رواية فيروز الجزئ الاول
وقالومين الرجاله الى برا دى
لمىدول بدى جارد ماجد جابهم من اول ما وصله الخبر..دول وصله هنا قبل ماهو نفسه يوصل.. بيقول أنك لازم تتأمنانا مش فاهمه حاجههو فى ايه مين عايز يسممك وليه
اغمض هارون عينيه بتعب ورأسه غارقه فى الوساده الوثيره من خلفه ولم يكلف نفسه حتى عناء الرد عليها.
بينما ردد الطبيب أنا بلغت النيابه زى ما قولت لمرات هارون بيه.
اهتز ثبات الطبيب يعيد ضبط نظارته الطبيه وقال كان فى واحده بنتكانت مع هارون بيه هى مش مراته!
فتح عينه بتفاجئ ولهفه يسأل بضربات قلب تعلوو وتعلوشكلها إيه
جاوب الطبيب بتوتر يخفى ابتسامته المعجبه وهو يتذكر تفاصيلهاهى بنت كده فى أول العشرين وو..
صمت يتذكر اكثر شئ مميزأأه عينيها مميزه كده.
زادت وتيرة أنفاسه يتمنى.. يتمنى كثيرا لو لم يكن حلما وهو يسأل الطبيبفضل هنا لحد امتى يا دكتور
نظر له كل من لمى ووالدها بضيق لهفته واضحه للأعمى.
جاوب الطبيب هو انا مارقبتهاش يعنىبس هى ماطولتش هنا .
لكن ماذا عن عطرها المميز الخفيفلو كان حلما فأنى له أن يعرفه!
أخرجه من عالمه الخاص صوت والد لمى يسأل بضيق مين البنت دى يا هارونوايه الى يجيبها معاك هنا
كان مازال مغمض لعينيه ووجد نفسه يجيب كاذبامش عارف ياعمى.. أنا كنت فى دنيا غير الدنيا والدكتور نفسه ماعرفش هى مين.
سألها والدهاغنوة مين
لمىدى البنت اللي كانت مسؤله عن تنظيم الخطوبه لأنى سبتها واقفه معاه على ما اطلع اغير الفستان ممكن لما وقع مغمى عليه جابته على هنا وبعدها مشيت خصوصا أنى اتأخرت وأنا بغير.
رفع والدها حاجبه بضيق وعدم رضا يقولوهى مالها وماله
اندهشت لمى تقولكتر خيرها كويس أنها كانت موجوده واتصرفت بسرعه المفروض نشكرها.
فتح عينه ينظر لها يرددانتى لسه مصره على الحكايه دى.
لمىانت بنفسك شوفت هى ازاى انقذت يوم كان عباره عن اخطاء وكوارث انا شايفه انها مكسب لأى مكان.
صمت والدها لثوان ثم قال هنبقى نتكلم فى الموضوع ده وقت تانى.. خلينا فى خطيبك دلوقتي.
حمحمت بحرج واقتربت من هارون تسأله عن حاله تبدى اهتمام أكثر بعدما انتبهت بالفعل.
________سوما العربي_________
كانت تجلس خلف قضبان الشرفه القريبه من الشارع جدا تنظر بهيام ذلك الفرعون الأسطورى عريض المنكبين فارع الطول شديد الهيبه ذو الطله المبهره يقف مع احد رجال الحى يتحدث باهتمام ووقار يسكر العقل .
تضع قبضة يدها الصغيرة مضمومه تحت ذقنها تنظر له بحالميه تبتسم دون سبب .
لقد كانت على حق حين اتبعت حديث قلبها وسافرت إلى مصر.
كان يتحدث بموضوع هام مع أحد رجال الحى ولا يعرف لما يشعر ان هناك زوج من العيون تراقبه.
حانت التفاته جانبيه منه حيث شعر بمصدر النظرات.
لترتبك عيناه وملامحه كلها تهتز تفاحة ادم خاصته وهو يرى نظراتها المسلطة عليه بتركيز شديد يفوح منه الفخر والزهو وأيضا الاعتزاز.
بلا اى تحكم يجد نفسه يبتسم ابتسامه جميله لأول مرة يبتسمها بحياته وهو نفسه لا يعرف أنه فعل.
رمش بعيناه وهو يرى من بعيد تقدم غنوة وقد تأخرت كثيرا عن موعد روجوعها من عملها.
التف بكامل جسده بعدما غادر محدثه وبقى هو واقف بقلق ينتظرها حتى اقتربت منه فناداهاغنوة.
توقفت تنظر له بتعب شديد وبال مشغول فاقترب منها يسأل إيه الى اخرك كده
تنهدت بتعب وقالت ده كان يوم ولا كأنه فيلم هندى كله عك فى الشغل وختمت بچريمة قتل كويس أنى عرفت اخلع اصلا.
كانت مازالت على وضعها تجلس فى الشرفه تراه وقد انصرف بنظره عنهاألم بسيط غزى قلبها وهى تلاحظ نظراته لغنوة.
نظره معروفة ومحددة الهويه للأعمىحزنت كثيرا لذلك وتمنت أن ما شعرت به غير صحيح.
لكن نظرات حسن كانت موزعه مابين غنوة الواقفه معه وتلك التى تجلس خلف قضبان شرفتها كالساحره الصغيره تنظر عليهم.
يشعر بارتباك وتشتت غير مفسر او معلوم سببه.
لكنه سأل غنوة عملتى ايه مع أختك
اتجهت عيناها حيث منزلها تراها تجلس فى
الشرفه مثلما تجلس هى دوما.
رغما عنها ابتسمترغم بغضها لوالدتها والتى هى الشخص المشترك بينهما.
لكن بتلك الفتاه سرأم ان السر بصلة القرابه او كلمة أخت التى زلزلت كيانها.
أم حضنها وعاطفتها التى ڠرقت بهم اول
تتذكر انها لم تتحدث معها بأى شىء فقط نظفت لها غرفتها وطلبت منها ان ترتاح اليوم من مجهود السفر وللحديث بقية.
وفى الصباح خرجت سريعا وتركتها غافيه بعدما فتحت باب غرفتها بهدوء ارادت الاطمئنان عليها قبلما تغادر.
وجدت نفسها تبتسم لها ابتسامه كبيره حانيه والأخرى تنظر لها مبتسمه أيضا.
عاودت النظر لحسن تقوللسه هنتكلم.
أخذ نفس عميق يتحدث مستغربابس انا مصډوم أزاى ليكى اخت .
صمت يحمحم بارتباك وردد بحرجوليه موقفك الغريب ده من والدتك!
على ذكر تلك السيره تشنجت ملامحها وترتر جسدها تنظر لها نظره حانقه وقالت باقتضابحسن لو سمحت انا مابحبش أتكلم فى القصه دى ولا افتحها من قريب او من بعيد.
استغرب ردة فعلها كثيرا لكنه هز رأسه بإذعان وقالتمام تمام.
تحركت تقول باقتضابعنئذنك.
لم تترك له فرصه كى يسألها عن ما حدث وكيف انتهت القصه التى تحدثت عنها وچريمة القټل تلك.
بل سارت بتعب تحت انظاره تقترب من بيتها تتسع ابتسامتها أكثر وهى تنظر تجاه نغم التى تنظر لها هى الأخرى بحنان.
فتحت الباب تراها واقفه تبتسم لها مردده حمدالله على السلامه.
ابتسمت هى الأخرى تقول الله يسلمكنمتى كويس.
نغم براحه جدا.
مازلت الابتسامة تملئ وجهها وهى تتقدم منها تلقى حقيبتها على الأريكه وترتمى على الأخرى.
تمد يدها لها قائلهتعالى اقعدى نتكلم.
اقتربت نغم تجلس بجانبها تنظر لها مبتسمه تتأملها بهدوء ثم قالتطلعتى شبهى.
ضحكت غنوة وقالتانتى الى شبههىانا اكبر منك .
نغمهما سنتين بس.
باغتتها غنوة بسؤال ملحجيتى ليه يا نغم
تلاشت ابتسامة نغم مبتعده عن المرح او الشقاوه بل تحدثت بجديه تقولكذا حاجهوكلهم مهمينانتى أولهم.
جعدت غنوة مابين حاجبيها تنظر لها مستفهمه فجاوبت نغم دون سؤال آخرانتى كنتى آخر أمل ليا .
لا تعلم لما عصف الألم بقلبها على تلك الفتاهيبدو وكأنها كانت تتألم دون كلام.
كأن الحديث لم يجدى او يفهملو تحدثت مع من حولها لن يفهمها.
هذا ما شعرت به غنوه من مجرد نظره الألم بأعين تلك التي عرفت منذ ساعات انها شقيقتها.
تنهدت نغم واعتدلت بجلستها تعود برأسها للخلف تستند على ظهر الأريكة المبطن وقالت وهى شارده بالسقف القديم انتى كنتى أخر أمل ليا يا غنوة.
الټفت بعنقها وهى مازلت متكئة برأسها للخلف تنظر لشقيقتها وقالتصعب اوى لما تبقى كل حياتك عايشه وسط ناس مفيش فيهم ولا حد فهمك حتى مش بيحاولواالأصعب بقا أنهم شايفين أنه ايه التفاهه دى انتى متخيله!
اخذت نفس عميق تغمض عيناها وهى تقولمن أول ماعرفت ان ليا اختمصريهوكمان أكبر منى حسيت براحه وانه فى امل...انا كنت محتجاكى.
صمتت تنظر لها بعمقوطلعتى انتى كمان محتجانى
نظرت لها غنوة تكابر مردده أنا
اكتفت نغم بإماءه بسيطه ترد بثقهايوه أنتى..انتى ماشفتيش شكلك كان عامل ازاى وانا بجرى عليكى أحضنككأنك ممتنهمحتاجه الحضن دهاتفاجئتى بيه واكتشفتى انك محتجاله حمدتى ربنا إن ليكى حد.
اتسعت أعين غنوة پصدمههذه النغم وكأنها طبيب نفسى ام لديها قرون استشعارلقد عرتها تقريباقالت كل ما شعرت هى به تلك اللحظة .
ابتسمت لها نغم وأكملت أنا كمان محتجاكى زى ما انتي محتجانىمع انى ماعرفش لسه عنك حاجة بس حاسه فينا كتير من بعض.
أبتسمت غنوة تهز رأسها ثم قالت أنا كمان.
رفعت نغم قدميها من على الأرض تجلس القرفصاء على الأريكة بعدما الټفت بكل جسدها تنظر لغنوة مردده بحماسطب قولى بقا ياستىاحكيلى كل حاجه عن نفسك وعن شغلك كله كله.
على ذكر سيرة العمل ارتفع رنين الهاتف باتصال من رقم غريب.
جعدت مابين حاجبيها مستغربه ثم فتحت المكالمه ليأتيها صوت مألوف بعض الشئ فقالتالو.
كان الرد من صوت انثوى يقول ألو
غنوة مين معايا
رد عليها الصوت الأنثوى يقول انا لمى..لمى صفوت..خطيبة هارون الصواف الى كانت خطوبته النهاردة.
غنوةااه اه أهلا وسهلا بحضرتك.
لمى أهلا بيكى..انا جبت رقمك من الفندق حبيت اولا اشكرك إنك اتصرفتى بسرعه مع هارون ونقلتيه للمستشفى.. وثانيا حبيت اسيب معاكى رقمى وكمان اديكى عنوان الشركه لأنى بصراحه بجدد عرضى ليكى بالشغل معايا وأعرفك أنه انا مستنياكى بكره وده مش انترڤيو انتى هتستلمى الشغل على طول.
اتسعت أعين غنوة تبدو أكثر جمالا وقالت بعدما ضحكت بخفه لأ يعنى..هو ده بجد...ده انتى واخده القرار بالنيابه عنى.
ضحكت لمى تقول مازحهايوه وببلغك بس.
ضحكت مجددا تخبرها أنها تمزح فقط ثم تحدثت بجديه من جديدهو بصراحه أنا بقدس الشغل والناس الى بتقدم شغل كويس خصوصا لما تبقى فى حاجه ليها علاقه بيهاشغل التنظيم مش حد مدخل بيانات ولا كول سنتر او حتى آر إتش لأده حاجه ليها علاقه بتعاملاتى أنا اليوميه يعنى التيم بتاعى أنا وده بيخيلنى بنقيهم على الفرازه زى ما بيقولوا عشان كده أنا هاخدك معايا بأى شرط وبأى مرتب .
لم تسمح لها بالتفكير طويلا تقول بسرعه معادنا بكره الساعه عشره فى مقر الشركة
هبعتلك اللوكيشن على واتساب للرقم ده.. اتفقنا
صمتت غنوة ثم قالت بتردداتفقنا.
لمىسلام.
غنوةسلام.
اغلقت الهاتف تنظر له بشرود بينما سألتها نغمفى إيه
نظرت لها غنوة بصمت ثم قالتده عرض شغل جديد .
نغمعرض حلو يعنى
غنوة مش عارفه.
نغمطب احكيلى الأول عنه وعن صاحبته وبعدها نشوف .
بالفعل نظرت لها غنوة تحكى لها كيف تعرفت على تلك الفتاه وما عرضته عليها .
_______سوما العربى_________
_المره دى قريبه اوىلما توصل لټسمم يوم خطوبتك ده معناه حاجه واحده بس.
كان هذا صوت ماجد الذى يجلس على احد الكراسى امام هارون المتسطح على فراشه.
ليجيب هارون بأعين بارده إن الى بيعمل كده حد قريب منىقريب اوى.
اغمض عيناه بتعب يقول ومش بعيد يكون من دمى.
زوى ماجد مابين حاجبيه يقول مستغرباقصدك مينشكلك بتتكلم عن حد معين.
هارونانا تقريبا طول اليوم ما أكلتشوالى شربته فى القاعه كان نبيتبعدها علبة عصير جبهالى كاظم .
اتسعت أعين ماجد پصدمه وهو يسمع هارون يكمل السم كان شديد المفعول لولا النبيت الى كنت شاربه انقذ الموقف شويهده عايز يقتلنى ومش صابر حتى عايز يخلص بسرعه.
دار ماجد حول نفسه پغضب ثم توقف أمام هارون وقالوهتعمل إيه يا
صاحبى
هارون هعمل إيهأسجن عمىونتفضح في السوق كله
بالفعل هذا كل ما كان يشغلهفلو أقدم عمه على قټله بكل تأكيد