الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة من 21-30

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الامر مع

سلمى مرة اخرى فهى فعلت ما بوسعها لتجمع بينهما كما وعدته
وكانت مكافأتهما لنيرمين ان قامت سلمى بتسجيل كل ما دار بينها وبين نيرمين واعطت تلك التسجيلات لعمر الذى قام هو الاخر باقتطاع اجزاء من تلك التسجيلات لتظهر تلك التسجيلات ان نيرمين تمدح فى عمر بشدة وكيف انها معجبة بشخصيته كثيرا
كانت تلك اللعبة قد تمت بنجاح باهر كما خطط لها عمر وقامت بتنفيذها سلمى ووقعت فى الفخ هذه المسكينة التى انطلت عليها تلك اللعبة لتقع فريسة بين افعى وذئب يحاول كل منهما القضاء عليها
الفصل الخامس والعشرون
جلست سلمى مع والدتها امام التلفزيون تشاهدان مسرحية كوميدية 
سمعا صوت الجرس يبدو ان احدا بالباب ففتحت الخادمة فاذا به عمر نظر عمر الى الخادمة الاجنبية ذات القوام الممشوق من خلف نظارته وهو يبتسم قائلا سلمى موجودة
ردت الخادمة بلهجة مكسرة بعض الشئ
موكود اقوله مين yes
عمرمبتسما
عمر
قوليلها عمر
نادت سلمى وهى جالسة فى مكانها قائلةمين يا لينا
استدارت لينا وقالتاومر
دخل عمر وهو ينزع نظارته الشمسية وعيناه تتبعان الخادمة بابتسامة ماكرة
قامت سلمى من مكانها واتجهت الى عمرلتسلم عليه وابتسمت قائلةعينك يا عمر 
ايه مالك هى عاجباك للدرجة دى
عمرهى المزة دى جت امتى اول مر اشوفها
سلمى ببضحكة انثوية عاليةمش معقول يا عمر
انت ايه مبتعتقش
وانا اللى فكرت انك خلاص 
عمرخلاص ايه!
سلمىيعنى
اتغيرت ومبقتش زى الاول وخصوصا يعنى انك حبيت
عمر
احنا هنكدب الكدبة ونصدقها ولا ايه
سلمىافهم من كده انك مبتحبش نيرمين
عمرانتى بتتكلمى عن ايه بالظبط
انا بحسبك بتتكلمى عن انى اتغيرت
سلمى يعنى انت لسة عمر بتاع زمان
عمرانتى شايفة ايه
سلمىبصراح انت حيرتنى معاك مرة احس انك اتغيرت ومرة احس انك لسة زى ما انت
متغيرتش ولا حاجة
عمرمتفكريش كتير علشان متتعبيش
لاحظت سوسن وقوف عمر وسلمى جانبا وهما يتحدثان فقالتجرى ايه ياعمر هو من لقى احبابه ولا ايه
مش تسلم عليا ولا خلاص انا مبقتش فى بالك خالص
انتبه عمر وقاللا ازاى بقى يا عمتو
يا خبر هو انا ليا بركة الا انتى
ثم اقبل عليها يقبلهامن خديها وجلس على الركنة الجانبية
وجلست سلمى بجوار والدتها
نظرت سوسن الى عمر وقالتايه اخبار سيف يا عمر متعرفش حاجة عنه
عمراتصلت بيه وقالى انه بقى كويس كلها يومين ويرجع ان شاء الله
سلمى وهى مبتهجةبجد يا عمر!!
مقولتليش يعنى
عمراومال انا جايلك ليه
ثم غمز لها بعينه ملمحا لها على انه يريدها على انفراد
سوسنمتعرفش هو ناوى يتجوز اللى ماتتسمى امتى
عمرقصدك نيرمين
سوسنهيكون مين غيرها يعنى
عمرمش عارف بس واضح كده انهم مستنيين دادة فاطمة لما ترجع
انتى عارفة سيف متعلق بيها قد ايه ومش هيقدر يعمل الفرح وهى مش موجودة
لوت سوسن شفتيها وقالت پغضبانا مش عارفة اللى اسمها دادة فاطمة دى عاملاله ايه هى كمان ده بيحبها بطريقة تغيظ ومبيقدرش يزعلها
وكأنها من بقية اهله 
حاجة تقرف
عمرمعلش يا عمتو انتى عارفة انها هى اللى مربياه من وهو صغير
كانت بتقعد معاه يمكن اكتر من والدته فطبيعى يتعلق بيها كده
سوسنما هى امه هى السبب طول عمرها وهى بتكرهنا
وخلت الخدامين يبقو اقرب لابنها مننا
وهو طالعلها مش هيجيبو من بره
غمز عمر لسلمى مرة اخرى فقامت سلمى وامسكت بيد عمر قائلةطب عن اذنك بقى يا مامى علشان عايزة عمر فى حاجة مهمة
سوسناوك يا حبيبتى
اتجهت سلمى الى غرفة المكتب واغلقت الباب جلست وهى تنظر الى عمر وقالت باهتمام خير يا عمر
عندك جديد ولا ايه
عمراحنا كده يعتبر خلاص نفذنا كل اللى اتفقنا عليه مفاضلش غير حاجة واحدة بس
سلمىايه هى
عمرانها تقبل منى الهدية اللى كنت قولتلك عليها
سلمىودى هتقبلها ازاى وبمناسبة ايه
عمرماهو ده اللى انا جايلك علشانه
انا عارف ومتاكد انها مش هترضى تقابلنى تانى وصعب جدا انى اروح اديهالها بنفسى 
فأنا هبعتلها طرد بالهدية دى بمناسبة انها نجحت فى انها تلفت نظرك ليا
وبدأنا نقرب من بعض
سلمىوتفتكر انها هتدخل عليها حكاية ان الهدية رخيصة اوى كده وانها تقليد
ممكن اوى تروح تتاكد عند اى جواهرجى وتكتشف انك بتكدب
ضحك عمر باستهزاء وقالعمرها ماهتعمل كده انا عارف نيرمين كويس
دى سازجة جداا
عمرها ما هتشك انها حقيقية 
انتى ما شوفتيش انا قدرت اعمل معاها ايه 
دى خرجت معايا فى عربيتى واقنعتها تقعد معايا فى كافى
مش كده وبس دا انا كمان دخلت فى دماغها انى بحبك وصدقت
وفضلت تمدح فيا وتقنعك انى اتغيرت وبقيت كويس 
وانتى قدرتى تسجليلها كل اللى قالتهولك ومخدتش بالها
يا بنتى اللى زى نيرمين دى شايفة الناس كلها طيبين زيها كده وسهل جدا ينضحك عليها
سلمى انا مفهمتش برده مطلوب منى ايه
عمرلو انا بعت لنيرمين الهدية دى من غير مااعرفك انتى وسيف اكيد مش هتقبلها
لازم تعرفيها انك عارفة وانى قلتلك قبل ما ابعتلها الهدية دى
سلمىطب وسيف هتقنعها ازاى انك عرفته ووافق
عمرالبركة فيكى
انتى الل هتوليلها انى اتصلت بيه واستأذنته وهو وافق
لما عرف انى خلاص ناوى اتقدملك يعنى الهدية دى اخوية مافيش وراها حاجة
سلمىوانت هتعمل كده فعلا
عمرلأ طبعا
انتى اتجننتى ده مجرد كلام علشان تقتنع وتقبلها بس فهمتى
سلمىاوك
وناوى تعمل الكلام ده امتى
عمرالنهاردة
لان مافيش وقت سيف فاضله يومين ويرجع ولازم يبقى كل شئ جاهز
اتفقنا
سلمىاتفقنا 
استاذنت زينب لتدخل على نيرمين فى غرفتها
طوت نيرمين الكتاب الذى كانت تقرأ فيه وقالت لزينبخير يا زينب
زينبفى واحد جاب لحضرتك الطرد ده ومقالش هو مين
نيرمينواحد متعرفيهوش
زينبلا معرفوش
نيرمينطب سبيه وروحى انتى يا زينب
انصرفت زينب واغلقت الباب خلفها 
امسكت نيرمين بالطرد وهى تنظر اليه بتعجب وقالت فى نفسهايا ترى مين اللى بعته!
فتحته بهدوء واخرجت مابه فوجدت علبة انيقة وبجانبها ظرف صغير 
فتحت العلبة اولا فوجدت به اسورة مطعمة بفصوص لامعة ټخطف العين من جمالها ومن شدة بريقها
تعجبت اكثر
فتحت الظرف فى فضول لترى من الذى بعث بهذه الهدية
وجدت جوابا مكتوب فيه الاتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
فانا مهما قولت لك فلن اوفيكى حقك ولن استطيع ان اشكرك على كل ما فعلتيه من اجلى
وبفضل مساعدتك لى تغيرت حياتى وادخلتى السعادة اليها
لذلك ارجو منك ان تقبلى هذه الهدية البسيطة لان هذا سيسعدنى كثيرا
وسيشعرنى هذا انى استطعت ان افعل شيئا ولو بسيطا 
تقديرا لك على ما فعلتيه من اجلى
عمر
كانت تلك الكلمات التى انتقاها عمر بعناية لا تحمل اى دلالة على نوع المساعدة التى قدمتها نيرمين
وهذا ان دل فيدل على مدى ذكائه فلم يترك اثرا تستدل به نيرمين فى المستقبل على اى شئ يدينه بل بالعكس
كانت تلك الكلمات تدين نيرمين لانها قد يفهم منها شيئا آخر
عندما قرأت نيرمين هذا الكلام تضايقت كثيرا لانها لا تريد ان تقبل هدايا من اى رجل وبالخصوص عمر
نظرت الى الهدية البالغة الجمال وظلت تتأمل بها ثم وضعتها فى العلبة مرة اخرى وقبل ان تغلق الطرد جاءها اتصال هاتفى
عندما وجدته عمر فتحت عليه وهى تنوى ان تعيد اليه هديته
عندما سمع عمر صوتها قال لهاالطرد وصلك
نيرميناه وصلنى
لكن مش هقدر اقبله 
عمرليه كده يا نيرمين دى حاجة بسيطة اوى
نيرميناولا انت باعته بمناسبة ايه
ثانياالهدية شكلها غالى اوى وانا مبقبلش هدايا بالشكل ده
ثالثامقدرش اقبل هدية من راجل غريب وكمان من غير سيف ما يعرف
عمرطب ممكن تسمعينى الاول وبعدين تقولى ساعتها هتقبليها ولا لأ
نيرميناتفضل
عمراولا المناسبة موجودة وهى انك قدرتى تلفتى نظر سلمى ليا وابتدت تهتم بيا عن الاول
ولولا مساعدتك ليا مكنش ده هيحصل
ثانياالهدية مش غالية ولا حاجة بالعكس دى رخيصة جدا
دا انا مكسوف منك وانا ببعتهالك وعارف ان تمنها مش من مقامك بس اعمل ايه انا عارف انى لو جيبتلك حاجة غالية مش هتقبليها
وده عرفته من سيف لما جابلك خاتم الماظ وانتى رفضتيه
فملاقيتش حاجة تظهر انوثتك وفى نفس الوقت متكونش غالية اوى غير دى
وصيت واحد يعملهالك من الكتالوج الاصلى بس متكونش حقيقية 
تقليد يعنى
وبصراحة انا مكسوف اقولك على تمنها لانها رخيصة اوى
تعجبت نيرمين من ان عمر علم بموضوع الخاتم الذى حاول سيف ان يهديه لها ولكنها رفضت فقالتانت عرفت منين حكاية الخاتم ده
عمرسيف اللى حكالى
كان مستغرب انك ترفضى هدية غالية بالشكل ده
وكان بيحكيلى على اساس انك مختلفة عن كل اللى عرفهم واللى كانوا طمعانين فيه
تنهدت نيرمين ولم ترد
عمرولو انتى قلقانة علشان سيف لو عرف هيزعل فمتقلقيش انا هتصل بيه اقوله على كل حاجة ومش هيزعل وخصوصا لو عرف انى ناويت اخطب سلمى
ولا ايه
نيرمينايه ده انت ناويت تخطب سلمى بجد
عمران شاء الله
بس شوية كده على منقرب من بعض اكتر من كده
نيرمينربنا يتمم بخير
بس برده بالنسبة للهدية انا 
عمرخلاص بقى يا نيرمين
صدقينى انتى لو عرفت تمنها مش هترضى تكسفينى وهتقبليها
نيرمينهى رخيصة للدرجة دى
عمراقولك ايه بس
مينفعش اقولك على تمنها علشان متضحكيش
نيرمينمع ان شكلها غالية اوى
عمردى علشان متقلدة بالظبط
تنهدت نيرمين فى حيرة وقالتطب انا هقبلها بس بشرط
انك تستأذن سيف الاول لانى هتحرج اقوله حاجة زى دى 
عمراوك بس كده
استطاع عمر ان يقنع نيرمين بقبول هدية بمقدار ثلثمائة وخمسون الف جنيه دون ان تعلم نيرمين حقيقة ثمنها
وبمساعدة سلمى اقتنعت نيرمين ان سيف قد علم بامر ارتباط عمر وسلمى ووافق على ان تقبل نيرمين تلك الهدية
وقبل ان تنكشف خطتهما اتصلت سلمى بسيف فى محاولة جديدة لتغيير فكرته عنها وان ما قالته له فى البداية لم يكن كڈبا بل كان حقيقة وانها تملك ادلة على ذلك
ارادت ان تسرع فى اقناع سيف بخېانة نيرمين له قبل ان تخبره نيرمين بامر ارتباط عمر بها
فى البداية لم يرد عليها سيف
وكلما اتصلت عليه نظر الى الهاتف باشمئزاز ورفض ان يفتح عليها ولكن لالحاحها فى الاتصال رد عليها باندفاع قائلالو سمحتى متتصليش عليا تانى 
انتى ايه مبتزهقيش
سلمىانا مش هزعل منك يا سيف لانى عاذراك بس زى ما سمعت منها وصدقتها المفروض تسمع منى انا كمان
ولو مش عايز تصدقنى انت حر بس اسمع منى الاول وبعدين احكم
سيفانا مش عايز اسمع منك حاجة
انتى اللى زيك مايجيش من وراه خير ابدا
سلمىماشى يا سيف انا غلطانة انى عايزة افتح عنيك على اللى بيحصل من وراك
انت كده
بټموت فى المظاهر الكدابة و بتعشق اللى يخدعك
وانا غلطانة انى عايزة اخليك تاخد بالك من اللى بيحصل من وراك وانت مش دارى
سيفبرده!!!
انتى مبتزهقيش
سلمىهتخسر ايه لما تسمعنى
لو انت بتثق فيها اوى كده ومافيش حاجة هتقدر تغير فكرتك عنها خلاص كلامى مش هيضر فى حاجة لو انا كدابة صح ولا غلط
سيفعايزة تقولى ايه تانى يا سلمى
سلمىهقولك بس متقاطعنيش وسيبنى اكمل للآخر
سيف بسأم اتفضلى قولى 
انا سامعك
اثناء مكالمة سلمى مع سيف
كانت دادة فاطمة تتحدث مع نيرمين فى الهاتف
فرحت نيرمين كثيرا بسماع صوتها وقالتانتى وحشتينى اوى يا دادة
هتيجى امتى
دادةانتى اكتر يا نيرمين
وان شاء الله هاجى قريب بس ادعى لطنط نادية ان ربنا يشفيها
نيرمينربنا يشفيها وتقوم بالسلامة
هى لسة برده معملتش العملية
دادةالدكتور هيحدد معاد العملية النهاردة بس لازم يعمل فحص اخير لانه ضرورى قبل ما يعملها
نيرمينربنا يقومهالك بالسلامة وتفرحى بشفائها قريب ان

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات