الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية اية القصول من 6-12

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اخوك 
لا يا إياد انا خلاص لحد هنا وانتهى الأمر وزى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
قال لها طيب هتروحى فين انتى ناسيه آخر مره كنتى هناك ايه حصل مع مرات ابوكى
ضحكت وقالت له برغم لسانها الطويل إلا أنها ارحم من القاعده عندكم معاك رقمى هستنى منك تجيبيلى 
ورقتى سلام 
قال لها طيب استنى اوصلك
لكنها سارت دون أن تلتفت له وذهبت فى طريقها 
وهناك وجدت أن زوجة أبيها باعت منزلها ورحلت بعد ۏفاة زوجها فذهبت لجارتهم والدة غاده وطرقت الباب وما ان فتحت لها حتى فقدت ايه وعيها أمام قدمها على الأرض
ظلت المرأه تصرخ على زوجها ليأتي ويرفع معها ايه 
لكنها وجدتها غارقه فى دمائها فاحضروا لها الإسعاف نقلها إلى المشفى أخبرهم الطبيب أنها تعرضت پصدمه شديده أدت إلى إجهاضها فى شهرها الثانى
ظلت آيه فى المشفى يومان وعادت إلى بيت غاده وهناك وجدت ورقة طلاقها وشيك بمبلغ كبير أعطاهم لها والد غاده لم تتكلم مع أحد فى ما حدث لكنهم عرفوا من الورقه التى احضرها إياد لقد أتى إلى منزل والدها ولم يجدها فاتصل بها فرد عليه والد غاده وأخبره بما حدث
حزن إياد كثيرا على ايه وابن أخيه الذى ذهب قبل أن يرى النور
فقال له قولها انى مش قادر اقابلها من كتر ما أنا مكسوف من اللى عمله اخويا وأنها أختى وغاليه عندى لو احتاجت لأى شىء انا تحت أمرها فى أى وقت
وكان قد أحضر لها ملابسها التى كان معتز اشتراها لها وقال له قولها إياد بيقولك دى حاجتك مش من حق حد غيرك انسيه وعيشى حياتك واستمتعى بالفلوس لأقصى درجه 
حاولا الرجل وزوجته أن يخرجاها من ذلك الصمت 
لكنهم فشلوا 
كانت غاده قد علمت من أمها ما حدث فقدمت طلب أجازه هى وأحلام حتى يكونوا بجوارها وبالفعل 
استيقظت ايه على صوت غاده وأحلام وهم بجوارها 
قالت غادهيويو حبيبتى عامله فى نفسك كده ليه 
دانتى اللى بتقوينا دايما 
قالت آيه ولأول مره تتحدث من أيام كسرنى يا غاده
دبحنى ووقف يتفرج عليان وانا بمۏت
قالت أحلام وهى تكز على أسنانها بغيظ وتضم قبضة يدها أمام وجهها وتقوللايمينى عليه وانا اقرقشه بسنانى الواطى ده اه يا نارى
ابتسمت آيه وقالت لسه ما اتغيرتيش زى مانتى
ضحكت غاده وقالت لا يا بت اتغيرت قومى اغسلى وشك وتعالى وانا احكيلك على غرامياتها ست جولييت
قالت أحلام لغاده والله لو ما اتلميتى يا غاده لآخرج اقول لابوكى كل حاجه
امتقع وجهها وقالت انا بهزر يا لومه دا انتى حبيبتى
تزكرت آيه أيامهم معا وهم يدرسون كانت أيام رائعه 
دخلت عليهم والدة غادة بصنيه مملوءه بطعم شهى
وقالت لهم ايوه كده ربنا ما يحرمكم من لمتكم الحلوه دى اكلوها بقى احسن الخايبه قهرا نفسها وما بتاكلش حاجه خالص
أخذت أحلام الطعام وجلست وهى تقول أنسى طالما بقينا سوا أنسى اى حاجه ولا ايه يا يويو
قالت آيه ربنا يخليكم ليا ونفضل سوا على طول
تناولوا طعامهم وقصت عليهم ايه ما حدث وعانوا كثيرا فى تهدئة أحلام التى قررت تحطيم أنف هذه العائله 
قالت غادة اعملى حسابك هتيجى معانا على القريه تشتغلى وتعيشى معانا هتتبسطى اوى
قالت آيه تفتكرى يرضوا يشغلوا واحده زيى
قالت غاده انتى ما تعرفيش اختك ولا ايه هحلها ما تقلقيش 
قالت آيه هاجى ياغاده معاكم هفضل هنا ليه ولمين خلاص ماليش حد.....
لا فاضت أحزانى ولا زاد همى
ولا انشويت من الفراق وتحرقت
لا مت من صدك ولا فار دمى
لأن الحكاية مضيعة للوقت 
جلست غاده معى والديها واخبرتهم ما نوت عليه أنها ستتزوج سعد حتى مع رفضهم وأنها كانت تتمنى موافقتهم وسوف ترسل لهم المال مثل كل شهر لن ينقص مليم
ڠضب والدها قليلا لكن ايه هدأته وقالت
يا عمى هما متمسكين ببعض وهو شاريها
قالت أمها بايه

يا حسره دا لا وراه ولا قدامه
قالت غاده وأنا موافقه وعاوزاه وراضيه بظروفه
قال والدها بحزن اتجوزيه بس ما تستنيش منى اجهزك كفايه عليا اخواتك أجيب منين 
قامت غاده واحتضنته وقالت انا مش عاوزه حاجه غير رضاك
قالت أمها وان قالك احنا محتاجين الفلوس ما تبعتيش حاجه لاهلك
هنا نهضت أحلام وقالت يقدر هو اتفاق عيال ولا ايه
ضحكت آيه وقالت الله يرحمك يا سعد كان طيب والله
مر الموقف بسلام وأتى سعد وعقد قرانه واقاموا لهم احتفال بسيط جدا فى بيتهم للإشهار فقط 
وسافروا جميعا للقرية التى يعملون بها
أعقلى يا نفس واعقل يا خفوق
وارقدى يا عين وترحل يا هوى
بنصحك يا قلب لا يطويك شوق
روحته مع جيته عندى سوى
من يحطك تحت لا تعليه فوق
ومن يحطك فوق يبشر لانوى
الكرامه ما يوطيها مخلوق
والنجم لو طاح قالوله هوى
كانت قريه سياحيه فى البحر الأحمر رائعه الجمال
تركوها وذهبوا للإدارة حتى يثبتوا حضورهم ووقفت هى تشاهد ما حولها
شعرت آيه براحة نفسيه شديده
المناظر البديعه والطبيعة الخلابة
والبحر وامواجه وصوته الساحر ورائحته المنعشه
ما هذا هناك انه أحد فى الماء يقاوم الڠرق هى لا تعرف العوم اتستدعى أحد لاكن لايوجد أحد وكأنها على جزيرة خاليه 
أم تلقى بنفسها وتساعده
ترى من يكون الغريق
وماذا ستفعل معه
الفصل الثانى عشر 
..................
روح ټصارع الأمواج وتحاول البقاء ولا يوجد غيرها 
أخيرا قررت نزول الماء ربما استطاعت فعل شئ ينقذه
إقتربت أكثر كاد قلبها أن ينخلع من الفزع انه طفل صغير أسرعت تجرى فى الماء حتى إقتربت منه كان الماء يصل إلى كتفها فقط فشجعها ذلك وحملته كان المسكين يصارع الموج حتى خارت قواه
عندما أمسكت به نظر لها وكأنه يستأمنها على نفسه
وأسلم جسده للراحه بين يدها بكت وهى تحدثه ظنته لقى حتفه وخاڤت عليه فأخذت تركض وهى تحمله حتى وصلت إلى المكان الذى ذهب إليه من كانوا معها
وهناك أسرع سعد عندما رأها هكذا وأخذ الطفل وأسرع به إلى إسعاف الشاطئ فهو أقرب مكان لهم الآن 
طمأنهم الطبيب أن الطفل بخير إنما فقد وعيه من الإجهاد الذى أصابه 
وهو الآن نائم ومن الممكن أن يستيقظ فى أى وقت
قالت ايهالحمد لله انا اټرعبت أما بصلى وغمض عنيه الحمد لله اشكرك يا رب
قالت غاده ربنا بعتب ليه فى الوقت المناسب سبحان الله ادينى عمر وارمينى البحر
قالت أحلام طيب يالا نروح علشان تغيرى هدومك احسن تتعبى
قالت آيه واسيبه لوحده افرضى صحى ومالقاش حد معاه يعمل إيه لا انا هستنى أما يصحى أو حد من اهله يجى زمان مامته هتتجنن عليه هو ما فيش طريق نبلغ اهله بيها
قال سعد هنبلغ أن فى طفل هنا و أكيد الخبر هيوصل لاهله ويجوا ياخدوه
خلاص انا هستنى معاه أما حد يجى اصلا هدومى نشفت خلاص
قالت لها غاده خلاص أما تحبى ترجعى اتصلى بيا
هنا شهقت آيه كانت نسيت أمر حقيبتها التى كانت تحملها معها كان بها كل أوراقها المهمه حتى الشيك الخاص بمعتز وهاتفها
أسرع سعد إلى المكان الذى كانت عنده ووجدها فقد كانت منطقه هادئه بعيده عن رواد المكان
عاد وقال وهو يبتسم المفروض ليا نص اللى فى الشنطه
قالت آيه وهى تضحك خدها كلها مش خساره فيك 
ثم نظر لغاده وقال لا انا عاوز حاجه تانيه ماتيجى ياغاده اوريكى جبتلك ايه معايا من بره
ضحك الجميع وخجلت غاده كثيرا من مقصده لكنه لم

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات