رواية سماح الجزء الاخير
ندمان قلت اجرب ما حدش عارف أحوالها ايه هناك وعموما كل اللى قلتهوله أنها هتيجى فرحك وبس هما حرين سوا مش هدخل بينهم ابدا
وتركتها وانصرفت
جلست أحلام تفكر من منهم تعرف حقا فى ماذا ترغب آيه هى لم تكلمها من فتره طويله آخر مره أكدت عليها أنها ستحضر زفافها وخصوصا ان عمرو سيكون فى اجازته الصيفيه
ارتدت ايه ذلك الفستان البنى المنقوش بتلك الزهور الرقيقه وعليه ذلك المعطف الرائع والحذاء والحقيبه والاكسسوار المرافقين له
ابتسم لها السائق واخبرها انه أصبحت فاتنه
شركته ايه وظلت تتحدث معه عن كريم وزوجته السابقه وكان يتحدث معها بكل أريحية فكلهم احبوها من يوم أن جائت مع كريم فى اخر أجازه فى مصر
اخبرها أنها كانت سيده لطيفه جدا ورقيقه لكنها مرضت وظلت صحتها تتدهور حتى فارقت الدنيا
لقد عاد يوما وجده قيد مربيته فى المقعد حتى يثبت لوالده أنها تنام وتتركه بمفرده
تركها حتى نامت وقيدها دون أن تشعر وظلت هكذا حتى عاد والده وكانت كارثه فهى امرأه مريضه تأخذ دواء فى وقت معين وهو لا يعلم لقد ربطها وخرج يلعب فى الحديقه ولم يهتم أحد باختفائها فنحن نعلم بنومها وعندما عاد كريم استدعى لها الطبيب ودفع لها مبلغ كبير كتعويض عن فعلة ابنه المتهورة
دخلت آيه الشركه وكان الجميع ينظر لها بافتتان نادرة تلك العيون الذهبيه
الرائعه
دخلت المكتب وكان كريم والعميل معه يبتسمان لتلك الجميله التى رحبت بهم وجلست تشاركهم الحوار
صدم الرجل عندما علم أنها متزوجه ولديها طفل
وفقد اهتمامه بدعوة كريم عندما اعتزرت فقال لها سيؤجلتلك الدعوة مره اخرى وانصرف
ابتسم لها كريم وقال لها صحيح مسافره
ابتسم لها وقال أولا احيكى على زكائك انا فعلا كنت متضايق منه ثانيا انتى تطلبى وانا انفذ فورا
ها قوليلى هنسافر فين وليه
قالت له عاوزة أجيب عمرو من المدرسه الداخليه ونقدمله هنا انا شوفت مدارس كتير على الطريق وانا جايه
هيبقى انسان سوى وهو مشاء الله عليه زكى جدا
أخذ كريم مفاتيحه وجذبها من يدها وأسرع بها للخارج
فتعجبت من تصرفه وقالت وهى تجلس فى السياره بجواره أفهم من كده انك موافق على كلامى
نظر لها وهو يقول أنا مش قلتلك اطلبى وانا هنفذ
وطار بسيارته مثلما كان قلبه فقد كان متشوقا لصغيره
المشاغب كثيرا وكم كان شاكرا لها اهتمامها بأبنه هكذا وكل يوم يؤكد له أنها تستحق أن تصبح زوجته بجداره
وصلا إلى مدرسة الصغير وطلب مقابلته وبالفعل حضر لهم وبكى اول ما رأى ايه وألقى بنفسه بين زراعها واخبرها انه اشتاق لها كثيرا فقد قلق عليها بعد العمليه ثم نظر لها وتأكد من ملامحها الجديده عليه وقال انتى بقيتى جميله أوى
احتضنته وقالت له انتا كمان وحشتنى اوى
قال كريم خلاص امشى انا بقى طالما عمرو مش عاوز يسلم عليا
ابتسم عمرو وقال لهمس كنت بسلم على ساحبتى
مش كنت بسلم على صاحبتى
وترك ايه وذهب لحضن والده الذى اطبق عليه زراعيه
من شدة اشتياقه له ثم قال انا جاى اخد رأيك فى حاجه مهمه ايه رأيك تسيب المدرسه هنا وترجع معانا البيت وتروح المدرسه مع صاحبتك جوليا واخوها جو
ابتسم الصغير وقال إنه موافق ويريد أن ينصرف معهم حلا فهو لا يحب هنا
صعد الصغير مع ايه إلى غرفته لتحضر ملابسه وكتبه وجميع اشيائه
ونزلا بعد وقت قليل وكان كريم ينهى التعاملات الورقيه مع إدارة المدرسه
وعادوا جميعا إلى المنزل الزى أصبح يدب بالحياة مره اخرى بعودة عمرو
كانت آيه تجهزه فى الصباح وتعد له الافطار وتاخذه معها فى طريقها إلى العمل وتنتهى من عملها وتنصرف فى وقت انصرافه وتاخذه معها إلى المنذل
وفى المنزل تحرص على تناوله لطعامه وادائه لواجباته ثم تبدأ أجمل فتره وهى فترة اللعب يكون كريم قد عاد ويلعبون جميعا حتى يأتى موعد نوم الصغير تأخذه وتصعد لتعده للنوم وتقص عليه حكايه جميله هادفه وتتركه لينام وتذهب لغرفتها ولا تخرج إلا فى الصباح
كان كريم يعود مبكرا ليقضي أطول وقت معها هى وابنه فبعد أن تصعد لا يراها إلا اليوم الثانى وذلك يؤرقه كثيرا أراد أن يفاتحها فى أمر الزواج لكنه خاف لو رفضت أن تتركهم وذلك سيؤثر على ولده كثيرا
ظل ذلك التفكير يفتك به لقد تبدل حاله أصبح يحب المنزل والبقاء به وذلك جعل أصدقائه يتعجبون من أمره
فأتته مارجريت فى يوم إلى مكتبه وسألته ماذا به كلما سألت عنه لا تجده وهو كان يتأخر كثيرا فى شركته الآن أصبح ينصرف مثلهم إلى منزله هى سعيده بذلك لكنها تشعر انه ليس سعيد
فقال لها عما به
فقالت له أن يدعوها إلى حفل شواء فى حديقتهم ستقيمه للأصدقاء فى الاجازه الأسبوعيه
وهى ستعرف شعورها نحوه وستخبره
وافق أن يجيب دعوتها
وأخبر آيه عندما عاد فوافقت أن ترافقه هى وعمرو
ارتدت فى ذلك اليوم الفستان المادى وعليه المعطف ولفت الاسكارف حول رقبتها فقد كان الجو باردا
وارتدت معه حقيبته وحذائه
رحبت بهم
مارجريت كثيرا لاحظت ايه أن كل المدعوات يحضرن ومعهن صنف من الطعام أعدته واحضرته معها
فاقتربت منه وقالت بهدوء
انتا ليه ما قلتليش كنت عملت حاجه وجبتها معايا
ضحك وقال لها انتى بتعرفى تطبخى
نظرت له بغرور وقالت بكرة هأكلك من ايدى وصدقينى
هتقولى ما تطبخيش تانى
فضحك وقال لها يعنى ما بتعرفيش
قالت له لا طبعا من حلاوة اكلى لأنك مش هتعرف تخرج بعد كده
فتعجب وقال ليه
قالت له وهى تضحك مش هتعرف تخرج من تخنك
ضحك وقال لها خلاص بكره اجرب واقولك
إقتربت منه إحدى المدعوات وتدعى كارلا وظلت تمر معه متجاهله آيه تماما فتضايقت ايه كثيرا من ذلك فتركتهم وابتعدت
لاحظت مارجريت ذلك
فذهبت لها لتجذبها فى الحديث
فسالتها ان كانت تضايقت من كارلا ستذهب وتبعدها عنه
فقالت لها