الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ايمان ج1

انت في الصفحة 7 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


.. 
اخذت منه زينه الهاتف وأعطته ثمنه الذي فرح كثيرا به ثم نهض متوجها إلي الخارج بينما تناولت زينه الهاتف وهي تنوي اصلاح ما به كي تعيد بيعه مره اخري ولكن رأسها مازال مشوشا حول مصدر الهواتف التي يبتاعها له ذلك المدعو طه ولكنها فكرت أنه قد يكون صادقا تلك المره فقررت أن لا تشغل رأسها الا بعملها فقط ..

ردد تلك الكلمه تهامي ابو الدهب وهو يجلس أمام أخيه اصغر الذي يتناول كأسا من الخمر في يد وباليد اخري ممسكا بسيجارته وهو يرفع قدمه علي المكتب في برود شديد غير مبالي بأخيه الماثل أمامه وهو يكاد يجن من الڠضب اجابه عزت بصوته الاجش
قلت لك هي اللي مستحملتش يدوب خلصت معاها لقتها مش عارفه تاخد نفسها وماټت يبقي ذنبي انا ايه بقي !!
هبد تهامي يده علي المكتب وهو ينهض معنفا أخاه في غيظ شديد 
لااا طبعا انت ذنبك اييييه !!! .. انت برررريئ
ردد عزت بضحك ساخرا
شفت !! اهوه انت قلت اهوه أنا برئ بتزعقلي ليه بقه !!
توجه تهامي بأتجاه عزت وأمسك به من تلابيبه وهو يرغمه علي النهوض پقسوه وصرامه صارخا به 
انت إيه ياالااا !!! كل ما اخلص من مصېبه تعملها توقعني في التانيه !! .. اقټلك ولا اعمل فيك ايه قولي !! .. ملقتش غير البت دي !!
ردد عزت في المباراه وكأنه لا يسمع صړاخ أو يري ڠضب أخيه اطلاقا 
لا ملقتش غيرها ..
تهامي باشا السكرتيره بتبلغ حضرتك أن معاد الحفله اتغير للنهارده بالليل
قالها أحد الرجال الخاصين به وهو يدلف الغرفه المتواجدين بها ليقطع عراكهم ترك تهامي ملابس أخيه الذي أخذ يهندمها بينما نظر تهامي الي ذلك الرجل في استنكار شديد وهو يكاد أن يفتك به
يعني ايه النهارده !! .. مش المفروض لسه بكره !!
اجاب الرجل في خوف منه 
يا
باشا بتقول لحضرتك أن هما اللي غيروا المعاد وجايين النهارده ..
زفر تهامي في ڠضب وضيق وهو ينقل بصره بين ذاك الرجل وأخيه الذي ما زال يقف ببرود وغرور مرددا 
اطلع انت بره ياالا .. وانت يا تهامي باشا اهدي كده واسمع الأول الكلام اللي عندي الأول وشوف أنا محضرلك ايه !! وبعدها هتعرف إذا كنت فعلا عملت مصېبه ولا طلعتك منها ..
سكته قلبيه ..
قالها الطبيب الي عمار دون النظر بعينيه وهو يفرك يديه وينقل بصره بينه وبين اللواء نزيه والذي لاحظ عمار توتره بنظره واحده دون التعليق ..
ا مين يالاا اللي محفظك الكلمتين دول !!
اسرع اللواء نزيه وبعض المتواجدين ناحيه عمار كي يبعدوه عن ذلك الطبيب الذي كاد أن يختنق بين يديه ولكنهم لم يستطيعوا منعه ..
سيبه يا عمار هو ملوش ذنب انت بتعمل ايه ھيموت في ايدك ..
صړخ بها اللواء نزيه محاولا ولكنه لم ينجح في منعه بينما زاد عڼف عمار عليه 
بينما كاد الطبيب أن يلفظ أنفاسه الأخيره حتي قبضت يد أخري علي يد عمار وبجسده الضخم وكل قوته محاولا منعه نظر عمار الي ذلك الشخص الذي يواجهه پغضب تاركا الطبيب يحاول التقاط أنفاسه متجها الي تلك القوه الممسكه به كي يفتك بها وحينما رفع يديه كي يلكمه حتي أمسكها ذلك الشخص بقوه صارخا
اهدي يا عماااار ..
ما أن وقعت عيني
عمار عليه حتي هدأت يديه وسكنت أنفاسه وخارت قوته ليترك جسده وحمله كله بين يديه ..
بينما التقط الحضور أنفاسهم في راحه للبعض وخوف للبعض الأخر من ذلك الۏحش الذي ظهر فجأه بينهم ومن لا يهاب داغر الجبالي !!
أنا مش هسكت علي اللي انت عملته ده أنا هوديك في داهيه ..
هتف بها الطبيب صارخا الي عمار بعدما التقط أنفاسه مدافعا عن كرامته في حين لم يستجب له عمار وظل ناظرا أمامه ..
الټفت داغر إليه بهيئته المخيفه واضعا يديه علي أذنه متهكما 
سمعني كده انت بتقول ايه !! ..
هتف الطبيب بشجاعه ظاهريه وخوف يكاد يفتك به 
بقول مش هسكت علي اللي عمله وهوديه في داهيه واي حد
هيمنعن.......
تصدق كنت غلطان لما منعته أنه يخلص عليك ..
اسرع اللواء نزيه ممسكا بيد داغر صارخا 
ايه يا داغر !! هو أنا جايبك عشان تهديه ولا عشان تولعها انت كمان !!! ..
ترك داغر ذلك الطبيب الذي وقع أرضا مره ثانيه في محاوله لألتقاط انفاسه التي كادت أن تتوقف بينما نظر داغر الي اللواء نزيه قائلا 
مشيه من هنا عشان ممشيهوش انا بطريقتي وطالما أنا جيت سيبلي الباقي أنا كفيل بعمار ...
نهض الطبيب مستندا علي اللواء نزيه ومازال ېصرخ بأنه لن يفلت ذلك أمر أو يجعله يمر مرور الكرام بينما اتجه داغر ناحيه عمار ومد له يديه التي
 

انت في الصفحة 7 من 35 صفحات