رواية مظلومة من 48-51
بخصوص موضوع عمر فياريت توفر كلامك
نيرمين مش هتتنازل عن حقها
نظر اليها مختار باستهزاء قائلاانا كلامى معاها هى مش معاكى انتى
دادةادخلها وانت تعرف ان رايها هو نفس رايى
مختاربس انا عايزها على انفراد
دادةانا هقولها ولو رضيت هسيبك معاها تتكلموا براحتكوا
دخلت دادة اليها واخبرتها بقدوم مختار عم عمر
فقالتمش عايزة اقابل حد يا دادة كفاية اللى حصلى ارجوكى خليه يمشى
نظرت نيرمين الى دادة واومأت لها على الموافقة
فخرجت دادة فاطمة وهى تنظر الى مختار بسأم
الفصل الخمسون
اخرجت دادة فاطمة منديلا من العلبة التى بجانبها واعطته لنيرمين كى تمسح دموعها وهى تنظر اليها بحزن شديد
اخذته نيرمين ومسحت به دموعها ثم قالت بصوت باكىتعرفى يا دادةساعات بحس ان ربنا ڠضبان عليا لكن برجع استغفر واقول لأ اكيد اللى بيحصلى ده ابتلاء من ربنا علشان يشوفنى هصبر ولا لأ وانا الحمد لله راضية وصابرة على كل اللى يجيبه ربنا
كده تخبى عنى كل ده ومتقوليليشازاى يا حبيبتى تفضلى ساكتة وشايلة فى قلبك ومتفضفضليش مش انا زى امك
بس برده انتى غلطانة ازاى تتنازلى عن حقك ومتبلغيش عن البوليس بكل اللى عمر عمله فيكى
مكنش المفروض تخافى من تهديداتهم انتى مظلومة وربنا كان هيقف جنبك
نيرمين وهى تبكىانا مش قدهم يا دادة ده هددنى انه هيثبت انى روحت لعمر بمزاجى وهيجيب شهود يشهدوا انهم شافونى طالعاله صحيح الكلام ده حصل وروحت شقته بس مكونتش اعرف انها شقته والله والمصېبة انى روحت بالليل وفى ناس شافتنى فعلا من اللى ساكنين فى العمارة
وبكده هكون ډمرت نفسى بايدى
دادةبس الحاجات اللى لفقوهالك موجودة مع سيف وهو عمره ما هديهالهم بالعكس ده هيقف جنبك وهيجيبلك حقك منهم
نيرمينمش بعيد يكون عمر شايل عنده نسخة من الصور ويقدمها للمحكمة ده غير الرسايل اللى بعتها من تلفونى على موبايله
الجرايد هتكتب وتنشر اللى هيتقال وتبقى فضحتى مالية البلد وساعتها هكون ډمرت نفسى وقضيت عليها للابد
دادة وقد ترقرقت عيناها بالدموعمش عارفة اقولك ايه
نيرمينمتقوليش حاجة يا دادة انا خلاص عرفت انا هعمل ايه
انا هعيش حياتى لربنا وهفضل بعيدة عن كل الناس لحد ما اموت انا مش عايزة اى حاجة تانى من الدنيا خلاص
انتى هتعيشى حياتك زيك زى اى واحدة فى سنك وهتتجوزى سيف وهتخلفوا ولاد زى القمر ويقولولك يا ماما
وربنا هيعوضك عن كل اللى شوفتيه لان ربنا مابيظلمش حد وانتى معملتيش حاجة وحشة علشان ربنا يسيبك تتعذبى كده بقية حياتك
سيف بيحبك ولا يمكن يتخلى عنك
نيرمينوهو فين سيفده من ساعة ما واجهته باللى حصل مورنيش وشه تانى وبعدين ازاى هيقبل على نفسه يتجوزك واحدة ابن عمه اعتدى عليها
من ساعة ما خرج من عندك وهو مالوش اثر انا خاېفة يكون عمل حاجة فى نفسه
نيرمينمتقوليش كده يا دادة ان شاء الله هيرجع وهتلاقيه كويس
هو بس اتفاجئ باللى قولتهوله فبعد عن الناس شوية علشان حالته النفسية وبعدين هيرجع تانى
دادةانتى لسة بتحبيه يا نيرمين عنيكى بتقول كده
نيرمينمالوش لازمة الكلام ده دلوقت يا دادة الله يخليكى
طرق الباب عدة طرقات فقالت دادة وهى تبتسمشكله كده د وليد
زمت نيرمين شفتيها بسأم وهى تقولبدأنا
دخل د وليد وهو يبتسم قائلاازيك يا آنسة نيرمين اخبارك ايه النهاردة
نيرمين بصوت هادئالحمد لله
دادةهى نيرمين بس اللى قاعدة مافيش سلام ليا خالص
د وليد وهو يبتسملأ ازاى بقى يا طنط ده انتى الخير والبركة
دادةتسلملى
اخذ جهاز قياس الضغط وتوجه ناحية نيرمين ليقيس ضغطها فقالت فى نفسهاشغلانة بقى كل شوية اشمر دراعى
د وليد وهو ينظر اليها بابتسامةممكن تشمرى دراعك يا انسة نيرمين
شمرت نيرمين زراعها وهى تتنهد بضيق
نظر د وليد الى الجهاز وهو يراقب المؤشر ثم قال وهو ينزع السماعة من اذنه
لاااااا ده انتى اتحسنتى خالص واحنا معدش لينا لازمة
دةازاى بقى يا دكتور دا انت الخير والبركة كفاية تعب حضرتك معانا والمجهود اللى بذلته علشان نيرمين تقوم بالسلامة
د وليدانا معملتش غير واجبى
نظرت دادة الى نيرمين وقالتبقولك ايه انا نفسى هفتنى فجأة كده على ايس كريم ايه رايك اجيبلك معايا
كتمت نيرمين ابتسامتها وهى تقول بصوت منخفضايس كريم ايه بس يا دادة
ده وقته
دادةنفسى فيه
الله!!
د وليد وهو يمازحهمانتوا بتتوشوشوا على ايه من ورايا
دادةابدا كنت بقولها اجيبلك ايس كريم معايا لكنى هى مش راضية
د وليد وهو ينظر الى نيرمينومش راضية ليه يا انسة نيرمين
فى حد مبيحبش الايس كريم
دادةانا هقوم اجيب واجيبلك معايا
اخذت نيرمين تنادى على دادة بصوت منخفض ود وليد يقف بعيدا وهو يحضر الحقنه فقالتدادة
استنى
ولكن دادة لم تسمعها فخرجت وهى تقول هجيلك على طول مش هتأخر
تنهدت نيرمين بضيق واخفضت بصرها وهى تشعر بحرج شديد
فلا يوجد احد بالغرفة سوا هى ود وليد
استدار د وليد ليعطيها الحقنة وقبل ان يعطيها لها قالت لهاومال مدام هدى مجتش ليه
د وليدمدام هدى مجتش النهاردة خالص يظهر تعبانة او يمكن عندها ظروف الله اعلم
انتهى د وليد من اعطائها الحقنة وانزلت نيرمين كم بلوزتها وهى مازالت تشعر بالحرج
لاحظ د وليد انها تشعر بالاحراج منها فقال لهاانا حاسس انك مكسوفة حبتين
نيرمين وهى تحاول التغلب على حيائهالأ ابدا
د وليد ممكن اسألك سؤال يا انسة نيرمين وارجوا انك متعتبرنيش بدخل فى مسائل شخصية
قلقت نيرمين من كلامه فقالت بقلقاتفضل
د وليدانتى مخطوبة ولا لأ
نيرمين وحضرتك بتسأل السؤال ده ليه
د وليداصل او ماجيتى المستشفى هنا مكونتيش لابسة دبلة
وبعد كده الاستاذ سيف لما جه آخر مرة قالى انه خطيبك واتفاجئت فى اليوم ده انك لبسة الدبلة ودلوقت انتى مش لبساها
فحاسس ان فى لخبطة شوية
تنهدت نيرمين بضيق وقالتمافيش لخبطة ولا حاجة انا فعلا كنت مخطوبة
د وليدكنتى!!
افهم من كده انك حاليا مش مخطوبة
نيرمين بسأم لأ
احس د وليد بالراحة فابتسم لها قائلاحضرتك مبتفكريش فى الارتباط حاليا
نيرمين حضرتك بتسأل الأسلة دى كلها ليه
سمع د وليد صوت احدينادى عليه بالخارج
فقال لهاممكن آخد رقم موبايلك
نيرمين وهى متعجبة من طلبهانا معييش موبايل
د وليدطب التلفون الارضى
نيرمينبرده معنديش
د وليدطب ممكن تدينى عنوانك
نيرمينليه ده كله
د وليدهبقى اقولك بعدين هاا عنوانك ايه
نيرمينلسة مش عارفة
د وليد بتعجبطب لما احب اوصلك اعمل ايه
نيرمينمش عارفة
اخرج القلم من جيبه وكتب رقم هاتفه فى ورقة بسرعة وقال لها وهو يعطيها الورقةده رقم تلفونى خليه معاكى اضړبى بس على الرقم ده وانا هبقى اتصل عليكى علشان فى حاجة مهمة عايز اقولهالك
نيرمينمتقولها دلوقت ايه لازمة التلفون
د وليداصل انا دلوقت مش فاضى وبينادوا عليا ده غير انك خلاص قربتى تخرجى من هنا فعايز يكون فى حاجة توصلنى بيكى علشان ابقى اقولك اللى انا عايزه
وضع الورقة بجانبها عندما لاحظ انها لم تمد يدها لتأخذها قائلا
ارجوكى خليها معاكى وحاولى تتصلى بيا من اى تلفون علشان اقولك على الموضوع اللى عايزك فيه
خرج د وليد من عندها وهى تنظر الى الورقة بدهشة فماهو الموضوع الذى يريد طرحه على الهاتف ورفض ان يقوله لها الآن
كان خالد واقفا ينتظر خروج عمر من المكتب بعد الانتهاء من عمل الاجراءات اللازمة لخروجه
عندما رآه عمر اقبل عليه يحتضنه بشدة
خالدحمد الله على السلامة يا عمر
عمرالحمد لله يا خالد ومتشكر اوى على وقوفك جنبى
خالدوهو انا كنت عملت ايه يعنى خروجك مالوش علاقة بيا
عمركفاية انك حاولت بكل جهدك تساعدنى
خالدانت زى اخويا ياعمر واللى بينا عشرة عمر بس انا بعتب عليك
عمرليه بس
خالدايه اللى انت عملته مع سيف دهللدرجة دى هان عليك
انا مرضيتش افتح الموضوع ده معاك وانت فى السچن علشان كنت مقدر ظروفك لكن دلوقت اسمح لى اقولك انك غلطت غلط جامد جدا ولازم تصلحه
تنهد عمر پألم وهو يقولمتقلقش يا خالد انا خارج من هنا وعازم فى نفسى انى لازم اصلح اللى انا عملته
خالداتمنى يا عمر سيف ميستاهلش ابدا اللى حصل وانا مټألم جدا علشانه
عمرانا عارف انى كنت ندل جدا معاه بس انا مش هرتاح ولا هيهدالى بال الا لما اقابله واعتذرله واطلب منه يسامحنى
ولو طلب منى اسيبله البلد كلها وامشى قصاد انه يسامحنى هعملها
جاء علاء من خلفه وهو يضع كفه على كتف عمر قائلامش يالا
الجماعة مستنيين بره
ابتسم له عمر قائلااعرفك بصديقى المقدم خالدثم اشار الى علاء قائلاالاستاذ علاء المحامى بتاعى سلم علاء على خالد قائلاتشرفنا يا فندم
خالدالشرف ليا انا يا استاذ علاء ثم نظر الى عمر قائلازى ماقولتلك بقى يا عمر متنساش
خرج عمر مع الاستاذ علاء ليجد مختار وندى وكمال بانتظارهم امام السيارة الجيب الفخمة
نظر عمر الى علاء وهو يقولمقولتليش ان اونكل مختار هنا يعنى
علاءانا قولت اعملهالك مفاجأةوالمفاجأة الاكبر بقى ان عمك مختار هو اللى طلعك منها
عمر وهو يرفع حاجبيهيا سلااام !!
ازاى بقى
علاءهو بقى يبقى يحكيلك
تقدم عمر ناحيتهم فجرت ندى عليه واحتضنته قائلةحمد الله على السلامة ياعمرثم تقدم مختار قائلا بجفاءكويس انك خرجت بالسلامة بس ياك تكون اتعلمت ومتكررش اللى انت عملته ده تانىنظر عمر اليه بسأم قائلاكتر خيرك انك وقفت جنبى بس ياترى بقى انت قدرت تخرجنى ازاى
مختارطريقتى الخاصة بقى
عمرايوة يعنى عملت ايه
مختار باستعلاءروحت للبنت بتاعتك دى وعرضت عليها فلوس
لما مرضيتش هددتها انى هخرجك منها سواء هى اتنازلت او متنازلتش
تغير وجه عمر وقال هددتهاهددتها بايه
مختارانى هجيب شهود تثبت انها جتلك البيت بمزاجها وانك ما اجبرتهاش على حاجة
تطاير الڠضب من عينه ونظر الى علاء قائلا پغضبهو ده اللى اتفقنا عليه يا استاذ علاء
انا مش قولتلك مش عايز اى حد يتعرضلها راحين تهددوها مش كفاية اللى انا عملته معاها
علاءوالله ما اعرف الموضوع ده الا من حضرته دلوقت مش كده يا مختار بيه
مختارانت بتتعصب على ايه ده بدل متشكرنى انى خرجتك منها
كان زمانك دلوقتى مرمي جوه مع المجرمين
عمر پغضب شديدياريتك كنت سيبتنى مع المجرمين ولا انك تعمل كده اهى دلوقتى هتفتكر انى انا اللى باعتك ليها انتوا باللى هببتوه ده بوظتولى كل حاجة اهى دلوقت لا يمكن تسامحنى
ندى وهى تكتم عصبيتهاميصحش بقى يا عمر كفاية كده وتعالى نتكلم فى بيتنا هنفضل نتخانق فى الشارع كده
مختارسيبيه يا ندى خليه يقول اللى هو عاوزه
ثم قال باستهزاء ولما انت خاېف عليها وعلى مشاعرها اوى كده
اڠتصبتها ليه هو اللى بيعمل حاجة زى كده بيبقى عنده مشاعر اصلا
ضغط عمر على يديه محاولا ان يتمالك اعصابه