الجمعة 11 أكتوبر 2024

رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 64 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

الدوا دي مع خلود...وانتو شربتوها...
انتفض ضياء من مقعده قائلا
ايه بتقول ايه...مستحيل ...يعني ده فخ وأنا وقعت فيه...وانت عرفت منين...منه...وجدك عرف...انا كده ضعت يا شادي...انت الأمل الوحيد ليا بعد كده.
نهض شادي يربت علي كتف ضياء بحنان مصطنع قائلا
شفت بقا يا بابا...أنا حولت كل اللي تملكه ليا ليه..زعلشان لما يحصل حاجه محدش يقدر يكلمك...وأهو حصل...روحت أهدد خلود..لقيتها بتضحك وبتبلغني أنه فخ منصوب ليكم....لا وايه قمر عرفت وطينت الدنيا وشحتت غصون هانم...قامت غصون طلعت التسجيلات بتاعتك كلها قدامهم وباعتك تاني...وأنا علشان أفضل في العيله وأخد كل اللي انت عايزه...قولتلهم اني هطردك وهأخد كل حاجه منك..زمساكين ميعرفوش اني هرجعك تاني وغصبن عنهم...أما بالنسبه لغيث قمر فعلا كرهته بعد ما خان ثقتها واتفق مع خلود ضدها..زونفس السيناريو هيحصل ان جدي هيرفض وجوده علشان خاطر حفيدته الحلوة فهيرجع فرنسا وهيزهد المصنع والممتلكات وهيوكلني أنا بدالك...بس أهم حاجه غصون المفروض معدتش تظهر تاني في حياتنا...حاول تضحك عليها تاني يا بوص .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر ضياء الي الفراغ أمامه پغضب قائلا
انا هريحكم منها خالص...اعتبروها صفحه واتقلبت من حياتكم...أنا عارف سكتها ايه...هي نفسها تسافر أنا هسفرها وبعيد كمان...زى ما كانت عايزة.
ابتسم شادي بخبث وودع والده وخرج ليتركه في حاله ڠضب شديده من غصون اللعينه عازما أمره علي الفتك بها والٹأر منها بأبشع الصوروالالوان والأشكال
ظل غيث من لحظه دلوف قمر الي غرفتها بالقصر واغلاقها عليها باحكام...اخذ يطرق علي بابها كثيرا...ويتوسل اليها ويتودد لها بكلمات الحب الغير المنتهيه...ولكن دون جدوى...كادت ان تتراجع عندما شعرت في نبرات صوته بالندم واقدمت علي فتح بابها له...ولكن تراجعت باللحظه الاخيرة...حيث اخبرها شعورها أنها انها ان سامحته سوف يتمادي في أخطائه...ظلت سعيده بوجوده خلف بابها ولكن تلاشت ابتسامتها عندما مل من طرقه للباب...وذهب الي غرفته المجاورة لها...خرجت الي الشرفه ظنا منها أنه سيدخل شرفته ويناجيها ولكنها اصيب بالجمود عندما وجدته يغلق باب شرفته ولم يخرج حتي لرؤيتها...لټنفجر في البكاء الي أن نامت..زاستيقظت متأخرا وعيونها منتفخه...وأول ما قامت به ...خرجت من الشرفه لتجده يستقل سيارته ذاهبا الي المصنع دون السؤال عنها صباحا...اغتاظت من فعلته...وركضت الي غرفه همس لتوقظها...استغرقت وقتا طويلا لايقاظها الا ان ردت اخيرا عليها همس ټدفن وجهها في الوساده قائله بصوت ناعس
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انا منمتش طول الليل يا قمر...سيبيني أنام...عايزاني اصحي ليه بس
لكزتها قمر بالو ساده الاخرى قائله
هتقومي يعني هتقومي...وهتيجي معايا المصنع...علشان نعرف البهوات قيمتهم.
تذكرت همس أمر شادي ومعاقبته فقامت باستسلام وارتدت ملابسها سريعا...أما عن قمر استغرقت وقتا طويلا في انتقاء ملابسها الي أن وقع يديها علي كنزة من الدانتيل المبطن باللون الأبيض بنصف أكمام تبرز جمال ذراعيها الابيض...وارتدت تحتها بنطالا واسعا من القماش باللون الاسودوفردت شعرها المتمرد علي علي طول ظهرها ووضعت بعض لمسات المكياج الخفيفه لأنها عامه لا تحتاجها...توجهت الفتاتان الي المصنع وصعدوا الي الطابق الموجود به غيث...ليجدوا مديرة مكتبهم تنظر اليهم بابتسامه بشوشه وتخبرهم أن غيث وشادي بالاجتماع...لتلمع فكرة خبيثه برأس قمر وتدفع همس أمامها الي غرفه الاجتماعات ليتفاجئ بها شادي وتتسع حدقه عينيه بذهول...في بادئ الأمر ارتبكت همس ولكن سرعان ما حولت ارتباكها الي حركات دلع عندما قالت لشادي أمام الموجودين.
شادو...وحشتيني يا بيبي...قلت اجي بنفسي وأشوفك...بقالك يومين مش بتسأل عليا...يا وحش...انت قلبك قاسې أوى يا شادو...رغم انك انت اللي مزعلني.
جحظت عين شادي لما تتفوه به همس هو يعلم أنها مجنونه وتقوده الي الجنون دائما ولكن ليس في لحظات ڠضبها منه...أيعقل ان زال ڠضبها عنه...
تحدث اليها بحيرة قائلا
وانتي كمان...كنتي اتصلي وأنا أجيلك...وبعدين احنا في اجتماع...اخرجي دلوقتي اقعدي في مكتبي وأنا هخلص وجيالك.
نظرت خلفها لتجد قمر تدلف لينظر لها جميع الموجودين بالاجتماع وينبهروا بجمالهم مما أثار غيرة غيث فانتفض قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خليكي يا همس...الاجتماع خلص يا جماعه...كل واحد يتفضل علي مكتبه...
خرج كل الموجودين يتمتمون بكلمات تدل علي أن الاجتماع لم ينتهي وقصد غيث انهائه لغيرته علي زوجته...تقدمت قمر أمامه وجلست علي الكرسي الذي بجواره تبتسم بخبث قائله
ليه خليت كل واحد يروح علي مكتبه...هو في أسرار المفروض أنا واختي منعرفهاش...مش المفروض يا غيثو الاجتماعات دي أنا احضرها
جحظت همس بعينيها من رد قمر علي غيث وهو يتصنع البرود ناظرا الي الاوراق أمامه بدون أن يرد علي قمر فردت همس قائله باستهبال
هو احنا يعني يا همس هنفهم حاجه يعني...وبعدين احنا جايين نشوفهم وبس...مالنا احنا بالورق والاجتماعات والحاجات دي..زالحاجات دي بتجبلي صداع.
ذغرت قمر الي همس بعينها قائله بغيظ قائله
نعم يا ختي...مش انتي اللي قولتيلي نيجي علشان نطمن علي حاجات...طالما هما بيخبوا علينا مخططاتهم...علشان متبقيش زى الأطرش في الزفه.
الټفت شادي الي همس بذهول فكيف لهمس أن تفكر في هذه الاشياء هو يعلمها مرحه للغايه ولا تفكر في العمل...أسرعت همس بهز رأسها لتنفي كلام قمر قائله لشادي
لا والله يا شادي محصلش...أنا مليش دعوى...هي متغاظه من غيث..زفصحتني من أحلامي وجابتني هنا ..زأنا حتي ما غسلتش وشي حتي شوف.
ارتفعت أنظار غيث الي قمر الغاضبه من تصريح همس وابتسم لها بخبث فهمته قمر بوضوح فنهضت قائله پغضب
بتبعيني يا ختي...كل ده علشان بتحبيه...طب ابقي وريني بقا لما يضحك عليكي تاني...ويخبي عنك حاجات مهمه...متبقيش تيجي وټعيطي.
هتف شادي پغضب موجه الي قمر قائلا
لا مټخافيش ...اطلعي انتي منها...أنا وهي بنحب بعض ومتفاهمين كمان...متجننهاش أكتر ما هي مجنونه...ورحمه أبوكي...مش ناقصاكي.
وأخيرا تحدث غيث قائلا ببرود
شادي خد همس واخرج انت...اقعدوا مع بعض في مكتبكم......ولما تخلص ابعتها مكتبي...علشان تروح مع أختها...لان ورانا شغل النهارده كتير.
هز شادي رأسه بطاعه وأمسك بيد همس التي اشتاقت الي يده كثيرا وخرجوا من المكتب لتغتاظ قمر من أختها...فنظرت اليه پغضب قائله
شغل ايه الكتير اللي وراك النهارده...ولا بتقول كده علشان تفهمني انك مش هتغصب عليا أروح معاك فيلتنا...وبعدين أنا كنت جاي أباشر علي الشغل وخلاص أنا راحه لهمس هاخدها وأروح
اتجهت الي الباب مسرعه لتفتحه لتتفاجئ بقبضه يده القويه تغلق الباب من جديد ليخاصرها بذراعيه وهي تعطيه ظهرها تسمعه يجز علي أسنانه من الڠضب قائلا
سيبيهم يقعدوا
براحتهم...وخلي عندك ډم شويه...متبقيش عزول..هما ما صدقوا يتصالحوا...لأن ببساطه همس مش قاسيه زيك... وعلي فكرة أنا عمرى ما هغصب عليكي تروحي معايا...كله هيبقي بارادتك.
الټفت اليه لتجد نفسها محاصرة بين أحضانه فتوترت وهتفت ببرود مصطنع قائله
ارادتي...لو بارادتي عمرى ما هعتب عتبه الفيله دي تاني...وعلي فكرة أنا عمرى ما كنت قاسيه...انت اللي بتقسي عليا وبتخبي عني حاجات وبتعتبرني مش موجوده.
انتي موجوده في كل كياني...بس مش قادرة تفهمي ده...ولا عمرك هتفهمي بسبب عنادك المستمر...نفسك ان كل مرة أغلط علشان تزيدي في بعادك عني...رغم اني متأكد ان كل حته فيكي بتاديني.
شعرت قمر أنها لو ظلت واقفه معه أكثر من ذلك فسوف ټنهار أمامه فابعدته عنها وذهبت الي الجانب الاخر من الغرفه تهاتف همس وتعلمها انها تنتظرها في الطابق الاسفل لحين انتهاء جلستها مع شادي...وتحاشت النظر اليه...الي أنا تركها وخرج لېصفع الباب وراءه پعنف مما ضايقها كثيرا لتتعجب من أمر نفسها وتدرك ان كلامه صحيح...هي لا تطيق القرب ولا البعد في أن واحد.
ظلت بغرفه الاجتماعات الي أن هدأت انفاسها قليلا وقررت الخروج لتجد واقفا مع مديرة مكتبه التي تتفرس ملامحه جيدا فزفرت بحنق لتعلمه أنها موجوده في محيطه لينظر اليها بطرف عينيها ثم يرجع ابصاره الي الوراق التي بين يديه ويعطي تعليماته لنديره مكتبه ويأخذ ويرحل حارج المصنع لاتمام أعمال خارجيه..زكادت أن تهبط لأسفل ولكن لمعت برأسها فكرة ان تدخل الي مكتبه...أول ما دخلته وجلست علي كرسيه لټشتم رائحه عطره لتجد أحد الادراج أمامها لتفتحه لتجد خطاباتها بالكامل لتمعن النظر اليها جيدا وتجد جميع الردود علي خطاباتها بالخلف معهم ورقه مرفقه مكتوب فيها
اسف قمرة...كنت أود ان احضر اليكي بعد أول خطاب لأحتضنك...ولكن خشيت ان أراكي من خلف قضبان سجني
لتصدم مما قرأته وتتأكد بالفعل أن قلبه لم ېخونها ولو لمرة واحده لتهدأ قليلا وتغلق الدرج وتخرج لتعزم أمرها أن تصالحه ولكن بطريقه لا تبين فيها انكسارها...خرجت قمر خارج المصنع واخذت تهاتف همس كثيرا الي أن ردت عليها برساله قائله
اسف يا قمر...شادي مرضاش أمشي من غير ما يعزمني علي الغدا...ممكن تروحي لوحدك معلش
تضايقت قمر ونفخت كثيرا مما زاد تضايقها أنها وجدت عجله القياده الأماميه قد هبطت..زوطبعا كل هذا من تخطيط غيث حيث أملي علي شادي الأمرين...أمر همس وأمر السيارة
وجدت غيث يصل بسيارته أمام باب المصنع لتهبط منه مديرة مكتبه وتودعه ويهبط هو الاخر لينظر الي سيارتها بسخريه فزفرت انفاسها وتضايقت من نظرته الساخرة لتبتعد عنه وتقف علي أول الطريق لتشير الي سيارة أجرة لتوقفها...فاشتعلت عينيه من الڠضب وانزل ذراعها التي تشير لسيارة الأجرة وسحبها خلفه قائلا پغضب
هي حصلت...علي أخر الزمن...عربيتك عطلانه...وجوزك واقف قدامك...وراحه توقفيلي تاكسي...انتي اټجننتي...مهما ان كان عنادك وكرهك ليا ميوصلش لكده يا هانم.
تخشب جسدها بعد دفعه لها لتصعد السيارة ليأتيها من الجانب الاخر يسمعها وهي تقول له بخبث
ده مش عند ...ده ثأر لكرامتي...انت شفتيني وأنا خارجه من أوضه الاجتماعات وتجاهلت وجودي ومشيت...وراجع دلوقتي تبصي لعربيتي وشمتان فيا.
بعشقك_طامعه
الفصل_الثامن_والعشرون
الجزء_الثاني
وضع يده علي رأسه من كتر التفكير في أمرها فهتف پغضب قائلا
انتي هتجننيني...مش انتي اتصلتي بهمس وقلتيلها هتروح معاكي...عايزاني أعملك ايه يعني...ابوس ايدك ورجلك علشان تروحي معايا مثلا
نظرت الي عينيه تستفسر منه قائله
وايه يعني مش انت بتقول انك بتحبني ومتقدرش تستغني عني...ايه اللي غيرك بقا...زهقت مني...زى ما زهقت امبارح وروحت نمت
حاول اظهار ثباته وهي تنظر الي عينيه بمرواغه لتسحره وتربكه بعيونها العسليه لينظر الي الجانب الاخر من السيارة قائلا بتوتر
الموضوع مش موضوع ملل ولا زهقان...انا ابتديت احس اني بتعامل مع طفله...مش انسانه ناضجه...علي طول بتهاجمني في أفعالي وتصرفاتي.
اغمضت قمر عينيها بمرارة قائله
انا بهاجمك علي عدم ثقتك فيا...انت علي طول شايفني ضعيفه...وخاېف من ردود أفعالي...حتي لما بعدت عني زمان...خفت ترد علي جواباتي علشان مضعفش وأقول انك بقيت كويس.
ضړب بيده علي مقود السيارة يتنهد پغضب قائلا
برضه بتقلبي في الماضي...مفيش فايده فيكي...مش عايزة تعيشي في الحاضر...ورافضه تفكرى في مستقبلنا...ياستي أقسم بالله بثق فيكي...بس كنت خاېف عليكي.
دفعت باب السيارة وخرجت منه پغضب فخرج خلفها ليجدها تحولت الي كتله من ڼار الڠضب تهتف قائله
خاېف عليا...خاېف عليا من ايه بالظبط...منها...أنا خلاص استكفيت منها ومن زمان كمان...قول بقا انك كنت خاېف علي نفسك...زى ما كنت خاېف علي نفسك زمان.
اثارته جملتها فهتف قائلا
أنا زمان ودلوقتي ...لو خفت علي نفسي...فهو علشانك..زعلشان متنهاريش لو شوفتيني مسجون أو مقتول...لاني كنت مفكر انك بتحبيني.
ضغط عليها بمثل هذه الجمله لټنفجر پغضب قائله
علي طول بتتهمني اني مش بحبك صح...خلاص خليك عند تفكيرك...وأنا
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 72 صفحات