الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الشغف العاشق الفصول 9-10

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بالعقل عشان أنت اللي محتاج لي 
و قد ڈم .. الشك قلب يعقوب فقال 
و الله لو هاتجيب لبنتي وزنها دهب برضو مش موافق و أديك سمعتها بنفسك عمرها ما تعصاني لأنها عارفة و واثقة إن ببقي عايز مصلحتها و بخاف عليها من أي أذي 
نظر إليه عن كثب مع ذكر أخر كلمة ابتلع الأخر الإهانة قائلا 
طيب يا عمي اللي أنا جاي لك فيه ما ينفعش أقوله لك قدام العمال 
كان صبره قد أوشك على النفاذ فأطلق زفرة و أشار إليه نحو المكتب على مضض قائلا 
أخلص 
و بعد أن جلس بكل ثقة فهو الأن في وضع المنتصر و على وشك أن يربح أول جولة
طبعا أنت لسه على موقفك مني و رافض جوازي من بنتك 
رمقه الأخر بامتعاض و أخبره بسخرية 
و الله كلك مفهومية 
اعتدل في جلسته و وضع ساق فوق الأخرى بزهو و أفاض بما سيضع رأس يعقوب الراوي
في الوحل 
طب إيه رأيك بنتك ما ينفعش تتجوز حد غيري لأنها مراتي 
الله يطولك يا روح 
رددها بعدما أطلق زفرة لعلها تنفث و لو القليل من غضبه الذى لو أطلقه على هذا الأحمق لم يتركه حيا فأردف 
ياريت ربع الثقة اللي أنت فيها دى يا أخي و بعدين إيه مراتك دي يا ابن سعاد أتلم أحسن لك و اللى عمال تلڤ و تدور عشانه نجوم السمھا أقرب لك منه 
جز الأخر على أسنانه و قرر أن يتخلي عن حديثه المبهم ليلقي عليه مباشرة الآتي 
هجيبهالك من الأخر يا يعقوب يا راوي أنا نمت مع بنتك 
هب الأخر كالعاصفة صائحا 
بتقول إيه يا كلپ 
نهض و وقف يجيب بكل جدية لا تحمل مزاح 
زى ما سمعت و لو مش مصدقني خدها عند أي دكتورة نسا هتقولك إنها مش بنت و ما
تخافش أنا كدة كدة هاستر عليها و هاتجوزها يعني المفروض تشكرني 
تجمع العمال على صياح يعقوب فصړخ بهم 
واقفين بتهببوا إيه كله يطلع برة 
خرج الجميع فجلس على المقعد و وضع يده على موضع قلبه يرمق حمزة بنظرة قاټلة و أمره بصوت يكاد يكون مسموعا 
أطلع.. بره يا.. 
خارت قواه و أصابته حشرجة في حنجرته ثم فقد الوعي في الحال.
عاد يوسف من الخارج بعد أن أوصل مريم إلى منزل خالها لتعد نفسها إلى زيارة المساء كما أخبرها. 
ولج و يردد كلمات إحدى الأغاني و قلبه يرقص طربا وجد زوجة أبيه تجلس على الأريكة و تسند وجنتها على كفها ذهب إليها و جلس بجوارها يسألها 
مالك يا ماما راوية قاعدة حزينة و حطة إيدك على خدك كدة ليه 
أجابت بحزن دفين 
أختك من يوم ما رجعت أنت و أبوك من السفر قافلة علي نفسها و مش عايزة تخرج حالها مش عاجبني من وقت ما أبوك رفض حمزة 
سألها بتعجب 
هو حمزة عايز يتجوزها! 
جه هو و أختي و انت و أخوك مش موجودين لأنه عارف إنه هايترفض و ابوك رفض التاني شد معاه راح أبوك طرده 
و بالذهاب إلى رقية تمكث داخل غرفتها في حالة من الضياع تائهة ما بين أفكارها السوداء كلما تتذكر ما فعله معها هذا الوغد حمزة تبكي بشدة و تصفع خديها بحسرة و قهر حتى أصابها اليأس و قررت أن تتخلص من حياتها بدلا من أن يفعل بها والدها أو شقيقيها ذلك. 
فتحت درج المكتب و أخرجت القاطع الحاد رفعت يدها و ظلت تنظر إلى رسغها ټارة و إلى القاطع ټارة أخري أغمضت عينيها و رفعت القاطع إلى أعلى و قبل أن تفعلها طرق باب غرفتها فانتفضت

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات