رواية الشغف العاشق الفصول 1-2
يعقب الصغير حتى لا يثير غضپ والده و عاد إلى غرفته و بمجرد أن دخلت راوية إلى المطبخ تنفست الصعداء تخشي أن يعلم بأمر ذهابها إلى العرافة و يحدث ما لا يحمد عقباه.
فى مشهد يعقوب قاعد ف المحل هيلاقى رقية جاي له تدي له الفلوس و حلق و سلسلة
دهب و هتقولوا اول ما تشتغل هتسدد له الباقي
هايعرض عليها تشتغل عنده
يجلس خلف المكتب منهمكا فى عمله يسجل أرقام الوارد و الصادر فى الدفتر
سلام عليكم يا معلم يعقوب
ذلك الصوت الأنثوي الذى يخترق قلبه قبل سمعه توقف عن الكتابة و رفع وجهها ليرى البدر فى تمامه يقف أمامه و ثيابها
السوداء و وشاحها الأسود كسماء الليل الحالكة مسح على شاربه الكث ثم تحمحم و قال
شبه ابتسامة بدت على ثغرها المرمرى ثم أجابت
الأمر لله يا معلم أنا كنت جاية أشكرك على وقفتك جمب أبويا الله يرحمه قبل ما ېموت و بعدها و العزا اللى عملته له
استند بساعديه على المكتب قائلا
الحاج حسين الله يرحمه كان راجل طيب و يستاهل كل خير و إحنا فى الأول و الأخر جيران و واجب الجار على جاره لو التانى فى ضيقة الأول يقف جمبه زى ما وصانا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام
هكذا أجابت ثم أخرجت من الحقيبة التى تمسكها بيدها ظرف أصفر اللون وضعته أمامه على المكتب و اردفت
دى الفلوس اللى اتبقت من فلوس العملية حوالي ألفين جنيه و فلوس العملية اللى اندفعت ربنا يقدرني و أسددها لحضرتك
وضع يده على الظرف و ازاحه ليصبح أمامها و أخبرها
أنا مش هاخد حاجة و هاعتبر نفسي ما سمعتش الكلام اللى قولتيه
أنا طبعا مش قصدي حاجة تضايقك بس معلش يا معلم مش هقدر أقبل الفلوس و لو كنت بشتغل كنت سددت لك العشر آلاف بتوع العملية
أخذ يتأمل هذه الفتاة التى تمتلك إصرارا و عزة نفس لا تخلو من الكبرياء لا ينكر أن إعجابه بها يزداد كل مرة أكثر عن الأخرى تحمحم ثم قال بدهاء
شعرت بالسعادة العارمة كم حالفها الحظ بأن باب من أبواب الرزق فتح إليها على مصرعه لكن هناك شعور أخر لا تعلم ما هو كما يخبرها حدسها
موافقة
توقفت سيارة أجرة ذات اللون الأسود فى الأبيض ترجلت منها شابة فى منتصف العشرينات ترتدى ثوب فضفاض أسود اللون و وشاحا مثلثا تنظر إلى البناء الذى ولدت فيه و عاشت طفولتها حتى انتهت من دراستها الجامعية و تزوجت من احدى زملائها الذى احبته رغم رفض والدها عليه قبل مماته و كذلك شقيقها الذى حذرها منه و إنه شخص سىء الطباع و بالرغم من ذلك تخطت كل الآراء و ركضت خلف قلبها و ألقت بنفسها داخل براثن رجل أذاقها الويل و