدت الى الغرفة واغلقت عليها
اخرجت الهاتف فوجدة عدة مكالمات لم يرد عليها من خالد وكانت مسجلة اسمه باسم صديقة لها حتى لا يكتشف احد امرها
اتصلت بسرعة وقلبها مضطرب عندما راى خالد اسمها رد بلهفة قائلاايوة يا سلمى انتى بخير
سلمى وهى تبتسم بعينين دامعتينخالد
ارجوك يا خالد متسيبنيش هنا انا بمۏت كل لحظة طول ما انا هنا
خالدكده يا سلمى
كده تخبى عليا انك بتاخدى حاجة هى حصلت للهروين
سلمىعرفت منين
خالدمن اثار البودرة اللى شوفتها فى اوضتك
بكت سلمى بحړقة وقالتوالله كان ڠصب عنى
لما اشوفك هحكيلك كل حاجة بس اهم حاجة تخرجنى من هنا اعمل معروف
خالدانا عرفت انك اتجوزتيه واكيد طبعا تحت ضغط مش كده
سلمىلا يا خالد ده ميعتبرش جواز انا كنت مكرهه على الموافقة
يعنى الجواز ده مش صحيح انا ساعتها مكونتش دريانة بنفسى من شدة الالم ومكنش راضى يدينى البودرة الا اذا انا وافقت صدقنى يا خالد كل حاجة حصلت ڠصب عنى
انا بمۏت هنا والله العظيم بمۏت
ده كان