الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مظلومة من 11-15

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ما امشى
شعر سيف ببعض الثقة فى عمر ولم يعد يخشى من مضايقته لنيرمي فقال لهاه وانت خارج ادى الورق ده لنيرمين تطبعه
عمراوك
اخذ الورق وخرج مارا بمكتب نيرمين 
عمربيقولك سيف اطبعى الورق ده
اخذته نيرمين وهى تقولمقالكش عايزه امتى
عمرالاحسن انك تطبعيه دلوقتى علشان يبقى جاهز لانه ورق مهم جدا ثم هم بالانصراف وبعد ان تحرك من مكانه بضعة خطوات
استدار اليها وهو ينظر كانه يريد ان يقول شئ
نيرمينفى حاجة يا استاذ عمر
عمركنت بس عايز اقول 
نيرمين خير
عمرانا كنت عايزك تسامحينى ان كنت ضايقتك فى يوم ولا حاجة
تعجبت نيرمين من كلامه ونظرت اليه باندهاش
عمرمالك مستغربة ه ليه
نيرميناصلى انا مافيش جوايا زعل من ناحيتك
عمريعنى مسامحانى
نيرمينانا مبحبش اشيل من حد ابدا
عمرافهم من كده اننا نبدأ صفحة جديدة 
بحدود طبعا
نيرمينمادام فى حدود يبقى مافيش مانع
عمرريحتينى اوى بالكلام ده
ثم ابتسم وقالطب عن اذنك 
ابتسمت نيرمين وهى تقولاتفضل
ظلت نيرمين تنظر فى اندهاش الى ان خرج
وهنا رن جرس التلفون انه سيف يطلب منها ان تاتيه ببعض الملفات
ذهبت اليه نيرمين حاملة الورق الذى طلبه عندما رآها قادمة قام من مكانه واتجه ناحيتها قائلا حطى الورق اللى فى ايدك ده على المكتب
فتعجبت ووضعت والاوراق على المكتب وهى لا تفهم لم قام من مكانه
ثم قالغمضى عنيكى
نيرمينليه
سيفغمضى بس
فاغمضت نيرمين عينيها فقام سيف بحمل علبة اكبر من كف اليد بشئ بسيط وهو يقول فتحى بقى
فتحت نيرمين عينيها وهى تقول بتعجبايه ده
سيفدى هدية بسيط
نظرت اليه كانها تتردد فى قبولها
سيفمتقلقيش مش حاجة غالية اوى انا عارف انى لو جيبتها غالية مش هتقبليها
علشان كده اخترت حاجة انتى محتاجاها وفى نفس الوقت سعرها كويس
ممكن بقى تفتحيها
فتحتها نيرمين وهى تريد ان تعرف ما بها فوجدت فيها هاتف نقال ولكنه انيق جدا ذو شاشة كبيرة وبه خاصية التاتش اسكرين ويحمل مزايا رائعة
فنظرت اليه وهى تبتسم
سيفها ايه رايك اظن دى حاجة ممكن تقبليها 
نيرمينبس ده برده شكله غالى ده ييجيله ب 2000 جنيه
والله كنت هجيبلك واحد ب بس كنت متاكد انك هترفضيه اقول ايه بس
نيرمين وهى فى غاية الحرجميرسى اوى
سيف وهو ياخذ نفسا عميقاالحمد لله 
افهم من كده انك قبلتيه
ابتسمت وهى تقولهدية جميلة اوى
ابتسم لها سيف وهو سعيد بقبولها هديته ثم اخرج هاتفه ورن على هاتفها الذى اعطاها لها للتو
فرن هاتفها وهو بيدها برنة شديدة الصخب انها اغنية اجنبية صاخبة
هنا ابتسم سيف واوقف اتصاله قائلا دى نمرتى سيفيها عندك
نيرمينايه الرنة دى انا اټخضيت على فكرة دى صعبة اوى
سيفهو بقى موبايلك خلاص اعملى فيه اللى انتى عايزاه
ابتسمت نيرمين وهى لا تدرى كيف تشكره
سيف وهو يبتسم مش خدتى هديتكمستنيه ايه على شغلك يلا
اخذت نيرمين الهدية وهى سعيدة واتجهت لتفتح الباب
وقبل ان تغلقه خلفها قال لها سيف لو رنيت عليكى فى اى وقت افتحى اوك
اومأت له نيرمين راسها ثم خرجت
جلست على مكتبها وهى تتفحص الهاتف الانيق وفتحت العلبة لتضعه فيه لحين الانتهاء من اعمالها فوجدت بداخلها علبة صغيرة لم تلمحها الا الان فتحتها فوجدت بها ميدالية رقيقة جدا تحمل حرفى ال و مطعمة بفصوص لامعة كالماس فاخذتها وهى تمسكها بيديها وهى مبتسمة ووضعتها فى الهاتف ليصبح مزينا بتلك الميداليا الرائعة ثم امسكت بالهاتف وضمته الى صدرها وهى فى غاية السعادة وهنا رن الهاتف وهو فى صدرها فشعرت بخضة شديدة من تلك الرنة الصاخبة فتنهدت من اثر الخضة وهى تقول شكلى كده هغير النغمة دى ونظرت فى الهاتف لتجد رقم سيف هو الذى يرن عليها
ففتحت وهى سعيدة
نيرمينالسلام عليكم
سيف بصوت ناعم وعليكم السلام
وحشتينى اوى
شعرت نيرمين بالخجل ولم ترد وهى تحاول ان تلتقط كلمات مناسبة للرد عليه
سيفانتى روحتى فين
نيرمين بخجلمعاك
سيفاومال مبترديش عليا ليه
نيرمينما انا برد اهو
سيفبقولك وحشتينى
نيرمينهو انت لحقت انا لسة خارجة من عندك
سيفافهم من كده ان ردك ده بدل وانت كمان
ابتسمت نيرمين فى نفسها دون ان تظهر له
فلاحظ سيف ان مايسعى لسماعه لن يتحقق فقالماشى ماشى انا عارف انك بتعرفى تهربى من الكلام كويس 
على العموم عادى
نيرمين محاولة تغيير الموضوععلى فكرة الحرفين اللى انت جبتهم جمال اوى
سيفبجد عجبوكى
نيرمينجدااا رقيق اوى بجد ميرسى
سيفمش ارق منك
نيرمينطب كفاية كده بقى علشان انا ورايا شغل كتير اوى
سيف محاولا تخشين صوته طب اوك اسيبك تشتغلى 
نيرمين بنعومة غير متعمدةمع السلامة
سيف بصوت هادئالله يسلمك
ثم اغلقت الهاتف وهى تتنهد ثم اغمضت عينيها لحظات وفتحتها وهى تحاول ان تفيق من هذا الشعور لتبدأ عملها الشاق
الذى ينتظرها
بعد مرور ساعتين اتصل سيف بعمر وطلب منه الحضور مرة اخرى
اتى عمر الى سيف ودخل عليه المكتب بعد ان استاذن للدخول
سيفتعالى يا عمر
عمر وعلى وجهه علامة استفهامفى ايه
سيفطب اقعد الاول
جلس عمر وهو يقول فى حاجة نسيت تقولهالى ولا ايه
سيفاه فى حاجة نسيت اقولهالك بس كويس انى افتكرت 
عمرخير
سيفعمتك جت امبارح
تصنع عمر المفاجأة ونظر باندهاش
سيفاه زى مبقولك كده روحت لقيتها قاعدة مستنيانى هى وسلمى وعنيهم بطق شرار
عمر وهو يحاول ان يتصنع انه لا يعلمطب هم جم فجأة كده متصلوش قبلها
على الاقل كنا نستناهم فى المطار
سيفمش عارف ليه مش مطمن لنزولهم فجأة كده حاسس ان الموضوع فيه حاجة بس انا مش فاهمها
عمرانا شايف ان نزولهم عادى جدا
سيففكرك كده
عمر اكيد 
هم بس حبوا يعملوهالك مفاجأة مش اكتر ده اللى انا حاسه يعنى
سيفطب ياريت بقى تبقى تتصل بعمتك احسن تزعل وبرده ابقى تعالى سلم عليها وقولها انى انا اللى قلتلك علشان تعرف انى مهتم بيها 
ماشى
عمر ماشى ياعم 
من عنيا
تؤمر بحاجة تانى
سيفلا متشكر اوى بس اوعى تنسى هاا
عمر لا انسى ازاى
انتهت نيرمين من الملفات التى امامها وطبعت بعض الاوراق واستقبلت بعض العملاء
وبعد ساعات من العمل الشاق جلست واسندت راسها للخلف وهى تأخذ نفسا عميقا تريد به ان تجدد نشاطها 
ثم ظلت صامتة لفترة لتريح اعصابها
وبعد دقائق بدأ الماضى الاليم يظهر امامها لتجد نفسها امام واقع يجب مواجهته
ثم وضعت يدها اليسرى على جبينها وهى مطأطئة راسها لاسفل فى حزن بدأت تفكر فيما ستفعله فيما بعد لقد حان الوقت لكى تخبر سيف بتفاصيل حياتها 
ولقد حان الوقت ايضا لان تترك القصر الذى يحمل بين طياته ذكريات جميلة بل من اجمل ذكرياتها 
تنهدت بشدة وهى تفكر لدرجة انها لم تشعر بسيف وهو يدخل مكتبها 
كانت جالسة ووجهها لناحية الاخرى ولكن يبدو عليها السرحان الشديد
وقف سيف ينظر اليها متعجبا من حالها ومازالت لا تشعر به 
فاقترب منها وهو يقولممكن اعرف الجميل سرحان فى ايه
شهقت نيرمين شهقة لكن خفيفة من اثر الخضة وهى تضع يدها على قلبها
فابتسم لها وهو يقترب اكثر قائلاايه ده دا انت طلعتى خوافة اوى 
مالك سرحانة فى ايه
نظرت اليه وهى تحاول ان تخبئ علامات الحزن قائلةابدا مافيش حاجة
سيفهتخبى عليا
سكتت نيرمين لحظات ثم قالتممكن اسالك سؤال
سيفاتفضلى
نيرمينانت ليه محاولتش تعرف تفاصيل حياتى رغم انك عارف انى خلاص خفيت
سيف لانى مستنيكى انتى اللى تيجى تحكيلى من غير ما اضغط عليكى
نيرمين
وانا قررت انى اقولك على كل حاجة فى حياتى اللى فاتت 
لان مينفعش استنى اكتر من كده
قال سيف بوجه ملئ بالحنانوانا هكون سعيد لو قولتيلى على كل حاجة
ومهما كان اللى هتقوليه انا واثق انه مش هيضايقنى فى حاجة
نيرمينيعنى مش قلقان من اللى هحكيه
سيفلا مش قلقان لانى واثق فيكى جدا
هزت نيرمين راسها وهى تبتسم ثم قالتبعد ما نخرج من هنا هحكيلك على كل حاجة
عمر يتجه الى سيارته بعد خروجه من الشركه ويلحق به صديقه حازم
ركب عمر السيارة وربط حزام الامان ويبدو على وجهه الحزن بعض الشئ
حازم يفتح الباب ويركب بجانبه وهو يلاحظ تغير عمر
تحرك عمر بالسيارة وهو لا يتكلم
حازم ينظر اليه وهو يقولمالك ياعمر شكلك متضايق من حاجة
عمر وهو ينظر امامهمافيش
حازملا اكيد زعلان من حاجة 
سيف ضايقك فى حاجة
نظر اليه عمر كانه يريد ان يخرج ما بداخله ولكنه متردد
حازمفى ايه يا عمر
عمرمش عارف ليه حاسس انى متضايق من نفسى اوى
حازممش فاهم مضايق من نفسك ليه
عمرالنهاردة وانا بكلم سيف حسيت انى ندل اوى وانانى ومبفكرش غير فى نفسى وبس
بس برده قاوحت وفضلت امثل على سيف بكلامى 
لكن اللى وجعنى اكتر لما اتكلمت مع نيرمين
حازمايه ده انت اتكلمت معاها
عمرايوة اتكلمت معاها
لما كلمتها حسيت قد ايه انها انسانة كويسة ومتستاهلش ابدا اللى انا كنت هعمله فيها
حاسس قد ايه هى نضيفة اوى 
وهو ده اللى واجعنى يعنى لو كانت زى البنات اللى انا عارفهم مكنتش حسيت بتأنيب الضمير
حازم ينظر اليه بتعجب
عمرانت بتبصلى كده ليه
حازمبصراحة مش مصدق
عمرمتفكرش يا حازم انى حيوان
صحيح انا بتاع ستات وبغلط كتير 
بس ده مش معناه انى مش بنى ادم
حازمانت حبيتها ياعمر 
كلامك ده دليل على كده
اوقف عمر السيارة وهو ما زال ينظر امامه 
ثم الټفت الى حازم قائلا فى حيرةمش عارف
حازملا يا عمر انت عارف 
ليه بتقاوح انا حاسس بيك وقولتهالك قبل كده
انت حبيتها ولانها فضلت سيف عليك رغبتك فى الاڼتقام عمت عنيك عن كل حاجة
قاطعه عمر بانفعالايوة حبيتها 
ثم دلك عينيه بشدة وهدأ من صوته وهو يقول فى الاول كنت واخد الموضوع تحدى
واحدة نفسى فيها وبتتقل عليا 
لكن بعد كده حسيت ان مش هو ده بس اللى جوايا 
قال بحزن شديدليه اختارته هو
حازملو فعلا بتحبها متحرمهاش من الانسان اللى بتحبه 
سيبهم يا عمر ما تخربش حياتهم
عمر وهو يحاول ان يكتم عبراته التى حپسها فى عينيه نظر الى حازم وقالمش قادر
مش قادر يا حازم حاسس انى تعبان اوى
حازماللى بيحب بيضحى 
لازم تضحى يا عمر
تنهد عمر بحزن وهو يشغل موتور السيارة ولم يرد على حازم
حازمعمر انا عارف ان اللى انت بتمر بيه صعب بس اللى انت هتعمله ده مش هييجى من وراه غير انك هتخسر سيف وهتخسرها 
عمرانا هسيبها يا حازم مش هأذيها
لانها متستاهلش واحد زيى يمكن لو حسيت انها سهلة على سيف كنت اصريت انى اكمل اللى بدأته 
لكن هى حافظت على نفسها منه ومنى
حازمافهم من كده انك خلاص شيلتها من دماغك
عمر بحزنشيلتها من دماغى لكن هتفضل فى قلبى
كان حازم لا يزال غير مصدق لما يسمعه من عمر لقد كان آخر شئ يتوقعه ان يسمع من عمر انه يحب امرأة مهما كانت
كانت حياته كلها خالية من هذا المعنى 
كان يتنقل من امرأة لاخرى دون ان يشعر تجاه اى منهن بمشاعر الحب الحقيقى ولم يرى فى عينيها اثر هذا الحب الا الآن
نزل حازم من سيارة عمر بعد ما انتهى من توصيله 
واستكمل عمر طريقه وهو يفكر ومازالت علامات الحزن مرسومة على وجهه
وصل الى البيت وفتح الباب ودخل ليجلس على الركنة وهو يضع المفاتيح امامه على الطاولة ورفع راسه لاعلى وهو يتنهد بشده
ثم قام ليخلع ملابسه وياخذ حماما دافئا ليكون جاهزا لاستقبال سلمى التى ستأتى بعد قليل
بعد ان تحركت السيارة بسيف ونيرمين 
نظر سيف اليها قائلاايه رايك نقعد

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات