الجمعة 11 أكتوبر 2024

رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 66 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

قمر يا بنتي..أرجوكي...بلاش تعيشينا في قلق...أقولك خدي غيث وسافرى فرنسا...ومنها تقضوا شهر العسل المنحوس بتاعكم..زبس بلاش تحسريني عليكم.
قمر بصرامه
لا يا جدي...أنا مش ههرب...أنا هفضل هنا...وبعدين هي تحت مراقبتنا وسيطرتنا...يبقي نخاف ليه بقا مش فاهمه...وبعدين لو علي شهر العسل اعتبره حصل يا جدي.
غيث باندهاش ولهجه مرحه قال
حصل!...طب وربنا ما حصل...انتي هتتبلي عليا...ده كله بصل بصل بصل...أنا ريحتي عفنت...من كتر النكد...قال اعتبره حصل قال.
ضحكت قمر من مرحه بشده وقالت
شفت يا جدو ...انت كده جلبت لي...وغيث ما هيصدق يقلب في القديم والجديد...والله يا جدو ما تخاف علينا...وبعدين أنا مش حابه أقعد في القصر اليومين دول.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انبهر غيث لاصرارها علي الرجوع الي الفيلا بشده ورد قائلا
اه سيبها ترجع الفيلا معايا..أصل احنا بينا تصفيه حسابات كبيرة أوى...وانت ميخلصكش اننا نبقا مديونين لبعض كتير يا جدي...لازم نسدد ديونا
قمر بخبث
أنا عن نفسي مش مديونالك بحاجه...انت اللي ديونك كترت..زمن قبل ما توصل مصر يا غيث...وعلي فكرة يا جدو انت كمان عليك ديون .
غالب بابتسامه باهته
والله يا بنتي هو ملوش ذنب...أنا اللي أصريت علي كده..زحتي صممت انه ميظهرش نفسه ليكي..زبس هو اللي مكار أول ما اتقفل عليكم باب واحد كشف نفسه.
نظرت قمر الي غيث بخباثه وقالت
صدقني يا جدو...هو كان ناوى يكمل...بس استفزازى له..زخلاه مش قادر...وأنا عماله أغيظ فيه وأشاورله علي أوضته ...فجاب أخره مني.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتسم غيث بسخريه وقال
أنا جايب أخرى منك من زمان..زوكنت ناوى من أول مواجهه بينا ان أكشف نفسي...ربنا وحده اللي يعلم أنا مسكت نفسي بالعافيه ازاي.
تذكرت قمر أول لقاء بينهم بعد رجوعه وقالت
طول الوقت وأنا شاكه فيك...ومش مستوعبه انك مريض...وفعلا طلع احساسي في محله...رغم ان الكل كان بيأكد ليا انك لسه تعبان.
ربت غالب علي كتفها بحنان قائلا
والله هو فعلا كان تعبان وهو مخبي عنك الحقيقه...وتعب أكتر لما عرفتي ورفضتي حقيقته...سامحوني يا ولاد اني حرمتكم من بعض زمان.
نظرت قمر الي غيث ببرود وقالت
انت صحيح يا جدو بعدتنا سنين عن بعض...بس في طرف مننا حاول يقرب...بس التاني ولا اي اندهاش...رغم انه كان مدرك قربه...
تنهد غيث قائلا لها
مش يمكن الظروف منعته...وخاف عليكي أكتر من نفسه...في حاجات كتير كان ممكن أعملها واحسسك بقربي...بس خفت تضيع كل حاجه بينا...ليه مبتحسنيش الظن...
أحست قمر انها تضغط عليه أكثر ليخرج ما في جعبته بخصوص أمر الخطابات فهتفت بحب قائله
انا مش بظن فيك وحش...أنا بس كنت عايشه في أحلام...وكنت أتمني تكون واقع قدامي...بس علي رأيك الظروف مسمحتش...ويمكن لو كانت سمحت مكناش متجوزين دلوقتي.
ابتسم غالب بسعاده وقال
الله ينور عليكي يا حبيبه جدو...عايزك دايما عاقله كده...عيش الحاضر والمستقبل...وارمي الماضي ورا ضهرك...كأنه لم يكن...واتمسكوا ببعض أوى.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسمت قمر ونظرت الي غيث قائله بتذمر طفولي
علي فكرة أنا من امبارح ما أكلتش...ولازم أروح المصنع معاك دلوقتي...فاتصرف بقا...لأحسن أكل العمال...وبعدين احنا اتأخرنا كمان.
تقدم اليه بخطواته الرزينه وأمسك يدها بحنان وقال
طب يالا بينا...علشان انتي أصلا وشك باهت من امبارح...نفطر وبعدين نطلع علي المصنع...النهارده الشغل هناك خفيف...عن اذنك يا جدو
أومأ غالب برأسه ينظر اليهم وهم يعدو أمامه ويبتسم بسعاده علي سعادتهم ولكن تلاشت سعادته عندما تذكر أمر غصون وحل مكانها ذعر وخوف يود الفتك بها.
بعشقك_طامعه 
الفصل_التاسع_والعشرون
في شقه ضياء...ظل ضياء يزرع الشقه ذهابا وايابا...يفرك من الغيظ وذلك بسبب عدم وصوله لغصون بسبب هاتفها المغلق واختفاؤها من كل الأماكن التي من المحتمل أن توجد بها...بالاضافه الي اتصاله المتكرر بشادي بدون اجابه...تأفف شادي من اتصالات ضياء المتكررة مما لفت انتباه غيث فأمره ان يجيبه خاصه بعد توثيق أوراق تنازل ضياء عن أسهمه في المصنع...تنهد شادي ورد علي والده الذي كان يتحدث پغضب قائلا
ايه ساعه علشان ترد...ولا حبيبه القلب قاعده جمبك...أه ما خلاص انت ملكت كل حاجه...وأنا بقيت عامل زى خيل الحكومه..اللي طلع علي المعاش.
رد عليه شادي بحب مصطنع قائلا
خيل حكومه ايه يا بابا...ده انت البيج بوص...وبعدين كنت قاعد مع سي غيث...وماصدقت انه خرج ورديت عليك...خير يا بابا أوامرك.
ضياء بتعب وبفزع من أمره
أنا تعبان أوى يا شادي...قعدتي هنا لوحدي بين أربع حيطان خنقاني...نفسي أخد حقي بقا.. ومش عارف أوصله...اتصرف يا شادي وتعالي لي حالا أنا محتاجك
نظر شادي الي غيث الماثل أمامه فهز رأسه له دلاله علي أن يذهب اليه فورا..فرد شادي علي ضياء أنه بمسافه الطريق سوف يكون عنده..وبالفعل ما ان أغلق ضياء هاتفا ووضع رأسه علي الأريكه وبأقل من ساعه كان شادي يفتح مفتاح الشقه ويدلف اليه قائلا باستهزاء
هو في ايه يا والدي...محسسني انك عيل صغير وأنا حابسك...ما تخرج هو أنا حوشتك...وبعدين انت مش قلت مليش دعوة بموضوع غصون وانت هتتصرف فيه
نهض ضياء ببطء من علي الأريكه بتعب واعياء قائلا بجمود
أنا فعلا قلت كده...بس سيادتك مفكرتش ترفع سماعه التليفون تطمن وتشوف أنا وصلت لايه... زى ما تكون ما صدقت تأخد اللي انت عاوزه.
جلس شادي أمامه ووضع ساق فوق ساق قائلا بشړ وتريقه
أيوه ما صدقت أخد حقي وحق أمي منك...وبعدين ايه مش قادر علي الست غصون...ولا محتاج مساعده...أنا ممكن أساعدك عادي...
نظر له ضياء باستغراب وتحدث قائلا بسعاده وترحيب
ياريت تساعدني يا شادي...غصون طالما مختفيه...تبقي ناويه علي شړ ليكم كلكم...ولازم ألاقيها قبل ما تحاول تغدر بأي واحد فيكم...
ارتفعت أنظار شادي اليه قائلا بلؤم وخبث
أنا بقا عرفت مكانها...بس خلي بالك يا والدي...أنا مش عايزك تلوث ايدك پدمها...احنا مش ناقصين...انت أكيد ماسك عليها ممسك هددها بيه.
نظر اليه ضياء بسخريه قائلا باستهزاء
علي أساس لو ماسك عليها ممسك كنت هستني مساعدتك...وبعدين تعالي هنا...انت مش قلت ان خلود هتاخد غيث وتسافر وتريحنا منه .
نظر اليه شادي ببلاهه مصطنعه قائلا
خلود مين والناس نايمين...خلود اللي كانت بتضحك عليك انت وغصون يا والدي...وكانت متفقه مع غيث...وكل اللي عملوه ده علشان يخلصوا منكم وقمر تبقي لغيث ...
نظر ضياء اليها پحقد وغل يتضايق من تأنيب ابنه له قائلا
انت بتأطمني ...خلود أوهمتني انها بتعمل كل ده علشان تزيح قمر من سكتها...ااااه يا خلود يا بنت الكل...مضيتنا علي وصلات أمانه...وكل ده بقا في ايد غيث...وانت ساكت مبتتحركش....أنا بغبائى صدقتها لانها في يوم من الايام كانت خطيبته وكان باين الكره في عينيها لقمر وكمان مساعدتها لحازم انها توقع قمر.
مط شادي شفتيه ونظر لوالده بلؤم وخبث قائلا
اخلص انت بس من غصون...وأنا أجيبلك الورق من عند غيث...لأني بصراحه خاېف علي نفسي من غصون...ونفسي أستقر بقا وأتجوز البت همس.
شرد ضياء في ما قاله شادي ثم نظر اليه قائلا بغموض
وانا ايه اللي يضمنلي انك هتكون صادق معايا......مش يمكن تستندل زى غصون وخلود...وتكون بتلعب لصالح غيث..واهو انت هينوبك من الحب جانب.
شادي بقلق وحيرة
ضمان...ضمان ايه اللي هيعوزه أب من ابنه...علي فكرة أنا لو عايز أغدر بيك..بسهوله كنت أرفع قضيه
حجر عليك وأمي هتساعدني فيها.
ضياء بسخريه
بالسهوله دي واثق ان أمك تقدر تساعدك...لهو انت متعرفش لغايه دلوقتي قد ايه أمك پتخاف مني...العب بعيد يا شاطر...مش ضياء الغريب اللي ابنه يحجر عليه.
نهض شادي من مقعده وتوجه الي ضياء يريت علي كتفيه بحنان مصطنع قائلا
ما عاش ولا كان اللي يحجر عليك يا والدي...أنا اندفعت في كلامي معاك... بعد ما حسستني انك بتشك فيا...بقا سايب غصون وعمال تستجوبني.
ضياء بتفكير وغموض
مين قالك اني هسيبها...أنا بس اجيب عنوانها...وساعتها هجهزلها خطه متخرش المياه...علشان لو حصل لها حاجه...أطلع أنا منها...ومش بعيد غيث اللي يشيل ليلتها.
حدق شادي بعينيه في والده باستفسار قائلا
ازاي يعني غيث اللي هيشيل الليله...غيث ملوش دعوى بيها من ساعه ما خرجت من القصر...بالعكس ده حاطط عليها حراسه في المكان اللي هي فيه.
الټفت ضياء الي شادي قائلا بجبروت
اهو أنا بقا هشترى الحراسه دي...وهخليهم يتهموا غيث فيها...شفت أبوك بيفكر ازاي..أنا ناوى أضرب عصفورين بحجر واحد...أخلص من غيث وغصون.
جذب شادي انتباه ضياء قائلا بشړ
زى ما قټلت أخوالي زمان صح...تبقي معلم لو عملتها تاني...بس خلي بالك وانت بتعملها...لأن يحيي وجدي غالب معاهم وصلات الأمانه بتاعتك انت وغصون.
زفر ضياء قائلا بحنق وضيق
يحيي وغالب...دول اللي كان المفروض أبدأ بيهم من زمان...بس أنا اللي غلطان...طب دبرني انت أعمل ايه...مع شويه الرعاع اللي عايزين يأخدوا كل حاجه.
نظر اليه شادي بخبث ولؤم قائلا
يبقا تستني متعملش حاجه فيهم دلوقتي...انت بس حاول تعمل اي حاجه مع غصون تبعدها بشرها عننا ان شاء الله حتي ټخطفها تحبسها في اي مكان بعيد عننا
ضياء باستهزاء
وهو يعني الحراسه مش هتروح تقوله اني خطڤتها وساعتها قلبه هيحن ويجي ينقذها...ما هي أم مراته برضه...وغفرلها أخطاء كتير.
قهقه شادى من الضحك وقال
دة ساعتها هو بنفسه لو طال يساعدك هيساعدك...ده ھيموت ويخلص منها...ومش يمكن لما يحصل كده...يحميك ويدخل وسطينا تاني.
هز ضياء رأسه بخبث ولؤم قائلا
طب والله كويس جدا...اصل يا شادي غيث عارف ومتأكد...ان محدش يقدر يخلصه من غصون الا أنا...وطالما في الوقت الحالي مش هقدر ألبسه التهمه علشان الاوراق اللي معاه...فمسيرى اخططله خطه تانيه.
ابتسم شادي قائلا بغرور
بس اوعي تنسي يا والدي ان لولايا أنا كنت هتروح تبلغ عنه وانت ناسي موضوع وصلات الأمانه...ولا الدين اللي عليك للبنك...بسبب المعدات البايظه.
ضياء بقسۏة وفحيح كالأفعي
اه المعدات البايظه...اللي الحقېرة غصون سړقت الملف الأصلي وعطيته لغالب...بس أنا حسابي معاها تقل أوى...المهم هات عنوانها وانساه .
أعطاه شادي عنوان غصون والذي أول ما عرفه حتي هرع وخرج من الشقه مسرعا لكي يذهب اليها...بعد خروجه جلس شادي علي الأريكه ووضع يده علي وجهه بحزن شديدوهو يلعن حظه علي هذا الأب .
وصل ضياء الي شقه غصون وظل يطرق علي الباب كثيرا ولم تفتح له حتي بعد ما قام بټهديدها كثيرا...رحل ضياء بعد ملله متوعدا لها بالچحيم الكامل...ولأول مرة بحياتها ينتابها الخۏف والقلق منه.. لذلك لجأت الي سلاح المكر والخديعه مع بنتها قمر من جديد...اتصلت عليها كثيرا ولم ترد عليها لوجودها بالمصنع...استأذنت قمر غيث انها تريد العوده الي الفيلا لاحساسها بالصداع...كان لديه الكثير من الأعمال لاتمامها وعرض عليها أن يرجع معها ولكنها رفضت.. وطمأنته أنها سوف تأخد السائق وفرد من أفراد الحراسه معها...ردت علي اتصال غصون وهي بالسيارة لتجد غصون تتحدث بفزع قائله
قمر ...انتي فين...أنا عايزة أشوفك حالا...أرجوكي...دي مسأله حياه أو مۏت...ضياء عرف طريقي...وجه علشان ېقتلني..أرجوكي قوليلي انتي فين.
ابتسمت قمر بسخريه قائله بنفور
دلوقتي بقيت بنتك...وعايزة حمايتي...مش انتي اللي بعتيني زمان مرة واتنين وتلاته...وحاولتي تقتلي جوزى...أكتر من
مرة...ولا نسيتي..عموما أنا هطلع أصيله معاكي وهبعتلك عنواني وعلي فكرة كمان أنا بعمل كده وأنا مش خاېفه منك...
وبالفعل بعد اغلاق مكالماتها بعثت رساله لغصون بعنوان الفيلا ليلاحظ فرد الحراسه ذلك ويحاول الاتصال بغيث فمنعته قمر وأمرته أن يبقي بالجوار مع فردين الحراسه علي الفيلا...دلفت قمر الي الفيلا لتتفاجئ بوجود ضحي أمامها التي احتضنتها بحب قائله
الصراحه
65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 72 صفحات