الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة القصول من 11-20

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يمسك اعصابهتمشى تروحى فين
نيرمين اى مكان المهم مقعدش هنا 
نظر سيف فى ساعته ليعرف الوقت فارتدى سترته الشتوية ثم قال لهاانا مش فاضى دلوقتى ورايا شغل لما ارجع هبقى اشوف حكايتك
ثم نظر اليها نظرة تحذير قائلالما اشوف هتمشى تروحى فين
ثم تركها واغلق الباب خلفه
ظلت نيرمين واقفة لا تدرى هل ما حدث حقيقة ام خيال
لماذا تغيرت لهجته معها بهذه الطريقة لماذا اظهر القسۏة مرة اخرى
اهو مريض بمرض انفصام الشخصية ام هى قالت شئ اغضبه بحق
ولكنها لم تقل شيئا يغضب
اذا ما الامر
خرجت نيرمين من مكتبه وعلى وجهها علامات الڠضب
لما راتها دادة فاطمة قالتمالك يا نيرمين 
نيرمين وهى تكتم ڠضبهامافيش يا دادة
ثم تركتها وذهبت غرفتها 
نظرت دادة فاطمة اليها متعجبة وهى لا تفهم شيئا
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت بالباب پعنف وهى تاكل فى اظافرها من الانفعال
ثم ظلت تذهب وتجئ فى الغرفة فى توتر
وصل سيف الى الشركة ودخل مكتبه وخلع سترته الشتوية والقاها پعنف على الركنة اليمنى ثم جلس على الكرسى المتحرك وهو ينفخ
دخل عليه عمرالسلام عليكم
سيفوعليكم السلام
عمر مالك شكلك متضايق حد ضايقك ولا ايه
سيفلا مافيش
عمرطب هات الورق المهم اللى طلبته منك امبارح
سيفاووووف
عمرفيه حاجة
سيفللاسف نسيتهالواحد دماغه ھتنفجر
عمر فى تعجبنسيته
سيفخلاص انا هبعت السواق يجيبه
عمروهو السواق عارف مكانه
سيفانا هقوله يدور فين فى المكتب
عمروده كلام برده
عايز السواق يدخل مكتبك ويفتش فى الورق دى اوراق مهمة ممكن ورقة تتنطور منه كده ولا كده
سيفطب الحل ايه انا فاضلى عشر دقايق واكون فى اجتماع مهم جدا علشان صفقة فايز البلتاجى
عمرخلاص قولى هو فين وانا اجيبهولك
نظر سيف الى عمر وهو متردد 
عمرساكت ليه
سيف اصلك مش هتعرف تجيبه انا حاطت الورق وسط ملفات كتير
عمر وهو يكشف ما يدور بداخل سيف لا متقلقش هعرف اجيبه
اومال كنت هتبعت السواق ازاى
سيفبعد ان بطلت حجتهخلاص هسمحلك تجيبه بس بشرط
تجيبه ومتتأخرش فى الحال الاقيك هنا
عمر وهو يبتسممتقلقش يا كينج فى ثوانى هتلاقينى عندك
استقل عمر سيارته ليحضر الاوراق المطلوبة من مكتب سيف
وصل عمر الى القصر و ركن سيارته ونزل منها متجها الى المكتب
كانت عيناه تبحث فى ارجاء المكان عن نيرمين اثناء ذهابه الى الغرفة ليحضر الاوراق
دخل عمر باب المكتب واتجه الى المكان الذى اخبره به سيف
وفتح الاوراق ليتاكد من انها المطلوبة
وعندما تاكد من ذلك اخذها وهم بالخروج
لولا ان راى ورقة متدلية من بين الملفات لفتت انتباه فاتجه ناحيتها وسحبها
فاذابها تلك الرسمة التى رسمها سيف
نظر فيها عمر بنظرة شريرة ثم رفع بصره عن الورق قائلادا انت غرقان لشوشتك بقى يا سى سيف
وعاملى فيها ملكش فى الكلام ده 
كانت الرسمة هى بورتريه صغير لنيرمين رسمها سيف باحترافية ودقة
نظر عمر فيها مرة اخرى وهو يبتسم ابتسامة خبيثة تنم عن شړ ما بداخله ثم قال
مسيرك هتقعى فى ايدى
وبكرة نشوف يا سيف انا ولا انت
قام عمر بوضع الرسمة مكانها
واخذ الاوراق وخرج ليستقل سيارته
ثم خرج بها من باب الحديقة 
قلق سيف من ذهاب عمر الى القصر
فبالرغم من انه كان جالسا فى الاجتماع الا ان تفكيره كان مشغولا بذلك
فوجئ سيف بقدوم عمر الذى لم يستغرق ذهابه الكثير فهدئ تفكيره وسلم عمر الاوراق لسيف قائلاهاا انا اتأخرت عليك
سيفلا انت المرة دى خلصت الموضوع بسرعة
عمراى خدمة يا باشا ثم ابتسم بخبث قائلاانت تؤمر هو انا ليا بركة الا انت
نيرمين تجلس على السرير وظهرها ناحية الباب وهى تفكر 
عيناها تلمعان واثر دموع على خديها
سمعت صوت طرق الباب
مسحت دموعها بسرعة وظلت كماهى جالسة لكن التفتت بزاوية خفيفة
وقالتادخل
دادة فاطمة فتحت الباب ونظرت اليها مالك يا نيرمين
انتى شكلك مكانش مظبوط ايه اللى حصل
نيرمينوهى تتحسس خديها لتتاكد من عدم وجود دموعمافيش يا دادة
جلست دادة بجانبها وحركت وجه نيرمين تجاهها ونظرت فى عينيها وقالتانتى كنتى بتعيطى
نيرمينلا ابدا
دادةمتخبيش عليا قوليلى هو زعلك فى حاجة
سكتت نيرمين ولم ترد
دادةقالك ايه لما طلبتى انك تشتغلى
نيرمينانا مستغربة من رد فعله ومش فاهمة ليه عمل كده
دادةعمل ايهقوليلى
حكت نيرمين لدادة ما جرى بينها وبين سيف
اما فى الشركة فبعد ان انتهى الاجتماع ذهب سيف الى مكتبه وهو ياخذ نفسا عميقا ثم اخرجه مرة اخرى
من التعب ونظر لعمر قائلافى اى مواعيد تانية النهاردة
عمرلا مافيش
سيفالحمد لله
ثم وضع اصابعه على جبهته دليلا على انه يعانى من صداع
عمرمالك يا سيف حاسس بصداع ولا ايه
سيفشوية
عمر اجيبلك حباية مسكنة
سيفياريت
طلب عمر من السكرتيرة احضار حبة مسكنة وكوب ماء ثم اعطاه لسيف
ابتلع سيف الحبة وشرب من الكوب ثم اسند راسه للخلف وهو يتنهد بتعب
رن هاتف عمر ففتح الهاتفالو
نظر الى سيف وهو يقول
ازيك يا عمتو عاملة ايه
انا الحمد لله
هنا اعتدل سيف فى جلسته ونظر لعمر وهو يتكلم فحالته لم تكن جاهزة لهذه المكالمة
عمرسيفمعاكى اهو
كتم سماعة الهاتف وهو يحدث سيفعايزة تكلمك
سيفايوة يا عمتو عاملة ايه
والله انا مقصر فى حقك بس صدقينى ڠصب عنى انتى عارفة الشغل
نظر عمر اليه وهو يبتسم ابتسامة سخرية من هذه الجملة
وهو يقول فى نفسهوهو انت كنت بتيجى الشركة اصلا
نظر سيف الى عمر وهو يلوى شفتيه ثم قالازيك يا سلمى
سيف لم يكن يريد ان يتحدث اليها الا انه اضطر الى مكالمتها
استكمل سيفمعلش انا مشغول حبتين
اوك يا سلمى خلاص بقى معلش علشان انا لسة مخلص اجتماع طويل وتعبان جدا
اوك مع السلامة
كان هذا رده على مكالمة سلمى ثم اغلق الهاتف واعطاه لعمر اخذه عمر وهو يقولبالله عليك ده رد ترده عليها
سيفانا مش فاضى للدلع ده يا عمر
عمرصدقنى هتقول لعمتك
سيف وهو يحرك راسه دليل على عدم المبالاة تقولها
عمردا انت بقى مش همك
سيفبقولك ايه ياعمر من الاخر كده
متتجوزها انت علشان ارتاح منكم انتو الاتنين بقى واخلص انتوا حتى شخصيتكوا شبه بعض
ضحك عمر بشدة وكاد يقع على الارض
سيفيا سلام والضحك ده كله ليه بقى
عمر بعد ان انتهى من الضحك وهو يلتقط انفاسه
ماهو علشان احنا شبه بعض مش هننفع لبعض
سيفازاى بقىفهمنى
عمرتخيل كده انك جيبت مغناطيسين وقربت الناحية الموجب مع الناحية الموجب او العكس السالب مع السالب ايه اللى هيحصل
سيفهيحصل تنافر
عمرهو ده بالظبط اللى انا قصدى اقوله 
سيفيا سلام على الفلسفة
عمروبعدين مين اللى قالك انى مفكرتش فى الموضوع ده سلمى انسانة جميلة ومثقفة وغنية يعنى كاملة من كله
انا فكرت فترة انى ارتبط بيها بس لقيتها متيمة بيك على الاخر
فلقيت ان الحل انى اغير فكرتى عن الموضوع 
سيفيعنى مش هخلص منكوا بقى ولا ايه
عمرهو احنا قاعدين على قلبك يا اخى
ثم نظر بمكر قائلاوبعدين انت عايز تخلص منى ليه
سيفعلشان تهمد بقى وتلتفت لشغلك بدل ما انت عامل زى النحلة مبتهمدش ابدا انت ايه مابتتعبش
عمرلا مبتعبش يا سيف ومش هتعب
وكل واحد عارف هدفه ايه وبيسعى انه يحققه وانا عارف هدفى ايه كويس
لم يفهم سيف ما يلمح له عمر ولم يطمئن لكلامه الا انه تجاهل ما قاله
فى غرفة نيرمين
دادة فاطمة بعد ان سمعت ماقالته نيرمين اخذت تضحك
نيرمينممكن اعرف يا دادة بتضحكى على ايه
دادة علشان انتى مفهمتهوش 
اومال بتحبيه ازاى بس 
نيرمينمش فاهمة قصدك ايه
دادة لان اللى عمله ده علشان بيغير عليكى يا نيرمين
ولو مش بيحبك وبيخاف عليكى مكانش عمل كده
نيرمينايه ده ايه ده هو لما بيغير بيبقى عصبى كده
انتى كده خوفتينى منه
دادةمتبقيش خايبة هو حد يطول يلاقى حد بيحبه وبيغير عليه بالشكل ده
نيرمينبس انا خۏفت منه اوى يا دادة
دادةمتقلقيش انا متاكدة انه هيأنب نفسه على اللى عمله ومش بعيد يعتذرلك كمان
ده ابنى وانا عارفاه كويس على قد ماهو كده بس حنين لابعد الحدود
بس بلاش تقفى قدامه راس براس كده
خفى شوية يا نيرمين
نيرمينمكونتش اقصد اعمل كده هو اللى استفزنى
دادةخلاص اللى حصل حصل
شكلكوا كده هتتعبونى معاكوا انتوا الاتنين
احنا لسة بنقول يا هادى وبتعملوا كده اومال لما نخش على التقيل هتعملوا ايه
بعد ان قضى سيف يومه فى الشركة
عاد الى القصر ودخل غرفته 
خلع بدلته و فك ربطة عنقه وجلس يلتقط انفاسه
ثم مشى ناحية الحمام وفتح الصنبور ووضع راسه تحته وجعل الماء تنساب على راسه 
اخذت المياه تنساب على خصلات شعره الناعمة وتلامس وجهه
ثم وضع المنشفه على وجهه ليجفف وجهه وشعره 
ثم جلس ليهدأ قليلا
واستكمل خلع ملابسه 
ودخل الحمام ليأخذ حمام دافئ 
عندما انتهى من من اخذ حمامه الدافئ وارتدى ملابسه خرج من الحمام واتجه الى سريره واستلقى عليه وهو يمسك بعلبة مجوهورات صغيرة
فتحها وهو يتأمل ما بداخلها 
العلبة كان بها خاتم الماظ فى منتهى الرقة والجمال امسكه بين اصابعه وهو يقلب فيه
ثم وضعه مكانه فى العلبة واغلقها ووضع العلبة بجانبه ثم اغمض عينيه لينام
فى الصباح تناول سيف فطوره فى الحديقة تحت اشعة الشمس الدافئة
ليسمتع بهذه الطبيعة الخلابة 
خرجت نيرمين من القصر لتشم الهواء فى الصباح ولم تكن تعلم ان سيف فى الحديقة عندما راته 
تذكرت الاسلوب الذى عاملها به بالامس فاستدارت لترجع
لاحظ سيف ان نيرمين تراجعت عن الخروج عندما راته وشعر بعدم رغبتها فى رؤيته
بعدما انتهى من تناول فطوره
قام ليدخل القصر
اما نيرمين ففتحت باب غرفتها ودخلت واغلقت الباب خلفها ونامت على ظهرها منتظرة ان يذهب سيف الى الشركة حتى تخرج
سمعت صوت دقات على الباب
نيرمينمين
سيفممكن ادخل
هبت نيرمين واقفة وسوت ملابسها ثم اتجهت ناحية الباب وفتحته
كان سيف واقفا امامها ابتسم قائلاتسمحيلى ادخل
نيرمين وهى غير مبتسمةاتفضل
دخل سيف وتركت نيرمين الباب مفتوح
سيفانتى كنتى طالعة فى الجنينة غيرتى رايك ورجعتى ليه
نيرمين ابدا علشان تاخد راحتك مش اكتر
سيفولا علشان زعلانة
نيرمينزعلانة من ايه
سيفعلشان انفعلت عليكى امبارح
نيرمينلا عادى انا اتعودت على كده
سيفمادام قلتى كدى تبقى زعلانة متزعليش منى انا مكونتش قاصد انفعل عليكى بس كلامك ضايقنى جدا امبارح
نيرمين باستغرابكلامى ضايقك فى ايهكل ده علشان بقولك عايزة اشتغل
سيفوبعدين بقى خلاص مش عايزين نفتح فى اللى فات
نيرمينوانا مصممة اعرف ليه اتعصبت لما فاتحتك فى الموضوع ده
تنهد سيف كانه يحاول ان يتجاهل الرد وصمت قليلا ثم قالانتى ليه مصممة اوى كده على الموضوع ده
نيرمينلانى مش مرتاحة كده
عايزة احس ان ليا اهمية وعمل اقوم بيه 
سيفطب ممكن ناجل الكلام فى الموضوع ده دلوقت
ثم اخرج من جيبه العلبة الصغيرة واعطاها لنيرمين قائلا ممكن تقبلى الهدية البسيطة دى
نيرمينايه ده
سيفافتحيها وانتى تعرفى
فتحت نيرمين العلبة فوجدت فيها خاتم الماظ 
نيرمين متعجبةلمين ده
سيف لاجمل ايدين فى الدنيا ليكى طبعا
نيرمين وهى تغلق العلبة لا طبعا انا مقدرش اقبله
سيف تبدلت ابتسامته وقالوليه لا
نيرميناخده بمناسبة ايهوبعدين دى مش حاجة بسيطة دى حاجة غالية اوى وانا مقدرش عليها
سيفهو حد طلب منك انك ترديها
نيرمينمش هينفع اقبل هدية مش هقدر اردها
بدا على سيف الحزن قائلاافهم من كده انك بترفضى هديتى
نيرمينوالله ما قصدى بس لو انت كنت جيبت حاجة بسيطة كنت هقبلها لكن دى مش هقدر
سيفانا كنت فاكر ان دى حاجة هتفرحك
واضح انك لسة زعلانة
نيرمينوالله الموضوع مالوش علاقة باى زعل خالص 
انا فعلا مبحبش اقبل
هدية مش هقدر اردها

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات