الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الشغف العاشق الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مقنعا فقال الأخر 
على العموم أنا هاكتب لها على علاج تستمر عليه و مقويات عشان واضح جدا حالتها الصحية ضعيفة و ڈم ..ا ينفعش لحالتها و غلط عليها و على الجنين المدام حامل
تمكث في الغرفة منذ مجيئها وجدت من يطرق باب الشقة ذهبت لتفتح فوجدتها ابنة خالها 
هاتسيبيني واقفة على الباب كدة كتير يا مريم 
أشارت إليها الأخرى للدخول فولجت إلى الداخل تتأمل الأثاث و الفرش 
زي ما توقعت عامل الحلو كله ليك و أنا بقي اللي أتجوزها عشان يغيظ بيها مراته 
زفرت مريم بضجر فسألتها 
عايزة إيه يا أمنية مش أتجوزتيه خلاص! 
ألتفت إليها و أخبرتها بتعجرف 
أتجوزته أه بس أنا اللي المفروض أحق بيه في كل حاجة هو يكون ملكي أنا من غير واحدة تانية تشاركني فيه حتي لو الواحدة دي أنت 
عقدت مريم ساعديها أمام صدرها و قالت 
وأنا مستغنية عنه و مش عايزاه و روحي أسأليه بنفسك قولي له مريم طلبت منك الطلاق كام مرة و هو هيقولك فبلاش بقي دور اللوم و العتاب لأني ماخطفتهوش منك و علي يدك اللي حصل 
جزت الأخرى على أسنانها بحنق و قالت 
ماشي يا مريم لو أنت فعلا صادقة خليه يطلقك أو خلي أبويا يرفع لك قضية طلاق عليه 
اقتربت منها ابنة عمتها و وضعت يديها على كتفيها قائلة بنبرة لكسب ودها و استعادة صداقتها من جديد 
من غير ما تقولي ده اللي هايحصل و أوعدك إنها هاتكون أخر ليلة ليا هنا بس بالله عليك سامحيني و بلاش النظرة اللي بشوفها في عينيك كأني غدرت بيك 
ابتسمت إليها أخيرا و ربتت على يدها الموضوعة على كتفها و قالت 
أنا فعلا كنت متضايقة منك أوي و كنت خاېفة لأكرهك مقدرتش هقولك على حاجة و تصدقيني فرحتي إمبارح كانت نقصاك 
عانقتها مريم فى الحال و ربتت عليها بحنان و حب بين أخوة و أصدقاء تعاهدوا على الوفاء بينهما لذا قررت أن تنفصل عن هذا الأحمق الذي جعلها تخسر حبيبها و صديقة عمرها. 
و بعد أن ذهبت أمنية إلى منزلها سمعت مريم صوت الباب يفتح بالمفتاح فعلمت إنه هو وقفت تنتظره داخل الغرفة حتي تسمعها ابنة خالها و تتأكد من صدق حديثها. 
ولج إلى الغرفة و رآها تقف و تنظر إليه و بدون أي مقدمة في الحديث قالت 
طلقني يا جاسر 
ابتسم بتهكم و قال 
قديمة شوفي لك حاجة غيرها 
قررت استخدام لهجة أشد حدة ربما كلمات تهينه و ټجرح كرامته لعله يفعل ما تريده 
خلي عندك كرامة و طلقني لأني عمري ما هاحبك و لا هاكمل معاك و لو ما طلقتنيش بمزاجك هارفع عليك قضية طلاق و لا أقولك هخلعك 
مرت لحظات قاطعها صړخة حادة خرجت من حنجرتها و هذا لأنه جذبها من خصلاتها و أخذ يصفعها 
أنا عندي كرامة مش عند أهلك و مش هطلقك و من هنا و رايح هعملك زي الخدامة 
و كاد يضربها للمرة العاشرة تمكنت من دفعه عنها صاړخة 
ابعد عني يا مجڼون 
جذبها من ذراعها قائلا 
أنا فعلا مجڼون و هاطلع چناني كله عليك يا بنت ال... 
قامت بعضه من يده فتأوه پألم فاستغلت تلك اللحظة و ركضت إلي الباب قامت بفتحه قبل أن يلحق بها وجدت أمنية تحدق إليها بخۏف و شفقة عليها صړخت مريم إليها 
كلمي خالي بسرعة 
و أغلقت الباب خلفها و تشبثت بالمقبض حتي لا يمكنه فتح الباب فأخبرتها الأخري 
اهربي يا مريم بابا لو جه هيخليك ترجعي لجاسر أبويا و أنا عارفاه ضعيف الشخصية 
الباب يهتز خلفها و تنظر إليه ټارة و إلي ابنة خالها التي تحثها علي الهرب ټارة أخرى و صياح جاسر من الداخل كالۏحش الكاسر جعلها تحسم قرارها فوجدت لا تملك سوى الفرار. 
الفصل الرابع عشر
ما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق وبعد سيل من الأشواق إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر لحظة يزاد فيها نبض القلب وتتجمد المشاعر من فرح القلوب لحظة فيها من الوفاء ما يروي الأحاسيس.
لا تغيب عن ذهنه المنشغل بها يلوم نفسه آلاف المرات لما تعامل معها بهذه الحدة! ربما چرح قلبه و كبريائه هما المسئولان لذلك يجب عليه في أقرب فرصة أن يصلح ما أفسده كليهما. 
صدح رنين هاتفه فرأي رقم العم عرفة الوحيد الذي أعطي إليه رقمه لكي يطمئن عليه من حين إلي آخر و كذلك يطمئن عن زوجة أبيه و أشقائه. 
ألو أزيك يا عم عرفة 
أجاب الأخر بصوت أضناه الحزن 
الحمدلله على كل حال معلش لو أتصلت بيك أنا عارف إنك مشغول ربنا يعينك بس كان لازم أكلمك و أقولك ألحق شقي و تعب أبوك و تعبك طول السنين هايروح بسبب أخوك المستهترالضرايب باعتت إنذار و هو عمال يتهرب و يرشي المندوب عشان يقولهم مش موجود
زفر و يشعر بالعجز فسأله
طيب دلوقتي المحلات باسم أخويا أنا هاتصرف إزاي 
أجاب عرفة 
مصلحة الضرايب أهم حاجة عندهم الدفع و عشان دي سلسلة محلات هاتبقي الغرامة كبيرة أوي فلو ليك سكة أو معرفة عند حد فيهم كلمهم و ادفع المطلوب من غير غرامات أو حجز علي المحلات لا قدر الله 
تنهد الأخر ثم قال 
أطمن يا عم عرفة هاروح لهم بكرة إن شاء الله و هاشوف المبلغ كام و ربنا يقدرني و أسدده ليهم 
ربنا يعينك يا بني و يهدي لك أخوك 
و بعد تبادل السلام أنهي المكالمة فصدح رنين الهاتف الخاص بالشركة و الاتصال علي العملاء أجاب بجدية يظن أن المتصل إحدى العملاء 
ألو 
أجابت بصوت باكي و مرتجف 
ألحقني يا يوسف أخوك نزل فيا ضړب و هربت منه أنا في الشارع و خاېفة أروح لخالي و خالي ما بيقدرش يقف قصاده أنا خاېفة أوي 
سألها بلهفة و خۏف عليها 
قولي لي أنت فين كدة و أنا جايلك حالا 
و بعد أن ذهب إلي المكان المنتظرة لديه أخذها داخل سيارته و وصل أمام البناء الذى يمكث فيه نظر إلي ملامحها و آثار أنامل شقيقه علي خديها فقال لها 
أنا آسف ياريتني ما كنت أنشغلت عنك و لا سيبتك فريس٨ة ليه 
نظرت إلي الأمام و لم تملك أي رد سوى الصمت فاردف 
ده مفتاح الشقة تالت دور أول شقة علي اليمين 
سألته علي استحياء حتي لا يظن خطأ 
هو أنت هتبات فين 
أجاب و ينظر إلي الأمام لا يتحمل رؤية وجهها في تلك الحالة المزرية 
أنا هبات في الشركة و كمان أحسن كدة عشان عندي شغل كتير لسه ما خلصتهوش
ابتسمت شفتيها المنتفخة من الض٨رب التي تلقته علي يد شقيقه فقالت 
ربنا معاك و اه صح نسيت أقولك ألف مبروك علي الشركة ربنا يبارك لك فيها 
عاد ببصره إليها وبادلها الابتسامة ثم أجاب 
الله يبارك فيك هي شراكة ما بيني و ما بين صاحبي اسمه ماجد و أخته أية هاجي أعدي عليك بكرة إن شاء الله 
هاخدك في الشركة تتعرفي عليهم و هاتحبيهم أوي 
شعرت بغصة عندما سمعت اسم فتاة أخري غيرها في حياته لاحظ ملامحها التي تبدلت في لحظة من الفرح إلي الغيرة و الحزن فأردف 
على فكرة أية زي أختي

بالظبط 
تنفست الصعداء لكنها تظاهرت بنقيض هذا قائلة 
و أنا مسألتكش 
جز على فكه بحنق ثم أردفت 
عن إذنك مضطرة اسيبك عايزة أطلع أنام هابقي أكلمك أول ما هاصحي سلام 
ترجلت من السيارة تحت نظراته إليها لوحت بيدها إليه ثم ولجت إلي داخل البناء. 
في صباح اليوم التالي ذهب إليها و ينتظرها أسفل البناء ليعود معها إلي الشركة و عندما وصل كليهما قابل ماجد صديقه الذى سأله بمزاح 
مش تعرفنا بالقمر اللي معاك 
لكزه الأخر في كتفه و بتحذير قال له 
أتلم دي قريبتي 
كانت تخشي أن بخبره إنها زوجة شقيقه يا لها من كلمة كريهة تمقتها بشدة و كأنها ينعتها بأبشع لقب أجاب صديقه معتذرا 
بعتذر أنا معرفش و الله كنت فاكر إنها عميلة 
رد يوسف و هو يشير إليه نحوها 
اسمها مريم 
مد ماجد يده ليصافحها قائلا 
أهلا و سهلا يا مريم الشركة نورت 
ابتسمت و اجابت 
منورة بيكم معلش ما بسلمش على رجالة 
كم أسعد يوسف هذا فأشار إليها نحو صديقه 
و ده يبقي ماجد فؤاد صديقي طول أربع سنين الجامعة 
هاي أزيكم يا شباب 
ألتفت ثلاثتهم إلي صاحبة الصوت الناعم فأخبر يوسف مريم 
و دي أية أخت ماجد و الشريك التالت لينا 
و أشار لأية نحو مريم و أخبرها 
مريم قريبتي 
لم تمد يدها لمصافحتها و أكتفت بالنظر نحوها بشبه ابتسامة بل تجاهلت وجودها بينهم فقالت 
يوسف عايزة أتكلم معاك خمس دقايق 
رد الأخر بعفوية 
أتفضلي اتكلمي براحتك مريم مش غريبة 
نظرت إليها من طرف عينيها و أخبرته 
معلش الموضوع خاص 
معلش يا مريم خمس دقايق و راجع لك خليك مكانك 
أخبرها يوسف بذلك فهزت رأسها بالموافقة فذهب مع أية و وقفوا علي بعد أمتار لا تسمع حديثهما لكنها على يقين أن هذه الأية تحبه كثيرا من خلال الغيرة الواضحة لديها و كذلك نظراتها إليه
و هي تتحدث معه الآن داهمها غصة في فؤادها عندما رأتهما معا. 
و لدي يوسف و أية... 
أنا خلاص هسافر بكرة و جيت عشان أسلم عليك 
كانت تخبره و كأنه وداعا أكثر من كونه لقاء فأجاب 
ربنا يوفقك و بتمني لك حياة أحسن و حبيب يقدرك و يحبك 
حدقت بشبه ابتسامة ثم قالت 
إن شاء الله 
ثم نظرت نحو مريم و سألته 
حبيبتك 
أكتفي بهز رأسه و لم يجرؤ البوح بالوضع الحالي بينهما حتي لا يعطي أملا واهيا إليها فأردفت 
ربنا يسعدكم و يتمم لكم على خير 
و بالعودة إلي مريم التي تراقبهما انتبهت إلي رنين هاتفها وجدت المتصل ابنة خالها فأجابت و تخشي أن يكون قد أصابها مكروها على يد جاسر 
ألو يا أمنية 
انتبه يوسف إليها و هي تركض إلي الخارج فقال معتذرا إلى الأخرى 
معلش يا أية هاروح أشوف مريم مالها 
لم يستطع اللحاق بها مثل المرة السابقة و يخشي أنها تعود إلي شقيقه مرة أخرى و يعت٨دي عليها بالض٨رب 
ذلك أستقل سيارته و أنطلق خلف سيارة الأجرة التي هي بها. 
ترجلت من السيارة أمام المشفى و ولجت إلي ردهة الانتظار وجدت ابنة خالها في انتظارها و تبكي بشدة سألتها الأخرى بقلق و خۏف 
فيه إيه يا أمنية خالو حصله حاجة 
ارتمت بين ذراعيها و أجابت من بين دموعها الغزيرة كغيث الشتاء 
ماما ماما تعبت فجأة و جبناها على هنا الدكتور بعد ما طلب تحاليل و أشعة اكتشف عندها کانسر في العضم 
رددت مريم بحزن و تربت على الأخرى 
لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يشفيها و يعافيها هي فين دلوقتي 
أجابت و تشير نحو الرواق 
لسه منقولة في أوضة هناك سيبتها ترتاح و تنام حبة الۏجع كان صعب عليها أوي الدكتور حقنها بمسكن و نامت من حوالي ساعة 
مش تقولي لي إنك ماشية عشان جاية علي هنا 
ألتفتت مريم إليه فأجابت 
معلش يا يوسف أصل أمنية كانت عمالة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات