رواية داليا الفصل الثاني
منحها لشريكه التركى وورطاه مع الناس في ديوان قيمتها قرابة مئتي مليون جنية غير الشروط الجزائية التى اضطر لدفعها ثم ليهرب الجبان إلي بلده والملعۏنة كانت تخطط للحاق به لكن الله يسلط أبدان علي أبدان القذر خاڼها كما خانت زوجها هجرها بعدما استولي علي اموال خالد بك وحينما علم طلقها فورا ثم لتنال ما تستحقه تماما حينما حاولت اللحاق بذلك القذر في المطار تنقلب بها السيارة عدة مرات والنتيجة ذلك التركى استولي علي أموال خالد بك وتركه في مواجة شركائه والمشروعات التى لم تسلم منها لله بسببها عانى من أيام سوداء
من هو المسكين !! الرجال معادن وخالد قد من فولاذ علق علي كلامها بفخرمستنكرا وصفها اياه بالمسكين
أنا وضعى خاص يا آنسة المزرعة كوطن لنا اقيم أنا وجماعتى في الغرفتين بجوار البوابة ولا مآوى اخر لنا وكل طعامنا من خير المزرعة خضروات وطيور ومع ذلك يعطينى راتب كبير البك كريم جدا
كان بكل بساطة يستطيع التخلص من المزرعة والاراضى المحيطة بها وانقاذ شركة من شركاته وكانت لتدر عليه ربح أكثر لكن المزرعة ملك لعائلته منذ اجيال وزرع كل نبتة فيها بيده ربما لم يتخلي عن المزرعة لأجلنا لأجل مآوانا مع أن شركة واحدة من شركاته مع عقليته الجبارة كانت لتعيده مليونير في غضون شهور لا أدري لماذا لكنى تكلمت كثيرا أنت ساحرة صغيرة
نظرت إلي ساعتها انها تقارب الثامنة صباحا وربما استيقظت الداده الآن ودعته بامتنان عندما انزلها أمام فيلا والدتها وقررت التسلل إلي غرفتها لتختبىء فيها وتستعيد كل ما حدث تجربة ربما تغيرها إلي الأبد
ما هذا صوت بكاء!!
داده لماذا تبكين حبيبتى
سارة ابنتى الحمد لله أنت بخير كدت أموت خوفا عليك صغيرتى لماذا حبيبتى تسببتى لي بكل هذا القلق !!
لم تعرف يوما أما سواها الأم ليس بالضرورة أن تحملك في رحمها ولكن بالتأكيد هى من تحملك في عينيها وفي قلبها سألتها بتأثر بالغ هل كنت تبكين بسببي
بالطبع اجابتها بتأكيد أنت كابنتى سارة صحيح أنا لم ارزق بالأطفال لكن منذ أن رأيتك في اللفة وشعرت كأنك طفلتى أنا ومع أنك أنت وتالا تؤام لكن دائما كان لك وضع خاص في قلبي منذ رحيلك وأنا اتمزق من الألم حتى أننى تحاملت علي نفسي واتصلت بتالا وتحملت لسانها في مقابل أن اسمع صوتك لكنها اغلقت الهاتف في وجهى ورفضت التحدث معى لماذا لم تتصلي بي حبيبتى
ارادت الضحك من قلبها مغامرة ايجاد الهاتف مرت بسلام لكن هل فعليا مرت بسلام
اقتربت منها وامسكت يدها وضمتها في حضنها هل ستصدقينى اذا ما اخبرتك أنك أنت السبب في عودتى تراجعت بسبب صوتك الذى ظل يؤنبنى تراجعت لأنك احسنتى تربيتى وعدت بأمان بفضل دعواتك
أنا مازلت حبيبتك أليس كذلك
طفلتها عادت بأمان اذا لماذا لا تستطيع السيطرة علي بكائها المرهق
حمدا لله يا ابنتى حبيبتى نعم بالتأكيد ولكن تحتاجين لشدة آذن
هل تبكى أم تبتسم تم حبيبتى الشدة كادت تخلعها من مكانها
تتحدث عن أزمة بالتأكيد المسكينة عانت وجودها أمامها وبخير نعمة من الله عز وجل لكن تصنعت الصرامة سارة أين كنت طوال الليل
فركت عينيها بارهاق شديد ألآن أنا مرهقة جدا لم اغفل لدقيقة حتى أريد النوم فقط وسأخبرك لاحقا
تمسكت بها بحنان حسنا لكن تناولي فطورك أولا
لا استطيع سأنهار من الارهاق سأخبرك بالتفصيل لاحقا عن اجمل يوم قضيته في حياتى هل اعددتى اليوم كريب للفطور
الارتياح غمرها حيويتها المفقودة من اسابيع عادت لتنير وجهها وغمة الأسبوع الماضى ومحڼة زواج والداتها مرتا علي خير الله يسامحك حبيبتى كيف كنت سأعد الفطور وأنا اموت من القلق عليك وكريب !!
ابتسمت بحب وهى تكمل لكن ستجدينه عندما تستيقظين
لتقبلها سارة بحب أكبر شكرا داده لكن لا انتظرينى لنعده سويا لا تعلمين كم نفعتنى دروسك
كل ما يمر علينا يصقلنا والأزمات تترك اثار جيدة مهما علمت علينا بقسۏتها وربما كلما كانت المحڼة أشد كلما خرجنا منها اقوى
بعد مرور يومين عادت لروتين حياتها اليومى وكعادتها كانت لا تخرج من المنزل مطلقا سوى للذهاب إلي كليتها وعندما تعود كانت