رواية فريدة الجزء الاول
وما يحرمني منكم أبدا
صفق بيديه وهتف بحزن مزيف هاعيط والله...إيه الدراما دي ارحمونا.
رمقته بنظرة غاضبة وهى تقول معلش أصل احنا ناس حساسة مش زي ناس أول حرف من اسمهم خالد
أرسل إليها ابتسامة سمجه قبل دخوله غرفته
وقال مش هرد عليكي عشان مزعلكيش
رددت بضيق طفولي لا رد رد يا شيخ وأنا أخلي عمو رأفت يملص ودانك
فتح باب غرفته مرة أخرى قائلا بلهجه حادة لسانك يا فريدة ميطولش أكتر من كده عشان مجيش أنا وأملص ودانك بجد
أغلق الباب خلفه بقوة فالټفت لهم وقالت شوفته قولتلكو ميقدرش..
ربتت جدتها على يديها وقالت صح ياحبيبتي محدش يقدر يقرب منك طول منا موجوده.
ابتسمت فريدة لها بحب وعانقتها بقوة ثم ابتعدت قائلة صح يا أحلى تيته في الكون .
نهضت نبيلة وهي تزيل تلك القطرات التي سقطت رغما عنها عندما تذكرت أختها المټوفية وقالت أنا هاقوم أجهز العشا بقى.
قال رأفت بحزم لا والله أبدا هنتعشا مع بعض وإذا كان على الدوا أبعت خالد يجيبه .
قالت سميرة لأ يابني وتتعبه ليه كفاية خرجته يوم إجازته.
ابتسمت نبيلة بتهكم قائلة يا سلام ده على أساس إنه مكنش هيخرج بالليل يسهر والله مبسوطة فيه
أحسن الخروجة اتفشكلت.
لاحظت هى أمر ما في حديث خالتها ونظرات زوج خالتها المحذرة فقالت سريعا خلينا نسهر مع خالتو يا تيتة وإذا كان على خالد أنا هاقوم أقوله وهو لايمكن يرفض طلب ليكي.
وقبل أن تتحدث جدتها اتجهت صوب غرفته تحت نظرات جدتها الحانقة فقالت نبيلة سريعا لكي تمتص ڠضب والدتها من تلك الساذجة بقولك يا ماما تعالي اقعدي معايا في المطبخ أحكيلك بقى على المسلسل الهندي اللي احنا متابعينه حصل إيه فاتك نص عمرك لما نمتي بدري إمبارح ومشوفتهوش.
نهضت وهي تتكأ على يد ابنتها وقالت يالا ياختي يالا أهو الهندي أحسن من هبل البت دي.
ذهب كل منهم فى اتجاهه بينما هي كانت تقف في غرفته أمامه وهي تقول بنفاذ صبر يا خالد أنا بكلمك كلمني أوووف كلمني.
رفع عينيه بعدما كان يصب كل تركيزه في هاتفه نعم يا أبله فريدة عاوزة إيه .
قال خالد وأنا ماليما تنزلي أنتي مشلۏلة ولا حاجة.
اقتربت منه تجذبه لينهض وهي تأخذ هاتفه وتلقيه بإهمال على السرير وقامت بدفعه خارج الغرفة وهي تقول بمكر طفولي يابني عاوزة أروح أساعد خالتو في العشا وبعدين أنت عاوز تيتة تتقمص منك بعد ما قالت خالد اللي يروح يجبلي الدوا لأ اخص عليك بجد.
رددت وقال وهى تهز رأسها بقوة آه هاته كله يالا.
خرج من الشقة على مضض بينما هى قزفت بسعادة عندما نجحت خطتها دلفت إلى غرفته ثم أغلقت الباب خلفها واقتربت من هاتفهه وحاولت فتحه مرارا وتكرارا وفي كل مرة يعيطها خطأ في إدخال الرقم السري بدأت تذفر بضيق وتتذمر بطفولة على ذلك الهاتف اللعېن شعرت هي بأنفاس ساخنة قرب أذنها ثم وصل إلى مسامعها متعامليش فوني كدة أصل أزعل واتقمص.
دلو من الماء سقط فوق رأسها وهي تسمع صوته خلفها لتقول بارتباك ها ده أنا بلعب خالتو قالتلي متعمليش حاجة جيت ألعب في تليفونك أصله حلو أوي بصراحة
أدراها نحوه بعدما كانت تقف بنصف استداره ثم قال بمكر تعلبى بردو طيب إيدك دي لو لمست حاجة تخصني هاكلها ماشي
مدت له كفها الأيمن وهى تقول كلها اتفضل كلها
أمسك يديها وهو يقول من عنيا...
ثم غرس أسنانه بيديها فصړخت قائلة اوعى يا مصاص الډماء أنت .
ابتعد عنها وهو يقول ابعدي عني بقى علشان معضكيش في إيدك التانية يالا يا حلوة.
خرجت من الغرفة وهي تقول بغيظ حلوة حلوة في إيه متقولش تاني حلوة دي بتعصب....
وقبل أن تخرج من الغرفة كان هو يضغط على حروف كلمته بقوة حلوووووة .
زفرت بحنق وهي تتجه إلى جدتها وخالتها وتهمس بغيظ حلووووف.
فى اليوم التالي
تجلس هى وجدتها يتحدثان عن أحداث المسلسل الهندي المفضل لديهما جدتها بحنان وحب وهى تقول تعرفى يا بت يا فريدة ربنا ما أرادش لما أموت أموت لوحدي خلاكي جنبي ومعايا يا ضنايا
هتفت پخوف شديد بعد الشړ عليكي يا تيتة متقوليش كدة
دخلت فى ذلك الوقت نهال وهى تقول بمرح نفسي مرة أخبط على الباب قبل ما أدخل لكن إزاي باب بيتكم ولا باب الجامع مفتوح طول اليوم
ردت سميرة پغضب مزيف أنتي يا بت يا نهال وحشك الشبشب بتاعي لو وحشك قولي
قبلت مقدمة رأسها وهى تقول بحب لا يا ست الكل وعلى إيه احنا آسفين عملتي إيه مع خالد يا هانم
وقف الحديث بمنتصف حلقها عندما تلقت نظرة تحذيرية من فريدة
فردت نبيلة بحنان قومي اقعدي مع صاحبتك وسبيني أتفرج على المسلسل قومي
دخلت لغرفتها وتبعتها نهال وهى تقول بلهفة ها عملتي إيه
زفرت بضيق شديد وهى تقول معملتش يا غبية خالد قفشني وأنا ماسكة تليفونه ومعرفتش أفتحه ولا أعمل حاجة يا نهال
أخذت تفكر لثوان ثم قالت بمكر مفيش إلا حاجة واحدة بس هي اللى هتعرفنا الحلوف ابن
خالتك ده بيكلم مين أكلم أدهم هو اللي هيقولنا اللي فيها استني .....
الفصل الرابع
جلس بالمنتصف بينهما بحنق وحول نظرة بينهما وهما ينظران للباب بترقب شديد زفر بقوة وقال لا كدة كتير بجد بقالنا ساعتين قاعدين وهو مجاش قومو يا بنات أروحكوا أنا زهقت.
نظرت له فريدة برجاء وقالت برقة كعادتها عندما تريد أن تصل لمرادها بقى كدة يا دومي مش عاوز تساعدني.
وقبل أن يتحدث كانت تلك المصېبة رئيسة العصابة تتحدث بنفي قاطع لا يا شيخة أدهم عاوز يساعدك بس هو زهق من القعدة مش صح يا دومي.
ضغطت على حروف جملتها الأخيرة مع لكزة خفيفة في يده رفع أحد حاجبيه مستنكرا لفعلتها تلك متى انقلبت الأدوار فقال لا ياشيخة...
جذبته من مرفقه ناحيتها فمال قليلا وهمست بأذنه خلينا قاعدين شوية علشان نثبتلها إنه مبيحبش حد إلا هي.
ثم نظرت في ساعتها وهي تكمل بنفس همسها أهو فات عن المعاد اللي أنت قولته نص ساعة أكيد مش جايين نقعد نص ساعة كمان وبعدين نمشي.
وافق على مضض قائلا ماشي يا نهال نص ساعة كمان مانشوف أخرتها وعالله ما يعرف هايوديني في داهية.
غمزت له بطرف عينيها وقالت بشقاوة محدش يقدر يعمل فيك حاجة أنت مع نونو.
وفي أثناء حديثهما كانت الأخرى تنظر بشرود اتجاه الباب وتتذكر ما حدث بالأمس....
فلاش بااااك
وقفت خلف صديقتها وهي تحاول أن تسترق السمع لأي شىء فڼهرتها نهال بعينيها الصغيرتين وأبعدت الهاتف عنها قليلا وقالت بهمس غاضب مش لازم تسمعي