الجمعة 11 أكتوبر 2024

رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 59 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

وغيث لما يعرف هيسكت ليكي...كنت مفكرة انه ممكن يطلقني ...انتي عبيطه اوى علي فكرة غيث عمر ما يقدر يتخلي عنك.
نهضت خلود واستدارت حول قمر الهادئه وتحدثت بهدوء قائله
انا مش عبيطه يا قمر...وعارفه قد ايه ان غيث بيحبك...بس اللي بيحب حد بينتظر منه حاجات كتير...مش بينتظر واحده سلبيه محيلتهاش غير دموعها.
مسحت قمر علي وجهها بغيظ قائله بحنق
وانتي مالك...بدل ما تروحي تقوليله ان امي ھتأذيه تقومي تساعديها...وطبعا دلوقتي هتبيني قد ايه انك انسانه شريفه لما رفضتي تعطيها علبه الدوا التانيه.
نظرت لها خلود بسخريه وابتسمت قائله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انا ما رفضتش اعطيها العلبه التانيه...بالعكس...العلبتين كانوا معاها من اول ما رسمنا الخطه...بس هنقول ايه في طمعها ..بدل ما تأخدك انتي وميراثك وتسافر.. طمعت في ميراث أختك كمان.
قطبت قمر جبينها وقالت
ميراث اختي...همس..طب وده هتأخده ازاي...يكونش هتحطلها علبه دوا هي كمان وتتهمها انها حاولت ټأذي شادي...بس ده مش منطقي لأن شادي لسه ما اتجوزش همس.
اشارت خلود بسبابتها بالرفض قائله بخبث
لااا...هي علشان تثبت التهمه عليكي أكتر...راحت لعمتك وزارتها ودخلت أوضه شادي وحطت الازازة اللي كانت في ايدي دلوقتي في درجه...علشان
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لما تبعت الرساله لغيث ويدور عندك وعنده يلاقي نفس الدوا ويفتكر انكم كنتوا مخطوبين فيقوم مطلقك...كمان همس لما تلاقي حبيب عمرها لسه بيأذي وما اتصلحش زى ما كانت متوقعه ترفض تتجوزه.
قمر بشرود
علشان كده ...ضياء بيه كان عايز يجوزهم بأسرع وقت...وهي حبت تتغدا بيهم قبل ما يتعشوا بيه...كده انا فهمت كل حاجه...بس اللي مش قادرة افهمه ليه جيتي قولتيلي الكلام ده.
تقدمت خلود أمامها بكل رقه قائله
بصي يا قمر...انا لا بحبك ولا بكرهك...كل الحكايه اني مستخسراكي في غيث...غيث كان يستاهل بعد المعاناه اللي عانها انه يلاقي واحده تدافع عنه بكل كيانها ...انما انتي ضعيفه.
ابتعدت عنها قمر قائله
انا مش ضعيفه يا خلود...وغيث عارف كده...وانا امبارح حاولت احكيله الحقيقه كلها...وكنت مستعده أقبل بأي شئ يعمله في أمي...ابقا انا كده ضعيفه.
هزت خلود رأسها بسخريه قائله
ضعيفه جدا...انتي فكرك ان غيث ما يقدرش يعمل حاجه في والداتك...لا طبعا يقدر...بس بالنهايه دي أم مراته...اللي هتعيط وهتتسهوك وتقولها شفتي يا قمر..غيث راجع علشان الاڼتقام.
احست قمر ان حديث خلود صائب فالذي يمنع غيث عن غصون هو خوفه من اعتقاد قمر الخاظئ فهتفت قائله
وانا مش هديله فرصه انه ينتقم بنفسه.. انا اللي هنتقم منها...بس انتي ما تركتيش ليا فرصه...حتي علبه الدوا كان ممكن اخدها منك واحللها واثبت اللي فيها.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسمت خلود بسخريه قائله
وافرضي ما طلعش فيها الدليل اللي انتي عاوزاه...هتعملي ايه...وفرض ا لو طلع...هتثبتيه ازاي...طبعا الست والداتك ليس عليها غبار...وكله هيجي فوق دماغ الحدامه.
لم تخف قمر من حديثها فهتفت بثقه قائله
من الناحيه دي متقلقيش...الخدامه مسجله كل مكالماتها معاها...وساعتها انا هقدم كله وعليا وعلي اعدائي...لاني خلاص مبقتش قادرة استحمل ظلمها لينا أكتر من كده.
زفرت خلود بحنق قائله
وهي فين الخدامه ان شاء الله...الخدامه انا سفرتها بلدها...طبعا انتي حاسه اني بصعب عليكي الموقف...بس أحسن علشان تفوقي وتعرفي هتعملي ايه كويس.
رغم ان هاتف الخادمه مع قمر...الا أنها لم تستطع السيطرة علي حالها فانقضت علي خلود قائله
انتي عايزة مني ايه ها...عايزاني اخرج من حياته...صح...علشان كده جايه وبتصارحيني...انا مش هسيبه يا خلود فهماني...الا لوهو اختار ده
خاڤت خلود من رده فعل قمر لټقتلها فركضت نحو الباب وهربت من أمامها لتترك قمر في حاله هياج...عازمه أمرها علي مصارحه غيث بكل ما تعرفه.
انتظرت قمر غيث طويلا حتي تقوم بألقاء كل ما حدث من والداتها والاتفاق التي عقدته مع خلود...ايضا لم تنسي أمر خلود فسوف تصرح بزيارتها الملعونه...التي افسدت كل شئ بالنسبه لها...رغم انها اوضحت لها الكثير من الأمور...حلمت قمر ان تتم المواجهه بينه وبينها بسلام...خاصه بعد عزمها علي الٹأر من غصون بمفردها ودون تدخل منه...حيث نوت الا تسرد الأمر لهمس ايضا...لان همس سوف تسبقها في المهاجمه...لانها نوت ان تقوم بطرد غصون أمام الجميع لتذكرها بكلام جدها وخلود انها عليها التصرف في الامر بمفردها.. فكفي لأفعال هذه الام التي لا تستحق هذا اللقب ...تستحق لقب الجشعه والطماعه والمستبده والقاتله...جاء الليل وجاء غيث الي المنزل...فدلف يرسم علي وجهه معالم السعاده حيث قام بتحتضانها هي الأخرى بادلته الاحضان ليربت علي ظهرها قائله
عارف انك زعلانه مني...لأني وعدتك امبارح ان لما نصحي الصبح هنقعد ونتكلم...بس اعذريني خفت نتكلم في أمور سلبيه تضيع جمال ليله امبارح.
رفعت رأسها من احضانه ونظرت اليه باعجاب علي صراحته تحدثت بألفه قائله
عذراك...بس ممكن تسمعني النهارده من غيراي عواطف...لان مش هينفع اسكت أكتر من كده...لو سكت يبقا انا وانت هنوصل لطريق مسدود.
ارتفعت اصابعه تلامس خديها كأنه سيلمسها لأخر مرة قائلا بعقلانيه
اتكلمي يا قمر...بس
عايز أقولك علي حاجه قبل ما تتكلمي...أي ان كان الكلام اللي هتقوليه او انا هقوله...عمرنا ما هنوصل لطريق مسدود.
قطبت قمر جبينها قائلا باستفسار
كلام انت هتقوله...هو انت كمان عندك كلام وعايز تقوله...طب ما تتكلم انت الأول...جايز كلامك يسهل عليا موضوعي...ويريحيني.
زفر غيث بحنق وقال
ان كان عليا انا مش عايز أتكلم في حاجه...انتي اللي مصرة...وانا مضطر أسمعك...ولو اني حابب منتكلمش...ساعتها صدقيني يا قمر هترتاحي أكتر.
لم تستطع قمر السيطرة علي حالتها فقست علي حالها كثيرا وهتفت قائله
انت كنت مريض بسبب دوا كان بيتحط ليك في الأكل...الخدامه كانت بتحطه كل يوم...وامي هي اللي خلتها تعمل كده...علشان تفكر ان أنا اللي بأذيك..
اخفض غيث رأسه أمامها تتساقط العبرات من عينيه قائلا بصوت مبحوح
عارف.
يا ترى غيث عرف منين...من حمزة الفتان...ولا من غالب اللي مفكر انه بيعمل كل حاجه صح...وهو عمال يلبخ الدنيا في بعضها...ولا خلود.
تنهد غيث تنهيده طويله و أشاح بوجهه الي الجانب الاخر وقال بصوت مخڼوق
..عارف...انا اللي عطيت الدوا لخلود...وعلي فكرة الدوا مكنش فيه حاجه...ده كان فيتامين...وانا مثلت عليكي علشان أوهمك ان في حاجه حصلت ليا....بس والله يا قمر مكنش قصدي حاجه من اللي في بالك... صدقيني يا قمر أنا بحبك.
اڼهارت قمر علي المقعد من خلفها تنظر إليه ببلاهة غير مستوعبه ما يقوله قائله
مثلت عليا...وانا اللي كنت بمۏت وخاېفه عليك...وكان فيتامين...ياااه ...للدرجه دي...انا رخيصه في نظرك...مش بتثق فيا وتثق في خلود
هز رأسه ينفي ما تقوله وذهب إليها ويجلس على عقبيه امامها واضعا يده على ركبتيها قائلا
لا يا قمر أنا بثق فيك...بس أنا كنت حابب أوقع أمك وضياء...وانتي كنتي الوسيلة كده...يا قمر انتي شايفه مامتك عملت فيا ايه...كان لازم تقع بقا وبدليل قاطع علشان اخلص من الخطړ اللي مسيطر علينا.
نهضت قمر من أمامه پعنف قائلا
الوسيله الوحيده علشان توقع عدوك...هي مراتك صح...انت عارف انتي بتعمل زى مين...زى اللى بيبيع مراته لواحد يعقد معها ليله مقابل الصفقة.
اقترب منها ليطبق على ذقنها بقوة يجز على اسنانه ويهتف بقسۏة قائله
اخرسي ولا كلمه...كله الا الاهانه...وافتكرى اني قلتلك لو وصلنا لطريق مسدود هتكوني انتي السبب...وبعدين الخطه دي كانت هتتعمل هتتعمل...بس بدل ما يعملوها من ورايا...عملوها وهما تحت تأثيرى.
ازاحت قمر يده بقوة وازاحته بعيدا عنها قائله
تعرف لو كنت مش عارف...كان هيبقا اهون بالنسبه ليا...بس انت كنت عارف وشايفني بتقطع علشانك...وانت مكمل في تمثيلك...ومستمتع بعذابي...بس عارف انا اللي غلطانه...ابقي اتصرف معاهم انت بقا...واعتبرني خلاص انتهيت من حياتك وابقي خلي خلود تكمل معاك حياتك زى ما بتكمل خططك
تركته واتجهت الى غرفتها واغلقت بأحكام واخرجت حقيبتها من الدولاب ولملمت ملابسها واشيائها وخرجت وجدته يجلس باحباط على المقعد وأول ما رأها تحمل حقيبتها نهض بفزع قائلا
ايه ده انتي رايحه فين...هتسيبني يا قمر...مش هسمح لك...وحتى لو بعدتي مسيرى هرجعك...اخزى الشيطان يا قمر...واقعدي نتفاهم.
رفعت قمر راسها بثقه قائله
مفيش بيننا أي تفاهم...انت وعدتني بالصراحه...بس مع أقرب فرصه خلفت وعدك...انا كمان وعدتك اني افضل معاك لأخر العمر...واخلف بوعدي معك...علشان تبقي واحدة بواحدة...والبادي أظلم...اااه ومش هقولك بقا جو الحوارات القديم...طلقني وسيبني واتجوزى غيرى وعيش سعيد...لااا...انا بقولها ليك بنفسي ...طلاق مش عايزة...بس انا في سكه وانت في سكه...علشان تفضل طول عمرك تحس بالذنب من ناحيتي...وتفهم قد ايه انت خسرتيني...لما لعبت بيا وبمشاعرى...سلام يا يا غيثو.
تركته وخرجت من الشقه تجر حقيبتها خلفها...وهو مصډوم من ردة فعلها حتى ان الصدمه ألجمته ومنعته من اللحاق بها...شعر بالڠضب من نفسه لما افتعله من أكاذيب معها...عازما أمره علي ارجاعها بكافة الطرق...رغم انه يعلم جيدا أن ما فعله معها سيجعل من الصعب رجوعه إليه...لأنه خسر ثقتها فيها...ووجدت انه وضع كل ثقته في خلود...التي تبغضها كثيرا...وتنعتها بالشيطانة.......اااه منها
عادت قمر الي القصر مجددا وجدت ان الكل مجتمع بلا استثناء كأنهم ينتظرونها ...وحمدت ربها انها تنوي الدخول في حوار الاسئله والاجوبه معهم واعلامهم الحقيقه الكامله ...جلست أمامهم ...وجدت هاتفها يرن بأسمه تركته يرن كثيرا الا ان فصل الخط...اتصل مرة أخرى فقامت باغلاق الخط عليه...بعث لها برسالة إن لم ترد عليه سوف يأتي...فاضطرت بالرد عليه لتعلمه بوصولها...وانها تريده ان ياتي تحاسبه على أفعاله امامهم ...اضطر غيث للموافقه علي طلبها...حتي لا يثير غيظها أكتر...وانهي اتصاله بها...وهاتف جده ليعلمه بالأمر...استدعى غالب قمر الى مكتبه عندما رأى حالتها والتي استغربت استدعاؤه ففهمت ان غيث أخبره...رفضت قمر لتجد جدها يجلس أمامها هو واختها وضحي...زفرت بحنق
ونهضت لتجلس بينهم حتى تكون في مقابله والدتها وضحي الذين كانوا ينظرون إليه بتوجس ...نظر لها جدها بحيرة وقال
انتي ايه اللي جابك يا قمر...وغيث مش معاكي ليه...وبعدين مش انتي قلتي انك حابه تقعدي في شقتك...علشان تبقي براحتك مع غيث 
هبط يحيي الدرج قائلا بترحيب
اهلا قمر...القصر نور والله يا بنتي...ايه ياعم ده سؤال برضه يتساءل قمرايه عيلتنا.....دي فرصه نشوف قمر بقالنا زمان مشفنهاش.
نظرت قمر لغصون وضياء بأعين مشټعلة تهز رأسها بغيظ من منظرهم قائله لهم بلؤم وخبث
طبعا فرصه...فرصه اني اجي اشوف الناس اللي كنت اللعبة بتاعتهم ..اللعبه اللي غيث باشا خطط ليها ...وقام حادف اللعبه عليهم ...بس في طرف من أفراد اللعبه عمل نفسه ناصح وقام مغير الدواء وكانت اللعبة هتنجح بس للاسف يا غصون هانم ...مش لعبتك فشلت.
ابتسم ضياء بانتصار قائلا
حلو أوى اللي انتي بتقوليه ده يا قمر...انا بقا بره اللعبه دي...ده انتي زى بنتي يا قمر...وهي اللي خططت لكل شئ وارغمتني علي الاتفاق...وبعدين انتي مش لسه قايله انها غيرت الدوا
نظرت له غصون بأعين مشټعلة قائله
جرا ايه يا ضياء...لعبه ايه اللي بتتكلم عنها...ومن امتي وقمر زى بنتك...وتخطيط ايه اللي انت بتتكلم عنه...وبعدين يا قمرانتي مريضه ودي أكيد هلاوس بتجيلك.
استشعر يحيي صډمه قمر فذهب اليها يحيي يربت على كتفيها وهي جالسه بين ضحي وهمس المنخفضين رؤوسهم هاتفا بحنان ورقه
قمر يا حبيبتي ...بصرف النظر عن الأحداث اللي بنمر بيها...بس كوني علي يقين...ان محدش فينا يحب انك تكوني لعبه في ايده...احنا
58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 72 صفحات