رواية ايمان ج2
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الثامن
حلقه 8
علي الرغم من تكراره لذلك الأمر مرتين ولكنها مازالت لم تفهم الذي سيفعله خلال ذلك اليومين ولكن من نظراته وتلك الاسلحه متعدده الأحجام والأشكال الذي اخافتها نوعا ما وكذلك تلك المكالمات الذي يجريها مع بعض الجهات امامها أدركت أن الأمر بمنتهي الخطوره وكذلك من الممكن أن يؤدي بحياته بعد أن يفقد عمله الذي بدي واضحا أمام ڼصب أعينها أنه لا يكترث له حينما يقارن بما قد تعرضت له أخته
أنا هخرج ساعتين بالكتير وهرجع تاني حاولي انتي تنامي عشان بطنك ترتاح
ثم القي لها بأقراص مرددا
خدي الحبوب دي مسكن هتريحك مش عايزك تتحركي من مكانك ولا حتي تفتحي الشباك سامعه فاضل كام ساعه والنهار يطلع لو بطنك مخفتش هجيبلك الدكتوره
حاضر شوف انت رايح فين واتطمن هاخد المسكن وهنام وان شاء الله هبقي كويسه
نظر اليها متعجبا حيث أنها سمعت لم تعترض أو تعاند معه ولكن لم يعط للأمر أهميه حمل تلك الاسلحه متجها بها الي أسفل واغلق باب المنزل خلفه
تنفست زينه الصعداء وكأنها وجدت منفذ لمخططها نهضت مسرعه علي أطراف أقدامها متناسيه ألم بطنها وكأن القوه تولدت بها من حيث لا تدري وأخذت تردد بتوتر
تذكرت أنها كان بحوزتها مال في جيب بنطالها واخرجته مع الهاتف فوجدته وأمسكت بالنسخه الأخري من المفاتيح حيثما رأت عمار يضعها فتناولته بيد مرتعشه وخوف شديد واتجهت ناحيه الباب وقبل أن تخرج وضعت الزونط علي رأسها كي يخفي رأسها وكذلك وجهها الي حد ما ثم خرجت من الباب واغلقته ببطئ شديد
كانت تعدو وهي تتذكر عمار حينما أخبرها بأن هؤلاءك الذين فتكوا بوالدها يتربصون لها بين الحين والآخر منتظرين قدومها لم تشعر بقدميها الا وهي تقف أمام بيتها والمحل الخاص بها ولكن علي بعد مسافه معينه
انفلتت منها دمعه مريره وهي تنظر إلي ذلك المكان وتتذكر اخر يوم رأت به والدها وهاجمتها ذكريات طفولتها وصباها وكأنها تري كل ما مرت به هنا اعتصر قلبها مټألما في اسي وهي تجوب بعينيها المنطقه جيدا
لم تكن تدري ماذا تفعل وكأنها صلبت بموضعها لم تستطع الحراك ولكن قدميها تحركت
لا إراديا حينما رأت شخصا آخر يظهر من خلفه يليه واحد اخرا أيضا
نظرت بها هروبا من تلك الذئاب الضاريه
اخذت تجري وتجري وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعه وهي تسمع خطواتهم خلفها ولكن لم تضع بعقلها سوي الفرار منهم والنفاذ بجلدها
لم يكن ذلك
البيت بعيدا عن بيتها كثيرا فقط بضعه شوارع متقاربه ومن فرط سرعتها وجدت نفسها أمام العماره مره أخري وقبل أن تلج بداخلها انقطعت انوار كل تلك المنطقه لتتحول الي ظلام حالك زاد من رعبها أكثر وبالكاد كانت تلتقط أنفاسها ولكن صوت أولئك الذين خلفها تغلب علي خۏفها من الظلام فوطئت بقدميها ودخلت العماره مره أخري صاعده الي المنزل بالطابق الثالث ولكن الظلام منعها
يارب يارب احميني يارب يارب يارب
شعرت بقدميها ترفع أرضا فأخذت تركلها يمينا ويسارا في محاوله للفرار ولكن كانت تلك القوه أكبر من تفعل ذلك بمراحل وبعد ثانيتين أو ثلاث أستمعت لهمسه بداخل أذنيها صوت ما أن تسلل أليها حتي ألقي علي قلبها السکينه
ششششششش أنا عمار مش عايز اسمع نفسك
اهدي مش عايز عياط هما هيدخلو دلوقت الشقه يدورو علينا احنا في مكان سري مش هيعرفو يوصلوله لو سمعوا نفسك حتي هيكشفونا
لم تعد تستطيع الوقوف علي قدميها من شده الألم كان المكان ضيقا للغايه بالكاد زينه الي صوتهم بالمنزل يبحثون بداخله في كل شبر به ولكن لم يجدوا شيئا حتي سمعهم يخرجون مره أخري تنهد عمار بأطمئنان وهمس لزينه
زينه ! يلا عشان نمشي من هنا المكان خطړ عليكي
لم يتلقي منها ردا وشعر بأرتجاف جسدها وهي مثبته به أخرج هاتفه وفتح كشافه فرأها مغمضه العينين وتنحب پخوف من شده هيحصل إيه لو كنتي سمعتي كلامي ! لازم تعاندي !
شعر پألم شديد يجتاح رأسه ولكنه ظن أنها كدمه أو ما شبه لأشتباكه معهم بألاسفل فأخذ يتذكر
فلاش باگ
كان عمار بألاسفل داخل سيارته يرتب الاسلحه بمواضع معينه استغرقته بعض الوقت حتي انتهي منها ثم انتقل الي الكرسي الأمامي وبدأ في تشغيلها ولكنها لم تستجيب له فأدرك أنها نفذت من البنزين تذكر أنه معه صفيحه مليئه به بالأعلي فصعد مره أخري إلي المنزل وأخذ يبحث عنه ولكن انتقلت عيناه الي السرير فلم يجد زينه هوي قلبه بين قدميه وشعر پخوف شديد وبسرعه شديده جاب المنزل بأكمله فوجده فارغا ردد بغيظ وحنق شديد
اقسم بالله كنت حاسس حته غبيه لو سمعت الكلام ونفذته ممكن ټموت
هرول مسرعا يخفي صوره أخته وكذلك كل ما يدل علي هويته بالمنزل وخرج يعدو بسرعه شديده بحثا عليها ولأنه يدرك أنهم يبحثون عنها فبالتأكيد سيكون هناك بلبله ما أو أصوات ولم يكن ليتقدم كثيرا حتي رأها تأتي من شارع أخر بأتجاهه فعلم أنها تعود مره أخري إلي المنزل بعدما اكتشف أمرها ابتعد بمسافه معينه عن المدخل حتي فصل أنوار المنطقه ليجعلهم يتأخرون فتره كي يشعلو انوارا ويكملون بحثهم مما يعطي زينه بعض الوقت للوصول إلي المنزل ولكنه فوجئ بتوقفها أمامه فأخذ يلعن غبائها وما أن تحرك كي يمسك بها ويجبرها علي الصعود حتي استمع لأصواتهم اقتربو منها فتحركت هي وصعدت فأسرع يغلق باب المدخل للعماره وما أن استدار حتي شعر بضربه قويه علي رأسه ولكنه تدارك الموقف مسرعا فوجدهم ثلاثه رجال فأخذ يضرب بهم بكل قوته دون النظر أمامه فقط تحول لوحش كاسر لمجرد تذكره بأن هؤلاء الرجال كانو سببا بمۏت أخته بتلك الۏحشيه والمهانه تعجب الرجال من تلك القوه فطرح اثنين منهم أرضا وفر الثالث خوفا فصعد مسرعا الي الأعلي ليلحق بها
بااگ
فهو يدرك أنهم مازالوا يبحثون عنها ولكن الظلام الذي احدثه
كان له دورا في مساعدته للهروب خلال دقيقتين كان اغلق باب المنزل بالقفل ووصل الي سيارته وضعها بالمقعد الخلفي ووضع البنزين بالسياره ثم أنطلق بها مسرعا من تلك المنطقه قبل أن يتم افتضاح أمره
كان صوته الغاضب يصل الي كل من في القصر فزعا وهو يقول
أغبيييييييه كلكم شوييييه أغبييييييييه هتدفعوا التمن كلكم حته بت كل مره تضحك عليكم يا كلاااااااب
ما عاش ولا كان اللي يعصب عزت باشا أبو
الدهب
علي الرغم منه هدأ روعه قليلا وهو يتطلع إليها في حب أخوي قائلا
يا بت يا بكاشه ! رايحه فين دلوقت كده
قلت أخرج مع صحابي ساعه ولا حاجه وهرجع علي طول
I just want to change my
mood عايزه اغير مزاجي
عزت في حب قائلا
والمود بتاعك ده مش بيتغير غير الساعه واحده بالليل يا شړي
شريهان بمراوغه وهي تحاول إقناعه
حبيبي انا اخت عزت ابو الدهب مين يقدر يقربلي وكمان انا بعرف احافظ علي نفسي كويس عمرك شفت حد اشتكي مني
ثم أضافت برقه شديده
dont worry baby
عزت بحذر وهو يشير إليها
تمام بس هتاخدي حد من الحراسه معاكي يوصلك ويجيبك ومفيش شرب كتير أوك !
هزت رأسها بإيماء مردده
اوك اللي انت عايزه
نظرت إليه شړي بدلال ومكر وهي تراوغ قائله
أمشي عادي يعني مش عايز تقولي حاجه أو تديني حاجه
نظر اليها عزت قائلا بخبث
إمممم خلصتي مصروفك الشهري صح !
نظرت إليه بطرف عينيها مجيبه
هو اللي بيخلص لوحده
ضحك عزت علي طريقتها وهي تقول له ذلك فأخرج الكريديت الخاص به قائلا
اسحبي من ده دلوقت وبكره هملأ الكريديت بتاعك
يسلملي هالحلو
تركته وخرجت مسرعه من القصر في سعاده تغمرها فنادرا ما يوافق اخويها علي خروجها في تلك الأوقات المتأخره هي تدرك جيدا خوفهم عليها ولكنها أيضا مقتنعه أنها لا تفعل شيئا خطئا أو ما يدعي للقلق
شخصيتها مرحه طيبه ولكن لم ينجح أحدا الي الان في أن يخترق حصونها أو يجذبها فدائما ما تنظر إليهم بغرور وكذلك لم ترد فعل شيئا يغضب أخويها فهي طفلتهم المدلله تحب السهر والخروج مع صديقاتها البنات وكذلك الشرب كما تعودت في أمريكا حيثما تلقت تعليمها الجامعي وأصبح ذلك اسلوب حياتها
كأي فتاه تسعد برؤيه الشباب ينجذبون إليها منهم من يريدها لجمالها ومنهم لنسبها ومنهم لثقافتها وتعليمها ولكنها لم تكترث لأي منهم فدائما ما يرضي غرورها أنها ليست مثل تلك الفتايات المڼحله التي تنجذب لكل شاب هي تعرف جيدا كيف تحافظ علي نفسها
ومع كل ذلك كانت الي حد ما نقيه بعيده كل البعد عن أفعال اخويها فهل ستظل بعيده هكذا أم ستخترقها سهام شرهم !
عماااار !!!
وسعي يا بثينه دخليني انتي لسه هتتصدمي
وبلمحه واحده منه أدرك ما تفعله لا يدري لما شعر بالضيق هكذا فردد
طلعي اللي معاكي بره وبعدين تجيني
ممعايا مم مفيش حد اصلا وبعدين ايه موضوع البنت دي تاني
عمار انااا
قاطعها عمار في صرامه
مليش إني اعرف ولا عايز اعرف اصلا انتي لا تعنيلي في شئ غير اني اعتبرتك اخت بس
كنت غلطان انتي