رواية مظلومة اقصول من 42-51
هو اللى عرف عم حسين وهو اللى قالنا
دادة مكنش له لزوم تتعبوا نفسكوا
رقيةيا خبر يا دادة هو احنا لينا اعز منك
وقف سيف خارج الغرفة وهى يتحدث بالهاتف
بعد ان جاءه اتصال هاتفى من الشركة فطلبوا منه الحضور فورا
فرد قائلاانا مش هقدر آجى النهاردة
ياريت تأجلو كل حاجة لبكره
مجدىمينفعش يا سيف بيه الاجتماع النهاردة لازم يتم
تنهد سيف بضيق قائلااتصرف يا مجدى هو كل حاجة لازم اخلصها بنفسى
حاول تتكلم مع ناجى بيه وتعتذرله عن عدم وجودى
قوله ان فى ظروف صعبة انا بمر بيها واجلت الاجتماع بسببها وده حقيقى فعلا
مجدىيا فندم ناجى بيه مش مضمون ولو تفتكر حضرتك انه بعد ما اتفق معانا سابنا وراح اتعامل مع شركة تانية
وللاسف عمر بيه من ساعة اللى حصل واحنا مش عارفين نتصرف من غيره وحضرتك مش موجود
كده الشركة هتخرب
سيف بسأمخلاص
خلاص
انا جاى دلوقت
اغلق سيف الهاتف بسأم وزفر انفاسه بضيق
دخل غرفة دادة فاطمة وقال لهاانا هروح الشركة يا دادة علشان عايزنى فى موضوع مهم
هخلص الاجتماع اللى ورايا وهاجى على هنا مش هتأخر
دادة ماشى يا حبيبى
تروح وتيجى بالسلامة
خرج سيف واغلق الباب خلفه واستكمل الثلاثة هند ورقية وزينب حديثهن مع دادة
رجعت ندى اخت عمر الكبرى من السفر مع زوجها تاركة اولادها مع والدة زوجها كمال عندما علموا بما حدث لعمر فتوجهوا الى القصر للاستفسار عن تفاصيل الموضوع من سيف غير مدركين لطبيعة العلاقة المتوترة بين سيف وعمر
ركبت ندى بجانب زوجها كمال فى السيارة
نظر كمال الى ندى قائلاتفتكرى سيف ايه علاقته بالبنت اللى عمر متهم بسببها
ندى
بحيرةمش عارفة
انا استغربت لما عم ماهر قال اننا هنلاقيه هناك فى المستشفى
تفتكر يكون هناك علشان يقنعها تتنازل ويطلع عمر من اللى هو فيه
ويمكن يكون موجود علشان دادة
ده احتمال تانى
ندى على العموم احنا هنعرف كل حاجة لما نوصل
بس ايه اللى ودا دادة المستشفى دى بالذات
تفتكر تكون دى صدفة
كمالمش عارف
بس حاسس ان فى حاجة مش مفهومة
كل حاجة هتبان لما نقابل سيف
وصلت ندى وزوجها الى المستشفى وسألو عن غرفة نيرمين واتجهوا اليها فلم يجدوا احدا ينتظر خارج الغرفة فتعجبوا
اتتها الممرضة وبيدها بعض الاغراض وقالت افندم
اوضة دادة فاطمة فين
الممرضة باستنكارمين
ندى اقصد اوضة
لم تكمل حتى شاهدت زينب تخرج من غرفة دادة فاطمة فنظرت ندى الى الممرضة قائلة انا اسفة انى عطلتك بس خلاص عرفت الاوضة
غادرت الممرضة بعد ان قالت ولا يهمك
نادت ندى على زينب بصوت منخفض بعض الشئ وهى تشير بيدها قائلةزينب
بس
بس
خدى تعالى
عندما لمحتها زينب اتجهت اليها وهى مبتهجة قائلةندى هانم
انتى رجعتى امتى
ثم نظرت الى كمال باحراج قائلةازيك يا كمال بيه
كمالالحمد لله
اومال فين سيف
زينب سيف بيه راح على الشركة علشان عايزينه فى موضوع مهم
وقال انه مش هيتأخر
ندى طب ودادة فاطمة عاملة ايه دلوقت
زينب هى جوه فى الاوضة والحمد لله بقت احسن
معاها هند ورقية قاعدين جنبها علشان لو احتاجت حاجة
ندى طب تعالى نتكلم على جنب عايزة استفسر منك على حاجة
وانت يا كمال
استنانى هنا
كمالهو انتوا هتتكلموا فى اسرار ولا ايه
ندى لا اسرار ولا حاجة
هستفسر منها على شوية حاجات وبعد كده هبقى اقولك انا وصلت لايه
اوك
كمالطب متتأخريش علشان نلحق نطلع اذن بالزيارة ونروح لعمر
ندى متقلقش عشر دقايق بالكتير
ذهبت ندى وهى مصطحبة زينب ووقفتا جانبا وتحدثا بصوت منخفض
بينما ظل كمال منتظرا زوجته وهو يشعر بالملل بعض الشئ
نظرت ندى الى زينب باهتمام قائلةبصى بقى يا زينب انا عايزاكى تحكيلى كل حاجة بالتفصيل بس ياريت تنجزى بسرعة علشان انا مش فاضية خالص ده غير انى لسة راجعة من السفر وتعبانة على الآخر
زينب عايزة تعرفى ايه يا ست هانم وانا اقولك
ندى ايه علاقة عمر بالبنت المحجوزة هنا وعمل ايه بالظبط
وسيف ايه ډخله بالبنت دى
فى حاجات كتير انا مش فاهماها ودماغى ملخبط
زينب شوفى يا ست هانم انا هقولك كل حاجة باختصار من اول ما الست نيرمين دخلت بيتنا لحد مادخلت المستشفى
بس هقول كل اللى اعرفه لان فى تفاصيل انا معرفهاش
اللى يعرف كل حاجة هو سيف بيه
ندى طب اتكلمى يا زينب انا سامعاكى
خرج سيف من غرفة الاجتماعات وذهب الى مكتبه
اتبعته السكرتيرة وبيدها بعض الملفات ليعتمدها
قام سيف باعتمادها وطلب منها ان يرسل اليه مجدى ضرورى
جاءه مجدى بعد ان ابلغته السكرتيرة بدقائق
مجدىخير يا سيف بيه
نظر اليه سيف بحدة قائلةانا المرة اللى فاتت سمعت كلامك ومرضيتش افض شراكتى مع عمر
لكن المرة دى وبدون اى مناقشة تنفذ اللى بقولك عليه وبالحرف
مجدىايه اللى حصل تانى بس يا سيف بيه
سيف پغضبقولتلك مش عايز اى مناقشة ويا تنفذ اللى بقولك عليه يا اشوف حد غيرك يعمل المطلوب
مجدى بحزنكده برده يا سيف بيه
بعد العشرة الطويلة دى وعمر ى اللى قضيته فى خدمة والدك وخدمتك تقولى كده
تنهد سيف بضيق ندما على عصبيته قائلامتزعلش يا استاذ مجدى
انا بس متضايق شوية
بس ارجوك
ارجوك تسمع اللى بقولك عليه من غير مناقشة
انا عارف انا بعمل ايه
مجدى اللى تشوفه يا سيف بيه
دى شركتك وانت حر فيها
كانت الممرضة تتفقد المحلول الموصول بزراع نيرمين كالعادة
دخل الدكتور وليد ليطمئن على حالتها
قامت الممرضة بتجهيز الحقنة واعطتها له
شمر د وليد زراع نيرمين واعطاها الحقنة وبعد ان انتهى لاحظ انها تحرك يدها التى اعطيت فيها الحقنة ببطء شديد
ثم حاولت تحريك جفونها ببطء وهى تحرك رأسها بعض الشئ
نظر اليها د وليد وهو مبتهج ثم قالانسة نيرمين
انسة نيرمين انتى سامعانى
حركت نيرمين شفتيها بصوت منخفض جداا وبثقل فى لسانها وتمتمت ببعض الكلمات غير المفهومة ومن بين تلك الكلمات قالت بصوت منخفض جداا ومرهقكفاية
ارجوك
ثم سكتت قليلا ود وليد يستمع اليها باهتمام محاولا فهم ما تقوله
عاودت تمتمتها مرة اخرى ثم قالت بصوت متقطع وبثقل فى لسانها
عايزة اموت
عايزة اموت
وبعدها سكنت حركاتها ولم تعد تنطق بشئ
زم د وليد شفتيه بحزن وتفقد نبضها وهو ينظر فى ساعته
ثم ارسل يدها بهدوء وهو يقولمش عايز اى حد يدخلها الا لما أأذنه له انا شخصيا
مفهوم
الممرضةمفهوم
خرج د وليد من الغرفة واتجه الى مكتبه ثم جلس على المكتب وهو يدلك وجهه بحزن
دخل عليه د ياسر فنظر اليه بتعجب قائلامالك يا دكتور وليد
انت مضايق من حاجة
د وليدانا
وهضايق من ايه
د ياسراباين اوى عليك انك متضايق
تنهد د وليد بحيرة قائلاالمړيضة اللى جاتلنا من كام يوم
محيرانى اوى
د ياسرمحيراك فى ايه بقى
د وليدمستغرب من اللى حصلها
نفسى اعرف اللى حصلها ده سببه ايه
المشكلة انها رافضة الحياة تماما
وهو ده السبب الرئيسى فى استمرار الغيبوبة لحد دلوقت
تصور ان انا سمعتها بتقول عايزة اموت
د ياسرغريبة
بس هى فاقت ولا ايه
د وليدلا طبعا مفاقتش
دى كانت بتخطرف
د ياسرانا شايفك مهتم بالحالة دى اوى على غير العادة يعنى
د وليدانا
لا ابدا
كل مافى الموضوع انها صعبانة عليا اوى
وحاسس انها متستاهلش اللى اتعمل فيها ده
معقول
انا ازاى مفكرتش فى حاجة زى كده
صدق كلامك صح
انا برده حسيت ان اللى بيحصلها ده وراه حاجة كبيرة
وفعلا العلامات اللى فى جسمها والضړب اللى اتعرضت له
ممكن يكون وراه الچريمة دى
سكت قليلا ثم قال باستياءبس دى حاجة بشعة اوى
بعد مرور عدة ثوانى حضر ضابط بوليس وطلب مقابلة د وليد المسئول عن متابعة حالة المجنى عليها للاستفسار عن بعض الاشياء بخصوص الچريمة
الفصل السابع والاربعون
اثناء حديث د وليد مع د ياسر دق الباب ثم فتحت الممرضة الباب بعد ان اذن لها د وليد فقالت لهفى ظابط بيسأل على حضرتك يا دكتور
د وليد بتعجبظابط بيسأل عليا انا
تقدم الضابط فى تلك اللحظة ودخل قائلاممكن آخد من وقتك دقايق
قام د وليد قائلااتفضل حضرتك
انا تحت امرك
انصرفت الممرضة وجلس الضابط امام د وليد وبحضور د ياسر
خلع الضابط قبعته ووضعها امامه على الطاولة قائلاانا جيت لحضرتك قبل كده لو تفتكر بخصوص المجنى عليها اللى حضرتك مشرف على حالتها
د وليدآه آه افتكرت
بس ساعتها مكونتش فاضى خالص ومعرفتش اتكلم مع حضرتك
على العموم انا مجهز التقرير وفيه كل حاجة بالتفصيل عن المجنى عليها
الضابطكويس جدا
بس احنا كنا عايزين نتكلم معاها علشان نعرف منها ايه اللى حصل بالظبط
د وليدانا آسف جدا مش هينفع
الضابطليه مش هينفع هى حالتها خطېرة للدرجة دى
د وليدهى لسة فى غيبوبة لحد دلوقت وبنحاول على قد مانقدر اننا نخليها تفوق لكن للاسف
هى مش مساعدانا خالص
الضابطمش فاهم
مش مساعداكوا ازاى يعنى
د وليداقصد انها من جواها رافضة الحياة وبتتمنى ټموت
وحضرتك عارف ان الرغبة فى العلاج سبب من اسباب نجاحه
الضابطافهم من كده اننا مش هينفع نقابلها دلوقت
د وليدطبعا لأ
بس اوعد حضرتك انها لو فاقت انا هدى لحضرتك خبر على طول
بس انتوا لسة مقبضتوش على اللى عمل فيها كده
الضابطازاى بقى
اومال يوم ما المجنى عليها جت كنا بنعمل ايه فى المستشفى
د وليداصلى ساعتها مكونتش فاضى ومشغول بالحالة اللى جت فمعرفتش اللى حصل
الضابطهو حضرتك مبتقراش جرايد ولا ايه
د وليدللاسف لأ
انا مبفضاش ابص ورايا اصلا
د ياسر للضابطمعنى كده انكوا قبضتوا على الجانى
الضابططبعا
د ياسرطب مسألتهوش هو عمل كده ليه
الضابطهو اعترف فى الاول
لكن قدام النيابة انكر كل حاجة وقال انه لقاها مرمية فى الشارع
وميعرفش مين اللى عمل كده
د وليدغريبة
يعنى هو اللى عمل كده ولا لأ
الضابطلسة التحقيقات شغالة
ولو المجنى عليها فاقت هى اللى هتقولنا ايه اللى حصل معاها بالظبط
د ياسرانا لسة كنت بقول ل د وليد ان الحالة دى
ده احتمال انا برجحه
الضابط لازم طبعا نحط الاحتمال ده فى الاعتبار
هيعرفنا كل حاجة
د وليدانا بقول بلاش نعمل اى حاجة الا لما المړيضة تفوق متهيألى ده هيكون افضل
الضابطالوقت مش فى صالحنا وكان المفروض ده يحصل من اول ما المجنى عليها جت هنا
بس للاسف ده محصلش
وبعدين المجنى عليها فى غيبوبة ومحدش عارف هتفوق منها امتى وممكن اوى ټموت وېموت سرها معاها
ماهو محدش ضامن ايه اللى ممكن يحصل
ولا ايه
د ياسرالكلام ده مظبوط
مينفعش نستناها لما تفوق
فتح الحارس الزنزانة
دخل العسكرى ونادى قائلاعمر رأفت سالم
وقف عمر قائلاانت بتنادى اسمى بصوت عالى على اساس ان الزنزانة مزحومة اوى يعنى
دى مافيهاش حد غيرى
اومال لو كانت مليانة كنت عملت ايه
العسكرىبطل غلبة وتعالى علشان فى زيارة ليك
عمر متعرفش مين
العسكرىلأ معرفش
اصطحبه العسكرى من يده وخرج قال له عمر باستهزاء
الا قولى صحيح
انا ملاحظ ان كل زنزانة ادخلها ملاقيش فيها حد غيرى
هو معدش حد بيرتكب جرايم فى البلد ولا ايه
العسكرى شكلك فايق اوى
بتتريأ حضرتك
عمر باستهزاء ومتريأش ليه