الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة الفصول من 31-41

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

منى مشوفتوش
سيف انا لقيته فى شقتك يا هانم
يعنى مش حد بعتهولى علشان تقولى حد بيوقع بينى وبينك
ياريتك بقى تخرجى من حياتنى خالص وتسبينى فى حالى
اخرجى بره ومتورنيش وشك تانى
هزت نيرمين راسها وهى تضغط على شفتيها بالم وعينيها لم تتوقف عن البكاء وقالت 
طب ادينى فرصة اشرحلك اللى حصلى حرام عليك انت متعرفش لما سيبتنى مع عمر جرالى ايه
دا انا علشان اوصلك مت الف مرة
سيف مش عايز اسمع اى حاجة 
ومش عايز اشوف وشك هنا تانى
انتى اللى زيك بيعرف يأثر على اللى قدامه بنظراتك البريئة وكلامك المعسول لكن مخبية ورا كل ده سمۏم 
بتعرفى ازاى تستخدميها وقت اللزوم
مش هسمحلك تخدعينى تانى
وعلشان تبقى عارفة 
انا خلاص 
قررت اتجوز سلمى
علشان متحطيش جواكى امل انى ممكن افكر فيكى فى يوم من الايام
تسمرت نيرمين فى مكانها واثر المفاجأة على وجهها
احست ان دموعها قد جفت من كثرة البكاء ولم تعد تستطع ان تنزل دمعة واحدة
استدار سيف واعطاها ظهره وهو يقول المقابلة انتهت
وبمجرد ان استدار ترغرغت عيناه بالدموع لقد قال كل ما قاله لينتقم منها على خيانتها له
وكانت كل كلمة تخرج من لسانه تطعن فى قلبه قبل ان ټطعنها فى قلبها 
ولكن للحفاظ على كبرياءه وكرامته كان لابد له من فعل ذلك
اراد ان يرد لها الطعنات التى طعنته بها
ابتلع ريقه بمرارة وهو يكتم دموعه
اما نيرمين فنظرت اليه وهو يعطيها ظهره وقالت بصوت هادئ 
انا ماشية ياسيف
بس افتكر انى جيتلك هنا علشان اقولك على الحقيقة لكن انت مصدقتنيش ومرضيتش تسمعنى
واوعدك انك مش هتشوف وشى تانى مهما حصل
حتى لو ھموت من الجوع
بس انا عمرى ما خۏنتك
ولا عمرى رضيت انى اغضب ربنا مع حد سواء عمر
او غيره ولو انت مش عايز تصدق فانت حر
كان سيف يستمع اليها وقد تأثر قلبه بكلامها
اراد ان يستدير لها ولكنه منع نفسه حتى لا يقع تحت تأثير خداعها مرة اخرى فظل واقفا دون ان يلتفت لها
مشت ناحية الباب ثم التفتت اليه لفته اخيرة لتملى نظرها منه 
وهى لا تصدق ان هذا هو سيف
لقد اصبح قاسېا لدرجة غير معهودة فيه
ابتلعت ريقها بمرارة وقالت على فكرة انا واثقة ان ربنا هيظهر براءتى فى يوم من الايام
وهتعرف انى عمرى ماعملت اى حاجة تغضب ربنا
وانا عمرى ماهسامحك ابدا على كل كلمة قولتهالى 
وعلى فكرة انت بالنسبة لى زى عمر بالظبط
مافيش فرق بينكوا انتو الاتنين قتلتونى
همت لتخرج فالټفت قائلا بجفاء ممكن تباتى هنا للصبح
الوقت متأخر ومينفعش تمشى لوحدك بالليل كده
عندك اوضة رقية او زينب او اى واحدة منهم ممكن تباتى عندها 
والصبح تقدرى تمشى
ثم اخرج مبلغا من المال ووضعه امامه قائلا وخدى المبلغ ده مشى حالك بيه
ماهو مش معقول هتمشى من غير مايكون معاكى ولا مليم مينفعش
زمت شفتيها ثم ابتسمت باستهزاء وقالت لا كتر خيرك
انت عملت الواجب وزيادة
خرجت نيرمين من المكتب واغلقت الباب خلفها وعيون سيف تترقبها فى الم 
وبعد ان خرجت انسابت دموعه من عينيه وهو يضغط على يديه
نظرالى المال الذى اخرجه لها ثم اسند راسه على كفه مټألما 

خرجت نيرمين الى الحديقة بخطوات سريعة دون ان تلتفت ورائها واحست ان قلبها ستيوقف من شدة الالم
وضعت يدها على قلبهاثم جرت لتخرج من البوابة الكبرى
جرت على الطريق وهى تبكى ولا تصدق مافعلته الدنيا بها
حاولت ان تصبر نفسها على كل ما لقيته فى حياتها وان ترضى بقضاء الله
توقفت عن الجرى ووقفت فجأة تلتقط انفاسها وهو تنهج ثم انكبت على الارض فى بكاء شديد
ظلت هكذا لعدة دقائق بسيطة وبعدها رفعت رأسها لترى سيارة قادمة من بعيد وضوء السيارة يضرب فى عينيها
لم تستطع ان ترى من شدة ضوءها فعقدت حاجبيها ورفعت كفها فى محاولة لمنع وصول الضوء لعينيها ثم قامت لتقف
واقتربت السيارة
بمجرد ان وقفت دققت النظر وفتحت عينيها فى ذهول ثم صړخت وهى تقول 
لأ لأ
لالالالالا
التفتت حولها كالمچنونة وجرت فى الاتجاه المعاكس للسيارة
باقصى سرعتها 
زادت سرعة السيارة حتى لحقت بها ثم وقفت السيارة امامها فجأة
ونزل منها عمر
وسارع بخطواته الواسعة وامسك بيديها قائلا مش عيب
مش عيب تهربى من عمر
فاكرة مش هعرف اجيب
نظرت اليه پخوف ثم التفتت حولها وهى بين يديه وصړخت باعلى صوتها حتى انقطع صوتها ولم تستطع ان تصرخ
ما اصعب ان يستنجد الانسان باحد ولكنه لا يستطيع ان يخرج صوته من شدة الخۏف والالم 
عندما يئست من ايجاد احد حولها يستطيع ان ينقذها وكان الطريق مظلم وخالى من وجود السيارات المارة
وهو نفس الطريق الذى اتت منه بعد ان تحطمت سيارتها وخرجت منها باعجوبة لتصل الى القصر
فوصولها الى هذا القصر اشبه 
بالوصول لبداية النهاية
نظر اليها عمر وهو يمسك بزراعيها بقوة وهو يلاحظ انها كفت عن الصړاخ فقال بابتسامة باردة ما تصرخى ساكتة ليه
عايزك تصرخى من هنا لبكرة 
يا حبيبتى انا قولتلك قبل كده انك مهما تحاولى تهربى برده هوصلك
ودى كانت بروفة
جرها من زراعيها وهى ټقاومه بشدة
ولكنه اقوى منه فجذبها بقوة حتى كاد ان ينخلع زراعها ودفعها داخل السيارة
ركب سيارته بسرعة وحاولت هى ان تفتح الباب وهى مڼهارة
سارع عمر باغلاق ابواب السيارة
ولما فشلت نيرمين فى فتح الباب 
تيقنت نيرمين انها رجعت لقبضته مرة اخرى
توقفت عن محاولتها لفتح الباب وهدأت حركاتها العڼيفة وسكتت وهى تنظر امامها 
تعجب عمر من سكوتها وهدوءها
نظر اليها قائلا ايوة كده
بحبك وانتى هادية
عندما فكرت نيرمين فى كل ما حدث وما يحدث
فكرت مع نفسها ووجدت انه لا فائدة مما تفعله وعليها الاستسلام للزواج من عمر
فماذا عساها ان تفعل 
لقد فشلت فى الهرب اكثر من مرة
حتى الامل الوحيد المتبقى لها و هو سيف قد تبخر
وعندما استنجدت به لم تجد عنده الا القسۏة والاھانة والالم وتخلى عنها للمرة الثانية
فكان هذا الامر بالنسبة اليها هو الحل الوحيد 
لاحظت نيرمين ان عمر يتجه الى طريق غير الطريق المؤدى لشقته وبدأ يسير من عدة طرق
لم ترها من قبل 
دق قلبها پخوف وقالت بتوتر انت رايح على فين
لم يرد عليها وظل ينظر امامه بوجه عابس
نيرمين رد عليا انت رايح فين
الټفت اليها قائلا مالك قلقانة كده ليه
مټخافيش
هكون رايح فين يعنى
نيرمين انت بقالك ساعتين ماشى بالعربية 
وماشى فى طرق انا مشوفتهاش قبل كده
عمر هتعرفى دلوقتى انا رايح فين
اڼهارت نيرمين وضړبت على ركبتيها وقالت ارحمنى بقى ارجوك
نزلنى هنا انا مش مطمنة للمكان اللى انت رايحه
بقولك نزلنى
عمر بعصبية ماتهدى بقى يعنى هكون رايح فين
ظلت نيرمين تترقب الطرق بتوتر 
حتى وصل عمر الى حيث يريد
فتح باب السيارة ونزل منها قائلا يلا انزلى
نظرت نيرمين الى الرمال من حولها وصوت الامواج العالية تحيط بالمكان فقالت پخوف ايه المكان المقطوع اللى انت جايبنى فيه ده
عمر مټخافيش
الشاليه اللى قدامك ده بتاعى
نيرمين شاليه
شاليه ايه انا ماليش دعوة
قرب رجعنى انا لايمكن انزل هنا
تحرك عمر ناحيتها دون ان يرد عليها وفتح باب السيارة وجذبها من ذراعها وهى تصرخ وتقول سيب ايدى
انزلها عمر رغما عنها واغلق باب السيارة واتجه بها الى الشاليه الذى كان يطل على البحر مباشرة
كانت تتململ فى يده كالعصفور الضعيف وهى تقول انت ناوى على ايه ياعمر
كفاية بقى اللى انت بتعمله فيا ده
انا تعبت 
والله العظيم تعبت
فتح عمر الباب ببرود دون ان يرد عليها
دفعها داخل الشاليه ثم اغلق الباب بالمفتاح و الټفت اليها
وقفت نيرمين بعيدا عنه وجسدها يرتجف من نظراته الحادة
عمر بقى انا ابقى مجهز للفرح وعامل حسابى اننا نتجوز بكرة وحضرتك تهربى وتروحى لحبيب القلب
وتسبينى ادور عليكى وانتى عارفة كويس ايه اللى هيحصلى لو سيبتينى
كنت متأكد انك هتجرى عليه وتستنجدى بيه
لكن هو مرضيش يصدقك وطردك مش كده
انا لولا انى توقعت انك هترجعيله مكونتش عرفت اوصلك
خسارة فيكى اللى انا بعمله علشانك
اقترب عمر منها بينما تراجعت نيرمين للوراء پخوف وقالت عمر أنا.......
ظل عمر يقترب منها وهو ينظر اليها بحدة دون ان يتكلم
نيرمين ارجوك يا عمر
انا اسفة
انهال عليها عمر بعدة صڤعات على وجهها وهى تصرخ بين يديه
وقالت بصوت مبحوح من اثر البكاء خلاص ياعمر
كفاية 
كفاية
ولكنه لم يتوقف بل زاد فى ضربه حتى نزل الډم من شفتيها
بعد ان صفعها عدة صڤعات امسكها من زراعها بعصبية وهو يتنفس بسرعة وجرها على الغرفة ودفعها داخلها وهو ينظر اليها پغضب قائلا 
انا مش حذرتك قبل كده انك لو حاولتى تهربى هخليكى تكرهى اليوم اللى شوفتينى فيه
كانت نيرمين واضعة كفيها على خديها من شدة الخۏف وجسدها يرتعد والدموع تنساب من عينيها بغزارة
وهى لا تصدق ما فعله 
عمر انا جيبتك هنا فى المكان ده وانا متأكد انك مش هتعرفى تهربى منه
ابقى اخرجى بقى وورينى هتهربى ازاى
المكان هنا مقطوع
يعنى لو خرجتى هترجعيلى هنا تانى ڠصب عنك
ظلت واقفة وهى ضامة كتفها الى رقبتها فى خوف
توجه ناحية الباب واغلق الباب وراءه پعنف
وضعت نيرمين اصابعها على شفتيها وهى تتحسس موضع الالم وعندما اخفضت يدها رات اثار الډماء على اصابعها
فبكت فى صمت وهى لا تصدق ما جرى معها
وعندما خرج عمر جلس على ركنة بالخارج وهو يتنفس بسرعة وپغضب
زفر انفاسه بغيظ وهو يقبض على يديه
بعد لحظات مدد رجليه على الطاولة التى امامه واسند راسه للخلف وهو يدلك جبينه باصابعه
ظل على وضعه هذا لفترة ليست بالقليلة
كان مسندا راسه للخلف وهو ينظر لاعلى 
زم شفتيه بندم على مافعله مع نيرمين
لقد كان فى غاية القسۏة معها
لم يكن ينبغى له ان يفعل معها ذلك وكان يجب ان يكتفى بتنفيذ ما خطط له 
للحفاظ على بقائها معه دون استخدام العڼف
احس بندم شديد على استخدام العڼف معها ولكنها تستحق ذلك من وجهة نظره لانه حذرها
من الهرب اكثر من مرة ولكنها لم تستمع له
حدثته نفسه بالذهاب اليها والاعتذار لها 
ولكنه متردد فى تنفيذ ما فكر فيه
اينفذه اليوم ام لا
فأقراص المنوم بحوزته وكل شئ قيد التنفيذ
فكر قليلا فى تردد
ثم عزم على التنفيذ فى تلك الليلة حتى يضمن بقائها معه دون ان تفكر فى الهرب مرة اخرى
اما نيرمين فكانت جالسة فى سريرها وهى تحيط ركبتيها بزراعيها 
والدموع تنساب من عينيها
وعزمت فى قرارة نفسها على ان توافق بالزواج من عمر
فهذا هوالحل الوحيد وليس لها غيره
وعزمت ايضا على اخباره بذلك
فلم يعد بيدها حيلة بعد كل مافعلته للخروج من هذا المأزق الذى وقعت فيه
بعد قليل طرق عمرعلى الباب
ارتعدت نيرمين ونظرت الى الباب فى خوف وړعب
اخفت وجهها فى ركبتيها
دخل عمر اليها وهو يمسك بكوب عصير ثم وضعه جانبا
جلس بجانبها وهو ينظر اليها باشفاق
لم ترفع نيرمين نظرها اليه
وعندما احست بجلوسه بجانبها رفعت راسها ونظرت اليه پخوف وهى تبتعد عنه
عمر مټخافيش يا نيرمين
انا مش هقربلك ولا هضربك تانى
انا عارف انى كنت
قاسى عليكى اوى
بس انتى اللى خلتنينى اخرج عن شعورى
انا كنت مجهز كل حاجة للفرح وعامل حسابى اننا خلاص هنتجوز بكرة
اقوم ارجع البيت الاقيكى هربتى وكمان روحتيله
تنهد بحزن ثم

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات